عن الجريمة الكبرى في حق الدين
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سألنى عن الجريمة الكبرى وعن الطامة الكبرى فقلت الجريمة الكبرى أنهم أقنعوه اتباع الرسالة المحمدية أن الرسالة خارج المصحف، أما الطامة الكبرى أن المؤمنين أقنعوا بذلك تماما وتم إلغاء الآية بالمروية، وانتصرت المروية المزورة والمنسوبة زورًا للنبى على الآية التى جاء بها الرسول وانتهى الأمر!
* تعالوا إلى الموضوع
الدين مكوناته 3
عروته الوثقى وأركانه والصراط المستقيم
إغفال العروة الوثقى تماما واستبدال الأركان وتغييب الصراط المستقيم من حياة الناس نهائيا!
الصراط نمشى عليه فى الدنيا ويحتوى 9 محرمات لكل أهل الأرض وهو غير موجود فى الآخرة
الأركان وردت فى سورة البقرة 62
العروة الوثقى هى أساس العقد مع الله وتقوم على إسلام مقرون بإحسان (لقمان 22)
الإحسان مصطلح مركب فى كتاب الله يحتوى 3 أفعال، (آل عمران 134)
بعيدا عن الشريعة ومكوناتها الـ7 والتى هى ليست موضوع مقالنا اليوم، حيث إن مقالنا اليوم عن الدين فقط والجريمة التى حدثت له والحقيقة الصادمة التى يجب أن يعلمها القاصى والدانى.
ونقول الدين يتكون من 3 مكونات فقط وهى العروة الوثقى والأركان والصراط المستقيم، والحقيقة الصادمة أنهم أهملوا العروة الوثقى تماما وتجاهلوها ولم يتكلم عنها أحد طوال 14 قرنا، إهمال غريب، أما الأركان أركان الإسلام فقد استبدلوها بأخرى عن طريق مروية متضاربة مع كتاب الله ومنسوبة للنبى، أما الصراط المستقيم الذى هو محرمات الدين الـ9 فقد غيبه الشافعى من الحياة تماما وقال للناس أنهم سيمشون عليه هناك يوم القيامة وأنه غير موجود بالدنيا أصلا، وبهذا الثلاثى العجيب فقد تم ضرب الدين فى مقتل وانتهى أمره تماما عبر ضرب مكوناته الثلاثة ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومهمتنا اليوم أن نعيد الاعتبار لمكونات الدين الثلاثة فنحدث الناس عن العروة الوثقى التى هى العقد الأساسى مع الله للانتماء للدين، ونشرح بنودها وأن نخبر المؤمنين بالأركان الأصلية الحقيقية الثلاثة للدين للإسلام وأن نعيد الصراط المستقيم الى الحياة كى يمشى الناس فى الدنيا عليه، قبل موتهم وقبل الساعة وقبل البعث وقبل الحساب.
أولًا: العروة الوثقى
هل تعرف أساس العقد مع الله أو ما يسميه الله فى كتابه (بالعروة الوثقى)، وكتاب الله به (عروتين وثقتين).
عقدين عقد لدخولك الإسلام وعقد لانتسابك للإيمان
1- (عروة) أو عقد انتسابك للدين.
2- (عروة) أو عقد انتسابك للشريعة فى صورتها الأخيرة.
راجع عقد الدين (لقمان 22).
راجع عقد الشريعة (البقرة 256)
أولا: عقد انتسابك للدين (إسلام + إحسان)
والإسلام هو التوحيد
أما الإحسان فهو 3 فى المصحف طبعا (الإنفاق والعطاء فى مختلف الظروق) + (كظم غيظ) +( كفر بالانتقام) ولقد عرف الله المحسنين بثلاث صفات قال تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)” آل عمران
نص العقد أو العروة
وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) لقمان
ثانيا: عقد انتسابك الشريعة
الكفر بكل أنواع وألوان الإكراه
(الكفر بالطاغوت + الإيمان بالرسالة الخاتمة)
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة
ثانيا: أركان الإسلام الدين العالمى الحصرى فى المصحف 3 فقط لكل أهل الأرض، وهى موجودة فى سورة البقرة الآية 62.
الركن الأول هو الإيمان بوجود الله.
والركن الثانى هو الإيمان بوجود الحساب فى النهاية.
والركن الثالث هو العمل الصالح الناتج عن الإيمان بوجود الله والإيمان بأن هناك حساب قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)".
ولكن تم استبدالها بمروية بنى الإسلام على 5 الشهيرة المزورة المخالفة للمصحف وآياته، والناس للأسف لا تسير وفق كتاب الله نهائيا ولا تعرف أركان الإسلام الصحيحة وبالتالى لا تسير وفقا لها وتلغى كلام الله بمرويات مخالفة لآياته منسوبة زورا للنبى وعليه مثلا تم اهمال العمل الصالح مثلا وهو ركن الإسلام الركين واستبداله بالحرص على إقامة شعائر الشريعة شعائر الملة ال4، فصارت شعيرة الصلاة هى عماد الدين، رغم أن الجنة ندخلها بالعمل الصالح حصرا ولاندخلها اذا صلينا 50 مرة فى اليوم قال تعالى (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (72) الزخرف
حيث تم إلغاء أركان الإسلام الثلاثة المذكورة بكتاب الله تماما لصالح مروية مؤلفة مخالفة للمصحف منسوبة ذورا للرسول، ومؤلفها لايعرف الفرق بين الدين والشريعة فجعل من شرائع وطقوس الشريعة فى صورتها الأخيرة (الأربعة) (الصلاة والزكاة والصيام والحج) أركانا للدين العالمى لكل أصحاب الشرائع جميعا وأضاف اليهم ما اطلقوا عليه الشهادتين، أى الايمان بالله والايمان بالرسول الخاتم فكفرهم جميعا وهذا مضحك ومثير للشفقة وعبثى وكاشف لجهل صاحبه وجعلنا نكفر كل غيرنا لأنهم لا يقومون بهم، بينما كل من هو مؤمن بالله ومؤمن بالحساب ويعمل صالحا هو مسلم حسب المصحف، اما من يؤمن بالشريعه الخاتمة فهو مؤمن حسب المصحف، والمصحف يضم كل أصحاب الشرائع الملل الذين هادوا والنصارى والذين آمنوا فى دين واحد ويسميهم المسلمين استنادا على الأركان الثلاثة لدين الله الواحد الذى اسمه الإسلام.
ثالثا الصراط المستقيم
والصراط المستقيم الذى سنسير عليه فى الدنيا وطوال حياتنا موجود فى سورة الانعام 151 و152 و153 لكنهم لايقرأون المصحف، يستخدمونه فى الرقية وسرادقات العزاء وامة محمد تقرأ الفاتحة 17 مرة كل يوم فى 17 ركعه تصليها يوميا وتسأل الله 17 مرة فى صلاتها يوميا أن يهديها الله الى الصراط المستقيم، وتقول ضمن الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم)، لكن للأسف أمة محمد لا تعرف ما هو الصراط المستقيم التى تدعى الله أن يهديها إياه للأسف وهذا عجيب ومثير للشفقة فى آن معا.
الصراط لمن لا يعرف عبارة عن 9 محرمات علينا أن نلتزم جميعا بهم فى حياتنا وتعاملاتنا وهم محرمات لكل أهل الأرض وهم محرمات الدين عموما لاتباع أى ملة يهودى مسيحى مؤمن وبعيدا عن محرمات الشريعة الخاتمة الـ5 فإن محرمات الدين أو (الفرقان) لكل أهل الأرض، أو ما يسميه الله فى رسالته الخاتمة (الصراط المستقيم)
1-الشرك بالله {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا —} (الأنعام 151)
2-عقوق الوالدين { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (الأنعام 151)
3-قتل الأولاد من إملاق أو خشية إملاق {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} (الأنعام 151)
4-ممارسة الفواحش {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (الأنعام 151)
5- قتل النفس {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} (الأنعام 151)
6-أكل مال اليتيم {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الأنعام 152)
7- الغش بالكيل والميزان {َأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} (الأنعام 152)
8-شهادة الزور {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (الأنعام 152)
9-نقض العهد {وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ } (الأنعام 152)
صدق الله العظيم
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العروة الوثقى الصراط المستقيم الصراط المستقیم
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير: القرآن أمرنا بإجراء "fake check" للأخبار لمنع الشائعات
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن الإسلام حثنا على ضرورة التحقق من الأخبار قبل نشرها، واصفة ذلك بأنه مبدأ أساسي لحماية المجتمع من الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأن الإسلام أمرنا بأن نعمل ما يشبه عملية "fake check" أي التحقق والتثبت من صحة الأخبار قبل أن نشاركها مع الآخرين، حتى لا نكون سببًا في نشر الفتنة أو الضرر.
أوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات لها، أن القرآن تحدث عن الأخبار الكاذبة والافتراء الذي يضر بالمجتمع، لافتة إلى أن القرآن الكريم يحتوي على توجيهات هامة في هذا الشأن، حيث يقول الله تعالى في سورة النور، في الآية 11: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..."، وهذه الآية تبرز ضرورة التحقق من صحة الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات، خاصة تلك التي قد تضر بالأفراد والمجتمع.
وشددت: "نحن في عصر سريع الانتشار، حيث يمكن لأي خبر أن ينتشر في ثوانٍ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب علينا أن نتحلى بالمسؤولية قبل نشر أي معلومة، الإسلام يدعونا دائمًا إلى أن نكون حذرين في تداول الأخبار وأن نتأكد من حقيقتها، حتى لا نساهم في نشر الفتن أو التشويش على الآخرين، وقبل نشر أي خبر على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب علينا التأكد من مصدره ومن صحة المعلومات الواردة فيه، لمنع انتشار الشائعات والأكاذيب التي قد تضر بالمجتمع."
وأضافت أن الشائعات تمثل تهديدًا للسلام الاجتماعي، وأن التثبت من المعلومات هو الأساس في الإسلام، وهذا ما علمنا إياه القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا..."، لافتة إلى أن هذه الآية تُظهر كيف يجب على المسلم أن يتعامل مع الأخبار المشكوك فيها وأن يتأكد من مصداقية مصدرها قبل اتخاذ أي خطوة في نشرها.
وقالت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"، مما يعكس أهمية التحلي بالحكمة وعدم التسرع في نشر الأخبار أو التفاعل معها ما لم نتأكد من صحتها، ومبدأً هامًا في حياتنا اليومية للتعامل مع الأخبار والشائعات.
كما أوضحت كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشائعات فى حادثة الإفك التي تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث انتشرت شائعة كاذبة حولها، وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتسرع في الحكم على هذه الشائعة بل تم التثبت منها في النهاية من خلال نزول الوحي الذي كشف براءتها، وهذا يُظهر أهمية الصبر وعدم التسرع في الحكم، وهو ما يجب أن يفعله المسلم في التعامل مع الشائعات.