كشف آلية وصول المسيّرات الأمريكية لاستهداف قادة الفصائل في العراق
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الامنية محمد البصري، اليوم السبت (10 شباط 2024)، عن الية وصول المسيرات الى قادة الفصائل المسلحة في العراق.
وقال البصري لـ"بغداد اليوم"، إنه "لايخفى على احد امتلاك امريكا جهازًا امنيًا قويًا لديه تقنيات حديثة بالاضافة الى تجنيده عملاء على الأرض للوصول الى قائمة الاهداف التي يريد استهدافها سواء من خلال مسيراته او طائراته الحربية، لافتا الى ان الاغتيالات الاخيرة في صفوف قادة الفصائل تؤكد وجود تسيب معلومات وكل الاحتمالات واردة لان عملية الاستهداف ودقة الوصول تدلل بأن هناك جملة عوامل ساعدت واشنطن في تنفيذ الاغتيالات".
وأضاف، أن "المقاومة في العراق وبقية البلدان العربية لم تتفاجى بالاغتيالات لانه ثمن تقدمه ازاء مواجهة العدوان الامريكي واكيد سيكون لها رد، وحصل فعليا يوم امس باستهداف اسرائيل، لافتا الى ان التصعيد موجود والايام المقبلة حبلى بالمفاجات".
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي يوم الأربعاء الماضي، استشهاد القيادي أبو باقر الساعدي، بمسيرة أمريكية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمال شرق العاصمة، بينما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية في بيان مسؤوليتها عن استهداف الساعدي، ووصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي.
والساعدي قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، واسمه وسام محمد صابر الساعدي، وهو من مواليد 1974، وينتمي للحشد الشعبي بصفة مستشار بحسب هويات تعريفية وجدت بموقع الحادث.
وتقول واشنطن إنه مسؤول عن التخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية بما فيها هجوم استهدف إحدى قواعدها بالأراضي الأردنية، وخلفت العملية 3 قتلى من الجنود الأميركيين إضافة لعدد من الجرحى، وهو أول هجوم يكبد القوات الأمريكية خسائر بشرية منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال مسؤول أمريكي إن بلاده لم تخطر العراق بالضربة إلا بعد وقت قصير من وقوعها، موضحا أن الإخطار بالضربة مسبقًا لم يكن من الممكن تقديمه بسبب "مخاوف أمنية" وأضاف أن هذه الضربة كانت مخططة "منذ اللحظة التي أمر فيها الرئيس جو بايدن الجيش بمراجعة الخيارات" بعد الهجوم على الأردن.
وقد توعدت الفصائل العراقية بالرد على اغتيال الساعدي، وقال أبو الولاء الولائي زعيم "كتائب سيد الشهداء" إنهم سينتقمون له.
من جانبها، أعلنت حركة النجباء بالعراق أن الرد على القصف الذي استهدف الساعدي سيكون مركزا ولن يمر الأمر دون عقاب.
وقال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. وأضاف أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف رغم خطوات الحكومة والتزام الفصائل التهدئة.
وفي السياق، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني بالعراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف -في بيان- بأنه "عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية".
كما أضاف الخفاجي أن السلطات تحمل الجانب الأمريكي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة العراق.
وكانت كتائب حزب الله العراقية علقت في وقت سابق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية بهدف منع أي إحراج للحكومة، على خلفية تداعيات هجوم الأردن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة شنت الجمعة الماضية ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف عراقية وسوريا، ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية تتمركز فيها قوات أمريكية بالأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي بالعراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما، في انعكاس مباشر للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صحيفة لبنانية: السيستاني رفض اصدار فتوى لـحل الحشد
بغداد اليوم - متابعة
كشفت مصادر سياسية، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، عن رفض المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، اصدار فتوى لحل الحشد الشعبي بالرغم من الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق.
وقال مصدر مسؤول في حديث لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، إن "الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".
واضاف ان "الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله".
مصدر من الحكومة العراقية، قال لـ"الاخبار"، إن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام".
واوضح أن "قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة".
واشار الى أن "السوداني دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران".
أما المصدر الثالث، قال إن "السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب".
وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.
من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.
واضاف أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري"، معتبرا أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".
وكد الاعرجي أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة".
المصدر: صحيفة الاخبار