صحيفة صدى:
2025-03-04@07:56:45 GMT

الخيرة فيما اختاره الله

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

الخيرة فيما اختاره الله

أيها المتقاعد ، القناعة الأولى التي يجب أن تُؤمن بها و ترسخها في عقلك ويترجمها سلوكك ، أن مرحلة التقاعد أو فكرة الإقدام عليها هي خيرة من الله لك ، وأنها النهاية المحتومة التي يجب أن يصل إليها غالبية البشر ..

فإن كنت من الذين لا يتقبلون فكرة التقاعد ويشعرون بمشاعر مختلطة مثل :

( الرهبة والخوف والهلع والحزن والغضب والانهزامية والعصبية والكآبة والسوداوية والوحدة .

.) وغيرها من المشاعر السلبية ، وترى أن فكرة وجودك داخل المنزل بشكل دائم ما هو إلا ابتلاء ، فعليك أن تتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: “إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رَضِيَ فله الرِضا ، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ”. [صحيح] – [رواه الترمذي وابن ماجه]

فما عليك غير التسليم والرضا بقناعة تامة بمرحلة التقاعد والتعايش معها بفكر ناضج وسلوك سليم ، وهذا واجب عليك ليعظم لك الجزاء من الله سبحانه وتعالى..

أمّا إن كنت ممن سعى و أراد هذا الباب وطرقه اختياراً كان أو إجباراً لاستيفاء السن المُحدد للتقاعد ، فاعلم كل العلم بأنك في نعمة عظيمة ، قد تكون محسودًا من شريحة كبيرة من البشر العاملين والذين يطمحون إنهاء معاناتهم المهنيّة ، وأنك مُقبل على خير كبير ، فقد انتهت مراحل كثيرة و طويلة من التعب والجهد لتحقيق الذات والطموح والبحث عن الإنجازات وكسب النجاحات ، كما انتهت مراحل المنافسة الشريفة وغير الشريفة على المراكز والمناصب والكراسي الجاذبة ، وانتهت مرحلة التوتر والقلق والأرق والاحتراق الوظيفي ، انتهت مرحلة الصراع مع الذات والوقت والآخرين ..

كُن من الشاكرين الحامدين بخروجك بأقل الهزائم المرضية الجسدية والنفسية ، فمرحلة العمل ما أن تنتهي حتى نجد الجسد شبه متهالك والروح معتلّة ، فمنهم المصاب بضغط الدم أو السكري أو بعض أمراض القلب ، أو ضعف الذاكرة ، ومن كانت خسارته قليلة هو من نجده يعاني من هشاشة العظام وبعض الأمراض الباطنية ، والبعض اكتسب مع ضغط العمل القلق والتوتر والاكتئاب ونوبات الهلع ، وجميعها خيرة من الله..

مرحلة التقاعد نصل إليها بعد الكثير من المكاسب والنجاحات و الخسائر والهزائم..

ومن وجهة نظري تُعد مرحلة التقاعد مرحلة كسب الذات ، وفهمها الفهم الصحيح لإرضائها بشكل أعمق وتعويض عمّا فاتها أثناء مرحلة العمل وتدليلها الدلال التي تستحقه..

وتيقن أنك قد قضيت معظم عمرك تستمع لمن حولك وتُنفذ ما يُطلب منك طوعاً أو كراهية ، وحان الوقت الذي تستمتع فيه بنفسك ، نفسك فقط ..

يقول الكاتب جويس ماير:

” لا يوجد شيء مأساوي مثل البقاء على قيد الحياة وعدم التمتع بالحياة ، يجب الاحتفال بالحياة “..

ولا تنسَ أن ترفع دائماً شعار
(متقاعد ، لا تكلمني)..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل

دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى نجاح القمة العربية التي تعقد في القاهرة غدا.

وقال شيخ الأزهر في تصريح له: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب المجتمعين بالقمة العربية المنعقدة غدًا بالقاهرة، ونشدُّ على أيديهم بضرورة التضامن والخروج بموقف موحد لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتفعيل المقترَح العربي لإعادة إعمار غزة، ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى اللتين يتعامل بهما بعض صنَّاع القرار الداعمين للكيان المحتل.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • القاهرة: خطة إعمار غزة انتهت وستعرض للتصويت في القمة الطارئة
  • رئيس الشيوخ: نقدم الدعم والمساندة للدولة المصرية فيما تتخذه من إجراءات لتحسين مسارات الإصلاحات الشاملة
  • دراسة: النرجسيون المصابون بالعظمة أكثر عرضة للشعور بالإقصاء
  • التنمر بالمدارس العراقية.. قصص مأساوية انتهت للإنتحار وترك مقاعد دراسية فارغة