كشف فاتح أربكان، زعيم حزب "الرفاه من جديد" التركي، ونجل رئيس الوزراء الأسبق فاتح أربكان، عن مرشحيه لرئاسة بلديات المدن الكبرى إسطنبول وأنقرة وإزمير في الانتخابات المحلية المقبلة، وذلك عقب انهيار تحالفه مع الرئيس رجب طيب أردوغان ورفضه دعم مرشحي الأخير.

وأعلن أربكان، الجمعة، خلال مهرجان الإعلان عن مرشحي "الرفاه من جديد" في أنقرة، مساعده محمد ألتن أوز، مرشحا لرئاسة بلدية إسطنبول، ليكون بذلك منافسا للمرشحَين الأبرز، وهما مرشح "العدالة والتنمية" مراد كوروم، ومرشح "الشعب الجمهوري" المعارض أكرم إمام أوغلو.



???? Yeniden Refah Partisi İstanbul, Ankara, İzmir adaylarını açıklayacak

???? Salonda "Mücahit Erbakan" sloganları atılıyor. Erkeklerin sloganını yetersiz bulan moderatör "Partinin kadınları, erkeklerinden daha erkek" diyerek kadınları slogan atmaya çağırdı

???? @SenemBuyuktanir pic.twitter.com/oEheZnV88v — Medyascope (@medyascope) February 10, 2024
ورشح أربكان، جمال أريكان في إزمير، وسوات كيليتش في أنقرة، لينضما بذلك إلى سباق الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في نهاية آذار /مارس المقبل.

ومع انهيار خارطة التحالفات السياسية التي تشكلت قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية منتصف العام الماضي، تشهد الأوساط التركية حراكا سياسيا مكثفا من قبل الأحزاب كافة لإعادة رص صفوفها؛ من أجل الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يحظى بأهمية كبيرة في البلاد.

وكان أربكان الذي انضم في الانتخابات العامة إلى "تحالف الجمهور" بقيادة أردوغان، أعلن الأسبوع الماضي انشقاقه عن التحالف، ورفضه التعاون مع "العدالة والتنمية"، لأسباب عديدة من بينها "فشل الحكومة التركية في اتخاذ الخطوات اللازمة في ما يتعلق بنصرة غزة".


ومن المتوقع أن يشكل ترشيح أربكان مرشحه الخاص لرئاسة بلدية إسطنبول، ضررا لمراد كوروم، حيث يرى الصحفي التركي روشان شاكر أن موقف "الرفاه من جديد" قد يؤدي إلى فوز أكرم إمام أوغلو، وهو ما قد يثير غضب أردوغان الذي يعمل على استعادة المدينة.

وقال أربكان خلال كلمته في المهرجان قبيل إعلان مرشحيه، إن "عدد أعضاء الحزب ارتفع من 260 ألفا إلى 450 ألفا (بنسبة 80 بالمئة)"، متسائلا  عما إذا كان هناك "أي حزب آخر في تركيا والعالم نما بنسبة 80 بالمئة في خمسة أشهر؟".



ووجه أربكان انتقادات لاذعة للحكومة والمعارضة على حد سواء، معتبرا أن هناك "اليوم ثلاث مقاربات لإدارة البلديات، أولهما مقاربة البلدية التي أعماها المال، والثانية مقاربة البلديات التي تدعم المثليين بالأموال العامة، وتخصص ملايين الليرات للحفلات التي يتدفق فيها الكحول كالماء".


وأضاف أن المقاربة الأخيرة هي "مقاربة البلديات المنظمة التي توظف الأشخاص بناء على أصولهم المستندة على الجبال (يقصد التوظيف عبر الواسطة)".

وتشهد تركيا في 31 آذار/ مارس القادم انطلاق الانتخابات المحلية، حيث ستفتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء تركيًا أمام الناخبين، من أجل انتخاب رؤساء البلدية الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.

وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان تركيا تركيا أردوغان اسطنبول اربكان الانتخابات التركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات المحلیة

إقرأ أيضاً:

اعتقالات وتقييد التواصل الاجتماعي.. ماذا يحدث في اسطنبول؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

أصدر والي إسطنبول، صباح الأربعاء، قرارًا بحظر التجمعات والتظاهرات لمدة أربعة أيام، بالتزامن مع اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو ومستشاره الإعلامي في إطار "تحقيقات تتعلق بقضية فساد".

وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية بأن ممثلي الادعاء أصدروا مذكرات اعتقال بحق 100 شخص، من بينهم إمام أوغلو، وذلك بعد تفتيش منزله، في وقت ألغت جامعة إسطنبول شهادته الجامعية، مما قد يمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وأكد إمام أوغلو، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن مئات من رجال الشرطة طوقوا منزله، مشددًا على أنه "لن يستسلم وسيواصل صموده في وجه الضغوط".

وفي سياق متصل، ذكرت منظمة مراقبة الإنترنت "نت بلوكس" أن السلطات التركية فرضت قيودًا على الوصول إلى عدة منصات تواصل اجتماعي، بينها "إكس"، و"يوتيوب"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، يوم الأربعاء.

وكانت جامعة إسطنبول قد أعلنت، أمس الثلاثاء، إبطال شهادة إمام أوغلو إلى جانب شهادات 27 شخصًا آخرين، معللة القرار بـ"الغياب وخطأ واضح"، وهو ما قد يحول دون ترشحه في الانتخابات الرئاسية، حيث يشترط القانون التركي الحصول على درجة جامعية للترشح.

ويواجه إمام أوغلو، أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، عدة تحقيقات وقضايا قضائية، حيث سبق أن صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر، إضافة إلى حظر سياسي عام 2022، على خلفية إدانته بـ"إهانة" أعضاء اللجنة الانتخابية العليا، وهو الحكم الذي استأنفه لاحقًا.

ومن المقرر أن يعقد حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، انتخابات داخلية يوم الأحد المقبل، وكان يُتوقع أن يُختار كمرشح رئاسي للحزب. 

ورغم أن الانتخابات الرئاسية التركية مقررة في عام 2028، إلا أن احتمالية إجرائها مبكرًا لا تزال مطروحة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • احتجاجات شعبية ودعوات للتهدئة.. أردوغان يتجنب التعليق على احتجاز عمدة إسطنبول
  • مكتب أردوغان ينتقد "حملة التشهير" ضده بعد اعتقال إمام أوغلو
  • أوزغور أوزال: “أردوغان يعرف أن إمام أوغلو سيهزمه في الانتخابات القادمة!”
  • السلطات التركية تأمر باعتقال رئيس بلدية إسطنبول
  • لماذا اعتقلت السلطات التركية منافس أردوغان؟ .. وأعطال تضرب مواقع التواصل
  • اعتقالات وتقييد التواصل الاجتماعي.. ماذا يحدث في اسطنبول؟
  • بعد اتهامات بالفساد.. اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان أكرم إمام أوغلو
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • تركيا تلغي شهادة أكرم إمام أوغلو منافس أردوغان
  • قد يُمنع من الترشح للرئاسة..جامعة إسطنبول تلغي شهادة رئيس بلدية المدينة المعارض لإردوغان