تسعى الدول الغربية لتضييق الخناق، ومواجهة ظاهرة تهريب البشر القادمة من أفريقيا، وهو ما ظهر في المؤتمر الذي تم تنظيمه في إيطاليا، وأطلقوا عليه "عملية روما"، وكان هدفه تحسين التعاون بين الدول الأوروبية والأفريقية، وخرج المؤتمر بأن هروب البشر من القارة السمراء لن يتم توقيفه إلا من خلال تحقيق عملية التنمية في القارة.


ورغم سعي الدول الغربية لوقف هذه الظاهرة، مثلما كانت تنوي إيطاليا في مؤتمرها المنعقد في منتصف العام الماضي إلا إنها لم تنجح في ذلك؛ فاعتبرت رئيس وزراء إيطاليا أن هذا العمل يحتاج لوقت طويل المدى؛ لذلك أطلقوا  على المؤتمر عملية روما أي تحتاج لوقت طويل لتنفيذ رؤية الدول الأوربية، التي تحتاج محاربة الهجرة غير النظامية القادمة من الدول الأفريقية، ودعم اللاجئين الأفارقة وخاصة البلدان التي تشهد أعدادا كبرى من الهجرة، وتسهيل عمليات التنمية داخلها ودعمها.
كما على الدول الغربية دعم الاستثمارات الاستراتيجية والبنية التحتية في أفريقيا، وهي وجهة نظر إيطاليا التي تسعى لتطبيقها بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.

العالم يواجه الهجرة غير الشرعية

العالم يواجه زيادة عدد المهاجرين:
وتعد القارة الأفريقية صاحبة النصيب الأكبر في العالم من حيث عدد المهاجرين، فمثلا ذلك ضغوطات كبرى على الدول المستضيفة، وخاصة الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية حيث تقف هذه الهجرة كعائق أمام هذه الدول، وتعزز من عدم تحقيق توازن بين متطلبات المهاجرين وسكان الدولة، فاتجهت بعض الدول لوضع عراقيل لاستنزاف مواردها من قبل المهاجرين، ليصل الأمر لغلق الممرات والحدود أمامهم، من حيث الخدمات وفرص العمل والوظائف، وهو ما يخلق حالة من عدم الرضا، والشعور بعدم القبول تجاه ‏اللاجئين. 
صراع التيجراي 

قضية الهجرة تهدد منطقة الساحل والصحراء الكبرى حيث  الصراع في منطقة تيجراي بين الحكومة الإثيوبية والإقليم، والذي امتد تأثيره على السودان التي اتجه لها الكثيرون للهجرة جراء الصراع القائم، حسب المنظمات الدولية في إحدى إحصائياتها؛ وتواجه السودان نحو خمسة آلاف مهاجر بسبب هذا الصراع،  فاتجهت العديد من المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الإثيوبية لوضع حل لهذا الأمر وإيقاف العنف في الإقليم.

وتعتبر تشاد من أكبر الدول التي تحتضن اللاجئين في أفريقيا، فتاريخ تشاد يمتد لـ١٥ عاما وهي تستقبل اللاجئين، فتوفر الدولة لهم مساندة وأرضي زراعية، وتعمل على المحافظة على موقفها تجاه اللاجئين.
كما تقيم تشاد شراكات مع العديد من المنظمات الدولية، بالإضافة لمنظمات محلية رسمية وغير رسمية للحفاظ على اللاجئين، واعتماد استراتيجية بالتنسيق مع الغذاء العالمي، وسد فجوات النقص الغذائي من أجل تقديم الدعم لهم، ولكن حسب تصريحات سابقة للاتحاد الأفريقي بأنه يشعر بالقلق تجاه اللاجئين في تشاد في الوقت الحالي نظرا لزيادة أعدادهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قضية الهجرة الحكومة الإثيوبية السودان عملية روما

إقرأ أيضاً:

مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت لجنة خدمة المرأة بالمجمع المقدس مؤتمرًا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ببيت سان بيتر بمنطقة برج العرب بالإسكندرية.

عقد المؤتمر تحت عنوان "كنز نعمة" وتناول موضوعات روحية ومشورية، تدور حول التحديات التي تواجه المرأة وكيفية التعامل معها. 

حاضر فيه القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية ومقرر لجنة خدمة المرأة وعدد من الآباء الكهنة والخدام والخادمات المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • عملية بلجيكية هولندية بريطانية مشتركة لإيقاف تركي متورط في شبكة تهريب البشر
  • المهاجرون إلى أوروبا.. هذا هو ميثاق الهجرة الجديد
  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • الجنسية السودانية الأعلى.. أعداد اللاجئين المسجلين بمصر تتجاوز 800 ألف
  • ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة
  • ترامب يختار صاحب فكرة “فصل المهاجرين عن أطفالهم” في حكومته
  • المهاجرين غير الشرعيين.. هل ستسوي كندا وضعيتهم ؟!
  • توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
  • أكبر حيوانات على وجه الأرض في خطر الانقراض!
  • مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين