الإهمال الطبي في العراق الى أين..؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
بقلم: حيدر خليل محمد ..
لؤي شاب يعيش حياته كبقية الشباب في العراق، يعيش مع أمه وزوجته وأطفاله الخمسة .
لؤي اشتكى وجع في بطنه، راجع طبيب اخصائي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين ان لديه حصى في المرارة، طمئنه الطبيب وأخبره بأن العلم متطور، ولا يحتاج لإجراء عملية جراحية، وبعد فحوصات أخرى قبيل إجراء العملية أخبروه، أن الحصى في الحالب .
وأخبره الطبيب سنجري لك عملية ( ناظور)، ولا يلزمنا من الوقت سوى دقائق قليلة .
تم الاتفاق بين لؤي وبين الطبيب لإجراء العملية في مستشفى (الرافدين)، في الكرادة .
وصل لؤي وذويه للمستشفى وبعد اكمال التسجيل وإجراءات المستشفى، دخل لؤي لصالة العمليات .
تفاجأ ذويه بارسالهم الى الصيدلية لإحضار علاجات، ومرةً الى إدارة المستشفى لجلب أوراق، وهذا ما أقلق ذويه وبدأوا والتساؤل والتشكيك .
لماذا يطلبون أوراق من الإدارة ؟ ما العلاقة بين الاوراق وإجراء عملية تفتيت حصى بالناظور ؟ .
يسألون عن حال لؤي ومصيره وكيف حاله ؟ ولم يجبهم أحد .
وبعد انتظار دام لأكثر من ساعتين، وكان بيد أحدنا العلاجات التي ارسلونا لأجلها، تفاجأت إحدى الممرضات وقالت ما الذي تفعله بالعلاج!؟، مريضكم توفى منذ أكثر من ساعتين .
هنا جن جنون إخوته وذويه، لماذا لم تخبرونا ؟ لماذا ارسلتمونا لإحضار علاجات ؟ لماذا لم يخرج لنا الطبيب ليخبرنا بوفاة ابننا ؟
وتبّين فيما بعد أن لؤي توفي منذ أكثر من ساعتين فعلاً، وكانت جثته مرمية تحت سلّم في إحدى الغرف المتروكة في المستشفى .
وكان التأخير وارسالهم لأوراق وعلاجات هي خطة لإخراج الكادر الطبي دون أن يشاهدهم ذوي المتوفى .
وأتضح فيما بعد أن العملية لم تتم بالاشعة أو (الناظور)، بل عملية جراحية !، وسبب الوفاة هو تركه واهماله داخل صالة العمليات .
كما أن إجراء عملية جراحية له، خالف الاتفاق بين المتوفى والطبيب .
ذوي المتوفى أكدوا أنهم شاهدوا الطبيب القاتل في الطب العدلي بعد يوم لتغيير التقرير الطبي، وهذا ما أثار حفيظتهم أكثر .
ذوو لؤي يطالبون اليوم رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الصحة وجميع الجهات المعنية بالتدخل الفوري وإجراء اللازم ضد هذا القاتل المجرم .
كما أنهم يمهلون السيد رئيس الوزراء يومين وإلا سنخرج بتظاهرات واعتصامات حتى نأخذ حقنا .
ما ذنب ايتامه الخمسة وأمه المريضة وزوجته المسكينة !؟
حيدر خليل محمد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كروفورد لونغ.. الطبيب الذي أدخل التخدير إلى عالم الجراحة لأول مرة| كيف حدث ذلك؟
في 30 مارس 1842، شهد العالم الطبي لحظة فارقة عندما استخدم الطبيب الأمريكي كروفورد ويليام لونغ التخدير لأول مرة في عملية جراحية، ليضع بذلك حجر الأساس لثورة في عالم الطب والجراحة.
كانت هذه التجربة نقطة تحول أنهت عصورًا من الألم والمعاناة التي كان يتكبدها المرضى أثناء العمليات الجراحية.
بداية الاكتشاف.. من ملاحظات بسيطة إلى إنجاز طبيولد كروفورد لونغ عام 1815 في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة، ودرس الطب في جامعة بنسلفانيا.
وخلال دراسته، لاحظ لونغ أن استنشاق غاز الإيثر يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم، وذلك خلال حفلات الاستنشاق الترفيهية التي كانت منتشرة في ذلك العصر، حيث كان الشباب يستنشقون الغاز للمتعة دون إدراك فوائده الطبية المحتملة.
بدأ لونغ يربط بين تأثير الإيثر وفكرة استخدامه في العمليات الجراحية، فقرر اختبار ذلك على مرضاه.
أول عملية جراحية بدون ألمفي 30 مارس 1842، أجرى لونغ عملية إزالة ورم من رقبة مريض يدعى جيمس فين، بعد أن جعله يستنشق غاز الإيثر، لدهشته، لم يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة، وكانت النتيجة ناجحة تمامًا.
رغم ذلك، لم ينشر لونغ اكتشافه على الفور، ما جعله متأخرًا في الحصول على الاعتراف العلمي مقارنة بأطباء آخرين مثل ويليام مورتون، الذي قدم تجربة مماثلة في 1846 وأعلنها بشكل رسمي أمام الأوساط الطبية.
أثر اكتشاف لونغ على الطبكان استخدام التخدير بمثابة ثورة طبية غيرت مسار الجراحة تمامًا، إذ سمح للأطباء بإجراء عمليات أكثر تعقيدًا دون تعريض المرضى لصدمات الألم المروعة.
ومع مرور الوقت، تم تطوير أنواع مختلفة من المخدرات والتقنيات، ما جعل العمليات الجراحية أكثر أمانًا وفعالية.
تكريم وتأريخ الإنجازرغم تأخر الاعتراف بإنجازه، إلا أن اسم كروفورد لونغ أصبح لاحقًا محفورًا في التاريخ الطبي كأحد رواد التخدير.
واليوم، يتم الاحتفال بـ 30 مارس من كل عام في الولايات المتحدة باسم “يوم الطبيب الوطني” تكريمًا لمساهمته العظيمة في عالم الطب.