المملكة تدشّن مشاركتها كضيف شرف بمعرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
دشّنت المملكة اليوم، جناحها المشارك في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024 كضيف شرف لدورة هذا العام، وذلك في ساحة معرض براغاتي بالعاصمة الهندية نيودلهي، الذي يقام خلال الفترة من 10 إلى 18 فبراير الجاري، حيث يقود المشاركة السعودية هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمصاحبة مجموعة من الكيانات الثقافية ممثلة في هيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء، إضافةً إلى دارة الملك عبدالعزيز؛ بهدف إبراز الجانب المعرفي والثقافي السعودي للجمهور الهندي.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أن الثقافة السعودية وإبداعاتها تجاوزت الحدود لتصل إلى العالم بمختلف أشكالها، مضيفاً أن المملكة تسعى عبر مشاركتها في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024 إلى تنمية الحوار بين الثقافات، وإبراز ما تتميز به ثقافتها من تفرد وإبداع متأصل في تاريخها العريق.
وأوضح الدكتور علوان، أن المنظومة الثقافية المشاركة في الجناح السعودي ستسهم في مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب في إطار حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وستشهد مشاركة المملكة طوال أيام المعرض برنامجًا ثقافيًا منوعًا يتضمن ندوات وجلسات حوارية بمشاركة أدباء سعوديين، للتعريف بالمواهب والإبداعات الوطنية، واستحضار الثقافة السعودية.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الدفاع يلتقي وزير الدولة للدفاع والسياحة الهندي
كما سيقام على هامش المشاركة احتفالان؛ للتعريف بالموسيقى والفنون الأدائية السعودية، والأطباق الوطنية من شتى مناطق المملكة، بالإضافة إلى عرض خاص للكتب والمخطوطات التي يقدمها الجناح للتعريف بالإرث الحضاري العريق للمملكة.
وبمشاركة المملكة في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024، تكون الثقافة السعودية حاضرة في مجالات الفن والأدب والمعرفة، لإبراز الثقافة السعودية للزوار، وبناء الشراكات مع مختلف القطاعات الثقافية في الهند، واستثمار الحدث في تقديم فعاليات ثقافية في قالب إبداعي.
يُذكر أن معرض نيودلهي الدولي للكتاب أقدم معرض للكتاب في جمهورية الهند، وأحد أعرق معارض الكتب العالمية منذ العام 1972، ويشارك فيه أكثر من 600 دار نشر دولية تجمع نتاج ثقافات العالم، بتنظيم سنوي من وزارة التعليم الهندية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الثقافة السعودیة
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته في معرض مسقط الدولي للكتاب
وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المنجز التاريخي الجديد وأحدث إصداراته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الـ 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «التنوع الثقافي ثراء الحضارات» وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
رافق سموه خلال الزيارة كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان في استقبال سموه كل من صاحب السمو السيد سيف بن جلندي بن سيف آل سعيد، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومعالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة على جناح محافظة شمال الشرقية في سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض، مستمعاً سموه من محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، شرحاً حول مشاركة المحافظة وما يبرزه الجناح من عادات وتقاليد وموروث شعبي تتمتع به المحافظة، مشاهداً سموه مادةً مصورةً تناولت بيئة محافظة شمال الشرقية ولقطات من التنوع التضاريسي التي تتميز به المحافظة.
وتسلم سموه من محافظ شمال الشرقية منحوتة تذكارية بعنوان «عتبة الباب»، والمستوحاة من العمارة العُمانية، كما تقبل سموه عدداً من الهدايا التذكارية والإصدارات والإهداءات من الجهات المشاركة في المعرض، تقديراً وتثميناً لزيارة سموه المعرض والجناح.
وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يشارك به 35 دولة و674 دار نشر، متعرفاً سموه على مشاركة وكالة الأنباء العمانية ووزارة الإعلام العمانية، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، ملتقياً سموه المثقفين والأدباء المشاركين في المعرض.
ووقع صاحب السمو حاكم الشارقة أحدث إصداراته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، الذي بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.
ويأتي سرد الكتاب حسب التسلل الزمني، إذ يحوي كل مجلد من المجلدات على أحداث جرت في كل سنة، مرتبة في صورة حوليات، ولكل مجلد من تلك المجلدات، دليل للبحث عن المعلومات المطلوبة في آخر كل مجلد، بالإضافة إلى الهوامش لتلك الوثائق، ولا يقتصر المنجز التاريخي الجديد على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتبًا كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى.
ويُعد «البرتغاليون في بحر عمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م» كنزا تاريخيا لا يقدر بثمن، حيث يرصد أحداثًا تاريخية مهمة وحيوية دارت وقائعها في بحر عمان، حيث كان بحر عمان شاهدًا على تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند، وتذكر جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة التي تمتد إلى 260 سنة.
ويميط هذا السفر اللثام عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة، وبجهود حثيثة وسعي دؤوب تَمَكّن صاحب السمو حاكم الشارقة من إنجاز هذا العمل التاريخي.
وقد سلك صاحب السمو حاكم الشارقة في هذه الحولية النادرة منهجًا فريدًا، حيث استطاع سموه اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، وقد استغرق جمع تلك الوثائق والمخطوطات مدة طويلة من الزمن، وقد مرت هذه الوثائق بمراحل من العمل العلمي بدءًا من فرزها حسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها من البرتغالية القديمة ثم إلى البرتغالية الحديثة ثم إلى الإنجليزية ومنها إلى العربية.
وتأخذ مجلدات هذا السفر «البرتغاليون في بحر عمان أحداث في حوليات من عام 1497م إلى عام 1757م» القارئ في رحلة مع الزمن يقف على ما شهدته تلك الفترة من وقائع وأحداث سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم، وتتجلى أمام الباحث طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والظروف والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عمان في تلك الفترة.
كما تكشف هذه الوثائق عن الأطماع البرتغالية في الخليج العربي، وتبين أساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عُمان من خلال الاتفاقيات التي كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند التي كان من ضمن بنودها «أن لا تتعاونوا مع العرب في عمان، ولا تفتحوا مجالًا للتجارة معهم».
ويعد هذا المنجز التاريخي الجديد إضافة نوعية وإثراءً قيمًا للمكتبة العربية والعالمية، حيث يقدم معلومات وحقائق تاريخية ظلت لقرون حبيسة الأرفف والأدراج.
وتُعد الحوليات مؤلّفات تاريخية، يسجّل من خلالها المؤرخ التاريخي الوقائع والأحداث مرتبة زمنيًّا حسب السنوات، بادئًا بعبارات محددة لسنة وقوع تلك الأحداث التاريخية، كأن يقول: «وفي مطلع سنة كذا»، أو «ثم دخلت سنة كذا»، وعادة ما يكتب في أحداث كل عام عبارة «ثم دخل العام...»، وعند ورود الحدث في نفس السنة، يشار إليه بعبارة «وفي العام نفسه» أو «في السنة نفسها» أو «تذكر السنة أو العام».
وتخضع الحوليات لتعاقب السنين ودورانها، متضمنة وقائع سياسية، واقتصادية، ودينية، واجتماعية، يصف فيها المؤرخ مواقع وأمكنة جرت فيها تلك الأحداث بتفاصيلها الدقيقة مكانيًّا وزمانيًّا.
وبهذا تتميّز الحوليات بإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث التاريخية الرئيسة.
وهو منهج اعتمده المؤرخون في الإسلام في سرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، وممّن كان له السبق في هذا التصنيف المؤرخان الكبيران، الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الكوفي، وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي.
وتكون الحوليات على نوعين، الأول يسلك مسلك سرد الأحداث في سنة من السنوات دون التقيد بذكر منطقة معينة أو مكان معين، والثاني يتناول أحداث منطقة معينة وفق تسلسل زمني دقيق، فالحوليات مجموعة من الأحداث والوقائع المتفرقة والأخبار المتنوعة، يتمّ سردها بشكل متتابع، يسهل على الباحث والقارئ تناولها ومتابعتها. وتلخّص لهما السِّيَر والقصص المختلفة في أماكن متعددة وفق أزمنة طويلة.