%0.8 تراجعا في أسعار الذهب عالميا بسبب ارتفاع الدولار وعوائد السندات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أنهت أونصة الذهب العالمية تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض في ظل ارتفاع مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية، حيث استمرت التوقعات تتزايد أن الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى تأجيل قرار خفض الفائدة، من جهة أخرى يحصل الذهب على الدعم من ارتفاع الطلب على الذهب الفعلي.
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.
ويكشف تحليل «جولد بيليون»، أن الأسباب الرئيسية وراء انخفاض سعر الذهب العالمي هذا الأسبوع كانت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي صبت جميعها لصالح تأجيل قرار خفض الفائدة والحفاظ على المعدلات الحالية لفترة أطول من الوقت حتى ضمان تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام ما يضمن الوصول إلى مستهدف التضخم للبنك في النهاية عند 2%.
وبحسب «جولد بيليون»، عمل هذا على دعم الدولار الأمريكي الذي ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.1% وفقاً لمؤشر الدولار، ولكنه سجل بداية الأسبوع الماضي اعلى مستوياته منذ 3 أشهر، بينما ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات الأسبوع الماضي بنسبة 3.8% لتسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 4.195%.
وغابت البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسواق خلال الأسبوع الماضي، ولكن تصريحات أعضاء الفيدرالي عوضت هذا الغياب، وظل الضغط السلبي متواجد على الذهب مع احتفاظ الدولار بمكاسبه التي حققها من قوة تقرير الوظائف الأمريكية الذي صدر الأسبوع السابق، وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول إن البنك سيظل حذرًا في النظر في أي تخفيف نقدي هذا العام، وأن مرونة الاقتصاد الأمريكي تمنحه مساحة أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وفي المقابل، وعند النظر إلى أسعار الذهب نجد أنه لم يستسلم إلى الهبوط بشكل كبير، بل تحرك في تذبذب واتجاه عرضي يميل إلى الهبوط، وفي النهاية استقر داخل نطاق التداولات الذي يسيطر على تحركاته منذ قرابة 4 أسابيع.
الذهب ملاذ آمن في الأسواق الماليةوأرجعت المؤسسة السبب في هذا إلى أن الذهب وجد الدعم من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد رفض الكيان الصهيوني مبادرات الهدنة ووقف إطلاق النار، إلى جانب هذا عادت المخاوف بشأن القطاع المصرفي الأمريكي إلى الظهور من جديد في ظل بعض الضغوط في البنوك الإقليمية الأمريكية، حيث خفضت وكالة موديز تصنيف بنك نيويورك كوميونيتي بانكورب بسبب الضغط على عمليات التمويل والسيولة النقدية لدى البنك.
وبالنسبة للطلب الفعلي، فقد فرض تجار الذهب الفعلي في الهند علاوات هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، شجعهم على ذلك ارتفاع المشتريات مع تراجع الأسعار المحلية، في حين عزز مهرجان السنة القمرية الجديدة مشتريات الذهب في الصين وأماكن أخرى، بحسب «جولد بيليون».
ودفع ارتفاع الطلب التجار في الهند إلى فرض زيادة في الأسعار تصل إلى دولارين للأونصة بأعلى من الأسعار المحلية الرسمية. بينما في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم زادت الأسعار بما يتراوح بين 36 و48 دولارًا للأونصة فوق الأسعار الرسمية قبل عطلة رأس السنة القمرية التي تستمر أسبوعًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب البنك المركزي الصيني الأسهم اونصة الذهب اسعار الذهب الأسبوع الماضی سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
تباطؤ التضخم الأمريكي يدعم ارتفاع الذهب إلى 3000 دولار
ارتفت أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، عقب صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال المدير التنفيذي لمنصة إلكترونية لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4125 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارًا، لتسجل 2920 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4714 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3536 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2750 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 33000 جنيهًا.
وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4095 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4120 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 21 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2889 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 2915 دولارًا.
لفت، إلى ارتفاع أسعار الذهب، مدفوعًا بتراجع الدولار وراتفاع الطلب على الملاذات الآمن، عقب صدور بيانات اقتصادية كشفت عن تباطؤ معدل التضخم الأمريكي، ما يعزز التكهنات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري.
تباطؤ التضخم الأمريكي
أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي منذ قليل، عن تراجع مؤشر أسعار المستهلك ليسجل 0.2% الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.5% في يناير، وجاءت بيانات التضخم أضعف من المتوقع، حيث توقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 0.3%.
وأشار التقرير إلى أن التضخم العام تراجع ليسجل نسبة 2.8% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية حتى أكتوبر، منخفضًا عن قراءة الشهر الماضي البالغة 3.0%، كما كان التضخم السنوي أضعف من المتوقع، حيث أشارت التوقعات إلى زيادة بنسبة 2.9%.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، نسبة 0.4% في فبراير، مقارنة بزيادة قدرها 0.4% في يناير، وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 0.3%.
وأشار التقرير إلى أن مؤشر جميع السلع باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع بنسبة 3.1% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
على الرغم من أن الذهب يشهد ردة فعل ضعيفة تجاه بيانات التضخم، إلا أن بعض المحللين يرون أنه لا يزال قادرًا على دعم ارتفاع الأسعار، وقد يدفع تباطؤ ارتفاع أسعار المستهلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع مع استمرار تزايد مخاوف الركود.
تذبذب الأسواق
ويتزايد قلق المستثمرين من سياسة التعريفات الجمركية المتقلبة، وثبات التضخم، والوتيرة غير المعروفة لتيسير أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، حيث أدت القرارت العشوائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إلى تذبذب الأسواق وحالة من عدم اليقين، وسط تزايد المخاوف بتعرض الاقتصاد الأمريكي لحالة من الركود.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسهم قطاع الاستهلاك الصيني مع اختتام الاجتماع السياسي السنوي للبلاد بدعم من الطلب المحلي، وتصدرت أسهم تجار المجوهرات في هونج كونج المكاسب، مدعومةً بالطلب على الذهب كملاذ آمن، وفقًا لتقارير بلومبرج