السومرية نيوز – اقتصاد

سجل إنتاج تحالف أوبك+ في شهر يناير/كانون الثاني 2024 أكبر انخفاضاته خلال 6 أشهر، رغم تجاوز 7 دول الحصص المقررة للإنتاج، وفق منصة الطاقة المتخصصة.
وكان التحالف قد أقر في اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استمرار سياسة خفض الإنتاج، التي سبق أن أعلنها في اجتماع يونيو/حزيران من العام ذاته، لكن الاجتماع الأخير شهد إعلان 7 دول تخفيضات طوعية للإنتاج في الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى خفض للصادرات من قبل روسيا.



ويُعد إنتاج الشهر الماضي أول اختبار حقيقي للتخفيضات المقررة للعام الجاري، مع بدء سريان حصص الخفض الجديدة من يناير/كانون الثاني حتى ديسمبر/كانون الأول نهاية العام.

إنتاج يناير
بلغ إجمالي تخفيضات إنتاج تحالف أوبك+ الشهر الماضي 340 ألف برميل يوميًا، ورغم أن الانخفاض كان قياسيًا مقارنة بالأشهر الـ6 الأخيرة فإنه ما زال أقل من مستهدف تخفيضات الربع الأول من 2024، المقدر بنحو 700 ألف برميل يوميًا.

وأسهمت منظمة الدول المُصدّرة للنفط (أوبك) بالحصة الأكبر من معدل خفض الإنتاج، إذ انخفض إنتاج 12 دولة عضوة في المنظمة بما يصل إلى 310 آلاف برميل يوميًا، بإجمالي إنتاج قدره 26.49 مليون برميل يوميًا.
وكانت حصة خفض دول التحالف الـ10 من خارج المنظمة مقدرة بنحو 30 ألف برميل يوميًا، بإجمالي إنتاج 14.72 مليون برميل يوميًا، وفق مسح أجرته بلاتس، ونُشرت نتائجه في موقع ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global).

وطرأت عوامل عدة خلال الشهر الماضي أثرت في حجم الإنتاج، من بينها: التخفيضات الطوعية من قبل بعض الأعضاء خلال الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى إغلاق حقل شرارة -الأكبر في ليبيا- لمدة 18 يومًا، ما دفع إلى إحراز طرابلس أكبر حصة انخفاض خلال الشهر.

وحافظت السعودية -أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك- على خطتها لخفض الإنتاج طوعيًا بمعدل مليون برميل منذ يوليو/تموز 2023، عند أقل من 10 ملايين برميل يوميًا.

إنتاج دول أوبك
تجاوزت 7 دول أعضاء بتحالف أوبك+ حصص الإنتاج المقررة بعد التخفيضات، 4 منها أعضاء في أوبك (العراق، والكويت، والإمارات، والغابون)، و3 من خارج المنظمة (قازاخستان، وسلطنة عمان، وجنوب السودان).

وكان العراق ملتزمًا بحصة إنتاج قدرها 4 آلاف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، غير أنه أنتج 4.270 ألف برميل في يناير/كانون الثاني.

وبذلك ظل إنتاجه متجاوزًا الخفض المستهدف بمقدار 270 ألف برميل يوميًا، رغم خفضه 80 ألف برميل يوميًا مقارنة بإنتاج ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتكرر الأمر ذاته مع الكويت التي قُدرت حصتها الإنتاجية بنحو 2.410 مليون برميل يوميًا بعد التخفيض المخصص للأشهر الـ3 الأولى من العام، إلا أنها أنتجت 2.450 مليون برميل.

وفاق إنتاج الكويت الخفض المقرر بنحو 40 ألف برميل يوميًا، رغم خفضه بمعدل 100 ألف برميل مقارنة بإنتاج ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولم تلتزم الإمارات -أيضًا- بحصتها بعد التخفيض البالغة 2.910 مليون برميل يوميًا، إذ أنتجت فعليًا 2.950 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 40 ألف برميل عن الحصة المقررة.

أما الغابون فكانت حصتها بعد الخفض 170 ألف برميل يوميًا، لكنها أنتجت خلال الشهر الماضي 230 ألف برميل بزيادة قدرها 60 ألف برميل.

دول خارج أوبك
خالفت 3 دول خارج منظمة أوبك الحصص الإنتاجية المقررة بعد الخفض، لترفع عدد الدول الأعضاء بتحالف أوبك+ غير الملتزمة بحصص الإنتاج إلى 7 دول.

وقُدرت حصة قازاخستان الإنتاجية بعد الخفض بنحو 1.468 مليون برميل يوميًا، وأنتجت فعليًا 1.560 مليون برميل بزيادة قدرها 92 ألف برميل.

والتزمت سلطنة عمان بإنتاج 759 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، غير أنها أنتجت في يناير/كانون الثاني الماضي 770 ألف برميل، متجاوزة حصتها بنحو 11 ألف برميل.

ورغم أن جنوب السودان لم تكن من الدول التي أقرت خفضًا طوعيًا إضافيًا، فإنها لم تتلزم أيضًا بالحصة الرئيسة بعد تطبيق خفض التحالف، المقررة بنحو 124 ألف برميل، وتجاوز البلد الأفريقي هذه الحصة بإنتاج نحو 150 ألف برميل.

وكانت الجزائر -العضو في منظمة أوبك- الأقرب في التزامها بالحصص الإنتاجية خلال يناير/كانون الثاني 2024، عند 910 آلاف برميل يوميًا.

ويبدو أن انخفاض إنتاج الدول الأفريقية الأعضاء في تحالف أوبك+ استوعب زيادة إنتاج النفط من الدول الـ7 المتجاوزة سقف الإنتاج، وعلى رأسها العراق.

وبالنظر إلى أن إنتاج تحالف أوبك+ يشكل حصة قدرها 40% من إمدادات السوق، فإن إنتاج الشهر الماضي يشكل بارقة أمل بمزيد من الانخفاض خلال الأشهر اللاحقة، ما يدعم ضبط السوق واستقرارها. 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ینایر کانون الثانی ملیون برمیل یومی ا إنتاج تحالف أوبک ألف برمیل یومی ا من العام الجاری الشهر الماضی

إقرأ أيضاً:

السودان: 5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”

وزير الزراعة أبوبكر عمر البشرى لـ(الكرامة) حول الحديث عن نقص الغذاء بالبلاد:
جهــــات تروج لـ”المجــــــاعة” بالســـــودان والسبب (….)
6.6 مليــــون طن إنتاج الحبـــــــوب بالبلاد حسب الأمم المتحدة..
الانتاج أعلى من العام السابق .. ويفوق متوسط السنوات الخمس الماضية..
كونا لجنة عليا لحصر الخسائر التي أحدثتها الميليشيا بالجزيرة..
5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”..
(….) هذه هي الخــــــطة التأشيــــــرية للموسم الصيفي..
الزراعة تشكل (….) من الناتج القومي.. ومنفتحين أمام الاستثمار
حوار : محمد جمال قندول– الكرامة
أثارت التقارير التي تتحدث عن حدوث نقص في الغذاء بالبلاد جدلًا واسعًا، وظلت مثار اهتمام الرأي العام خلال الآونة الأخيرة.
(الكرامة) وضعت هذه التساؤلات أمام منضدة وزير الزراعة أبوبكر عمر البشرى، الذي قدم ردودًا قويةً، كما طاف معنا على جملةٍ من المحاور المهمة، وعن خطط هذا القطاع المهم في ما بعد الحرب.
هنالك تقريرٌ صادر عن الأمم المتحدة، يتحدث عن نقص الغذاء في السودان، ما تعليقكم عليه؟
رددنا على هذا الأمر كثيرًا. ولكن قبل شهرين جاءنا ردٌ من المنظمات، وهنالك لجنة دولية شُكلت اسمها “تقييم المحاصيل وانسياب الغذاء في السودان” برعاية منظمة “الفاو”، وشاركوا منتسبين من الوزارة خاصة الأمانة الفنية للأمن الغذائي، وإدارة التخطيط، وإدارة الإنتاج، وشاركت وزارة الثروة الحيوانية، وهيئة الأمن الاقتصادي، حيث تجولت هذه اللجنة بكل الولايات وأخرجوا لنا تقريرًا قبل شهرين.
ماذا حوى التقرير؟
رصد إنتاجنا لكل المحاصيل في الموسم الصيفي السابق، وذكر التقرير أنّ إنتاجنا من الحبوب بلغ 6.6 مليون طن، وهو أعلى من العام الذي سبقه بنسبة 70% وأعلى من متوسط مجموع 5 سنوات سابقة بـ9%. والتقرير ذكر أيضًا أنّ إنتاجنا في الذرة بلغ 5.4 مليون طن، وهذا يفوق احتياجنا من الذرة التي تقدر بـ 4 مليون طن سنويًا، وهذا يطمئن على الوضع الغذائي في السودان حسب التقرير.
هل هنالك جهات تروج للمجاعة؟
هنالك بعض الجهات تروج للمجاعة رغم هذا التقرير وهذه الجهات ربما يكون لها أسبابٌ سياسية لتعلن المجاعة في السودان ويتم التدخل الدولي في البلاد مما يفقد السودان سيادته.
هل تعلمون هذه الجهات؟
بالطبع لا نعلمهم بالاسم، ولكن التي تروج للمجاعة رغم التقرير الدولي هذا مرادها ما ذكرته لك.
هل حصرتم الخسائر بعد 3 أشهر من تحرير ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروعٍ زراعي؟
هنالك لجنة عليا لحصر الخسائر التي أحدثتها الميليشيا وهي الآن تعد تقريرًا لذلك.
الموسم الصيفي مؤشراته؟
كل المؤشرات ذكرها التقرير لجنة “تقييم إنتاج المحاصيل وانسياب الغذاء (cfssam)”.
والآن أنتم بصدد حصاد الموسم الشتوي، هل هنالك مؤشرات واضحة له؟
نفس اللجنة قدرت إنتاجنا من القمح بحوالي 470 ألف طن، وهو إنتاج أكبر من العام السابق.
ما هي أبرز العقبات التي تواجهكم في هذا القطاع؟
القطاع الزراعي تأثر كثيرًا بالحرب. وكان احتلال الجزيرة أكبر المؤثرات، لكننا عوضنا عن ذلك بزراعة مساحات أكبر في الولايات الآمنة “كسلا، ونهر النيل، والشمالية”.
ما هو المطلوب للنهوض بهذا القطاع؟ وهل وضعتم خطة محكمة لما بعد الحرب؟
نحن مقبلون على الموسم الصيفي الذي يبدأ في شهر يونيو، ووضعنا خطةً تأشيريةً لهذا الموسم ابتداءً من شهر يناير. وحسب الخطة الموضوعة، ستتم زراعة 43 مليون فدان، فيها 20 مليون فدان ذرة، و3 مليون فدان دخن، لأنهما غالب قوت أهل السودان، بالإضافة للمحاصيل الأخرى.
الزراعة رغم وجود أراضٍ شاسعة حتى قبل الحرب، لم تكن المورد الأول الرافد للاقتصاد، ولا زال بعد الحرب النفط والمعادن هما من يرفدان خزينة الدولة. هل هنالك خطة واضحة لأن تكون الزراعة موردًا؟
الآن تشكل من 30 لـ 40 في المائة من الناتج القومي، ونحن حسب استراتيجيتنا التي تقوم على نظرة تقول إنّه لا بد من التحول من الزراعة التقليدية للزراعة الحديثة التي تتبنى رفع إنتاجية الفدان، ونحن ساعون لتحقيق هذه النظرة.
ما بعد الحرب، هل تتوقعون مستثمرين سيدخلون للاستثمار فى الزراعة؟
نحن منفتحون أمام الاستثمار والشراكات الزراعية. ونعلم تمامًا أن المستثمرين لا بد أن تتوفر لهم بيئة مستقرة للدخول في الاستثمار بالزراعة في السودان.
ولكن، نماذج سابقة فشلت بسبب الإجراءات العقيمة. هل وضعتم معالجاتٍ لذلك؟
الآن تم إصدار قانون الاستثمار، وهو قانون مشجع للمستثمرين وبه العديد من الحوافز للمستثمرين الوطنيين. نحن نأمل بعد الحرب أن يقبل العديد منهم في الزراعة والصناعة التحويلية.
ماذا تقول عن انتصارات الجيش الأخيرة؟
نتقدم بالتهاني للجيش وكل القوات المساندة لتحريرهم أهم مناطق الزراعة في السودان ومؤخرًا القصر الجمهوري والانتصارات التي تتوالى.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكشف عن سبب تراجع صادرات نفط العراق لـ8 ملايين برميل في شهر
  • البنك الأهلي المصري يحقق أكثر من 12 مليون معاملة يوميًا لماكينات الصراف الآلي ومشتريات البطاقات
  • وضع خطة طارئة لزيادة إنتاج النفط والغاز بحقل الناصرية جنوبي العراق
  • نحو 17 مليون برميل من النفط الإيراني عالق قبالة سواحل ماليزيا
  • صادرات العراق النفطية تتراجع 8.5 % إلى 95.148 مليون برميل في فبراير
  • أكثر من (95) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي
  • صادرات العراق من النفط تتجاوز 95 مليون برميل خلال شهر شباط
  • “بيبسيكو” تقدّم 1.75 مليون وجبة طعام في تسع دول خلال شهر رمضان
  • شركة تسويق النفط “سومو العراق يمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم يقدر بحوالي 145 مليار برميل
  • السودان: 5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”