استثمار جديد لتصميم أشباه المواصِّلات الأمريكية في مسقط
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
العمانية-أثير
أعلنت “مجموعة إذكاء” الاستثمارَ في شركة تصميم أشباه الموصِّلات الأمريكية وذلك بعد جولة استثمارية للشركة، سعت من خلالها إلى التوسع في سلطنة عُمان، عبر افتتاح مركز تقني لتصميم أشباه الموصلات في مسقط وتصميم شريحتي “عُمان 1″ و”عُمان 2”.وتنقسم هذه الشرائح- التي صمَّمها مهندسون عُمانيّون بنسبة 100 بالمائة إلى شريحتين من الرقائق الإلكترونية الدقيقة؛ الأولى: “عُمان-1” والتي تتمثل في استقبال موجات الراديو والتعرف عليه.
وأبرمت المجموعة اتفاقيةً مع الشركة الأمريكية، وقّعها من جانب “إذكاء” المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي للمجموعة، ومن شركة “GSME” فرحات جانجير الرئيس التنفيذي لها.وسوف يسهم هذا الاستثمار في تعزيز دور مجموعة إذكاء الفاعل في التقدم التكنولوجي، والذي يعد إنجازًا تاريخيًّا لسلطنة عُمان، ودعمًا لمسار تقدّمها في مجال اقتصاد المعرفة.
وقال المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء إنَّ هذا الاستثمار الاستراتيجي لمجموعة إذكاء مع شركة “GSME” الأمريكية لتصميم أشباه الموصلات، يمثل إنجازًا ماليًّا مهمًّا، وقفزةً تكنولوجية لسلطنة عُمان إلى الأمام، كما يؤكّد هذا الاستثمار- الذي يعد الأول من نوعه في عُمان- الحرص على تعزيز الابتكار؛ مما يمنح سلطنة عُمان السبق والريادة في صناعة أشباه الموصلات.
وأضاف المنذري أنّ هذا الاستثمار يُظهر التزام مجموعة إذكاء بدورها الاستثماري الفاعل والمُتجدِّد في التقنيات الناشئة، والارتقاء بتطوير المهارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورأس المال البشري؛ بما يُحقق عوائد ومردودًا إيجابيًّا على الاقتصاد الوطني والكوادر البشرية، فضلًا عن تحقيق القيمة المضافة المرجوّة من هذا الاستثمار.تجدر الإشارة إلى أنّه في ظل نمو الطلب العالمي على حلول أشباه الموصِّلات المتقدمة، فإنّ هذا الاستثمار يُبرهن قدرة سلطنة عُمان على تلبية هذا الطلب. وبفضل الرؤية الاستراتيجية والالتزام بالتميّز، تواصل سلطنة عُمان الجهود لتكون لاعبًا رئيسيًّا في مستقبل ابتكار أشباه الموصِّلات عالميًّا.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: هذا الاستثمار
إقرأ أيضاً:
العراق يجهز حقيبة استثمار لجذب 250 مليار دولار في عامين
الاقتصاد نيوز - بغداد
يستعد العراق لطرح مجموعة واسعة من المشاريع بهدف جذب استثمارات بقيمة تصل إلى ربع تريليون دولار خلال العامين المقبلين، في خطوة غير مسبوقة في البلاد.
تشمل حزمة الفرص الاستثمارية مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، ومدن صناعية وزراعية، وشبكات سكك حديدية، بالإضافة إلى قطاعات التعليم والاتصالات والسياحة والترفيه، وفق رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر مكية، خلال مقابلة مع “الشرق”.
وكشف مكية أن الهيئة أتمت جميع المتطلبات اللازمة لـ103 فرص استثمارية، إضافةً إلى مشاريع مستقبلية كبيرة، و”ممكن خلال السنتين المقبلتين أن تكون هناك أموال متدفقة بحوالي 250 مليار دولار” إلى العراق.
عودة زخم الاستثمارات إلى العراقتأتي هذه الحزمة، وسط نشاط الهيئة الوطنية للاستثمار لإحياء عشرات المشاريع التي استؤنف العمل عليها، إضافة إلى إعادة تنشيط أخرى، ومعالجة العقبات التي تواجه المستثمرين مع الجهات القطاعية المختلفة. ووفقاً لرئيس الهيئة، “بلغ عدد المشاريع المتلكئة في عموم العراق 249 مشروعاً”.
تأسست الهيئة الوطنية للاستثمار عام 2006. ومنذ ذلك التاريخ وحتى نهاية 2022، لم يتجاوز حجم الاستثمارات المتدفقة إلى العراق 35 مليار دولار. إلا أنه وبعد تنفيذ إصلاحات إدارية وفنية ووضع ضوابط تسهّل عملية الاستثمار، ارتفع حجم الإجازات الاستثمارية الممنوحة إلى 69 مليار دولار حتى يونيو الماضي، وفق مكية.
وتعقيباً على تصريح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في أواخر أكتوبر المنصرم، الذي أفاد بأن “حجم الاستثمار للعام 2024 وصل الى 100 مليار دولار”، أوضح مكية أن “ذلك الرقم صحيح إذا ما جمعنا مبلغ 69 مليار دولار المتدفق من العام ذاته مع مشاريع أخرى استراتيجية كمشروع مترو بغداد ومشروع (مترو النجف–كربلاء) يصل الرقم إلى100 مليار دولار”.
عراقيل التمويل والأراضيرغم النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات بالعراق، أشار رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار إلى استمرار وجود تحديات تواجه المستثمرين الأجانب والمحليين. وأكد أن “العقبة الأساسية للمستثمر هي تمويل المشاريع الاستثمارية”، موضحاً أن قانون الاستثمار يلزم الهيئة، بالتنسيق مع وزارة المالية، بتقديم التسهيلات والقروض للمستثمرين. ومع ذلك، فإن “المصارف الحكومية والأهلية العاملة في العراق تفتقر للإمكانيات اللازمة لتمويل المشاريع، خاصة الاستراتيجية منها”.
كما مثّل تخصيص الأراضي تحدياً أمام المستثمرين في العراق، بحسب مكية الذي وصف ذلك بـ”المشكلة الأزلية” التي تسعى الهيئة لمعالجتها تدريجياً. وكشف أن وزارة المالية، التي تعود لها ملكية غالبية الأراضي، منحت الهيئة الوطنية للاستثمار عدداً من الأراضي في ست محافظات بالمنطقة الجنوبية، مع توقعات بالحصول على المزيد من الأراضي في الفترة المقبلة. مؤكداً أن الأراضي والتصاريح الرسمية تم تخصيصها لهذه المشاريع، وأنها باتت جاهزة للإعلان وفتح المجال للتنافس بين المستثمرين.
ملتقى العراق للاستثمارحيدر مكية أفاد لـ”الشرق” أن الفرص الاستثمارية أصبحت في حقيبة كاملة لعرضها في “ملتقى العراق للاستثمار” المزمع عقده في بغداد، و”من المتوقع أن يتم ذلك بداية العام المقبل”، دون تحديد تاريخ دقيق.
يُذكر أن الهيئة الوطنية للاستثمار كانت أعلنت سابقاً عن تنظيم الملتقى في نوفمبر الحالي، غير أن الفعالية تأجلت بسبب أحداث غزة ولبنان.