في تهديد خطير للبشرية، تجاوز مؤشر الاحتباس الحراري الـ1.5 درجة مئوية للمرة الأولى، وفقا لما كشف عنه تقرير لـ"بي بي سي" نقلا عن خدمة المناخ في الاتحاد الأوروبي.

ووعد زعماء العالم في عام 2015 بمحاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، وهو ما يعتبر حاسماً للمساعدة في تجنب التأثيرات الأكثر ضرراً.

فيما يعد هذا الانتهاك الأول الذي دام لمدة عام لا يخرق "اتفاق باريس" التاريخي، لكنه يجعل العالم أقرب إلى القيام بذلك على المدى الطويل.


ويقول علماء إن اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الكربون لا يزال بإمكانه إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال البروفيسور الرئيس السابق لهيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة بوب واتسون، لبرنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4: "هذا يتجاوز بكثير أي شيء مقبول".

وصلت درجة الحرارة في الفترة من شباط/ فبراير 2023 إلى كانون الثاني/ يناير 2024 إلى 1.52 درجة مئوية، وفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. ويوضح الرسم البياني التالي كيفية مقارنة ذلك بالسنوات السابقة.




ويأتي التحذير الأخير حول المناخ وسط أنباء تفيد بأن حزب العمال يتخلى عن سياسته المتمثلة في إنفاق 28 مليار جنيه إسترليني سنوياً على خطته للاستثمار الأخضر في تحول كبير، وقد تراجع المحافظون عن بعض الأهداف الرئيسية في أيلول/ سبتمبر.

يعني ذلك أن الحزبين الرئيسيين في المملكة المتحدة قد قلصا نوع التعهدات، التي يقول العديد من علماء المناخ إنها ضرورية على مستوى العالم إذا أردنا تجنب أسوأ آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

ارتفاع درجات سطح البحر
وبلغ سطح البحر في العالم أعلى متوسط لدرجات الحرارة سُجل على الإطلاق، وهي علامة أخرى على الطبيعة واسعة النطاق لسجلات المناخ.


وتختلف الأبحاث العلمية قليلاً حول مدى ارتفاع درجات الحرارة على وجه التحديد، ولكن الجميع يتفقون على أن العالم يمر الآن بـ"أدفأ" فترة له منذ بدء السجلات الحديثة، ومن المرجح أن تستمر لفترة أطول بكثير.

وأصبح الحد من ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل بحيث لا يتجاوز الـ1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، قبل أن يبدأ البشر بحرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري، رمزاً رئيسياً للجهود الدولية لمعالجة تغير المناخ.

وقال تقرير بارز للأمم المتحدة في عام 2018، إن المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، مثل موجات الحر الشديدة وارتفاع منسوب مياه البحر وفقدان الحياة البرية، كانت أعلى بكثير عند ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بـ1.5 درجة مئوية.


ارتفاع درجات حرارة الهواء

وأدت ظاهرة الاحترار المناخي الطبيعية المعروفة باسم ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجات حرارة الهواء بشكل إضافي في الأشهر الأخيرة، على الرغم من أنها لا تفعل ذلك عادة إلا بنحو 0.2 درجة مئوية.

بدأ متوسط درجات حرارة الهواء العالمية يتجاوز الـ1.5 درجة مئوية من الاحترار على أساس يومي تقريباً في النصف الثاني من عام 2023، عندما بدأت ظاهرة النينيو في الظهور، واستمر حتى بداية عام 2024. ويظهر حيث يقع الخط الأحمر فوق الخط المتقطع في الرسم البياني أدناه.



ومن المتوقع أن تنتهي ظاهرة النينيو في غضون بضعة أشهر، وهو ما قد يسمح لدرجات الحرارة العالمية بالاستقرار مؤقتاً، ثم تنخفض قليلاً، وربما تعود إلى ما دون عتبة الـ1.5 درجة مئوية.

ولكن في حين تستمر الأنشطة البشرية في زيادة مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، فإن درجات الحرارة سوف تستمر في الارتفاع في نهاية المطاف في العقود المقبلة.

وبالمعدل الحالي للانبعاثات، يمكن تجاوز هدف باريس المتمثل في الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية كمتوسط طويل الأجل، بدلاً من عام واحد. ويشكل ذلك حدثاً رمزياً للغاية، لكن الباحثين يقولون إنه لن يمثل حافة الهاوية التي سيخرج بعدها تغير المناخ عن نطاق السيطرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الاحتباس الحراري المناخ الاحتباس الحراري المناخ الأرض حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتباس الحراری الـ1 5 درجة مئویة درجات الحرارة ارتفاع درجات

إقرأ أيضاً:

العاصفة الشمسية القادمة.. هل تشكل تهديدا للأرض؟

الدكتور محمد فهيم يكشف حقيقة العاصفة الشمسية وتأثيراتها

في تصريحٍ مثير، أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، صحة الأنباء التي يتم تداولها بشأن اقتراب عاصفة شمسية ستؤثر على الأرض في الأيام أو الأشهر المقبلة. 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود على قناة صدى البلد، حيث أشار إلى أن هذه الظاهرة جزء من دورة الشمس الطبيعية التي تتكرر كل 11 عامًا.

عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال أيام.. هل تؤثر على الاتصالات والإنترنت؟العاصفة الشمسية.. موعدها وتأثيرها على الاتصالات والإنترنت | فيديومتى ستحدث العاصفة الشمسية؟

كشف فهيم أن العاصفة الشمسية قد تحدث في أي وقت قريب، سواء في الأيام أو الأشهر القادمة، لكن لا يمكن تحديد موعد دقيق لها، هي جزء من العمليات الطبيعية التي تحدث على سطح الشمس بشكل دوري.

هل العاصفة الشمسية تؤثر على البشر والحيوانات؟

أوضح فهيم أن العاصفة الشمسية لا تؤثر بشكل مباشر على البشر أو الحيوانات، فهي ظاهرة تحدث في الفضاء ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا تشكل تهديدًا على الكائنات الحية.

العاصفة الشمسيةهل مصر مهددة من العاصفة الشمسية؟

أما فيما يتعلق بمصر، فأشار فهيم إلى أن البلاد تقع بعيدًا عن المجال القطبي الجوي الذي يتأثر عادة بالعواصف الشمسية. العواصف الشمسية تميل إلى التأثير على نصفي الكرة الأرضية القطبي الشمالي والجنوبي، مما يقلل من احتمالية تأثيرها المباشر على مصر.

التأثيرات المحتملة على التكنولوجيا

ورغم عدم تأثيرها المباشر على البشر، أكد فهيم أن العاصفة الشمسية قد تسبب بعض الاضطرابات في الشبكات التكنولوجية. يمكن أن تؤدي هذه الظاهرة إلى تشويش على الأقمار الصناعية وتعطيل خدمات الاتصالات والإنترنت، مما قد يؤثر على بعض التطبيقات التكنولوجية.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة جوية خطيرة .. تحذير من الأرصاد بشأن طقس اليوم
  • حالة الطقس غدا الأحد 2 فبراير 2025.. ظاهرة جوية تضرب عدة مناطق
  • منخفض جوى ورياح محملة بالأتربة.. تحذيرات من ظواهر جوية الأيام المقبلة
  • منخفض جوي محدود يضرب لبنان.. إليكم توقعات طقس نهاية الاسبوع
  • الأرصاد كشفت السبب.. ما سر اختفاء الأمطار في القاهرة الكبرى؟
  • الدمام 10 مئوية.. بيان بدرجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • ظاهرة جوية مؤثرة.. ماذا يحدث فى طقس الساعات المقبلة؟
  • وزيرة البيئة: الانبعاثات تسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق
  • العاصفة الشمسية القادمة.. هل تشكل تهديدا للأرض؟
  • ما هو الاحتباس الحراري.. وكيف حدث وتأثيراته على البيئة؟.. وزيرة البيئة تجيب