قال الكاتب الصحفي، جميل عفيفي، إن بيان الرئاسة المصرية الذي ينص على التوافق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ودخول المساعدات لقطاع غزة، يؤكد على أن موقف مصر ثابت منذ بداية القضية الفلسطينية يوم 7أكتوبر حتى الآن، موضحا أن مصر تتجه  نحو 3 مسارات مختلفة. 

عدم تصفية القضية الفلسطينية على حسب الدولة المصرية

وأوضح الكاتب الصحفي خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن المسار الأول يتمثل في المسار السياسي لمحاولة بشكل سريع لوقف عمليات القتل العشوائي الذي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمسار الثاني هو معبر رفح مفتوح منذ اللحظة الأولى دون قيود أو شروط بالرغم لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والمسار الثالث الذي يتمثل في المحور الأمني من منع التهجير القسري وعدم تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر تؤكدا على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وهذا أمر لا رجعة فيه، مؤكدا أنه مر 127 يوما من التحركات المصرية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، كما أن 80% من حجم المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة مقدمة من مصر، وأيضا مستمرة في استقبال المرضى والمصابين الفلسطينيين عبر رفح لتلقي العلاج.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة التحركات المصرية

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية

في الرابع من مارس استضافت القاهرة قمة عربية استثنائية غير عادية ذات موضوع واحد، حيث تتناول القمة الطارئة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية من خلال ترتيب الأوراق العربية وضمان تشكيل موقف عربي موحد تجاه المستقبل سواء ما يرتبط بقطاع غزة، وكذلك استمرار المبادرة المصرية لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولاشك أن الدولة المصرية قد قامت بجهود فاعلة منذ أحداث السابع من اكتوبر 2023، حيث تبلور موقفها حيال تلك الازمة في ثوابت أساسية وهى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتحقيق التسوية السياسية لهذه القضية، إلى جانب السعى نحو ضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل مستدام لتلك القضية من خلال إعلان حل الدولتين.

ومن هنا تأتي القمة لبلورة ثوابت للموقف العربي، لعل أبرزها هى وجود "لاءات" عربية تجاه الوضع الراهن لعل أبرزها لا لتهجير الفلسطينين خارج الأراضي الفلسطينية، ولا للعمليات العسكرية الإسرائيلية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولا للمشروعات الإسرائيلية والأمريكية على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تحديد ركائز أساسية للموقف العربي الجمعي لعل أهمها استمرار الدعم العربي للمبادرة المصرية في مرحلتيها الثانية والثالثة، إلى جانب استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر فتح المعابر الى قطاع غزة، بالإضافة إلى السعى نحو اعادة الإعمار بالقطاع من خلال إدخال المعدات الثقيلة مع بداية إعمار القطاع.

ومن الجدير بالذكر أن القمة العربية بالقاهرة تركز على طرح مشروع عربي بديل لفكرة تهجير الفلسطينين، حيث طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تهجير الفلسطينين إلى كلا من مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من كلا البلدين، وكذلك كان الموقف العربي الجمعي الرافض لفكرة التهجير والتي تقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية، ذلك أن الأرض بلا شعب تعني نهاية القضية وهو ما ترفضه الدول العربية والتي تطرح استراتيجية تكاملية بديلة تتمثل في خطوات مرحلية وصولا الى التسوية السياسية الشاملة التي تعني حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.

جملة القول، أن القمة العربية هى قمة تحدي كبير أمام الدول العربية، حيث تتبلور رؤية شاملة لرفض تهجير شعب من أرضه، وهو أمر رفضته دول العالم قاطبة، بل تسعى القمة لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، إلى جانب توضيح الثوابت العربية والتي تطالب بضرورة الوصول الى تسوية شاملة لتلك الأزمة من خلال دعم المبادرة المصرية بتطبيق مرحلتيها الثانية والثالثة مع توجيه الخطاب الى صانع القرار الامريكي بأن العالم العربي على قلب رجل واحد من أجل دعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، وتثبيت الهدنة السياسية وصولا لتسوية شاملة لقضية العرب الأم.

مقالات مشابهة

  • الأردن: أسرة الطالب محمد الحميدي الذي أحرقه زملاؤه بالمدرسة توضح لـCNN آخر تطورات القضية
  • قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • وزير الخارجية السعودي يثمن الجهود المصرية لتعزيز التنسيق بشأن القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: حالة من الإجماع العربي ستُترجم في القمة العربية عمليًا
  • رئيس لجنة الجمارك: تطوير مسارات النقل البحري عبر الموانئ المصرية يربط مصر بالخليج والعراق
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • عقب وصوله القاهرة.. رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • كاتب صحفي: إسرائيل لديها القدرة على التحجج لإفساد أي اتفاق