بحثت غرفة الصناعات الهندسية برئاسة محمد المهندس رئيس الغرفة مع وزير مفوض الدكتور بهجت أبو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، فرص تحقيق تكامل صناعي عربي بين الدول العربية من خلال تفعيل أكبر لأنشطة الغرفة بالتنسيق مع الجامعة العربية، وعقد شراكات وتحالفات تدعم الصناعة العربية في قطاع الصناعات الهندسية.

واستقبل محمد المهندس رئيس الغرفة بمقر الغرفة باتحاد الصناعات المصرية الوزير مفوض الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة وتم عقد لقاء بالغرفة ضم المهندس عبد الصادق أحمد المستشار الفني للغرفة و كامل حجازي مدير الغرفة الهندسية.

النهوض بقطاع الصناعات الهندسية

وأكد محمد المهندس أن نهج الغرفة ومجلس إدراتها هو تحقيق أكبر خدمات يمكن تقديمها للأعضاء بهدف النهوض بقطاع الصناعات الهندسية بشكلٍ عام، والعمل بقوة على المساهمة في تعميق الصناعة المحلية ونحن نهدف أيضًا إلى تحقيق تكامل اقتصادي عربي في مجال الصناعات الهندسية.

المشاركة في المعارض الدولية

وأوضح المهندس أن البداية كانت معنا من خلال مشاركتنا في المعارض الدولية وكذلك الدور القوي الذي نقوم به من خلال شعبة بناء وإصلاح السفن التابعة للغرفة برئاسة اللواء إبراهيم الدسوقي رئيس الشعبة في تحقيق تكامل عربي في هذه الصناعة المهمة وبالفعل اتخذنا خطوات جيدة في هذا الشأن وتم عقد أكثر من اجتماع ضم ممثلين عن العديد من الدول العربية برعاية جامعة الدول العربية.

و أشاد الوزير مفوض دكتور بهجت أبو النصر بالدور المتميز الذي تقوم به غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية في تعميق الصناعة وكذلك دور شعبة بناء و إصلاح السفن في تحقيق تكامل عربي في هذا المجال و النهوض بصناعة بناء و إصلاح السفن العربية.

و أشار دكتور بهجت أبو النصر إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو التباحث والتشاور حول وضع آليات تنفيذ لتحقيق تكامل عربي قوي في مجال الصناعات الهندسية بالتعاون مع غرفة الصناعات الهندسية و برعاية من جامعة الدول العربية .

و أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية والعربية تتطلب تعميق الصناعة العربية العربية وتحقيق تكامل صناعي عربي عربي في المجالات المختلفة، وهذا ما نسعى لتحقيقه خلال الفترة المقبلة و نحن نبحث عن شركاء فاعلين في هذا الملف و من هؤلاء الشركاء غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعات الهندسية جامعة الدول العربية تكامل صناعي غرفة الصناعات الهندسية غرفة الصناعات الهندسیة الدول العربیة تحقیق تکامل عربی فی

إقرأ أيضاً:

القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

القاهرة اليوم، هي محط أنظار العالم مع انعقاد القمة العربية الطارئة، حيث تأتي هذه القمة في ظل الأجواء المتوترة التي تعصف بالمنطقة العربية، وتحديداً في القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية، وتنعقد بعد اجتماع مهم شهدته الرياض قيل عنه انه لقاء أخوي جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن، والحقيقة حسب ما ذكرت في مقال سابق هي أن لقاء الرياض كان هو المطبخ السياسي للقمة التي تشهدها القاهرة وأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي صلب المناقشات.

وعلى ذلك، نرى أن هذه القمة تأتي في لحظة فارقة، حيث تتصاعد التحديات التي تواجهها الأمة العربية، بدءاً من ملف تهجير الفلسطينيين، مروراً بخطة إعادة إعمار غزة، ووصولاً إلى مواجهة خطة ترامب المثيرة للجدل والتي تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفيرا" سياحية.. ووصولاً إلى ما أعلنته إسرائيل صباح أول أمس الأحد، بتعليق دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق الجيش الإسرائيلى لمعبر كرم أبو سالم، وإعادة جميع شاحنات المساعدات تنفيذاً لقرار الحكومة بإغلاق جميع معابر القطاع الفلسطيني، وبرر ذلك برفض حماس لمقترح أمريكى بهدنة طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودى، حيث اعتبرته تحللاً من مفاوضات إطلاق النار.

ولكن يبقى السؤال الساخن هو كيف يرد العرب على ملف التهجير؟ خاصةً وأن قضية التهجير ليست جديدة على الشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من التشريد واللجوء، لكن ما يزيد من خطورة الملف اليوم هو التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف تهجير المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم، خاصةً في القدس والضفة الغربية، هذه الحالة المركبة تجعل الدول العربية ومن خلال القمة الطارئة، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التهجير، سواء عبر الضغط الدولي أو تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين.

الموقف المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضح في رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ففي تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس أن "مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسنعمل مع أشقائنا العرب على حماية حقوقهم".. هذه التصريحات المتوالية التي تعلنها مصر تعكس موقفاً عربياً موحداً في رفض أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون إرادتهم.

وتتبلور الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يوماً بعد يوم بالحذف والإضافة بعد مناقشات عميقة مع الدول العربية لإنقاذ غزة التي عانت من حروب متتالية أدت إلى تدمير بنيتها التحتية وحاجتها إلى خطة إعادة إعمار شاملة. وفي مثل هذه الأزمات الكبرى نرى مصر دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، لذلك جاء إعلانها عن خطة طموحة لإعادة إعمار القطاع، وتتضمن هذه الخطة بناء آلاف الوحدات السكنية، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.

هذه التحركات العربية المتواصلة تأتي في جوهرها لمواجهة خطة ترامب، التي أُعلنت في يناير 2020، والتي تُعتبر واحدة من أكثر الخطط إثارة للجدل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكما هو معروف تهدف خطة ترامب إلى تحويل غزة إلى منطقة سياحية، أو ما أُطلق عليه "ريفيرا غزة"، دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية للفلسطينيين، ومن هنا وفي القمة العربية الطارئة سوف نشهد الدول العربية وهي تعيد تأكيد رفضها لهذه الخطة، وستعمل على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة أي محاولات لفرضها.

أدوات المواجهة العربية ستكون متعددة، بدءاً من الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية، ومروراً بتقديم الدعم المالي والقانوني للفلسطينيين، ووصولاً إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية، مصر بوصفها دولة محورية في المنطقة، ستلعب دوراً رئيسياً في قيادة هذه الجهود، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ولكن علينا أن ننتبه ونفكر معاً في السؤال عن منظمة حماس وهل ستكون حجر عثرة أم شريك؟ وما هو موقف الحركة من القمة الطارئة وما قد تُقرره؟.. حماس، التي تُعتبر الفصيل الرئيسي في غزة، لديها رؤية مختلفة عن بعض الدول العربية فيما يتعلق بملف الصراع مع إسرائيل، البعض يرى أن حماس قد تكون حجر عثرة في وجه أي اتفاق عربي، خاصةً إذا شعرت أن مصالحها ستُهمش.

لكن في المقابل، فإن حماس أبدت استعدادها للتعاون مع الدول العربية في أي جهود تهدف إلى إعادة إعمار غزة وحماية الحقوق الفلسطينية، كما أن الحركة أعلنت أنها لن تقف في وجه أي اتفاق عربي يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه ستُحافظ على حقها في مقاومة الاحتلال.

لهذا كله تعتبر القمة العربية الطارئة في القاهرة محطة مهمة في مسار القضية الفلسطينية، لتثبت الدول العربية من خلال القمة أنها قادرة على مواجهة التحديات التي تُحيط بالقضية، سواء عبر تقديم الدعم المادي أو الضغط السياسي.

القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العرب على توحيد صفوفهم في مواجهة التحديات المشتركة، ولن يكون النجاح فيها مجرد قرارات تُتخذ، بل خطوات عملية تُترجم على الأرض لصالح الشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل
  • توقف صرف إعانة الطوارئ للعاملين بـ الفنادق
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • القمة العربية تبحث غداً الخطة المقترحة لإعادة إعمار غزة
  • مستقبل وطن: الاستراتيجية الوطنية للتنمية خطوة مهمة نحو تحقيق الرؤية الصناعية
  • مسلحون ينهبون مواد غذائية مخصصة لإفطار الصائمين بالخرطوم
  • وزير الري: 390 مليون شخص عربي يعانون من ندرة المياه
  • إندرايف تمنح الكابتن الأعلى تحقيقًا للرحلات خلال رمضان إفطارا مجانيا مع عائلاتهم في الشيف بوراك
  • غرفة الصناعات النسيجية تناقش تحديات القطاع وتطالب الحكومة بحلول عاجلة
  • جوتيريش يعلن مشاركته في القمة العربية الطارئة