طالب سكان منطقة عيون موسي التي تتبع إداريا محافظة السويس وتعيش فيها قبائل بدو جنوب سيناء بفتح المزار أمام حركة السياحة الوافدة لجنوب سيناء حيت أنه مزار ديني و علاجي هام لمختلف الجنسيات، وقالت السيدة ناعسة رفيع من القيادات النسائية البدوية بمنطقة حمام موسي أن المزار اغلق بقرار من وزارة الآثار بحجة التطوير رغم أنه لم تجري أعمال تطوير به مشيرة إلي أنه كان محطة هامة للسائحين القادمين لجنوب سيناء .


وكشفت رفيع أن استمرار إغلاق المزار يودي لردم في العيون و الآبار  واضافت رفيع أن هذا المزار كان مصدر رزق لاهالي منطقة عيون موسي الذين كانوا يبيعون المشغولات  اليدوية للسياح، وطالبت وزارة الآثار بسرعة فتح المزار أمام حركة السياحة من أجل الحفاظ علي ذلك المزار الديني والعلاجي .


وقالت مصادر بالآثار أن المزار اخلي من موظفي الآثار الذين تم نقلهم  جميعا ولا يوجد مكتب للآثار للمتابعة وقد يتعرض المزار لأضرار بالغة بسبب الغلق وعدم وجود اشراف اثري عليه .
واكد الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن العيون التى تم تطويرها وافتتاح أعمال التطوير فى فبراير 2018 بالتعاون بين وزارتى الآثار والسياحة في ذلك الوقت هى العيون الإثنى عشرة التى تفجرت لنبى الله موسى، وأن الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أكدت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب وقد تغطت باقى العيون بالرمال ووصف أشجار النخيل بالمنطقة.

وأن ما تم تطويره سبعة عيون والمتبقى خمسة عيون وقد كانت جميعها مياه عذبة تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى، وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء، كما كان الميناء محجرًا صحيًا للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس، ونظرًا لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.


وقد قام إخصائى الترميم أحمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء السابق وكان المشرف على أعمال الترميم بتحليل عينة من المياه الجوفية من أحد عيون موسى بمركز بحوث وصيانة الآثار بقطاع المشروعات بوزارة الآثار في ذلك الوقت وذلك بعد تنظيف الآبار حتى الوصول إلى المياه الجوفية بعمق يتراواح من 6 إلى 8م وارتفاع المياه الجوفية نفسها من 60 إلى 70سم،والتي أكدت صحة ما توصل إليه الدكتور ريحان في دراساته لرحلة خروج بنى إسرائيل بأن مياه عيون موسى الأصلية مياه عذبة وصالحة للشرب للبشر حيث أكدت التحاليل أن مياه الآبار التى أقيمت على عيون موسى عذبة وتصلح للاستخدام الآدمى والزراعى وغيرها وقد كان أهل المنطقة يستخدمون هذه المياه للشرب قبل مشروع الترميم، وذلك لأن الآبار الرومانية الحالية أقيمت على العيون الأصلية لحفظ مياهها والاستفادة منها.

 

يذكر أن الدكتور ريحان تقدم في عام 2013 بمشروع أثرى علمى بالاشتراك مع الدكتور صفى الدين متولى نائب رئيس مركز بحوث الصحراء والمتخصص فى الطاقة الجديدة والمتجددة والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية يتمثل في الكشف عن كل عيون موسى الإتنى عشرة ويفترض أن كل عين من عيون موسى ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الأرض ولها تركيب خاص بها مثل عين  زمزم يتم كشفها بواسطة صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك  بيرد الأمريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى  كما يتضمن هذا المشروع الكشف عن مسار خروج بنى إسرائيل عبر جنوب سيناء، وعرض تكلفة المشروع في ذلك الوقت مليون دولار فقط، ورغم إعلان الدكتور ريحان لتفاصيل المشروع في عدة مواقع إخبارية ليصل إلى المكاتب الإعلامية للوزارات المعنية ولكن لم يتحرك أحد حتى بالاستفسار عن طبيعة المشروع .

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حضارة المصرية محطة هامة مركز بحوث الصحراء نظم المعلومات وزارة الآثار الحضارة المصرية المشروعات بنى إسرائیل عیون موسى

إقرأ أيضاً:

1.8 وفاة لكل 100 ألف من سكان إمارة دبي

دبي: وام

دبي: «وام»
انخفض معدل الوفيات لكل 100 ألف من سكان إمارة دبي من 21.7 وفاة عام 2007 إلى 1.8 وفاة عام 2024 ووفيات حوادث الدهس من 9.5 إلى 0.3، فيما تراجع معدل الوفيات والإصابات البليغة من 36.2 إلى 4 حالات وفاة كما انخفضت وفيات الحوادث لكل 10 آلاف مركبة من 4.2 وفاة إلى 0.45 وفاة، ما يعكس تطور منظومة السلامة وجودة البنية التحتية في الإمارة.
أكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات خلال اجتماع تنسيقي مع الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي تم خلاله استعراض مؤشرات أداء استراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي 2022-2026 والجهود والمبادرات المنفذة خلال عام 2024.. أن الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي أثمرت عن تنفيذ 53 برنامجاً ومبادرة ضمن استراتيجية السلامة المرورية شملت أربعة محاور رئيسة: الهندسة والأنظمة والتوعية والضبطية وتحقيق نتائج ملموسة، أبرزها انخفاض عدد وفيات حوادث الطرق بنسبة تفوق 90% مقارنة بعام 2007 وارتفاع كبير في التزام مستخدمي الطرق، بدعم من الحملات التوعوية والضبطية والتحسينات الهندسية المستمرة.
وأشار الطاير إلى أن الهيئة قامت بدراسة ومعالجة 23 موقعاً تشهد حوادث متكررة ومناطق ذات خطورة عالية، وأنجزت تنفيذ 54 معبراً مرتفعاً للمشاة، إلى جانب تحسين البنية التحتية لمسارات وسائل التنقل الفردية، مثل السكوتر والدراجات وإنشاء وحدة لمراقبة هذه الوسائل بهدف ضبط السلوكيات غير الآمنة ورفع مستوى السلامة على المسارات المخصصة.
من جانبه، أوضح الفريق عبد الله خليفة المري أن الحملات التوعوية التي أطلقتها شرطة دبي لعبت دوراً محورياً في رفع مستوى الوعي المروري، حيث نُفذت 8 حملات رئيسة استهدفت أكثر من 255 ألف شخص ونُشر أكثر من 24 مقطع فيديو توعوياً حصد ما يزيد على 117 مليون مشاهدة، مشدداً على أن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في خفض نسب الحوادث والوفيات وترسيخ ثقافة الالتزام بقواعد السير والمرور.
وأضاف: إن الضبطية المرورية شهدت تعزيزاً ملحوظاً، حيث تم تحرير أكثر من 145 ألف مخالفة على دراجات توصيل الطلبات وقرابة 40 ألف مخالفة على الدراجات الهوائية والكهربائية، إلى جانب 60 ألف مخالفة للمشاة وحجز نحو 24 ألف مركبة وأكثر من 4000 دراجة، إضافة إلى 54 ألف وسيلة تنقل شخصي، بما فيها السكوترات غير الملتزمة بالأنظمة.
وبحث الاجتماع الجهود التوعوية والضبطية التي تستهدف سائقي الشاحنات والدراجات النارية، خاصة أن الشاحنات تمثل 30% من إجمالي حجم الحركة المرورية على بعض الطرق الرئيسة في الإمارة، فيما تمثل الدراجات النارية 4% من إجمالي عدد المركبات، كما تم الاتفاق على تكثيف حملات التفتيش والتوعية، خصوصاً على الطرق الخارجية، ومراقبة الالتزام بأوقات الحظر على شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات.
كما تم استعراض النمو في استخدام وسائل التنقل الشخصية، حيث بلغت رحلات الدراجات الهوائية 46.6 مليون رحلة عام 2024، مقارنة ب44 مليوناً عام 2023، بنسبة نمو 5%، فيما ارتفعت رحلات السكوتر الكهربائي من 30 مليون إلى 32.3 مليون رحلة، بنسبة نمو 8.7%، وشكلت نسبة استخدام وسائل التنقل لمسافات الميل الأول والأخير 1.7% للسكوتر و1.4% للدراجات الهوائية. وناقش الجانبان تنفيذ خطة الطرق والنقل 2030، التي تركز على أربعة محاور: البنية التحتية للطرق وسياسات النقل والمواصلات العامة والأنظمة الذكية.
وتشمل الخطة تنفيذ 39 مشروعاً استراتيجياً، أبرزها تطوير شارع لطيفة بنت حمدان وشارع حصة وشارع المستقبل ودوار المركز التجاري، بالإضافة إلى سياسات مثل الدوام المرن وحظر الشاحنات وتطوير النقل المدرسي.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة
  • لم تحدث مشكلة أبدا.. أحمد موسي: نرحب بالأخوة الكويتيين في مصر
  • مركز إعلام الفيوم يعقد لقاءً تثقيفيًا تحت عنوان "مصر في عيون شبابها"
  • مبادرة التهاب القَزَحِيَّة للجميع تعزز رعاية مرضى العيون في قطر
  • 1.8 وفاة لكل 100 ألف من سكان إمارة دبي
  • على مدار 10 سنوات.. الأورمان تُجري 12 ألف و324 عملية عيون لغير القادرين ببني سويف
  • تقديم الخدمة ضمن مبادرة عيون أطفالنا مستقبلنا لـ 6500 حالة إيجابية بالشرقية
  • إحدى العيون بالخرج قبل 96 عام
  • الاحتلال يدعو سكان خان يونس جنوب غزة إلى إخلائها
  • القاتل الخفي.. إرهاب لا تراه العيون