مصر ترسل دبابات ومدرعات إلى الحدود مع رفح
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أرسلت القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء، خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وفق ما نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين.
ويأتي هذا الإجراء المصري في وقت تتحدث فيه إسرائيل عن التحضير لعملية برية تشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح يوم الجمعة، كما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء السكان.
وأقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا مع قطاع غزة ،تمتد أسسه في الأرض ستة أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر، وأضافت الهيئة أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.
وأظهرت صور اطلعت عليها رويترز وحصلت عليها من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، ما يبدو أنه بناء الجدار في ديسمبر، مع وجود عدة حواجز رملية خلفه.
وتظهر الصور اللاحقة التي قالت المجموعة إنها التقطت في أوائل فبراير ما يبدو أنها ثلاث طبقات بعضها فوق بعض من الأسلاك الشائكة الملفوفة فوق الجدار.
كما أظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطت في يناير وديسمبر بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل جدار رفح عملية برية قطاع غزة مدرعات مصدران أمنيان مصر
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل رسالة عن طريق الخطأ للمقيمين الأوكرانيين تطالبهم بالمغادرة
تلقى عدد من المواطنين الأوكرانيين المقيمين قانونيًا في الولايات المتحدة ضمن برنامج الإقامة الإنسانية رسالة بريد إلكتروني تُخطرهم بإلغاء إقامتهم، وتمنحهم مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد، محذّرة من ملاحقة اتحادية في حال عدم الامتثال.
غير أن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أوضح، أمس الجمعة، أن هذه الرسالة أُرسلت عن طريق الخطأ، وأن برنامج الإفراج المشروط الخاص بالأوكرانيين، الذي أُطلق عقب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، لا يزال ساريًا. ولم يُحدد بعد عدد الأشخاص الذين تلقوا الرسالة عن طريق الخطأ.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الشهر الماضي بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لإنهاء الإقامة المؤقتة لما يقارب 240 ألف أوكراني فرّوا من الحرب، ما يمثل تراجعًا عن سياسة الترحيب التي انتهجتها إدارة الرئيس جو بايدن.
وتضمن البريد الإلكتروني المرسل الخميس الماضي نصًا يطالب الأفراد بمغادرة الأراضي الأمريكية فورًا، محذرًا من إمكانية تعرضهم لإجراءات قانونية قد تؤدي إلى ترحيلهم، ومؤكدًا أن وزارة الأمن الداخلي قررت إنهاء إطلاق سراحهم المشروط، داعيًا إياهم إلى عدم محاولة البقاء.
وفي اليوم التالي، أصدرت وزارة الأمن الداخلي مذكرة توضيحية أكدت فيها أن الرسالة كانت نتيجة خطأ تقني، وأن شروط الإفراج المشروط للمستفيدين من البرنامج لا تزال قائمة دون تغيير في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، قالت إحدى الأوكرانيات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من أي إجراءات انتقامية، إنها أصيبت بحالة من الذعر والانهيار عند استلام الرسالة، مؤكدة أنها لم ترتكب أي مخالفة قانونية، بل جددت إقامتها في آب/أغسطس الماضي وأُبلغت بأنها صالحة لعامين إضافيين، وأضافت: "لا يوجد لدي حتى مخالفة مرورية، ولا أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي".
ويذكر أن البيت الأبيض أعلن في 19 آذار/مارس الماضي عن اتفاق بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثين يومًا، إلى جانب الاتفاق على بدء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى هدنة أوسع.
كما تُعدّ الخطط الرامية إلى إلغاء وضع الإقامة المؤقتة للاجئين الأوكرانيين جزءًا من سياسة أشمل تتبناها إدارة ترامب، تهدف إلى إلغاء الإقامات القانونية المؤقتة لأكثر من 1.8 مليون مهاجر كانوا قد حصلوا على تصاريح إنسانية خلال فترة إدارة بايدن، بما يشمل مهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
وبحسب مذكرة داخلية لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، فإن من يفقد وضعه القانوني من هؤلاء المهاجرين قد يُواجه إجراءات ترحيل سريعة، خصوصًا أولئك الذين دخلوا الولايات المتحدة عبر المنافذ الحدودية من دون الحصول على تصاريح إقامة رسمية.