العمانية-أثير

أعلنت “مجموعة إذكاء” الاستثمارَ في شركة تصميم أشباه الموصِّلات الأمريكية وذلك بعد جولة استثمارية للشركة، سعت من خلالها إلى التوسع في سلطنة عُمان، عبر افتتاح مركز تقني لتصميم أشباه الموصلات في مسقط وتصميم شريحتي “عُمان 1″ و”عُمان 2”.وتنقسم هذه الشرائح- التي صمَّمها مهندسون عُمانيّون بنسبة 100 بالمائة إلى شريحتين من الرقائق الإلكترونية الدقيقة؛ الأولى: “عُمان-1” والتي تتمثل في استقبال موجات الراديو والتعرف عليه.

أمّا شريحة “عُمان-2” فتعمل على شريحة الدوائر المتكاملة لإدارة الطاقة.

وأبرمت المجموعة اتفاقيةً مع الشركة الأمريكية، وقّعها من جانب “إذكاء” المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي للمجموعة، ومن شركة “GSME” فرحات جانجير الرئيس التنفيذي لها.وسوف يسهم هذا الاستثمار في تعزيز دور مجموعة إذكاء الفاعل في التقدم التكنولوجي، والذي يعد إنجازًا تاريخيًّا لسلطنة عُمان، ودعمًا لمسار تقدّمها في مجال اقتصاد المعرفة.

وقال المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء إنَّ هذا الاستثمار الاستراتيجي لمجموعة إذكاء مع شركة “GSME” الأمريكية لتصميم أشباه الموصلات، يمثل إنجازًا ماليًّا مهمًّا، وقفزةً تكنولوجية لسلطنة عُمان إلى الأمام، كما يؤكّد هذا الاستثمار- الذي يعد الأول من نوعه في عُمان- الحرص على تعزيز الابتكار؛ مما يمنح سلطنة عُمان السبق والريادة في صناعة أشباه الموصلات.

وأضاف المنذري أنّ هذا الاستثمار يُظهر التزام مجموعة إذكاء بدورها الاستثماري الفاعل والمُتجدِّد في التقنيات الناشئة، والارتقاء بتطوير المهارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورأس المال البشري؛ بما يُحقق عوائد ومردودًا إيجابيًّا على الاقتصاد الوطني والكوادر البشرية، فضلًا عن تحقيق القيمة المضافة المرجوّة من هذا الاستثمار.تجدر الإشارة إلى أنّه في ظل نمو الطلب العالمي على حلول أشباه الموصِّلات المتقدمة، فإنّ هذا الاستثمار يُبرهن قدرة سلطنة عُمان على تلبية هذا الطلب. وبفضل الرؤية الاستراتيجية والالتزام بالتميّز، تواصل سلطنة عُمان الجهود لتكون لاعبًا رئيسيًّا في مستقبل ابتكار أشباه الموصِّلات عالميًّا.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: هذا الاستثمار

إقرأ أيضاً:

حكم استثمار أراضي الوقف ببناء وحدات سكنية عليها

قالت دار الإفتاء المصرية إن علماء المسلمين قرروا أنَّ هناك حقًّا في المال سوى الزكاة؛ مِنه الصدقة المُطْلَقَة، ومنه الصدقة الجارية؛ وهي: "كُلُّ صدقةٍ يَجري نفعُها وأجرُها ويدوم"؛ كما عرَّفها بذلك القاضي عياض المالكي في "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" (1/ 145، ط. المكتبة العتيقة ودار التراث)، وقد حَمَلَهَا جماعةٌ مِن العلماء على الوقف؛ لأنه أوضح ما يتحقَّق فيها.

والوقف هو رأس مَالٍ اجتماعي يُحقِّقُ معنى التكافُل والتنمية المُسْتَدَامَةِ، وهو وسيلةٌ من وسائل الازدهار والرخاء بين أفراد المجتمع؛ لأنَّه عبارة عن "حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة"؛ كما قال الإمام الميرغيناني في "الهداية" (3/ 15، ط. دار إحياء التراث العربي)؛ ولذلك يُعَدُّ الوقف من أبرز وجوه الإنفاق وأنفع أنواع الصدقات.

وقد حثَّت الشريعة على وقف الأموال التي يجري رِيْعُها وتُتَّخَذُ ثَمَرَتُها في أوجه الخير؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: "كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثرَ الأنصار بالمدينة مالًا من نخلٍ، وكان أحب أمواله إليه بَيْرَحَاءَ، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب"، قال أنس رضي الله عنه: "فلما أنزلت هذه الآية: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إنَّ الله تبارك وتعالى يقول: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، وإنَّ أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرَحَاءُ، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ» فقال أبو طلحة رضي الله عنه: أَفْعَل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه" متفق عليه.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أرض خيبر التي سأله عنها: «إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا»، فتصدق بها عمر رضي الله عنه؛ أنَّه لا يُباع ولا يُوهب ولا يُورث، وتصدَّق بها في الفقراء، وفي القُربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل، والضيف، لا جناح على مَن وليها أنْ يأكل منها بالمعروف، ويطعم غير مُتَمَوِّل. متفق عليه.

وفي رواية: قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «احْبِسِ الْأَصْلَ وَسَبِّلِ الثَّمَرَةَ» أخرجه الشافعي في "المسند"، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"، والبيهقي في "السنن".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وقد وسَّع الفقهاءُ في صور استثمار أموال الوقف وتَنَوُّع جهات الخير فيه؛ لأنَّه منْ أعظم ما يعودُ بالنفع على الأفراد والمجتمعات، ومن ذلك تأجير الوقف؛ فقد جَوَّز الفقهاء إجارة الوقف بما يُدِرُّ على الوقف ثمرته، وتعود مصلحته على مستحقيه.

قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في حاشيته على "درر الحكام" (2/ 138، ط. دار إحياء الكتب العربية): [قال الفقيه أبو جعفر رحمه الله: إذا لم يَذْكُر الواقف في صك الوقف إجارة الوقف فرأى القَيِّمُ أنْ يؤجرها ويدفعها مُزَارعةً؛ فما كان أدرَّ على الوقف وأنفعَ للفقراء فَعَل] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (5/ 351، ط. المكتب الإسلامي): [للواقف، ولمَنْ ولَّاه الواقفُ إجارة الوقفِ] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي [ت: 682هـ] في "الشرح الكبير" (6/ 43، ط. دار الكتاب العربي): [(وتجوز إجارة الوقف)؛ لأنَّ منافعه مملوكة للموقوف عليه، فجاز إجارتها كالمستأجر] اهـ.

وَلا بُدَّ أنْ يُتَّبع شَرط الْوَاقِف فِي إِجَارَة الْوَقْف؛ كما قال العلامة الموصلي الحنفي في "الاختيار لتعليل المختار" (3/ 47، ط. الحلبي)؛ وذلك لما تقرّر عند الفقهاء منْ أنَّ "شرطَ الواقفِ كنصِّ الشارع"، وأنَّ "شرط الواقف يجب اتباعه"، فيجب اعتباره وتنفيذه كوجوب العمل بنصّ الشارع:

قال العلَّامة ابن نُجيم الحنفي في "الأشباه والنظائر" (1/ 163، ط. دار الكتب العلمية): [شرط الواقف يجب اتباعه؛ لقولهم: شرط الواقف كنصّ الشارع؛ أي: في وجوب العمل به، وفي المفهوم والدلالة] اهـ.

وقال الإمام تقي الدين السبكي الشافعي في "الفتاوى" (2/ 13، ط. دار المعارف): [والفقهاء يقولون: شروط الواقف كنصوص الشارع، وأنا أقول منْ طريق الأدب: شروط الواقف منْ نصوص الشارع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمُؤْمِنُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ»، وإذا كانت مخالفة النصّ تقتضي نقض الحكم؛ فمخالفة شرط الواقف تقتضي نقض الحكم] اهـ.

 

مقالات مشابهة

  • سامسونج تحصل على عقد أشباه الموصلات بقيمة 4.745 مليار دولار
  • الرئيس التنفيذي لـ«الإسكان الاجتماعي»: 700 ألف اشتروا كراسة شروط «سكن لكل المصريين 5»
  • العربى الناصرى: كلمة الرئيس بأكاديمية الشرطة كشفت أهل الشر وحجم الشائعات ضد مصر
  • حكومة سلطنة عُمان تطرح الإصدار الثامن من صكوك الإجارة للاكتتاب العام
  • "صحار الدولي" يتوّج بجائزة "الرئيس التنفيذي للعام في القطاع المصرفي"
  • حكم استثمار أراضي الوقف ببناء وحدات سكنية عليها
  • الاستثمار في الذهب أم الفضة.. أيهما أفضل للحفاظ على رأس المال والربح؟
  • نيفين شحاتة: مبادرات الرئيس هامة لتعزيز الاستثمار في الشباب
  • أمين شباب «مصر أكتوبر»: الرئيس السيسي أولى الشباب اهتماما ودعما غير مسبوقين
  • وزير الثقافة يعطي الضوء الأخضر لتصميم جناح لبنان في معرض بينالي في البندقية