تنفذ نماء لخدمات المياه مشاريع هندسية رائدة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تمر عملية المعالجة بعدة مراحل لضمان التنقية التامة للمياه وصلاحيتها لإعادة الاستخدام في العديد من المجالات.

وأوضح عبدالكريم بن محمد بن زاهر الهنائي، مدير أول عمليات التشغيل والصيانة بنماء لخدمات المياه بمحافظة جنوب الباطنة والداخلية أنَّ مشروع إمداد منطقة الشخاخيط في ولاية بركاء بالمياه المعالجة والذي يُنفذ بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، يأتي ضمن مساعي نماء لخدمات المياه لاستغلال المياه المعالجة في ري المزروعات بما يسهم في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية وفي نفس الوقت يساعد في توسعة المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية بما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي.

وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: تم إسناد مشروع إمداد منطقة الشخاخيط بالمياه المعالجة بتكلفة تبلغ مليونين و300 ألف ريال عُماني، وبمدة تنفيذ سنة ، بأنابيب مجموع أطوالها أكثر من 40 كيلومترًا، ذات أقطار تتراوح بين 63 ملّيمترًا و500 مليمتر لتوصيل المياه المعالجة إلى 60 مزرعة في المرحلة الأولى، وقد تم تقديم طلبات توصيل المياه إلى 54 مزرعة حتى الآن.

وأشار إلى أنه سيتم في المستقبل التوسع في مشروع شبكة المياه المعالجة لتغطية كامل المنطقة الواقعة من شارع السلطان قابوس -المتجه نحو محافظة شمال الباطنة- إلى طريق الباطنة السريع في الجهة المقابلة، بما يكفل الوصول إلى أكثر من 200 مزرعة، ويتماشى مع أهداف المشروع المتمثلة في زيادة عدد المزارع المستخدمة للمياه المعالجة، انسجامًا مع خطط وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الرامية إلى تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" إلى جانب زيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان.

وقال الهنائي: إنَّ نماء لخدمات المياه تشرف على تنفيذ المشروع، من خلال إنشاء الشبكة وتوصيل المياه المعالجة، والتي ستكون مجانية في السنة الأولى ودون تكلفة بعد التوصيل، بينما سيكون التوصيل بمقابل رسوم رمزية. فيما يتمثل دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية في تعزيز الوعي لدى المزارعين بأهمية استخدام المياه المعالجة وفحص التربة قبل وبعد توصيل المياه، إضافة إلى نشر المعرفة بالمحاصيل التي من الممكن أن تُسقى بالمياه المعالجة.

وكشف بأنّ هناك مشاريع مستقبلية لمعالجة المياه منها: مشروع تم توقيعه مع محطة العامرات لإمداد منطقة زراعية موجودة مقابل المحطة بالمياه المعالجة، كما تدرس الشركة حاليًا ربط محطة بركاء بالخط المتجه لولاية السيب مع إمكانية توصيل المياه المعالجة للمزارع بالولاية، إضافة إلى توصيلها من محطة بركاء إلى محطة البحوث الزراعية في بركاء.

وعبّر عدد من المزارعين المستفيدين من المشروع عن سعادتهم بتوصيل المياه المعالجة إلى مزارعهم، مشيرين إلى أنّ المشروع سيسهم في إعادة الحياة إلى أغلب المزارع التي هجرها أصحابها بعد أن أصبحت غير صالحة للزراعة إثر تملّح التربة الناتج عن ملوحة المياه، مما يبشر بزيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي لسلطنة عُمان.

وقال سلطان بن راشد الكلباني أحد المستفيدين من المشروع: إنّ المشروع الحيوي لدعم المزارعين من خلال مدهم بالمياه المعالجة لري مزارعهم، سيعمل على تعزيز إنتاج المزارعين من الخضار والفاكهة لتغطية احتياجات السوق المحلي والإسهام في الأمن الغذائي.

من جانبه أوضح حمود بن سيف الرقادي صاحب مزرعة في المناطق المستفيدة من المشروع أن هناك إقبالًا كبيرًا من المزارعين على استخدام المياه المعالجة نظرًا لشح وملوحة المياه الجوفية، مشيرًا إلى أنَّ المشروع سيعمل على إحياء وزيادة المساحات المزروعة بمختلف أنواع المزروعات مما سيسهم في زيادة الإنتاج النباتي والحيواني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالمیاه المعالجة المیاه المعالجة لخدمات المیاه الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

نقيب الزراعيين: البنك الزراعي رصد 10 مليارات حنيه لتطوير منظومة الري الحقلي

كتبت -داليا الظنيني:

قال سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن هناك اهتمام كبير بتطوير برنامج الري الحقلي في المدن والقرى، مبينا أنه تم رصد نحو 10 مليار جنيه لتطوير منظومة الري الحقلي من قبل البنك الزراعي المصري، وتم استخدام 600 مليون جنيه منهم للزراعة الحديثة.

وأوضح أن نقابة المهن الزراعية تشارك بشكل جيد في وضع السياسات الزراعية، وكافة النقابات المهنية معنية أيضًا بهذا الأمر.

وأشار خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، إلى أن الدولة تعتمد على 4 قطاعات مختلفة من بينها قطاع الزراعة، حيث يسجل الناتج المحلي لقطاع الزراعة 12%، ونبحث كيفية زيادة الإنتاجية الزراعية.

وتابع: «لدينا نحو 6 ملايين فدان لصغار المزارعين تنتج 70% من الإنتاج الزراعي، ولا بد من تشجيع أصحاب الزراعات الصغيرة لاستخدام الري الحديث، فالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع الأهلي ضرورية للتنمية الزراعية.

وأكمل: «لا بد من ربط الإنتاج الزراعي بالاحتياجات التصديرية الزراعية، وتحفيز المزارعين لتطبيق نظام الزراعة الحديثة، ولا بد من آلية لصغار المزارعين لتحفيزهم للدخول في الزراعة الحديثة».

مقالات مشابهة

  • "البيئة" تستعرض خطتها لتعظيم الاستفادة من المياه المجددة في الشرقية
  • استكمال الكارت الذكي.. كيف راعى برنامج الحكومة الجديدة دعم الفلاح؟
  • توزيع 20 ألفا و281 جوال أسمدة على المزارعين ببني سويف
  • وكيل زراعة بني سويف: توزيع 20 ألف و281 جوال سماد على المزارعين
  • خبر سار من وزير الزراعة للفلاحين بشأن صرف الأسمدة
  • صور.. وزير الزراعة يُفاجئ الجمعيات الزراعية بالبحيرة والمنوفية لمتابعة توافر الأسمدة
  • 12 مشروعاً للمياه في حائل
  • نقيب الزراعيين: البنك الزراعي رصد 10 مليارات حنيه لتطوير منظومة الري الحقلي
  • نقيب الزراعيين: رصد 10 مليارات جنيه لتطوير منظومة الري الحقلي
  • هيئة فنون الطهي تُنظّم غداً فعالية سوق المزارعين في منطقة الباحة