الاخلاق الإنسان هي من أهم الأشياء التي اهتمت بها الشريعة الإسلامية، وهذا وجه من أوجه تكريم الشريعة بني آدم على غيرهم؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].

 

وإنَّما كان هذا التكريم بما أعطى الله الإنسان من  عقل يدعوه إلى اكتساب المحاسن والفضائل، واجتناب القبائح والرذائل؛ فإذا استرسل خلف شهواته وملذاته ونَهَمِهِ وجشعه دون رادع من عقل أو دين أو خلق كان متشبهًا بالحيوان، قال حجة الإسلام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 10، ط. دار المعرفة): [اعلم أن الإنسان قد اصطحب في خلقته وتركيبه أربع شوائب فلذلك اجتمع عليه أربعة أنواع من الأوصاف؛ وهي: الصفات السبعية والبهيمية والشيطانية والربانية. فهو من حيث سُلِّط عليه الغضبُ: يتعاطى أفعال السباع؛ من العداوة والبغضاء والتهجم على الناس بالضرب والشتم. ومن حيث سُلِّطَتْ عليه الشهوةُ: يتعاطى أفعال البهائم؛ من الشره والحرص والشبَق وغيره] اهـ.
وقد وردت النصوص المتكاثرة من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة بالنهي عن التشبه بالحيوانات في طبائعها المذمومة؛ كالشرَه والجشع والتكبر والبطش والظلم والجهل واللؤم والطمع، وغيرها من قبائح الأخلاق؛ حتى عقد الإمام نجم الدين الغَزِّيُّ الشافعي [ت: 1061هـ] في كتابه "حسن التنبه لِمَا ورد في التشبُّه" بابًا في النهي عن التشبه بالبهائم والسِّباع والطير والهوام، ساق فيه ما ورد في نصوص الشريعة من ذم التشبه بالحيوانات في طبائعها المذمومة وأفعالها المكروهة.

إفشاء السلام من الأخلاق الإسلامية حكم الغرامات التعويضية المالية حكم التعويض عن القتل الخطأ في حوادث السيارات والقطارات حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة حكم الشرع في الطهارة لسجود الشكر حكم قيام الليل وبيان فضله وثوابه حكم الشرع في إمامة الفاسق للصلاة

ومن هذا التكريم أن الشريعة أمرت الإنسان بالتخلّي عن الصفات السيئة المذمومة، والتحلي بالصفات الحسنة الممدوحة قولًا وفعلًا؛ قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي في "مجموع الفتاوى" (32/ 256، ط. مجمع الملك فهد): ["التشبه بالبهائم" في الأمور المذمومة في الشرع مذمومٌ منهي عنه؛ في أصواتها وأفعالها] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإنسان عقل ابن تيمية

إقرأ أيضاً:

تكريم 800 من حفظة القرآن الكريم في كفر طبلوها بالمنوفية

شهدت قرية كفر طبلوها التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية تكريم 800 متسابق من حفظة القرآن الكريم بمناسبة المولد النبوي الشريف، وسط حالة من الفرحة والبهجة التي ملأت المسجد الفارسي بحضور العشرات من الأهالي وأولياء الأمور للاحتفال مع أبنائهم بحفظ القرآن.

الجوائز المالية للمسابقة القرآنية 

وقال صبحي الديهي، أحد المنظمين، إن تلك المسابقة القرآنية تقام كل عام بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتم تكريم حفظة القرآن الكريم من خلال منحهم «شهادة تقدير - مبلغ مالي - المصحف الشريف - 2 كشكول سلك - 2 قلم جاف»، مؤكدًا أن تكلفة المسابقة تجاوزت 100 ألف جنيه في سبيل تكريم حفظة القرآن الكريم ودعم وتشجيع النشء الصغير على حفظه.

مستويات المسابقة 

وتابع «الديهي» في تصريحات لـ «الوطن» أنه جرى توزيع جوائز المسابقة على حفظة القرآن الكريم من خلال تقسيمهم إلى 3 مراكز، حيث بلغ عدد الناجحين في المركز الثالث 440 متسابقًا، بينما بلغ عدد الناجحين في المركزين الأول والثاني 360 متسابقًا. وأشار إلى أن تلك المسابقة تهدف إلى تعزيز وتشجيع حفظ القرآن من قبل الأطفال والطلاب على مدار العام.

مقالات مشابهة

  • في الأول بارك.. تكريم أسطوري لرونالدو
  • استبدال الأطفال بالحيوانات الأليفة في كوريا الجنوبية
  • الاحتفال بمولد النبي محمد بالرقص والغناء والموسيقى.. افتاء مصر توضح رأيها بأسلوب احياء الذكرى
  • تكريم 800 من حفظة القرآن الكريم في كفر طبلوها بالمنوفية
  • خبير: القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تبحث عن وظائف بديلة للإنسان
  • دار الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من مظاهر محبته
  • الإفتاء توضح حكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل
  • وزارة الزراعة: لحماية الحياة البرية ومكافحة التجارة غير المشروعة بالحيوانات
  • أسعار تذاكر حفل رابح صقر في اليوم الوطني السعودي 94
  • اليوم الوطني السعودي| أسعار تذاكر حفل خالد عبد الرجمن وعلي عبد الكريم