استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، رومن راديف وزير الطاقة البلغاري، والوفد المرافق له، والذى يزور مصر حالياً ضمن وفد رفيع المستوى من المسئولين البلغاريين حيث تم بحث سبل التعاون المقترحة بين الجانبين والفرص الاستثمارية المتاحة فى مجالات البترول والغاز والتعدين والهيدروجين والطاقة الخضراء.

وأكد الملا، أن متطلبات الأسواق العالمية هى ما تحدد توجهات صناعة الطاقة العالمية وأن الهيدروجين والطاقات النظيفة تحتاج إلى تزايد الطلب عليها من أجل تشجيع تنفيذ المشروعات الخاصة بها، وأن التحديات المتتالية التى شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة والتى تؤثر على العديد من الدول ومن ضمنها مصر أظهرت مدى أهمية تنويع مزيج الطاقة وهو ما تعمل عليه مصر حالياً بهدف زيادة نسبة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة فى المزيج، مشيراً إلى الامكانات التى يتمتع بها قطاع البترول والفرص المتاحة للتعاون بين الجانبين فى مجالات البترول والغاز والمعادن والهيدروجين منخفض الكربون والتحول الطاقى.

ومن جانبه استعرض الوزير البلغارى مزيج الطاقة الخاص ببلاده وسعيها لزيادة نسبة مساهمة الهيدروجين فيه بالتوافق مع توجه دول الاتحاد الأوروبى لخفض الانبعاثات والتحول الطاقى، وأشار إلى أن هناك تعاون كبير بين بلغاريا واليونان ورومانيا وعدة دول أخرى بالاتحاد الأوروبى فى مجالات الطاقة المختلفة وأن هناك رغبة فى بلغاريا لمد جسور هذا التعاون مع مصر باعتبارها بوابة لمنطقة شرق المتوسط فى مجال الغاز الطبيعى وامكانية التعاون فى العديد من مجالات الطاقة الأخرى بالاستفادة من الامكانيات التى تمتلكها البلدين بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للجانبين، كما أعرب عن رغبة بلاده للمشاركة فى فعاليات منتدى غاز شرق المتوسط فى ضوء تنامى أهمية دوره الإقليمى.

وخلال اللقاء تم استعراض استراتيجيات قطاع البترول للتطوير والتحديث وكفاءة الطاقة وامكانات البنية التحتية التى يمتلكها بالإضافة إلى جهود خفض الانبعاثات والتحول الطاقى.

حضر اللقاء إيفا بتروفا نائب وزير الطاقة البلغارى والدكتور مجدى جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والمهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس حسنين محمد رئيس الادارة المركزية لمكتب الوزير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير البترول وزارة البترول بلغاريا الملا

إقرأ أيضاً:

أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة

أكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن مؤتمر «إيجبس 2025» الذى سيتم افتتاحه اليوم الاثنين له أهمية كبرى لمصر إقليمياً وعالمياً، خاصة أنه يحظى باهتمام العديد من الدول والشركات الكبرى، كما أنه مؤتمر استراتيجى فى الشرق الأوسط والمنطقة.

وقال «القليوبى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مؤتمر «إيجبس 2025» هو مؤتمر ومعرض استراتيجى مهم فى الشرق الأوسط، خاصة أنه يأتى ضمن ترتيب أكبر وأشهر المعارض العالمية وفى المنطقة، حيث يوازى قدرة مؤتمر «إدبيك».

ما أهمية مؤتمر ومعرض «إيجبس 2025»؟

- يُعتبر «إيجبس» ضمن المؤتمرات التى تمتاز بها الدول العربية، وتُعتبر مصر من ضمن الدول التى تمتلك خبرة وقدرة عالية على استضافة وتنظيم أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية، كما أن لديها خبرة فى سياحة المؤتمرات، سواء مؤتمرات الطاقة للبترول والغاز، أو غيرها، وتمتلك الكثير من التجارب، خصوصاً فى عمليات الحفر والإنتاج فى المياه العميقة، وبالتالى مصر من ضمن الدول التى تتماشى مع سياسة وتكنولوجيا قطاع الطاقة العالمى، إذ يعكس المعرض تطور مصر كمركز إقليمى للطاقة، كما يُعد نوعاً من التقابل السياسى أو البتروسياسى، وبالتالى سوف يكون منتدى شمال المتوسط الذى تترأسه مصر له أهمية اقتصادية وسياسية كبرى وتأثير على دول المنطقة.

ما دور المعرض فى خفض الانبعاثات واستخدام الطاقة الجديدة والمستدامة؟

- منذ بدء مؤتمر ومعرض «إيجبس» تُعتبر الركيزة الأساسية للمؤتمر هى خفض الانبعاثات، ومناقشة العديد من التقنيات الجديدة التى تدخل فى قطاع البترول لتقليل استهلاك الطاقة التقليدية وخفض الانبعاثات الكربونية، كذلك هناك العديد من الأوراق البحثية العلمية التى سيتم مناقشتها فى المؤتمر، والتى تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال معالجتها باستخدام التكنولوجيا، كنوع من المعالجة فى استخدام تطبيقاتها أو فى استخدام الوسائل التى يمكن استخدامها داخل قطاع البترول، سواء فى محطات التكرير أو محطات استقبال البترول أو الغاز فى الحقول.

ما التكنولوجيات الرئيسية التى يجرى مناقشتها لتقليل الانبعاثات الكربونية فى قطاع البترول؟

- يوجد جزء كبير جداً من التكنولوجيا ستتم مناقشته يُستخدم فى تقليل الانبعاثات الكربونية، وأيضاً هناك تطبيقات لقطاع البترول المصرى من عملية فلترة الكربون وإعادة الحصول على الكربون السائل وإعادة ضخه وحقنه فى الطبقات البعيدة، وغيرها من التكنولوجيات التى يركز عليها كل الشركاء الأجانب داخل مصر، كما أن الدولة لديها استراتيجية أساسية داخل قطاع البترول، وهى الذهاب إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.

ما الدور المتوقع للمؤتمر فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع البترول المصرى؟

- يشارك الجانب الأمريكى لأول مرة بقوة فى النسخة الحالية لـ«إيجبس 2025»، فهناك 4 شركات تشارك فى المؤتمر لأول منها شيفرون وموبيل وغيرهما، ويعرضان إنجازاتهما فى عملية البحث والتنقيب فى مياه المتوسط.

كيف يمكن للمؤتمر أن يسهم فى بناء شراكات جديدة بين الشركات المصرية والأجنبية؟

- ستكون هناك شركات حديثة عربية تدخل فى المؤتمر، سواء شركات سعودية أو شركات إماراتية، أيضاً لدينا الكتلة الآسيوية موجودة بقوة فى المؤتمر الحالى، وهناك شركات روسية، وشركات من كازاخستان وأوزبكستان، كما توجد شركات من أمريكا الشمالية، وكولومبيا والإكوادور، وهناك شركات أيضاً من الجانب الأوروبى وشركات أفريقية. ويشهد المؤتمر العام الحالى نوعاً من الشراكات من خلال التقابل مع الشركات العالمية، وهو ما يعطى نوعاً من القوة لطرح الكثير من البروتوكولات والاتفاقيات من خلال قطاع البترول المصرى، خاصة أن هناك مشاركة قوية جداً من قطاع البترول المصرى، سواء الشركات الهندسية، كشركات «إنبى» وشركات الحفارات المصرية كشركة «ثروة»، وأيضاً الشركة الصينية المصرية، فكل هذه الشركات ستكون فى مقابلة مع كبرى الشركات العالمية، ما يُعد فرصة لإبرام بروتوكولات مبدئية مع هؤلاء الشركاء الأجانب، وسيكون هناك سعى للوصول لورقة عمل أو بروتوكول عمل أو نوع من الاتفاقات المبدئية.

ماذا عن مستقبل قطاع الطاقة والبترول فى مصر؟

- مصر تسعى جاهدة فى الفترة القادمة، وخلال الـ4 سنوات المقبلة، للتحول بنسبة 30% نحو الطاقة المتجددة وبنسبة من 7- 9% على طاقة الكهرباء أو الوصول إلى الكهرباء من الطاقة النووية وتخفيض استخدامنا للغاز الطبيعى والمشتقات البترولية كلها، وبالتالى مصر تسعى إلى الاعتماد فى الفترة القادمة على إنتاجات الكهرباء لا تزيد عن 55% كطاقة حرارية، بينما الطاقة المتجددة ستكون من مصادر متعددة أخرى وستكون من 3- 5% من الطاقة النووية، ومن 40- 42% طاقة المتجددة من الرياح ومن الشمس، وبالتالى مصر تسعى بقوة إلى أن يكون لديها مصادر متعددة، ما يقلل من فاتورة الاستيراد وأيضاً من فاتورة استهلاك الغاز الطبيعى ومن فاتورة استهلاك السلع الوقودية لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتقليل فاتورة الاستيراد الباهظة المكلفة والمرهقة للاقتصاد الوطنى.

المستقبل العالمى

هناك عدم استقرار فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصريحات الجانب الأمريكى الأخيرة التى أعطت نوعاً من عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، وبالتالى يؤثر ذلك على أسعار النفط. ومن المتوقع خلال الفترة القادمة أن يكون هناك نوع من السعى لعملية التخزين للنفط، خاصة أن التصريحات الأخيرة لترامب أعطت نوعاً من التخوف لدى كثير من هذه الدول التى تطبق الرسوم الجمركية على الطاقة وعلى كل ما لديها من بترول وغاز، وبالتالى هذه الدول تسعى إلى التخزين فى الوقت الحالى، وهو ما قد يُحدث نوعاً من تعطش السوق بسبب خفض منظمة الأوبك للإنتاج وسعى كثير من الدول لعملية التخزين فسوف تتجه أسعار النفط لأعلى من 80 دولاراً للبرميل.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي عددًا من المسؤولين لمناقشة مجالات التعاون المشترك
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير زامبيا بالقاهرة آفاق التعاون المشترك بين البلدين
  • أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة
  • وزير العمل يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتنقل الأيدي العاملة
  • وزير الكهرباء يبحث مع «أكوا باور» السعودية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع أكوا باور السعودية تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة في مصر
  • وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون في الثروة الحيوانية مع سفير أستراليا
  • وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين
  • وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي التعاون الاستراتيجي بين البلدين
  • روما.. وزير الداخلية يبحث تعزير التعاون الأمني مع نظيره الإيطالي