سكان" عيون موسي" يطالبون الآثار بفتح المزارات السياحية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
طالب سكان منطقة عيون موسي التي تتبع إداريا محافظة السويس وتعيش فيها قبائل بدو جنوب سيناء بفتح المزار أمام حركة السياحة الوافدة لجنوب سيناء حيت أنه مزار ديني و علاجي هام لمختلف الجنسيات، وقالت السيدة ناعسة رفيع من القيادات النسائية البدوية بمنطقة حمام موسي أن المزار اغلق بقرار من وزارة الآثار بحجة التطوير رغم أنه لم تجري أعمال تطوير به مشيرة إلي أنه كان محطة هامة للسائحين القادمين لجنوب سيناء .
وكشفت رفيع أن استمرار إغلاق المزار يودي لردم في العيون و الآبار واضافت رفيع أن هذا المزار كان مصدر رزق لاهالي منطقة عيون موسي الذين كانوا يبيعون المشغولات اليدوية للسياح، وطالبت وزارة الآثار بسرعة فتح المزار أمام حركة السياحة من أجل الحفاظ علي ذلك المزار الديني والعلاجي .
وقالت مصادر بالآثار أن المزار اخلي من موظفي الآثار الذين تم نقلهم جميعا ولا يوجد مكتب للآثار للمتابعة وقد يتعرض المزار لأضرار بالغة بسبب الغلق وعدم وجود اشراف اثري عليه .
واكد الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن العيون التى تم تطويرها وافتتاح أعمال التطوير فى فبراير 2018 بالتعاون بين وزارتى الآثار والسياحة في ذلك الوقت هى العيون الإثنى عشرة التى تفجرت لنبى الله موسى، وأن الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أكدت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب وقد تغطت باقى العيون بالرمال ووصف أشجار النخيل بالمنطقة.
وأن ما تم تطويره سبعة عيون والمتبقى خمسة عيون وقد كانت جميعها مياه عذبة تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى، وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء، كما كان الميناء محجرًا صحيًا للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس، ونظرًا لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.
وقد قام إخصائى الترميم أحمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء السابق وكان المشرف على أعمال الترميم بتحليل عينة من المياه الجوفية من أحد عيون موسى بمركز بحوث وصيانة الآثار بقطاع المشروعات بوزارة الآثار في ذلك الوقت وذلك بعد تنظيف الآبار حتى الوصول إلى المياه الجوفية بعمق يتراواح من 6 إلى 8م وارتفاع المياه الجوفية نفسها من 60 إلى 70سم،والتي أكدت صحة ما توصل إليه الدكتور ريحان في دراساته لرحلة خروج بنى إسرائيل بأن مياه عيون موسى الأصلية مياه عذبة وصالحة للشرب للبشر حيث أكدت التحاليل أن مياه الآبار التى أقيمت على عيون موسى عذبة وتصلح للاستخدام الآدمى والزراعى وغيرها وقد كان أهل المنطقة يستخدمون هذه المياه للشرب قبل مشروع الترميم، وذلك لأن الآبار الرومانية الحالية أقيمت على العيون الأصلية لحفظ مياهها والاستفادة منها.
يذكر أن الدكتور ريحان تقدم في عام 2013 بمشروع أثرى علمى بالاشتراك مع الدكتور صفى الدين متولى نائب رئيس مركز بحوث الصحراء والمتخصص فى الطاقة الجديدة والمتجددة والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية يتمثل في الكشف عن كل عيون موسى الإتنى عشرة ويفترض أن كل عين من عيون موسى ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الأرض ولها تركيب خاص بها مثل عين زمزم يتم كشفها بواسطة صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك بيرد الأمريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى كما يتضمن هذا المشروع الكشف عن مسار خروج بنى إسرائيل عبر جنوب سيناء، وعرض تكلفة المشروع في ذلك الوقت مليون دولار فقط، ورغم إعلان الدكتور ريحان لتفاصيل المشروع في عدة مواقع إخبارية ليصل إلى المكاتب الإعلامية للوزارات المعنية ولكن لم يتحرك أحد حتى بالاستفسار عن طبيعة المشروع .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حضارة المصرية محطة هامة مركز بحوث الصحراء نظم المعلومات وزارة الآثار الحضارة المصرية المشروعات بنى إسرائیل عیون موسى
إقرأ أيضاً:
تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية
كتب/ خليل عمر
صدر العدد الجديد (59) من مجلة «اليمنية» السياحية الثقافية الصادرة عن الخطوط الجوية اليمنية، متضمنا استطلاعات ومواضيع سياحية وثقافية عن عدد من المناطق اليمنية، ومواد ثقافية تحمل في طياتها رسائل لعشاق السفر والمسافرين في الداخل والخارج.
في المستهل تكشف لنا المجلة عن كنز من كنوز اليمن السياحية وعن قصة العمارة الطينية في منطقة «الجابية» القرية الشبوانية غير البعيدة عن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن، فتحيل الأنظار إلى أحد الكنوز الخفية في فضاء المنجز اليمني الحضاري المرتبط بفنون العمارة الطينية.
وتحيلنا المجلة إلى أحد المشاهد الطبيعية في اليمن فتجول بنا في محمية عتمة التي تعتبر مشتلاً طبيعياً مفتوحاً افتتن به الشعراء والكتاب وأدباء الرحلات، ليطوف بنا الاستطلاع في مسارح الظل والخضرة والمدرجات والواحات والعيون الجارية والقرى المغتسلة بأنداء الطبيعة التي تتضوع عطراً من روائح المطر والخصب والعطاء.
إلى محافظة ريمة تروي المجلة قصة الإنسان اليمني الذي ورث وتفنن في ترويض الطبيعة لخدمته منذ الأزل وحتى الوقت الحاضر حتى في أعالي جبال اليمن، نتعرف عن هندسة البناء الحجرية التي تطرز الحصون والقلاع والمساجد والسدود المشيدة والطرقات المعبدة، والتي تعكس قدرات الإنسان على تذليل الطبيعة وترويض صلابتها ووعورتها لصالح أسباب الحياة المستدامة.
وتأخذنا المجلة إلى مدينة جبلة لتحكي لنا فصول حضارة حكمت اليمن الموحد من جباله إلى رماله إلى تهائمه لقرابة قرن من الزمان، من خلال تفاصيل المدينة التي تفوح منها عبق التاريخ وجمال الطبيعة الخلابة، اما في مدينة تعز فتستعرض المجلة باب موسى والباب الكبير اللذين يحكيان الكثير من الماضي العريق لهذه المدينة التاريخية والحضارية ذات الثمانية الأبواب.
ونتجول من خلال صفحات المجلة عن فن صناعة القمريات وتاريخها وجمالها التي تتزين بها المنازل في الكثير من المناطق اليمنية.
أما ثقافياً فيتم استذكار شاعر اليمن الكبير الراحل الدكتور عبدالعزيز المقالح من خلال أحد إبداعاته «كتاب القرية» الذي اعتبره كاتب المقال إحالة راقية إلى قيم الانتماء للريف اليمني، والحديث أيضاً عن الشاعر الراحل سلطان الصريمي الذي شكلت تجربته ملحماً متميزاً في المشهد الشعري اليمني شكلاً ومضموناً، حتى أصبح شاعر الأرض والحب والأمل.