إنطلاق الأسبوع الثاني من البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد لمديري الإدارات ووكلائهم
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تفقد الدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، اليوم السبت، انطلاق فعاليات الأسبوع الثاني من البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد، لمديري الإدارات التعليمية ووكلائهم بمناطق سوهاج وأسيوط والوادي الجديد والبحر الأحمر وقنا والأقصر، الذي تنظمه إدارة التدريب ببيت شباب الأزهر بسوهاج في الفترة من 3 إلى 15 فبراير 2024م.
وكانت إدارة التدريب برئاسة الدكتور موهوب عيسى قد اختتمت الخميس الماضي فعاليات الأسبوع الأول من البرنامج التدريبي، الذي ينظمه الأزهر الشريف تماشيًا مع اتجاه الدولة المصرية واتباع تعاليم ديننا الحنيف انطلاقا من دور الأزهر الشريف وحرصه على مكافحة الفساد في جميع مستويات الإدارة، كما نظمت منطقة سوهاج الأزهرية بقيادة الدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، وبحضور أحمد سامي القاضي، نائب محافظ سوهاج، احتفالًا بذكرى الإسراء والمعراج بقاعة الاحتفالات بديوان عام المنطقة، وذلك بالتعاون مع قصر الثقافة بسوهاج برئاسة الأستاذ أحمد صابر.
وفي كملته خلال الاحتفالية، تناول رئيس المنطقة معجزة الإسراء والمعراج وكيفية الاستفادة منها في تدعيم الثوابت الدينية لدى الطلاب والطالبات بأزهرنا الشريف، ثم تبع الكلمة فقرات من الإنشاد الديني والابتهالات قدمها فريقي الإنشاد بالمنطقة وقصر الثقافة بسوهاج.
من جانبه، أعرب نائب المحافظ عن سعادته بحضور الاحتفالية، وأهمية مثل هذه اللقاءات في التذكير بالمناسبات الدينية، ودور مؤسسة الأزهر الشريف في خدمة الوعي المجتمعي ونشر سماحة الإسلام والخطاب الديني المعتدل.
وعلى هامش الاحتفال، تم تكريم فرق الإنشاد الديني بالمنطقة الأزهرية تحت إشراف الأستاذ محمد جمال، مدير إدارة رعاية الطلاب، ومنحهم شهادات تقدير لجهودهم ومشاركتهم في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثاني البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد سوهاج الأزهرية الإدارات التعليمية بوابة الوفد الإلكترونية الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.