اتفاق الهدنة: رفض إسرائيلي لغالبية مطالب حماس ورئيس (CIA) للقاهرة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تستمر في مصر المحادثات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة برعاية مصرية - قطرية، بمشاركة وفد من حركة "حماس"، إذ تتركز المناقشات حول ترتيبات تبادل الأسرى ووقف العدوان على القطاع، وذلك بعد رد حماس بشأن الهدنة للوسطاء في الدوحة والقاهرة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد للعدوان في جنوب قطاع غزة ورفح الحدودية مع مصر، وسط تحذيرات من أن التوغل البري في رفح إعدام للمساعدات الإنسانية وخطر على حياة 1.
ووصل القاهرة، وفد من "حماس" برئاسة نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، للتباحث مع المسؤولين المصريين حول رد الحركة على إطار اقتراح باريس.
وتشمل موافقة الحركة على إطار اتفاق لتحقيق هدنة تامة ومستدامة في 3 مراحل، كل منها تستمر 45 يوما، وتتضمن تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
رفض إسرائيلي أولي.. وهذه المطالب
في السياق، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لمطالب "حماس"، مكررا رواية عزمه على "القضاء الكامل على الحركة في غزة".
كما أفاد الإعلام العبري، أن حكومة الاحتلال رفضت إرسال ممثلين للمشاركة في المفاوضات في القاهرة مع حماس، بعد أن طلبت مصر مشاركتهم.
وذكر موقع "واللا" العبري أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا أبلغ مصر وقطر والولايات المتحدة برفض الاحتلال لمعظم مقترحات حماس بشأن الإفراج عن المحتجزين، وأن تل أبيب أعربت عن استعدادها للمشاركة في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تم وضعه في اجتماع باريس قبل بضعة أسابيع.
من جانبها، قالت "القناة 12" الإسرائيلية، إن الاحتلال طالب بالعودة إلى تفاهمات باريس ورفع كل شروط حماس التي لا علاقة لها بالحرب.
وبيّنت أن عائلات الأسرى الإسرائيليين بـ "انتظار أي أخبار عن تقدم الصفقة للإفراج عن أحبائهم، في ظل الأخبار المدمرة للتحقيق في مقتل المختطف يوسي شرابي، الذي يعتقد أنه قتل نتيجة هجوم للجيش الإسرائيلي".
في مناقشة الليلة الماضية في مجلس الحرب، ناقش رئيس الوزراء والوزراء الأعضاء في المجلس المصغر والمهنيون الرد الإسرائيلي الذي سيتم تقديمه للوسطاء في ضوء رد حماس.
وأشارت إلى أن مجلس الحرب ناقش الرد الإسرائيلي لمصر في ضوء رد حماس، لكنهم توصلوا إلى أن موقف الحركة "غير مجد ومبالغ فيه"، ورأوا أن لا جدوى من الذهاب لمصر "طالما لم يكن هناك تضييق للفجوات في رد حماس".
وذكرت القناة أن رئيس الموساد واللواء (المتقاعد) نيتسان ألون قام بمراجعة وثيقة رد حماس مع أعضاء حكومة الاحتلال، واتخذوا القرارات التالية: "العودة إلى إطار تفاهمات باريس – أي استبعاد جميع مطالب حماس التي لا علاقة لها بالموضوع من الوثيقة، تلك المتعلقة بالحرم القدسي أو وضع السجناء في السجون الإسرائيلية".
انسحاب الاحتلال من مراكز المدن
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي "الكبير"، فإن دولة الاحتلال ترفض إنهاء العدوان بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وأوضح أن جيش الاحتلال يرفض الانسحاب من الممر الذي يقسم قطاع غزة في وقت مبكر من المرحلة الأولى، مع عدم القبول بعودة السكان للشمال.
في المقابل، أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، دون الموافقة على رفع الحصار.
يأتي ذلك في وقت تتمسك فيه فصائل المقاومة في غزة بالبند الرئيسي لأي مفاوضات وهو وقف العدوان على القطاع مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال ورفع الحصار عنه.
رئيس المخابرات الأمريكي على الخط
في شأن ذي صلة، قال موقع أكسيوس الأمريكي أن الرئيس جو بايدن وجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز بالسفر إلى مصر لعقد اجتماعات مع المسؤولين في القاهرة.
ومن المقرر أن يصل بيرنز إلى العاصمة المصرية الثلاثاء المقبل، وفق ما نقله الموقع من مصادر أمريكية وإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب في غزة، والإفراج عن الأسرى، بعد محادثات باريس التي شاركت فيها أمريكا وقطر، ومسؤولون من مصر و"إسرائيل".
والأحد الماضي، عُقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر و"اسرائيل" لبحث اتفاق هدنة في غزة.
والاثنين قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي شارك في محادثات باريس، إنه تم إحراز "تقدم جيد" خلال المحادثات، وإن الأطراف "يأملون في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء".
ويتمحور اتفاق باريس على هدنة في غزة تبدأ لمدة 45 يوما، وتنتهي باتفاق إقليمي- دولي كبير قبل يونيو المقبل، موعد بدء انشغال المؤسسات الأمريكية بالانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل.
هذه المقترحات، تقوم على 3 مراحل: هدنة في غزة، ومسار سياسي يخص الإسرائيليين والفلسطينيين، ثم اتفاق إقليمي- دولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر غزة حماس القطاع الهدنة الاحتلال مصر حماس غزة الاحتلال الهدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة رد حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يصوت لصالح اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اليوم الثلاثاء لصالح اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال مع حزب الله في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع الإلكتروني لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الاقتراح يهدف إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يومًا مع حزب الله، وهو ما يمكن أن يشكل أساسًا لهدنة دائمة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب فيديو مسجل وفق قناة "أي 24" الإسرائيلية،أن هدف وقف إطلاق النار مع لبنان هو "فصل الساحات وعزل حماس".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي دمر قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ، مشيرًا إلى أن الحزب لم يعد بنفس القوة السابقة بعد القضاء على معظم قادته وبنيته التحتية، مما أعاد الحزب إلى الوراء عقودًا.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح، مضيفًا أن" وقف إطلاق النار مع لبنان سيسهم في ترك حماس بمفردها"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساعد إسرائيل في التركيز على مواجهة التهديد الإيراني.
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات على سبع جبهات، مؤكدًا التزامه بتدمير قدرات حماس بالكامل، بما في ذلك القضاء عليها في الضفة الغربية.
وأشار إلى استمرارية التصدي لمخاطر الطائرات المسيرة في سوريا، موجهًا تحذيرًا للرئيس السوري بشار الأسد، كما أكد التزامه بإعادة جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم، إضافة إلى إعادة جميع الرهائن من غزة.