روسيا تُهدد بالرد بقوة على محاولات تجريدها من ملكية احتياطياتها السيادية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن روسيا سترد بقوة على أي محاولات لتجريدها من ملكية احتياطياتها السيادية، وذلك في إشارة إلى الاستخدام المحتمل للأصول الروسية المجمدة من قبل الدول الغربية.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي تصرفات غير ودية تستهدف احتياطياتها، وأن هذه الإجراءات ستكون مبررة من الناحية القانونية والأخلاقية.
وأشارت إلى أن أي أشخاص أو صناديق تقرر شراء أي التزامات مدعومة بالاحتياطيات الروسية المجمدة، ستكون عرضة للتدابير المضادة الروسية، بما في ذلك التدابير المالية والملكية.
وأوضحت أن الحكومة الروسية تدرس حاليًا مجموعة واسعة من الخيارات حول كيفية ممارسة التأثير القانوني والاقتصادي على أولئك الذين يتوقعون الاستفادة من "سرقة" أصولها.
ولفتت زاخاروفا إلى أن أوروبا بدأت تدرك أخيرًا عواقب مصادرة الأصول الروسية على مناخها الاستثماري وسمعتها التجارية، خاصة في ظل المشاكل الاقتصادية التي تواجهها.
وشددت على أن موسكو تعتبر أي محاولة للاستيلاء على الأصول الروسية بمثابة "سرقة بدائية".
في سياق آخر، نفى مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد اقترحت على بلاده إجراء تحقيق مشترك في تحطم طائرة "إيل-76" التي كان على متنها أسرى أوكرانيون الشهر الماضي.
وأكد ناريشكين أن روسيا لم تتلق أي اقتراحات من الجانب الأمريكي بهذا الصدد، مشيرًا إلى أن استخبارات البلدين تحافظ على الاتصالات بينها.
وكانت القوات الأوكرانية، حسب الجانب الروسي، قد أسقطت في 24 يناير الماضي طائرة نقل عسكرية روسية من نوع "إيل-76" فوق مقاطعة بيلجورود جنوب غربي روسيا، وعلى متنها 65 أسيرًا أوكرانيًا و6 من أفراد طاقم الطائرة و3 مرافقين من القوات الروسية.
وتشير السلطات الروسية إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخين من منظومة "باتريوت" الأمريكية، انطلقا من مقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا.
وتُعد هذه التطورات جزءًا من التصعيد المستمر بين روسيا والدول الغربية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وتُؤكد روسيا على عزمها على حماية مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تُحذر الدول الغربية من عواقب استمرارها في حربها على أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا الدول الغربية إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران: عام 2025 موسم جديد في العلاقات الثنائية مع روسيا
كشف كاظم جلالي، السفير الإيراني لدى موسكو، عن عقده "لقاءًا وديًا" ومحادثة بناءة مع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في الأيام الأخيرة من عام 2024
روسيا: إسقاط 9 طائرات أوكرانية مسيرة فوق مقاطعة روستوف بصواريخ "غراد".. روسيا تشن ضربات على القوات الأوكرانية في دونيتسك
ونشر جلالي، صورة من لقائه مع زاخاروفا عبر منصة "إكس"، وكتب معها: " يقول المثل الروسي الشهير إن "الصداقة أفضل من أي ثروة"، لقد كان هذا العام مليئا بالصداقة والتفاهم بين إيران وروسيا، وقادة البلدين عازمون على تطوير العلاقات، وعام 2025 هو موسم جديد في العلاقات الثنائية"
ولفت كاظم جلالي في لقائه مع ماريا زاخاروفا، إلى أن "هذا العام 2024، شهد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، فقد زاد التعاون وتوسعت الأنشطة المشتركة في كافة المجالات، ومن الأمثلة الناجحة عليها مجموعة "بريكس"، وثمّن الإدارة الجيدة لروسيا في قمة "بريكس"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
كما أشار السفير الأيراني لدى موسكو، إلى أن "العلاقات المتزايدة بين إيران وروسيا تواجه أعداء مشتركة"، مؤكدا "توسيع التعاون الإعلامي وتطوير استراتيجية إعلامية وخارطة طريق للتعامل مع الهجمات الدعائية والإعلانات الإعلامية السلبية".
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على "توسيع التعاون بين إيران وروسيا، ووصفت العلاقات مع إيران بأنها مهمة بالنسبة لروسيا"، بحسب "إيرنا".
كما رحبت زاخاروفا بمقترح تعزيز التعاون الإعلامي بين روسيا وإيران، وتعزيز التفاعل بين المسؤولين والناشطين الإعلاميين في البلدين.
وأكدت المتحدثة "ضرورة عقد سلسلة من الاجتماعات التشاورية الثنائية لتنسيق المعلومات، من أجل دعم التدفق الإعلامي الحر للبلدين، وتوفير معلومات دقيقة، لمواجهة السرديات الكاذبة لوسائل الإعلام الغربية، التي تهدف إلى تدمير العلاقات الثنائية".
وتطرق السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في لقائهما إلى موضوعات، منها سبل تطوير التعاون الإعلامي، وتنسيق التغطية الإخبارية للفعاليات والأنشطة المشتركة، بما في ذلك تغطية توقيع وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين، وتصميم إطار للتصور الإعلامي المشترك في القضايا الثنائية والقضايا الحساسة، وتسهيل إصدار التأشيرات للصحفيين من البلدين، وتوفير معلومات مهنية ومفصلة في المجالات الثنائية والإقليمية.