الخبير ليونكوف يروي كيف حوّلت روسيا أسلحة الغرب الدقيقة إلى "حديد ميت". حول ذلك، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

 

في ليلة 8 شباط/فبراير، بدأ العدو يشكو أكثر فأكثر من انقطاع الاتصالات في أفديفكا. يؤكد العسكريون الذين يعرفون هذا القطاع من الجبهة جيدًا أن ستارلينك تعمل هناك بشكل متقطع منذ ديسمبر.

لكن خلال الأسبوع الماضي، ازدادت الاتصالات سوءا حتى انهارت تمامًا.

وقد أكد الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس"، أن روسيا بدأت في استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية لاعتراض الإشارات من الأقمار الصناعية.

وقال: "إن استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية بالقرب من أفديفكا، والتي تعطل تشغيل نظام اتصالات ستارلينك، أمر ممكن تمامًا. ربما تم استخدام عدة أنظمة حرب إلكترونية. أظن أننا سنعرف، بعد بعض الوقت، أبطال هذه العمليات. إذا حدث هذا، فسيتم حرمان حامية أفديفكا من نظام التحكم القتالي.

أي أن مجموعة القوات المسلحة الأوكرانية هناك ستصبح وحدة قتالية معزولة، محرومة من الاتصالات والقدرة على تنسيق عملياتها القتالية. بمعنى آخر، لن يتمكن العدو من طلب الدعم الناري، ولن يتمكن، على سبيل المثال، من إعطاء التعليمات لمنظومات الأسلحة عالية الدقة التي تطلق النار على مواقعنا".

وأضاف ليونكوف أن طائرات العدو المسيرة في الوضع الحالي تصبح "حديدا ميتا".

بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه العدو مشاكل جدية في تلقي الأوامر ومعلومات الاستطلاع من مقر الناتو، والتي يجري نقلها إلى مراكز التحكم في أفديفكا عبر ستارلينك. الآن، من أجل الحصول على بيانات استطلاعية، سيتعين على القوات المسلحة الأوكرانية إرسال رسل على بعد 20 كيلومترًا بالطريقة القديمة. والمشكلة هي أن قنوات اتصالات حلف شمال الأطلسي، إضافة للإنترنت والتطبيقات المحمولة، قد تكون مكشوفة من قواتنا المسلحة.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي انترنت فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

«تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر العالم بالقلق المتزايد من احتمالية اندلاع حرب نووية مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وهنا يسلط الكاتب جورج بيب، مدير سابق لتحليل الشئون الروسية فى وكالة الاستخبارات المركزية، الضوء على المخاطر المتزايدة فى مقال له فى مجلة "تايم".

ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية، قدمت لأوكرانيا أسلحة متطورة دون مواجهة رد فعل كبير من موسكو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا.

حيث يرى بعض الخبراء فى واشنطن أن فوائد تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا تفوق المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك القرار الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على الأراضى الروسية.

ويعتمد تحديد الخطوط الحمراء التى لا يجب تجاوزها على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يختلف حكمه بشأن ما يمكن لروسيا تحمله اعتمادًا على تقييمه لوضع ساحة المعركة، والنوايا الغربية، والمشاعر داخل روسيا، وردود الفعل الدولية.

ويخشى الكاتب من أن تركيز الغرب على رد فعل موسكو على كل فعل فردى من أفعالهم قد يقلل من تقدير تأثير المساعدات المتزايدة على حسابات بوتين.

تشهد العلاقة بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا، يزداد معه توظيف التهديد النووى كأداة ضغط فى خضم الصراع الدائر فى أوكرانيا.

وتشير المؤشرات إلى أن روسيا مستعدة لتغيير عقيدتها العسكرية بما يتيح لها تخفيف القيود على استخدام الأسلحة النووية. وقد برز ذلك من خلال تصريحات رسمية روسية متكررة تُلوّح باحتمال استخدامها، فضلًا عن إجراء تدريبات تحاكى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ورفع جاهزية ترسانتها النووية.

يُثير هذا التصعيد النووى قلقًا بالغًا فى مختلف أنحاء العالم، خاصةً مع تزايد احتمالية استخدام الأسلحة النووية فى الصراع الدائر فى أوكرانيا.

النووى الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك نقاشًا داخل روسيا حول كيفية استعادة خوف الولايات المتحدة من التصعيد النووي، بينما يدعو بعض المتشددين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أهداف عسكرية، يفضل خبراء آخرون أكثر اعتدالًا اختبار قنبلة نووية أو مهاجمة أصول أمريكية.

وتلعب المخاوف من التدخل الغربى المتزايد فى أوكرانيا دورًا مهمًا فى قرار بوتين بزيارة كوريا الشمالية وإحياء معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، والتى كانت سارية المفعول قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

فيما أكدت روسيا، بعد ضربة أوكرانية على ميناء سيفاستوبول باستخدام قنابل عنقودية أمريكية، أن الولايات المتحدة متورطة مباشرة فى الهجوم، مما أدى إلى مقتل مدنيين روس، وهددت بعواقب وخيمة.

وتطرح مقالة بيب سؤالًا مهمًا: هل يناور الروس، أم أنهم على وشك التهور فى مواجهة عسكرية مباشرة؟

وتحذر المجلة من تجاهل المخاطر الحقيقية التى تواجهنا فى إدارة أزمة ثنائية، وتؤكد أن القرارات المتسرعة، مثل نشر عسكريين أمريكيين أو مدربين فرنسيين فى أوكرانيا، قد تدفع روسيا إلى التصعيد.

وتختتم المجلة بتذكيرنا بأن نقاط التحول التاريخية تظهر بعد فوات الأوان، مما يجعل من الصعب تحديدها فى الوقت الحالي.

ويؤكد الكاتب أننا لا نزال قادرين على التأثير على مسار الأحداث، لكنّنا قد نتعثر فى مثل هذه اللحظة الآن.

وتُعد المقالة تحذيرا قويًا من مخاطر التصعيد، وتحث على توخى الحذر والتفكير بعناية فى خطواتنا قبل أن ندفع العالم إلى حافة الهاوية.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن قتل أكثر من ألفي جندي أوكراني.. سيطرة على مناطق جديدة
  • روسيا تعلن عن نجاح الاختبارات الفضائية على أول قمر من أقمار (Condor-FKA)
  • تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 549 ألفا و840 جنديًا
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • الجيش الروسي يدمر الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بطائرات FPV المسيرة
  • الجيش الروسي يدمر 7 مقاتلات ومروحية و451 مسيرة أوكرانية خلال أسبوع
  • سيمينوف: كييف تستخدم أنظمة هيمارس الأمريكية لبث الذعر في صفوف المدنيين
  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة في مدينة رئيسية مع أستمرار تقدم القوات الروسية
  • الجيش الروسي يعزز مواقعه ويقضي على 2225 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة