الجامعة العربية والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون في تعزيز السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الكويت عن الجامعة العربية والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون في تعزيز السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي، القاهرة 19 7 كونا اكدت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية اليوم الاربعاء اهمية زيادة التعاون في القضايا المهمة للطرفين بما في .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء الكويتية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجامعة العربية والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون في تعزيز السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
القاهرة - 19 - 7 (كونا) -- اكدت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية اليوم الاربعاء اهمية زيادة التعاون في القضايا المهمة للطرفين بما في ذلك تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي.وذكرت الجامعة في بيان لها ان ذلك جاء في بيان مشترك في ختام جلسة مباحثات ناجحه بينها وبين الولايات المتحدة في واشنطن حول مواضيع تتعلق بالحد من التوترات في الصراعات الإقليمية وتغير المناخ والأمن الصحي والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والتمكين الاقتصادي للمرأة ومكافحة "الإرهاب" والتطرف العنيف بجميع أشكالهما.واوضح البيان ان الجلسة تناولت مجموعة متنوعة من القضايا والأزمات الهامة بما في ذلك السلام في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني فضلا عن الأزمات السياسية الأخرى في المنطقة والعالم.واكد البيان المشترك أهمية المشاركة المجتمعية وبناء القدرة على الصمود في وجه التجنيد للعنف ودعم دور التعليم في مكافحة التطرف والعنف و"الإرهاب" معا مشددا على الوقوف بحزم في المعركة ضد ما يسمى تنظيمي الدولة الاسلامية (داعش) و(القاعدة) وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى.ودان بشدة أي تهديدات مسلحة أو اعتداءات على السفن التجارية بما يتعارض مع حقوق وحرية الملاحة في الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة.واشار البيان المشترك الى ان الجانبين عقدا العزم على "دعم التزامنا بمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة التهديدات لأمن السفن التي تبحر عبر الممرات المائية في المنطقة والتي تعتبر بالغة الأهمية للتجارة الدولية والاقتصاد العالمي".وتابع "إننا عازمون على العمل لضمان تمكين المرأة اقتصاديا ومشاركتها في عمليات صنع القرار مع العمل على ضمان انجاح مؤتمر (كوب 28) للمناخ في دبي".واضاف البيان المشترك "نتشارك في الرغبة المتبادلة لمواصلة السعي لتحقيق العدالة الصحية والأمن ودعم احترام حقوق الإنسان".واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية تشترك مع العالم العربي في روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية وشعبية دائمة.واعرب الجانبان في ختام البيان عن ايمانهم بأن "التزامنا المشترك بالاستثمار في شعوبنا سيحقق ثمارا للأجيال القادمة من جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والولايات المتحدة". (النهاية) م ف م / ع ف ف / ف ا س
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب: داليا زيادة.. حين تُصبح الكلمات خنجرًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زمن يُقتلع فيه الزيتون وتُهدم البيوت على رؤوس أصحابها، ليس مسموحًا للغة أن تتنصل من ضميرها. الكلمات ليست ألعابًا ناعمة نُطلقها في الهواء ثم نختبئ وراء دبلوماسية خادعة، الكلمات موقف. وحين تختار داليا زيادة أن تُفرغ اللغة من دمها، من ذاك النبض الإنساني الذي يقف في صفّ الضحية، فإنها لا تُخطئ فحسب، بل ترتكب فعلًا لغويًا يعادل جريمة.
أن تصف اجتياح غزة، بمجازره ووحشيته، بأنه "دفاع عن النفس"، هو أن تستبدل الحقيقة بالمجاز الكاذب، وتبرر القتل باسم السلام، وتُهين كل طفل فقد عينيه تحت الأنقاض. تلك اللغة التي استخدمتها زيادة ليست زلة لسان، بل خيانة للمعنى، خيانة لذاكرة لا تزال حية تصرخ من صبرا وشاتيلا إلى خانيونس.
لكن ماذا يحدث حين تُستخدم الكلمات لقتل ما تبقى من المعنى؟ حين تقف امرأة من قلب القاهرة، التي كانت وستظل، قلبًا للعروبة، لتتحدث بلسان المحتل وتستعير مفرداته لتصف المذبحة بأنها "رد فعل مشروع"؟
إنها لا ترتكب خطأً سياسيًا، بل تسقط سقوطًا أخلاقيًا، وتغرق في مستنقع الخطاب الذي يصنع من الجلاد قديسًا، ومن الضحية إرهابيًا. تقول زيادة إن "إسرائيل تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط"، وكأن صرخات الأطفال في المخيمات ليست من الشرق الأوسط، وكأن الفلسطينيين هم الآخر الذي يجب أن يُباد لكي يعم "السلام".
لا ريب أن المثقف الحقيقي هو من يقف في وجه السلطان، لا من يكتب له خطاباته أو يبرر جرائمه.
وإن كان المثقف، هو الناطق باسم الحقيقة، فإن داليا زيادة لم تكن سوى ناطقة باسم الإنكار، تنحاز لا إلى العقل، بل إلى الرواية التي تصنع من الحقيقة مرآة مكسورة.
لسنا ضد الحوار، ولسنا من دعاة الكراهية. لكن هناك فرق شاسع بين من ينشد السلام ومن يبرر الاحتلال. بين من يؤمن بحق الإنسان في الحياة ومن يُبيح سفك دمه على مذبح الواقعية السياسية. إن جوهر الأزمة في خطاب داليا زيادة هو أنها اختارت أن تكون حيادية في زمن لا يحتمل الحياد، اختارت أن تصافح القاتل بينما الضحية لم تُدفن بعد.
في الأوقات الفارقة يكون الصمت هو الجريمة الكبرى حين يكون الصوت ممكنًا.
لكن الأشد جرمًا من الصمت، هو أن يُستخدم الصوت لتغطية صرخات الآخرين، لتجميل الخراب، لتسويق المجازر تحت مسميات براقة كـ"محاربة الإرهاب" و"الدفاع عن النفس".
إن تصريحات داليا زيادة لا يمكن تأويلها بحسن نية. لقد وقفت علنًا على الجانب الخاطئ من التاريخ، وارتدت درع الكلمات المصقولة لتغطي به العار. وإذا كان التاريخ لا يرحم، فإن الشعوب لا تنسى. وكل من ينحاز لقاتله، سيُكتب اسمه في هامش الخيانة، مهما تلون الخطاب وتزيا بزي التنوير.
في النهاية، لا تحتاج فلسطين لمن يذرف عليها دموع التماسيح في المؤتمرات، بل تحتاج إلى من يحمل حقيقتها كما هي: احتلال يُجابه بالمقاومة، لا بالتبرير.
نحن لا نُدين داليا زيادة كشخص، بل كصوت اختار أن يُصفق لجلاد وهو يُجهز على ذاكرة شعب، صوت نسائي اختار أن يغتال الأنوثة في لغتها، أن تُهادن القتل باسم السلام، وأن تُساهم في صناعة نسيان لا يليق بصمود الأبطال ودماء الضحايا.