الحرب تزداد تعقيدا في غزة ..والفلسطينيون يعانون أوضاعا صعبة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تتعقد الحرب في قطاع غزة يوما بعد يوم، فبينما تتحضر إسرائيل لتوسيع عملياتها البرية لتشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويجتمع العرب في الرياض لتنسيق مواقفهم، و تحذر مجموعة الأزمات الدولية من سوء التقدير في الشرق الأوسط، الذي قد يؤدي إلى الانزلاق لحرب أوسع، فإن الفلسطينيون ينشغلون بتعداد الضحايا والتفكير بقادم الأيام و هل ستجد هذه الحرب من يضع لها حدا بعد رفض بنيامين نتانياهو للورقة التي اقترحتها حماس.
وفي ظل هذا السواد الذي فرضته الحرب على قطاع غزة خلال أكثر من أربعة أشهر، قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 14 فلسطينياً على الأقل قتلوا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون جراء قصف الطيران منزلين في حيي النصر شمال مدينة رفح جنوب القطاع والجنينة شرقها.
واستهدفت المدفعية مدرسة كانت تؤوي نازحين شرق خان يونس، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، كما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها صوب شاطئ دير البلح وسط القطاع.
ولليوم الـ 127 يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة براً وبحراً وجواً مخلفا ما لا يقل عن 28064 قتيلا و67611 مصابا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي أعلنت اليوم مقتل 117 فلسطينيا على الأقل و جرح 152 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في هذا الوقت أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تواصل تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية المتهالكة في قطاع غزة المنكوب عبر استمرار القصف وإطلاق الرصاص على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
ووثق المرصد في تقرير نشر اليوم العديد من الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، والتي نتج عنها تعطيل العودة الجزئية لعمل المستشفيات وخاصة في مدينة غزة وشمالها، والتي تأتي في إطار الاعتداء الممنهج وواسع النطاق ضد القطاع الصحي بمكوناته المختلفة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ولفت المرصد إلى قصف الجيش الإسرائيلي مبنى التنمية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة في وقت متأخر أول أمس ، ما أدى إلى مقتل خمسة نازحين، مؤكداً أن الغارات والقصف ضد المجمع ومحيطه سيؤدي لإخراجه تماماً من العمل، وخاصة أنه تعرض للقصف والاقتحام والتدمير في تشرين الثاني الماضي.
كما أشار المرصد إلى تعرض مستشفى العودة شمال قطاع غزة للقصف المدفعي وإطلاق الرصاص مرتين هذا الشهر، إضافة إلى عرقلة ومنع وصول الإمدادات الطبية والوقود اللازم لعمله ولو حتى بالحد الأدنى.
أما بالنسبة لوضع المستشفيات في جنوب قطاع غزة، فأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحاصر ويستهدف بإطلاق الرصاص والقذائف مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس منذ الـ 22 من الشهر الماضي، وهما شبه معطلين عن العمل، كما اقتحم مستشفى الخير غرب مخيم خان يونس، وقتل عدداً من المرضى والنازحين الذين كانوا داخله واعتقل آخرين، وأجبر البقية بمن فيهم مرضى على الخروج وهم في حالة صحية سيئة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة المركز الأورومتوسطي خان يونس رفح مجموعة الأزمات الدولية مستشفى الشفاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع في المنشأة الطبية خطير للغاية ومرعب
قال مسؤول في أحد المستشفيين العاملين في شمال غزة للصحف الدولية يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف منشأته حاثًا المجتمع الدولي على التدخل قبل "فوات الأوان".
وصف حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا، الوضع في المنشأة الطبية بأنه "خطير للغاية ومرعب" بسبب القصف من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكر أبو صفية أن المستشفى، الذي يعالج حاليًا 91 مريضًا، تعرض لاستهداف يوم الاثنين من قبل طائرات بدون طيار إسرائيلية.
وقال أبو صفية في بيان "هذا الصباح، ألقت طائرات بدون طيار قنابل في ساحات المستشفى وعلى سطحه. القصف، الذي دمر أيضًا المنازل والمباني المجاورة، لم يتوقف طوال الليل".
وأضاف أبو صفية: "أصابت الرصاصات وحدة العناية المركزة وقسم الولادة وقسم الجراحة التخصصية مما تسبب في خوف المرضى"، مضيفًا أن مولدًا كهربائيًا تم استهدافه أيضًا. وقال:"يجب على العالم أن يفهم أن مستشفانا مستهدف بقصد القتل وتشريد الناس بالداخل ونحن نواجه تهديدًا مستمرًا كل يوم. القصف مستمر من جميع الاتجاهات ... الوضع حرج للغاية ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً قبل فوات الأوان".
وأردف أبو صفية يوم الأحد إنه تلقى أوامر بإخلاء المستشفى، لكن الجيش نفى إصدار مثل هذه التوجيهات.
يقع المستشفى في بيت لاهيا، وهو واحد من اثنين فقط لا يزالان يعملان في شمال غزة.
كانت المنطقة محور حملة جوية وبرية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية منذ 6 أكتوبر، بهدف منع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وقد أدانت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى مراراً تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وخاصة في الشمال، منذ بدء الهجوم العسكري الأخير.