يعيش اليمنيون الذكرى الثالثة عشرة لنكبة 11 فبراير، على أنقاض وطن، تم تدميره واسقاط دولته ومؤسساتها، وافقار الشعب وانهاء الجيش تحت ذرائع الهيكلة كبوابة العبور نحو ملشنة الحياة السياسية والعسكرية في اليمن وتقاسم النفوذ وشرذمة البلد وتفتيق نسيجه الاجتماعي.

تكالب المغرضون لاسقاط دولة ونظام كان يراهم جميعا بعين واحدة في الحقوق والواجبات، وحكومة تقوم بالتزاماتها من خدمات ومرتبات وتعليم وصحة، وأسعار في المتناول، ليحولوا البلد إلى خرابة لا دولة فيها ولانظام.

ما يزال بقايا الربيع العبري يطلقون على فوضى11 فبراير مسمى ثورة، ويصرون على الاحتفاء بها والتذكير بمآثرها ومنجزاتها السوداء؛ دون ذرة حياء تحفظ ماء وجههم، او مراعاة لحسرات اليمنيين وبكائهم على وطن منهار

يحتفي شذاذ الافاق بذكرى نكبته ودفن فرحته الكبرى ومصرع الابتسامة، تماما كاحتفاء العاق بذبح امه بكلتا يديه، ورقصه على جثتها، متباهيا بجريمته الشنعاء، ومتناسيا دروس الدهر وعظاته الماثلة اليوم!.

في 11 فبراير المشئوم من عام2011 لم يخرج المخدوعون لإسقاط دولة او نظام حاكم، بل سقط اليمن الكبير بسقوط ركنه الحصين وتصدع صفه الجمهوري ونسيجه الاجتماعي المتعايش، وانفتح الباب على مصراعيه لفوضى سياسية عاصفة زلزلت البلد؛ وتسلل من بين شقوقها وحش حوثي متربص وبقايا كهنوت بائد، ومكنته من التغول الأعمى وإنشاب مخالبه في رقاب اليمنيين، وإدخال البلد في حرب لا يطقها بشر، ودفع الجميع الثمن.

كل ذلك بسبب الطيش السياسي والانتهازية الحزبية والأطماع السلطوية والحسابات الخاطئة، وتقليد فوضى اقليمية مدمرة صنعت مآسي اليمن والمنطقة، وتاهت بوصلتها، ولم تقدم ولو تجربة واحدة ناجحة.. فبأي آلاء ربكما تكذبان!

13 عاما من تجربة تهريجية فاضحة فشلت في تونس فشلا ذريعا، وانهارت في مصر العروبة خلال عام واحد، وعبثت في ليبيا حتى اليوم، ودمرت اليمن وسوريا دمارا عظيما كزلزال لا يرحم، فواعجبا كيف يحتفي البلهاء بخيبتهم، وبأي آلاء ربكما تكذبان!

وان كان من انجاز لنكبة 11 فبرير عام 2011 فهعي تتمثل في تجميل الميليشيا الحوثية والتهيئة لها لإسقاط المحافظات بما فيها العاصمة صنعاء، فكان سقوط الدولة بيدها نذير شؤم على اليمنيين كونها أدخلت اليمن في أتون حروب خدمة للمصالح الإيرانية ولاتمت لمصلحة اليمن واليمنيين بأي صلة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

قيادي حوثي يكشف المستور: فشل المشروع في تحسين حياة اليمنيين

قيادي حوثي يكشف المستور: فشل المشروع في تحسين حياة اليمنيين

مقالات مشابهة

  • بيان لـ11 دولة: التغيّر المناخي يفاقم الوضع المزري في اليمن
  • قيادي حوثي يكشف المستور: فشل المشروع في تحسين حياة اليمنيين
  • بيان جديد لـ11 دولة على رأسها أمريكا بشأن اليمن.. وهذا ما ورد فيه
  • السفارة اليمنية في السعودية تتكفل بعلاج كبير المعلقين الرياضيين اليمنيين بعد مناشدة إنسانية
  • وزير النقل الفلسطينى: الموقف المصرى الداعم لقضية فلسطين يمنع وقوع نكبة ثانية
  • وزير النقل الفلسطيني: الموقف المصري يقي الشعب الفلسطيني من نكبة جديدة
  • تحذيرات من الصقيع في عدد من مناطق اليمن الاسبوع القادم حذر أحد الفلكيين المزارعين في الجمهورية اليمنية من موجة الصقيع خلال الأسبوع القادم .
  • صحيفة الثورة الاربعاء 11 جمادي الاولى 1446 – 13 فبراير 2024
  • ألمانيا: انتخابات تشريعية مبكرة في 23 فبراير 2025
  • لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية.. ميقاتي: ملتزمون بالقرار الدولي 1701 بكل مندرجاته