الحرة:
2024-07-08@11:34:18 GMT

إثيوبيا.. مخاوف من تكرار كارثة المليون ضحية

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

إثيوبيا.. مخاوف من تكرار كارثة المليون ضحية

بعد مرور نحو 4 عقود على الكارثة التي أودت بحياة نحو مليون نسمة في إثيوبيا، عادت المخاوف بشأن تكرار فصول تلك المجاعة، حيث يحذر المسؤولون في إقليم تيغراي، من أن هذا السيناريو مرشح للرجوع بقوة في المنطقة الواقعة شمالي البلاد.

وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، فإنه كان المفترض أن يتعافى إقليم تيغراي من حرب أهلية استمرت عامين وانتهت في نوفمبر 2022، لكن التقدم كان بطيئا حيث لا يزال جميع سكان المنطقة البالغ عددهم 6 ملايين نسمة تقريبا، يعتمدون على المساعدات.

وتعرض الإقليم لواحدة من أشد حالات الانقطاع عن العالم، حيث لم تتمكن شاحنات المساعدات من الدخول إليه. ووصف الاتحاد الأوروبي القيود المفروضة على المنطقة بأنها "حصار"، في حين اتهمت لجنة من خبراء الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية بـ"استخدام الجوع كسلاح"، وهو ادعاء نفته أديس أبابا بشدة.

إثيوبيا تنضم لقائمة الدول الأفريقية المتخلفة عن سداد ديونها باتت إثيوبيا أحدث الدول الأفريقية المتخلفة عن سداد التزاماتها المالية، بعدما فشلت في سداد فوائد مستحقة قبل انتهاء فترة السماح، الاثنين.

وفي رحلة قام بها مؤخرًا إلى تيغراي، أكد وزير شؤون أفريقيا في المملكة المتحدة، أندرو ميتشل، أن هناك حاجة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة لتجنب مجاعة أخرى"، وتعهد بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار أميركي تقريبا) لجهود الإغاثة.

وتابع: "الملايين محاصرون في أماكن نزوحهم، وهم يعانون الجوع، لاسيما النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئة الأضعف في الحروب والنزاعات.. ونحن بحاجة إلى التصرف بسرعة والتحرك الآن".

وفي سياق ذي صلة، أعرب باحثون في جامعة غنت في بلجيكا، عن اعتقادهم بأن مئات الآلاف ماتوا في إقليم تيغراي بسبب الجوع ونقص الدواء.

وبدأت شاحنات الغذاء بالتدفق إلى تيغراي بعد انتهاء الحرب، لكن بعد ذلك بوقت قصير، اكتشف عمال الإغاثة أن مسؤولين "كانوا يسرقون الإمدادات المخصصة للجياع، على نطاق واسع"، وفق الصحيفة البريطانية.

وفي مارس، علقت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة تسليم المواد الغذائية إلى إقليم تيغراي، وذلك قبل أن تتوقف المساعدات الدولية بشكل نهائي في يونيو الماضي.

بسبب "الاعتراف" بإقليم انفصالي.. هل تقع حرب بتداعيات إقليمية بين الصومال وإثيوبيا؟ لا يزال الاتفاق الذي جرى توقيعه مؤخرا بين أثيوبيا وإقليم  "أرض الصومال" (صوماليلاند)، يثير الكثير من الجدل والتوترات، خاصة مع إعلان مستشار كبير للرئيس الصومالي، أن مقديشو مستعدة لخوض الحرب لمنع إثيوبيا من أديس أبابا من الاعتراف من بالإقليم الانفصالي. "بانتظار الموت"

ويعد ذلك التوقف بمثابة كارثة بالنسبة لأكثر من 20 مليون نسمة في جميع أنحاء إثيوبيا يعتمدون على المساعدات الغذائية، خاصة خلال الأشهر العجاف من موسم الزراعة حيث تكون المخزونات الغذائية للمزارعين منخفضة.

وبسبب الجفاف الذي تشهده البلاد، لم يبق للكثير من المحتاجين سوى القليل من الطعام أو لا شيء على الإطلاق.

وكان إنتاج المحاصيل في منطقة أتسبي في تيغراي 3 في المئة فقط من الإجمالي المتوقع، حيث تقع تلك البقعة من البلاد على جرف خصب.

وتقول أزميرا جبر مريم، إحدى سكان المنطقة والبالغة من العمر 79 عامًا، إن "الناس بدأوا يموتون من الجوع"، مضيفة: "لقد دفنا الكثير من الأشخاص".

وتابعت: "نحن ننتظر أن نقضي جوعاً حتى الموت أمام أنظار بعضنا البعض".

وفي أوروميا، أكبر إقليم في إثيوبيا، أدى التمرد العرقي المستمر منذ فترة طويلة إلى تدمير الاقتصاد وتعطيل النظام الصحي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى 47 في المئة في بعض مناطق الإقليم.

وفي إقليم أمهرة، أدى تمرد إلى جعل عمال الإغاثة يكافحون للوصول إلى المناطق المنكوبة بالجفاف لتوزيع الغذاء.

وبعد 5 مواسم ممطرة فاشلة، تعرضت منطقة أوغادين، شرقي البلاد، لفيضانات وسيول في أواخر العام الماضي، حيث تسببت في نزوح 400 ألف شخص.

وفي الوقت نفسه، يحذر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة المدعوم من الولايات المتحدة، من أن الجوع في جميع أنحاء البلاد سيزداد سوءًا من الآن وحتى مايو المقبل.

ولا يزال تأثير الحرب ملموسًا بشدة في تيغراي، ففي العام الماضي لم يكن من الممكن زراعة أكثر من نصف الأراضي الزراعية في المنطقة، بسبب انعدام الأمن المستمر.

ويعني انعدام الأمن نفسه أن أكثر من مليون نازح لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، ومن بينهم ألماظ جبري ميكائيل، التي فرت من منزلها غربي الإقليم قبل 3 سنوات، بسبب سماعها أصوات طلقات نارية كثيفة.

واتهمت وزارة الخارجية الأميركية "قوات أمهرة" المتحالفة مع الحكومة الفيدرالية، بارتكاب جرائم تطهير عرقي في إقليم تيغراي.

وتعيش ميكائيل وعائلتها الآن في بناء مدرسة قذر ومهجور في بلدة أبي عدي في تيغراي، مع مئات النازحين الآخرين، الذين يعيشون على المساعدات غير المنتظمة من الجمعيات الخيرية المحلية، وينامون على "مراتب" موضوعة على أرضيات الفصول الدراسية المزدحمة.

وأوضحت ميكائيل بأسى: "لا يوجد شيء تقريبًا للأكل.. أطفالنا يتضورون جوعا".

واستأنفت جماعات الإغاثة تسليم المواد الغذائية على نطاق صغير إلى إثيوبيا في ديسمبر، بعد إدخال إصلاحات لمكافحة الفساد.

وقال برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع، إنه سيكثف عمليات التوزيع، لكنه حذر من أنه يفتقر إلى الموارد الضرورية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إقلیم تیغرای فی إقلیم

إقرأ أيضاً:

مصر ترد على تحركات إثيوبيا حول سد النهضة

قال هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري إن بلاده تطالب بتطبيق القانون الدولي في قضية سد النهضة.

وأضاف في تصريحات متلفزة: “لدينا قضية عادلة في ملف سد النهضة ونطالب بتطبيق القانون الدولي فيما يتعلق بسد النهضة”، علما بأن موقف مصر واضح فهي ترفض أي أضرار قد تنشأ عن سد النهضة الذي تم بناؤه بطريقة أحادية.

وتابع: “نحن دائما نتحرك لحماية مصالح وحقوق المصريين في ملف المياه”.

وزاد: “هناك رؤية ثابتة داخل الوزارة يتم العمل عليها وهي العمل على تطوير المنشآت المائية ومنظومات الري، كما كشف عن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بملف الموارد المائية، بعد حلف اليمين”.

وأعلن استمرار العمل على تكثيف وتطهير المنشآت المائية ووصول المياه لكل مزارع بدون مشاكل، لافتا إلى وجود توجيهات لتكثيف العمل مع دول حوض النيل وزيادة الاستثمارات المصرية في دول حوض النيل، في ظل ترأس مصر رئاسة وزراء المياه الأفارقة، وأخيرا البعد الدولي ووضع مصر مع التغيرات المناخية ودمج ملف المياه بالتغيرات المناخية ونجاحات الدولة المصرية في مؤتمر المناخ (كوب-27) و(كوب-28).

وتستعد أثيوبيا لبدء الملء الخامس لخزان سد النهضة.

وتوقع خبير الموارد المائية المصري عباس شراقي، أن تبدأ عملية التخزين في الخامس والعشرين من يوليو الماضي.

وقال شراقي في منشور له عبر فيسبوك إن “إجمالي التخزين في سد النهضة على مدار السنوات الأربع الماضية كان 41 مليار متر مكعب، ثم فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لمدة ثلاثة أشهر قبل غلقهما نهاية يناير الماضي بعد تصريف نحو 6 مليارات متر مكعب وانخفاض منسوب البحيرة نحو 10 أمتار”.

وأضاف شراقي: “ظلت كمية المياه في البحيرة ثابتة عند 35 مليار متر مكعب خلال الأشهر القليلة الماضية؛ نظراً لتساوي كمية المياه التي تأتي عند سد النهضة من بحيرة تانا مع الكمية التي تخرج منه بعد تشغيل التوربينين، إلى أن بدأت الأمطار في الزيادة في نهاية يونيو الماضي وأصبح الوارد أكبر من الخارج”.

وتابع: “بدأ تعويض الستة مليارات السابقة حيث ارتفع منسوب البحيرة نحو 2 متر بإضافة نحو مليار متر مكعب واحد خلال الأسبوعين الماضيين، ومع زيادة الأمطار التدريجي ستستعيد البحيرة باقي الستة مليارات يوم 20 يوليو الجاري، عند متوسط إيراد يومي نحو 250 مليون متر مكعب يوميا، بعدها يبدأ التخزين الخامس”.

وأشار إلى أن التخزينات السابقة أيضاً كانت تبدأ بعد تعويض الكميات التي يتم صرفها من خلال بوابتي التصريف.

وتخشى القاهرة أن يقلص السد الإثيوبي إمداداتها الشحيحة أصلاً من مياه نهر النيل، التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، بأكثر من 90 في المئة في الشرب والزراعة.

وفشلت جولات التفاوض الثلاثية التي شاركت فيها مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ 10 سنوات، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحد من الأضرار المتوقعة.

المصدر: وسائل إعلام مصرية

مقالات مشابهة

  • في 3 أيام.. تامر حسني يتخطى المليون مشاهدة بـ "جامدين جامدين"
  • "بوينج" تعترف بالتآمر والاحتيال بعد كارثة "737 ماكس"
  • سيد علي يفجر مفاجأة عن عقد أحمد رفعت في نادي الوحدة الإماراتي.. وسر المليون دولار
  • «الزراعة المستدامة» سلاح لمكافحة الجوع وحماية كوكب الأرض
  • نازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • إيرادات اللعب مع العيال تقترب من المليون جنيه ليلة أمس
  • تزايد عدد التماسيح في إقليم أسترالي يثير مخاوف المسؤولين
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • مصر ترد على تحركات إثيوبيا حول سد النهضة