البوابة نيوز:
2025-02-07@07:55:55 GMT

عن الجريمة الكبرى في حق الدين

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

سألنى عن  الجريمة الكبرى وعن  الطامة الكبرى فقلت الجريمة الكبرى أنهم أقنعوه اتباع الرسالة المحمدية أن الرسالة خارج المصحف، أما الطامة الكبرى أن المؤمنين أقنعوا بذلك تماما وتم إلغاء الآية بالمروية، وانتصرت المروية المزورة والمنسوبة زورًا للنبى على الآية التى جاء بها الرسول وانتهى الأمر!

* تعالوا إلى الموضوع

 الدين مكوناته 3

عروته الوثقى وأركانه والصراط المستقيم 

إغفال العروة الوثقى تماما واستبدال الأركان وتغييب الصراط المستقيم من حياة الناس  نهائيا! 

الصراط نمشى عليه فى الدنيا ويحتوى 9 محرمات لكل أهل الأرض وهو غير موجود فى الآخرة 

الأركان وردت فى سورة البقرة 62

العروة الوثقى هى أساس العقد مع الله وتقوم على إسلام مقرون بإحسان (لقمان 22)

الإحسان مصطلح مركب فى كتاب الله يحتوى 3 أفعال، (آل عمران 134)

بعيدا عن الشريعة ومكوناتها الـ7 والتى هى ليست موضوع مقالنا اليوم، حيث إن مقالنا اليوم عن الدين فقط والجريمة التى حدثت له والحقيقة الصادمة التى يجب أن يعلمها القاصى والدانى.

ونقول الدين يتكون من 3 مكونات فقط وهى العروة الوثقى والأركان والصراط المستقيم، والحقيقة الصادمة أنهم أهملوا العروة الوثقى تماما وتجاهلوها ولم يتكلم عنها أحد طوال 14 قرنا، إهمال غريب، أما الأركان أركان الإسلام فقد استبدلوها بأخرى عن طريق مروية متضاربة مع كتاب الله ومنسوبة  للنبى، أما الصراط المستقيم الذى هو محرمات الدين الـ9 فقد غيبه الشافعى من الحياة تماما وقال للناس أنهم سيمشون عليه هناك يوم القيامة وأنه غير موجود بالدنيا أصلا، وبهذا الثلاثى العجيب فقد تم ضرب الدين فى مقتل وانتهى أمره تماما عبر ضرب مكوناته الثلاثة ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومهمتنا اليوم أن نعيد الاعتبار لمكونات الدين الثلاثة فنحدث الناس عن العروة الوثقى التى هى العقد الأساسى مع الله للانتماء للدين، ونشرح بنودها وأن نخبر المؤمنين بالأركان الأصلية الحقيقية الثلاثة  للدين للإسلام وأن نعيد الصراط المستقيم الى الحياة كى يمشى الناس فى الدنيا عليه، قبل موتهم وقبل الساعة وقبل البعث وقبل الحساب.

أولًا: العروة الوثقى

هل تعرف أساس العقد مع الله أو ما يسميه الله فى كتابه (بالعروة الوثقى)، وكتاب الله به (عروتين وثقتين).

عقدين عقد لدخولك الإسلام وعقد لانتسابك للإيمان 

1- (عروة) أو عقد انتسابك للدين.                 

2- (عروة) أو عقد انتسابك للشريعة فى صورتها الأخيرة.

راجع عقد الدين   (لقمان 22).               

راجع عقد الشريعة (البقرة 256)

أولا: عقد انتسابك للدين (إسلام + إحسان)

والإسلام هو التوحيد

أما الإحسان فهو 3 فى المصحف طبعا (الإنفاق والعطاء فى مختلف الظروق) + (كظم غيظ) +( كفر بالانتقام) ولقد عرف الله المحسنين بثلاث صفات قال تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)” آل عمران

نص العقد أو العروة

وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) لقمان

ثانيا: عقد انتسابك الشريعة

الكفر بكل أنواع وألوان الإكراه

(الكفر بالطاغوت  + الإيمان بالرسالة الخاتمة)

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة

ثانيا: أركان الإسلام الدين العالمى الحصرى فى المصحف 3 فقط لكل أهل الأرض، وهى موجودة فى سورة البقرة الآية  62.

الركن الأول هو الإيمان بوجود الله.       

والركن الثانى هو الإيمان بوجود الحساب فى النهاية.

والركن الثالث هو  العمل الصالح الناتج عن الإيمان بوجود الله  والإيمان بأن هناك حساب قال تعالى:   (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)".

ولكن تم استبدالها بمروية بنى الإسلام على 5 الشهيرة المزورة المخالفة للمصحف وآياته، والناس للأسف لا تسير وفق كتاب الله نهائيا ولا تعرف أركان الإسلام الصحيحة وبالتالى  لا تسير وفقا لها وتلغى كلام الله بمرويات مخالفة لآياته منسوبة زورا للنبى  وعليه مثلا تم اهمال العمل الصالح مثلا وهو ركن الإسلام الركين واستبداله بالحرص على إقامة شعائر الشريعة شعائر الملة ال4، فصارت شعيرة الصلاة هى عماد الدين، رغم أن الجنة ندخلها بالعمل الصالح حصرا ولاندخلها اذا صلينا 50 مرة فى اليوم قال تعالى (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (72) الزخرف 

حيث تم إلغاء أركان الإسلام الثلاثة المذكورة بكتاب الله  تماما  لصالح مروية مؤلفة مخالفة للمصحف منسوبة ذورا للرسول، ومؤلفها لايعرف الفرق بين الدين والشريعة فجعل من شرائع وطقوس الشريعة  فى صورتها الأخيرة (الأربعة) (الصلاة والزكاة والصيام والحج) أركانا للدين العالمى لكل أصحاب الشرائع جميعا  وأضاف اليهم ما اطلقوا عليه الشهادتين، أى الايمان بالله والايمان بالرسول الخاتم فكفرهم جميعا وهذا مضحك ومثير للشفقة وعبثى وكاشف لجهل صاحبه وجعلنا نكفر كل غيرنا لأنهم لا يقومون بهم، بينما كل من هو مؤمن بالله ومؤمن بالحساب ويعمل صالحا هو مسلم حسب المصحف، اما من يؤمن بالشريعه الخاتمة فهو مؤمن حسب المصحف، والمصحف يضم كل أصحاب الشرائع الملل الذين هادوا والنصارى والذين آمنوا فى دين واحد ويسميهم المسلمين استنادا على الأركان الثلاثة لدين الله الواحد الذى اسمه الإسلام.

  ثالثا الصراط المستقيم

والصراط المستقيم الذى سنسير عليه فى الدنيا وطوال حياتنا موجود فى سورة الانعام 151 و152 و153 لكنهم لايقرأون المصحف، يستخدمونه فى الرقية وسرادقات العزاء وامة محمد تقرأ الفاتحة 17 مرة كل يوم  فى 17 ركعه تصليها يوميا وتسأل الله 17 مرة فى صلاتها  يوميا أن يهديها الله الى الصراط المستقيم، وتقول ضمن الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم)، لكن للأسف أمة محمد لا تعرف ما هو الصراط المستقيم التى تدعى الله أن يهديها إياه للأسف وهذا عجيب ومثير للشفقة فى آن معا. 

الصراط لمن لا يعرف عبارة عن 9 محرمات علينا أن نلتزم جميعا بهم فى حياتنا وتعاملاتنا وهم محرمات لكل أهل الأرض وهم محرمات الدين عموما لاتباع أى ملة يهودى  مسيحى مؤمن وبعيدا عن محرمات الشريعة الخاتمة الـ5 فإن محرمات الدين أو (الفرقان) لكل أهل الأرض، أو ما يسميه الله فى رسالته الخاتمة (الصراط المستقيم) 

1-الشرك بالله {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا —} (الأنعام 151)

2-عقوق الوالدين { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (الأنعام 151)

3-قتل الأولاد من إملاق أو خشية إملاق {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} (الأنعام 151)

4-ممارسة  الفواحش {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (الأنعام 151)

5- قتل النفس {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} (الأنعام 151)

6-أكل مال اليتيم {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الأنعام 152)

7- الغش بالكيل والميزان {َأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} (الأنعام 152)

8-شهادة الزور {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (الأنعام 152)

9-نقض العهد {وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ } (الأنعام 152)

صدق الله العظيم

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العروة الوثقى الصراط المستقيم الصراط المستقیم

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال ندوة «الفتوى والشأن العام»، التي نظمها جناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، باختيار موضوع الندوة وأهميته.

الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين

وأوضح أن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، وهذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، مشيرا إلى أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًّا كما هو في جوهره، وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أنَّ التجديد يعني عودة الإسلام نقيًّا كما كان في أصله.

وتحدَّث الدكتور أسامة الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالِم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة بحيث تنزل الفتوى لتُضيءَ العقولَ وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكَّد أن العالِم الحقيقيَّ هو مَن يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال جميع الناس، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم، وفي هذا السياق، شدَّد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكلِّ من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.

وشدد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعةَ الأمور وتداعياتها المختلفة؛ ما قد يؤدي إلى فتاوى تضرُّ بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

قضية المصلحة محور مهم في الشريعة 

وأشار الأزهري إلى قضية المصلحة باعتبارها محورًا مهما في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية «أينما وُجدت المصلحة فثَمَّ شرعُ الله»، هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف والتحليل والتحرير والتطوير.

وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، إذ أكَّد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت، ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وأشار إلى مفهوم الإحسان كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس ومع الناس بل حتى مع الحيوانات، ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحثُّ الناسَ على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».

واختتم الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك؛ داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.

وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا وزخمًا من قِبل قيادات دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وروَّاد المعرض وعدد من الباحثين والإعلاميين؛ استمرارًا لدور دار الإفتاء في رعاية العلم والفتوى وبحث القضايا المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • غدًا تلتقى الأحبة
  • سر تسمية كتاب الله "بالقران الكريم" وأهميته وأسماؤه
  • علي جمعة: ليلة النصف من شعبان عظيمة وتحويل القبلة حدث تاريخي في الإسلام
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته
  • إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق .. علي جمعة يوضح
  • هل يجب تغطية منطقة الذقن في الحجاب؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح