صحيفة صدى:
2024-11-26@01:26:42 GMT

الخيرة فيما اختاره الله

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

الخيرة فيما اختاره الله

أيها المتقاعد ، القناعة الأولى التي يجب أن تُؤمن بها و ترسخها في عقلك ويترجمها سلوكك ، أن مرحلة التقاعد أو فكرة الإقدام عليها هي خيرة من الله لك ، وأنها النهاية المحتومة التي يجب أن يصل إليها غالبية البشر ..

فإن كنت من الذين لا يتقبلون فكرة التقاعد ويشعرون بمشاعر مختلطة مثل :

( الرهبة والخوف والهلع والحزن والغضب والانهزامية والعصبية والكآبة والسوداوية والوحدة .

.) وغيرها من المشاعر السلبية ، وترى أن فكرة وجودك داخل المنزل بشكل دائم ما هو إلا ابتلاء ، فعليك أن تتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: “إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رَضِيَ فله الرِضا ، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ”. [صحيح] – [رواه الترمذي وابن ماجه]

فما عليك غير التسليم والرضا بقناعة تامة بمرحلة التقاعد والتعايش معها بفكر ناضج وسلوك سليم ، وهذا واجب عليك ليعظم لك الجزاء من الله سبحانه وتعالى..

أمّا إن كنت ممن سعى و أراد هذا الباب وطرقه اختياراً كان أو إجباراً لاستيفاء السن المُحدد للتقاعد ، فاعلم كل العلم بأنك في نعمة عظيمة ، قد تكون محسودًا من شريحة كبيرة من البشر العاملين والذين يطمحون إنهاء معاناتهم المهنيّة ، وأنك مُقبل على خير كبير ، فقد انتهت مراحل كثيرة و طويلة من التعب والجهد لتحقيق الذات والطموح والبحث عن الإنجازات وكسب النجاحات ، كما انتهت مراحل المنافسة الشريفة وغير الشريفة على المراكز والمناصب والكراسي الجاذبة ، وانتهت مرحلة التوتر والقلق والأرق والاحتراق الوظيفي ، انتهت مرحلة الصراع مع الذات والوقت والآخرين ..

كُن من الشاكرين الحامدين بخروجك بأقل الهزائم المرضية الجسدية والنفسية ، فمرحلة العمل ما أن تنتهي حتى نجد الجسد شبه متهالك والروح معتلّة ، فمنهم المصاب بضغط الدم أو السكري أو بعض أمراض القلب ، أو ضعف الذاكرة ، ومن كانت خسارته قليلة هو من نجده يعاني من هشاشة العظام وبعض الأمراض الباطنية ، والبعض اكتسب مع ضغط العمل القلق والتوتر والاكتئاب ونوبات الهلع ، وجميعها خيرة من الله..

مرحلة التقاعد نصل إليها بعد الكثير من المكاسب والنجاحات و الخسائر والهزائم..

ومن وجهة نظري تُعد مرحلة التقاعد مرحلة كسب الذات ، وفهمها الفهم الصحيح لإرضائها بشكل أعمق وتعويض عمّا فاتها أثناء مرحلة العمل وتدليلها الدلال التي تستحقه..

وتيقن أنك قد قضيت معظم عمرك تستمع لمن حولك وتُنفذ ما يُطلب منك طوعاً أو كراهية ، وحان الوقت الذي تستمتع فيه بنفسك ، نفسك فقط ..

يقول الكاتب جويس ماير:

” لا يوجد شيء مأساوي مثل البقاء على قيد الحياة وعدم التمتع بالحياة ، يجب الاحتفال بالحياة “..

ولا تنسَ أن ترفع دائماً شعار
(متقاعد ، لا تكلمني)..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

فاتورة تقاعد الضمان تجاوزت فاتورة التقاعد الحكومي.!

#فاتورة #تقاعد_الضمان تجاوزت فاتورة التقاعد الحكومي.!

كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحيكشفت بيانات صادرة عن وزارة المالية بأن فاتورة الرواتب التقاعدية للوزارة للأشهر التسعة الأولى من العام الحالى 2024 بلغت ( 1.272 ) مليار دينار، تغطي رواتب التقاعد ل ( 403 ) آلاف متقاعد تقاعدوا وفقاً لقانوني التقاعد المدني والعسكري، بمتوسط فاتورة تقاعد شهرية وصلت إلى حوالي (106) ملايين دينار.
فيما بلغت فاتورة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي عن نفس الفترة (الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري (1.357) مليار دينار شملت حوالي (345) ألف متقاعد ضمان تراكميا وبمتوسط فاتورة تقاعد شهرية بلغت حوالي ( 151 ) مليون دينار.
ومن اللافت في المقارنة بين فاتورة رواتب “التقاعد المدني والعسكري/وزارة المالية” وفاتورة تقاعد “الضمان” أن فاتورة الضمان تزيد على فاتورة التقاعد المدني والعسكري بحوالي ( 85 ) مليون دينار عن فترة التسعة أشهر المشار إليها، بالرغم من أن العدد التراكمي لمتقاعدي “التقاعد المدني والعسكري” يزيد على العدد التراكمي لمتقاعدي الضمان بحوالي ( 58 ) ألف متقاعد.
أرقام ومؤشّرات تستحق التأمُّل والتفكير، بالرغم من أن قانون التقاعد المدني وقانون التقاعد العسكري بدأ العمل بهما سنة 1959، فيما صدر أول قانون ضمان اجتماعي سنة 1978 وبدأ العمل به سنة 1980.
كم نحتاج إلى حصافة بالغة في إدارة مرفق الضمان حاضراً ومستقبلاً من أجل حماية اجتماعية مستدامة لأبنائنا.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: نعمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
  • (350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!
  • كيف عطلت الحرب تقاعد والدي؟
  • التكتل الوطني للأحزاب السياسية يعلن أسماء أعضاء الهيئة التنفيذية.. وإطلاق مرحلة جديدة من العمل
  • يونس ميكري للفجر الفني:" هذا ما جذبني لفيلم نوارة عشية ويكشف عن الصعوبات التي واجهها" (حوار)
  • حقبة الحرب الباردة انتهت.. والليبرالية والديمقراطية باقيتان
  • انتهت بوفاة رحيم.. 3 أيام قاسية على الوسط الفني
  • وزارة الشباب تُطلق أولي فعاليات برنامج " تنمية المهارات وبناء الذات " في جـنوب سيناء
  • ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
  • فاتورة تقاعد الضمان تجاوزت فاتورة التقاعد الحكومي.!