الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين آدم رجال لـ”التغيير”: الموت الجماعي يهدد إنسان دارفور
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
رسم الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين آدم رجال صورة سوداوية للأوضاع الإنسانية لمخيمات النزوح في إقليم دارفور غربي البلاد جراء توقف المساعدات الإنسانية لأكثر من عشرة أشهر.
وقال رجال في حوار مع “التغيير” إذا لم تصل المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة سنفقد جيلا كاملا في ظل تردي الأوضاع الإنسانية داخل المعسكرات ونقص الغذاء والدواء والمياه الصالح للشرب، مضيفا: في معسكر زمزم فقط يموت 13 شخصا في اليوم.
وحمل رجال طرفي النزاع تفاقم الأوضاع بمعسكرات النازحين وقال إن الطرفين ضمائرهم ميتة ولا يحسون بمعاناة المواطنون. وطالب بضرورة تقديم الجناة إلى العدالة على ألا يفلتوا من العقاب كما حدث في عهد النظام السابق.
حوار: علاء الدين موسى
بداية ما هي الأوضاع داخل معسكرات النزوح واللجوء بإقليم دارفور؟
الأوضاع في إقليم دارفور ومخيمات النازحين ترتقي لدرجة الكارثة الإنسانية، التي تتطلب وصول المساعدات الإنسانية الطارئة (الأكل، والأدوية المنقذة للحياة، ومياه الشرب، والمأوى)، لذلك أطلقنا نداء استغاثة للمجتمع الدولي والإقليمي والمحلي بضرورة تدارك الموقف حتى لا تحدث المجاعة والموت الجماعي، خاصة بعد توقف صرف الحصص الغذائية المخصصة للنازحين من برنامج الغذاء العالمي (WFP ) لعشرة أشهر، مما أدى إلى حدوث ندرة في المواد الرئيسية للغذاء، وعدم تمكن المجتمعات المستضيفة من زراعة المحاصيل في الخريف الماضي بسبب الحرب، وتحول الأغلبية الساحقة من المواطنين إلى غير منتجين.
* الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح كارثية
وهل وجدتم استجابة من المنظمات العاملة في حقوق الإنسان بتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الوضع؟
حتى اللحظة لم نجد استجابة، لكننا ننتظر وصول المساعدات الإنسانية، وتواصلنا مع جهات كثيرة من أجل إيقاف الكارثة الإنسانية المتوقعة في ظل نقص حاد في الغذاء بمخيمات النزوح بإقليم دارفور، بعد إهمال المجتمع الدولي لضحايا الحرب والنزوح، الأمر الذي خلق أزمة مجاعة حقيقية وتفشي الأمراض وسوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات بسبب عدم توفر الطعام الكافي، وهنالك عشرات الأطفال والنساء وكبار السن يموتون يوميا بسبب نقص الغذاء.
وهل لديكم إحصائية للأطفال والنساء وكبار السن الذين توفوا في المخيمات بسبب الجوع؟
ليس لدينا إحصائيات لموت الأطفال والنساء بسبب الجوع، ولكن وفي معسكر زمزم فقط يموت 13 طفلا في اليوم بمعدل موت طفلين كل ساعتين، بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، وهذا يحدث في معسكر واحد، وإذا تم إرجاع خدمة الاتصال لإقليم دارفور سيتم الكشف عن أرقام شيب لها الوالدان، وإذا استمرت الحرب يمكن أن نفقد جيلا كاملا بسبب رفض طرفي النزاع فتح ممرات آمنة للمنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين بصورة عاجلة.
* الحرب الحالية ليس فيها منتصر أو مهزوم سوى المواطن
ولماذا لم تقوموا بتقديم طلب لطرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن المواطنين؟
طالبنا طرفي الصراع عشرات المرات بضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في إقليم دارفور، ولكن ضمائر وأخلاق هؤلاء ميتة ولا تساعدهم في الشعور بالمحن والظروف القاسية التي يمر بها النازحون واللاجئون في المخيمات، والحرب الحالية لن يكون فيها منتصر أو مهزوم سواء المواطن الذي فقد أرواح عزيزة.
نعيش في عزلة تامة عن العالم بنسب انقطاع شبكات الاتصال
وهل تم حصر النساء والأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة في حال تمت الاستجابة في الأيام القادمة؟
لم نعمل على حصر النساء والأطفال المحتاجين للمساعدة في الوقت الحالي، لأن كما ذكرت في الوقت الراهن يصعب التواصل في ظل انعدام شبكات الاتصال ونعيش في عزلة تامة عن العالم لأكثر من عشرة أشهر، وعندما تم قطع النت عن بورتسودان قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن نحن في دارفور هذا الوضع أصبح طبيعيا بالنسبة لنا، وتكيفنا على العيش بلا شبكة اتصال أو كهرباء، الجميع هنا همه الأكل والشراب والعلاج، ومراكز الإيواء تعاني من أبسط مقومات الحياة وتفشت فيها الأمراض بسبب عدم توفر الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الصرف الصحي الذي أدى إلى انتشار الإسهالات المائية، وهذا الموضوع ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
وماذا عن الانتهاكات التي مارسها طرفا النزاع في إقليم دارفور؟
مسلسل الانتهاكات في دارفور ما زال مستمرا، والمؤسف أن هذه الانتهاكات ترتكب ضد المواطنين العزل من قتل واغتصاب وتعذيب على أساس اللون والعرق الذي يمارسه طرفا النزاع في الحرب الحالية خاصة قوات الدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من إقليم دارفور، ويجب على طرفي الصراع أن يكفوا عن هذه الانتهاكات ويعطوا التعليمات لمنسوبيهم بضرورة عدم ارتكاب هذه الجرائم، التي ترتقي للإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ونتطلع بعد إيقاف الحرب إلى تسليم الجناة إلى العدالة بعد إعادة مؤسسات الدولة، وعلي رأسهم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية، باعتبار أن ذلك يعد أساس العدالة، حتى لا يتم الافلات من العقاب كما كان في السابق، ويتم في القريب العاجل محاكمة الجناة أمام القضاء العالمي والإقليمي والمحلي.
تقدمنا بعشرات الطلبات لفتح ممرات آمنة لكن ضمائر هؤلاء ميتة
وكيف تنظر للانتهاكات التي وقعت ضد مواطني الجنينة؟
ما حدث في الجنينة مؤسف ولا يمت للإنسانية بصلة، لأن القتل تم بطريقة عرقية، وتم حرق معسكرات النازحين تماما، وتم دفن بعض المواطنين أحياء في مقابر جماعية، وما حدث في الجنينة جريمة حرب وإبادة جماعية وتطهير العرقي، وأيضا في مدينة زالنجي تم حرق معسكر حصحيصا، وقتل الأطفال واغتصبت النساء، مما أدى إلى فرار المواطنين إلى معسكرات اللجوء بشرق تشاد، وفي زالنجي قتل أكثر من سبعة أطفال في مكان واحد بسبب الاشتباكات بين طرفي النزاع.
وهل لديكم إحصائية لعدد النازحين واللاجئين في المخيمات الموجودة في الإقليم وشرق تشاد؟
ليس لدينا إحصائية محددة في ظل عدم وجود وسائل اتصال في إقليم دارفور منذ بداية الحرب، ولكن تقدر إحصائيات النازحين واللاجئين بالملايين، وجميع هؤلاء يحتاجون للمساعدات الإنسانية العاجلة.
الوسومآدم رجال الأطفال المجاعة تشاد دارفور معسكرات النازحين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأطفال المجاعة تشاد دارفور معسكرات النازحين
إقرأ أيضاً:
التبرع بالأجزاء !!
التبرع بالأجزاء !!
صباح محمد الحسن
طيف أول :
ماذا عن إنسانيتك
إن كنت ترى أن الأمور جيدة
حتى إن واصلت الأرواح موتها!!
ومشروع إنفصال دارفور الذي تسّوق له فلول النظام البائد بعد فشلها في الحفاظ على بلاد كاملة آمنة مستقرة منذ بداية حكمها وحتى التاريخ الميلادي للحرب هو واحد من كذباتها وأمانيها الكسيحة
فبعد ما قامت بفصل الجنوب وعملت على زعزعة أمن وأستقرار إقليم دارفور لسنين عددا ، لم يذق إنسان الأقليم فيها طعم النوم هانئا مطمئنا
الآن تريد الفلول مواصلة حملة ” التبرع بالأجزاء ” من الوطن حيث اصبحت غايتها وأمنيتها الآن فصل الإقليم حتى تلقي عن أكتافها ذنب فشلها في عملية الحفاظ عليه آمنا مستقرا
وطفقت الآن تروج عبر منصاتها إن عملية إنسحاب الدعم السريع من العاصمة الخرطوم يعود الي أنها حملت نفسها وقررت البقاء في دارفور تمهيدا للإنفصال !!
وهو الوهم الذي يجعلها تسعى لحصر الحرب في مناطق بيعنها وتعيش عزلة الجغرافية المحلية والمناطقية بعد العزلة الدولية، وتمرر الفلول خطة الإنفصال وتسوق لها عبر أبواقها الإعلامية بخطاب الكراهية والعنصرية البغيضة
و لاتغادر عين افكارها النظر تحت اقدامها، لطالما أنها لا تقرأ ابعد من ذلك !!
فخطة الإنفصال هي أمر غير مطروح الآن دوليا، ومن قبل تحدثنا عن أن المجتمع الدولي لن يقوم بتكرار تجربة إنفصال جنوب السودان على المدى القريب، السيناريو الذي يُعد من أكثر التجارب فشلا حيث شكلت الدولة الوليدة عبئا إقتصاديا كبيرا عليه وعلى منظماته
وأدرك أنه أوجد دولة ضعيفة وهشة اقتصاديا لم تستطع الوقوف على أقدامها منذ الإنفصال وحتى الآن
بالإضافة الي أن الحرب الحالية في السودان والذي يمثل طرفها الدعم السريع لم تكشف قياداتها عن أي رغبة لهم في الإنفصال ، ولم تضعه كواحد من شروط إيقاف الحرب او إستمرارها سيما أن حميدتي لايمثل اقليم دارفور
وهذه أكثر الأسباب التي تهزم هذه الفرضية،
كما أن الاصوات التي ظلت تطالب سابقا بالأنفصال من أبناء دارفور خفتت بوعي، بعدما علمت أن الخيار أصبح رغبة حقيقية لفلول النظام البائد، التي تسعى الي تقسيم البلاد وتمزيقها
وبإستبعاد الأسباب الحقيقة لخيار الإنفصال تسقط رغبة الفلول مغشيا عليها
كما أن الخط الموازي لإعادة ترتيب ميدان الحرب يعمل متزامنا مع ترتيب المسرح السياسي مابعد الحرب والذي لاتنفصل عنه تشكيلة وإعادة صفوف القيادة الدارفورية
وربما تهزم الخطة الدولية القادمة طموحات الحركات المسلحة المشاركة في الحرب وإضعاف نفوذها وإزاحتها الي الوراء بعد دمج قواتها في الجيش القومي
وذلك بسبب مشاركتها في الحرب التي قتلت 150 الف مدنيا وشردت الملايين لذلك ان جبريل ابراهيم ومناوي فرصهما سياسيا قد تنتهي بآخر طلقة
وسيتم تقديم حركة عبد الواحد محمد نور سياسيا الي الواجهة وذلك بدعم كبير من دولة فرنسا بإعتبارها واحدة من الدول المشاركة في عملية وقف الحرب عبر رؤية المجتمع الدولي الداعم لإستعادة الحكم المدني
لذلك أن اللقاء الذي جمع بين نور مع رئيس وزراء السودان المستقيل الدكتور عبد الله حمدوك والذي تم بعده إعلان نيروبي ومن ثم التوافق الذي حدث لاحقا لم يكن صدفة ولكنه “ترتيب”
وحكم مدني بحكومة تكنوقراط عبر دستور إنتقالي يرجح خيار الحكم الفدرالي في السودان وهو ذاته الذي يدفع بعبد الواحد محمد نور الي واجهة المسرح السياسي ، فبعد هندسة الميدان عسكريا تأتي خطة موازية للمستقبل السياسي
والناظر في دفتر القوى السياسية المدينة ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت شعار ( لا للحرب ) يجدها نجحت في مشروعها الذي حال دون تحقيق حلم الفلول لمشروع عودتها للحكم حتى بالسلاح، وذلك بعدم قبول مبرراتهم للحرب دوليا بعد تسويق مشروعهم التخريبي ضد الثورة والشعب والوطن
الأمر الذي جعل الفشل حليفهم في إقناع المجتمع الدولي ، وعدم قبول تبرير حربهم الخاسرة التي قضت على الأخضر واليابس، بعدما نسفت رصيدهم الإقتصادي والسياسي ولم تكسبهم إلا خسارة فوق خسارة
كما ان أكبر انجازات القوى المدنية الرافضة للحرب انها وصلت لهزيمة الجنرال عبد الفتاح البرهان سياسيا وسلميا وجعلته في عزلة دولية منذ انقلاب 25 اكتوبر، لتتنحى بعيدا عنه أكثر من 27 دولة وترفض الإعتراف به كرئيس شرعي للسودان الأمر الذي بدد حلمه في صناعة واقع سياسي مستقبلي يؤهله الي قيادة البلاد من جديد فما ٱخذه برهان بقوة السلاح عندما تعدى على حكومة ثورة ديسمبر حصده فشل وخيبة
والواقع السياسي مابعد الحرب خارطته تفصح عن ملامح الحكومة القامة برئيس للبلاد يحكمه الدستور
وبرلمان شعبي بحماية جيش مهني واحد لايتدخل في السياسة وبقيادة جديدة ، هي خطة تهدف لإبعاد ثنائي الشر الدعم السريع والقيادات الإسلامية بكتائبها حتى ينعم هذا الشعب بوطن ديمقراطي واحد آمن ومستقر يسمو فوق كل أشكال التفرقة والعنصرية، فهذا هو رأس الحل القادم الذي لن تستطيع أن تدمره مسيرة للدعم السريع او تقطعه سكين متطرف!! .
طيف أخير :
#لا_للحرب
مبارك أردول: مقتل 40 مواطناً وإصابة 70 آخرين في كادوقلي جراء قصف مدفعي من قوات الحركة الشعبية قيادة الحلو على المدينة)
ميدان آخر للحرب الضحية فيه ايضا المواطن !!