الحرة:
2025-03-31@07:27:15 GMT

ذئاب تشيرنوبل تطور جينات مقاومة للسرطان

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

ذئاب تشيرنوبل تطور جينات مقاومة للسرطان

يعكف فريق مختص بعلوم الأحياء التطويرية في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، على دراسة عينات مأخوذة من ذئاب داخل وخارج منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية المحظورة، والتي طورت مقاومة للسرطان، مما يزيد الآمال في أن تساعد النتائج في مكافحة ذلك الداء الخبيث لدى البشر.

وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فقد وجد الفريق أن الذئاب التي تعيش في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، غيّرت أجهزة المناعة، على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى التغيرات الجينية التي يبدو أنها تحمي من السرطان.

ويأمل الفريق بأن تحدد الدراسة في نهاية المطاف، الطفرات الاستباقية التي يمكن أن تزيد من احتمالات مكافحة السرطان لدى البشر.

وكانت كارثة تشيرنوبيل قد وقعت في 26 أبريل 1986، عندما أدى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة الطاقة النووية، إلى انتشار النشاط الإشعاعي في جميع أنحاء أوروبا.

علاج السرطان قد يؤدي إلى العقم 80 بالمئة من الرجال الذين شملتهم الدراسة إن طبيبهم المعالج أبلغهم أن العلاج الكيماوي من الممكن أن يؤثر على الخصوبة.

وتوفي شخصان على الفور و29 خلال الأيام المقبلة بسبب متلازمة الإشعاع الحادة، في حين قدرت الأمم المتحدة أن نحو 4000 آخرين لقوا حتفهم بسبب التداعيات.

كما قامت العديد من النساء بإجهاض أجنتهن خوفًا من تعرضهم للتسمم الإشعاعي.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أن إغلاق الأراضي المحيطة أمام البشر، سمح للحياة البرية بالازدهار، حيث أصبحت المنطقة الآن ملاذاً للعديد من الحيوانات، مثل الدب البني والذئاب والخنازير والغزلان، بالإضافة إلى 60 نوعًا من النباتات النادرة.

واكتشف الباحثون في جامعة برينستون، أن الذئاب في منطقة تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف الحد الآمن للبشر.

وأوضحت الباحثة كارا لوف، أن الذئاب "غيّرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي". لكن الأهم من ذلك هو أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

الغازات المنبعثة من محركات الديزل بين المواد المسببة لسرطان الرئة مركز أبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية يؤكد الثلاثاء أن الغازات المنبعثة من محركات الديزل تصنف من بين المواد المسببة للسرطان.

وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض للإشعاع يسرع معدل الطفرة الجينية بين النباتات، حيث تطور بعض الأنواع كيمياء جديدة تجعلها أكثر مقاومة للضرر الإشعاعي وتحمي الحمض النووي الخاص بها.

وأشار العلماء إلى أنه في الماضي، عندما كانت النباتات المبكرة تتطور، كانت مستويات الإشعاع الطبيعي على الأرض أعلى بكثير مما هي عليه الآن، لذلك قد تكون الأنواع قادرة على تبديل السمات الخاملة من أجل البقاء.

ورغم ذلك، لم يكن معروفًا ما إذا كان سيتم رؤية نفس التكيفات الوقائية في الحيوانات الأكبر حجمًا.

يشار إلى أنه جرى تقديم بعض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية "البيولوجيا التكاملية" بمدينة سياتل.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الفرح في العيد من مظاهر المقاومة المعنوية

كان الشاعر أبو الطيب المتنبئ ينعى تدهور مكانته لدى حاكم مصر كافور الإخشيدي حين كتب أبياته الشهيرة: "عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.. بما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ".

لم تعد هذه الأبيات تعكس الحالة الشخصية للمتنبئ، لكنها صارت شعارا يرفعه البعض عند كل عيد تعبيرا عن ألمهم الشخصي أيضا، لكن -وهذا هو الأهم- صارت تعبيرا عن دخول بعض الأعياد في لحظات ألم تمر بها شعوبنا الإسلامية أو بعضها على الأقل، كما هو الحال في فلسطين للعيد الثالث على التوالي (عيدان فطر وبينهما أضحى)، ومع ترديد هذه الأبيات ينقلب العيد إلى حزن بينما الأصل فيه الفرح فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "قَدِم النبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما: يومَ الفطر والأضحى" (رواه أبو داود).

الفرح بالعيد لا يعني نسيان المآسي التي تمر بها الأمة، لكنه وقت مستقطع لتجديد الطاقة، وتأكيد القدرة على الانتصار على النفس والشيطان وهما أقوى من الأسلحة الذرية، فالمسلم الذي استجاب للأمر الإلهي بالصوم عن المباحات من مأكل ومشرب وخلافه خلال ثلاثين يوما، منتصرا بذلك على ضعفه البشري، وعلى الشيطان الذي يزين له المعصية، من حقه أن يفرح في نهاية الشهر بانتصاره على الشيطان، ومن ينتصر على شياطين الجن قادر إن شاء على الانتصار على شياطين الإنس.

نتألم بالأكيد لمآسي إخواننا في غزة وفي كل مكان آخر، ونتألم لوضع إخواننا المعتقلين، ولكننا نحوّل ألمنا من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية عبر المشاركة في معارك الدعم والإسناد بكل الوسائل الممكنة، حتى لو كانت مجرد كلمة لرفع الروح المعنوية، كما أن مظاهر الفرح (بدون مبالغة) في العيد هي جزء من حالة المقاومة المعنوية لما يريد العدو فرضه من إحباط وكسر للإرادة
نتألم بالأكيد لمآسي إخواننا في غزة وفي كل مكان آخر، ونتألم لوضع إخواننا المعتقلين، ولكننا نحوّل ألمنا من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية عبر المشاركة في معارك الدعم والإسناد بكل الوسائل الممكنة، حتى لو كانت مجرد كلمة لرفع الروح المعنوية، كما أن مظاهر الفرح (بدون مبالغة) في العيد هي جزء من حالة المقاومة المعنوية لما يريد العدو فرضه من إحباط وكسر للإرادة، وفرض مظاهر الحزن والأسى.

ومع تألمنا للمآسي فإن من حقنا أن نفرح أيضا لانتصارات تتحقق هنا وهناك، فالصورة حولنا ليست قاتمة على إطلاقها، ومعارك التحرر الوطني لا تنتهي بجولة واحدة، بل تأخذ جولات عديدة بين انتصارات وانتكاسات، ولنا في التاريخ قديمه وحديثه عبرة، حيث انتصرت شعوب وأمم بعد مقاومة استمرت قرون وليس فقط عقود قليلة.

القضية الفلسطينية التي تمر بلحظات عصيبة حاليا هي بحد ذاتها نموذج للصمود وانتصار الإرادة، هذه مؤامرة بدأت قبل أكثر من مائة عام مع وعد بلفور، وبلغت ذروتها بنكبة العام 1948 مع انتصار العصابات الصهيونية، وقدرتها -بدعم غربي كبير- على التهام جزء كبير من أرض فلسطين وإقامة كيانهم الغاصب عليه، ثم تمددهم لاحقا عقب حرب حزيران/ يونيو 1967 لالتهام بقية الأراضي الفلسطينية، لكن ذلك لم ينه القضية، ولم يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومن خلفه الشعوب العربية والإسلامية، فانطلقت المقاومة لهذا المشروع الصهيوني منذ وقت مبكر، واتخذت أشكالا عديدة، من العسكري إلى الثقافي، إلى الاقتصادي، إلى العلمي.. الخ، وكلما ضعف أو انهار أحد حصون المقاومة ظهرت مقاومة جديدة أشد باسا، وأكثر تصميما على تحقيق الحلم الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

ومن المهم التنويه هنا إلى أن عيد الفطر هذا العام يواكب ذكرى يوم الأرض الذي يجسد تمسك الفلسطينيين بأرضهم مهما طال الزمن، ومهما كانت التحديات.

مائة عام من المقاومة لم يستسلم الشعب الفلسطيني، رغم كل التضحيات الجسام التي قدمها، ولم تستسلم الشعوب العربية والإسلامية رغم القمع الذي واجهته من حكامها ومن النظام الدولي، وهذا بحد ذاته انتصار، فالهزيمة تحدث حين يعترف بها المقاوم، أما وأنه لا يعترف بها، وأما وأنه لا يزال يملك إرادة المقاومة، ويتمسك بالحلم، ويحمل بندقيته، ويطلق صواريخه، وقذائفه، ويرفض عروض الذل والعار، فإنه في حالة انتصار معنوي مرحلي يكتمل بالتحرير وإقامة الوطن المستقل.

النظرة الشاملة لخارطة العالم الإسلامي كفيلة برسم صورة متوازنة بين انتصارات وانكسارات، وهذه إحدى السنن الكونية، وفي كل الأحوال يظل العيد يوما للفرح لا يوما للحزن والألم
هناك مآس أخرى للمسلمين في ميانمار وتركستان الشرقية وكشمير، وهي شعوب بدورها لم ترفع الراية البيضاء في مواجهة محاولات الإبادة والتطهير العرقي التي تواجهها، ولكن في المقابل لدينا نقاط مضيئة، وانتصارات مهمة، كما هو الحال في أفغانستان التي تحررت من الاحتلال الأمريكي بعد مقاومة استمرت عشرين عاما (2001-2021)، رغم عدم تكافؤ القدرات المادية والعسكرية والبشرية، ولدينا انتصار الشعب السوري على الحكم البعثي الاستبدادي بعد مقاومة استمرت خمسين عاما بلغت ذروتها في الثورة السورية (13 عاما) والتي انتهت بإسقاط نظام بشار، وحل جيشه وحزبه، ومخابراته.. الخ، ولدينا انتصار ثورة شعب بنغلاديش ضد الحكم الاستبدادي أيضا، أما أحدث الانتصارات ففي السودان مع تحرير الخرطوم من مليشيات الدعم السريع المدعومة من الإمارات.

النظرة الشاملة لخارطة العالم الإسلامي كفيلة برسم صورة متوازنة بين انتصارات وانكسارات، وهذه إحدى السنن الكونية، وفي كل الأحوال يظل العيد يوما للفرح لا يوما للحزن والألم.

كل عام وأنتم بخير..

كل عام وأنتم صامدون مقاومون متمسكون بالحلم في التحرر من الاحتلال والاستبداد والقمع والفقر.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • العراق مشاركاً.. لندن تستضيف اول قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • الفرح في العيد من مظاهر المقاومة المعنوية
  • نزع الإنسانية عن أهالي غزة
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة
  • مقاومة الاستيطان: الاحتلال استولى على 52 ألف دونم منذ بدء العدوان على غزة
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنوات
  • رونالدو ينضم لـ«الذئاب».. نازاريو يكشف أصعب لحظاته ولماذا انهار بـ«البكاء»!
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك