مدبولي يلتقى نائبة رئيس وزراء بلغاريا بالعاصمة الإدارية الجديدة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
التقى، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ماريا جابرييل، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، ديان كاتراتشيف، سفير بلغاريا لدى مصر، والسفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإشادة بالعلاقات الثنائية المُميزة التي تجمع مصر وبلغاريا، معربًا عن تقديره للزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية على مدار الأعوام الماضية.
وهنأ الدكتور مصطفى مدبولي، ماريا جابرييل، بمناسبة قُرب توليها منصب رئيس الوزراء اعتباراً من مارس المُقبل، مشيدًا بالجهود التي قامت بها خلال توليها منصب وزيرة الخارجية تجاه دفع وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة.
وتطرق رئيس الوزراء، خلال اللقاء إلى فرص التعاون المُمكنة بين مصر وبلغاريا في المجال الاقتصادي، مُعربًا عن حرص الحكومة المصرية على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى التعاون المثمر بين مصر وبلغاريا في مجال الأمن الغذائي من خلال زيادة توريد القمح البلغاري بشكل مباشر إلى مصر، كما تطرق إلى إمكان التعاون لزيادة استيراد القمح والبذور الزيتية من بلغاريا، في مقابل تصدير الخضراوات والموالح المصرية.
وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة المصرية على تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من أجل تعظيم معدلات الاستثمار والتصنيع المشترك في مجالات عديدة من بينها تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.
ورحّب بإمكان توفير منطقة مُتخصصة للشركات البلغارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحيث تصبح مصر مركزاً لانطلاق الشركات والتجارة البلغارية إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وفى المقابل، تكون بلغاريا مركزاً لتوجه الصادرات المصرية نحو الاتحاد الأوروبي، وقاعدة لوجستية وتخزينية بمنطقة جنوب شرق أوروبا والبلقان، مؤكدًا أن الموقع المتميز لكل من مصر وبلغاريا يمكن أن يفيد البلدين بشكل كبير.
كما رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا ومهمًا على طريق دعم وتشجيع الاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث تم تشكيل المجلس الأعلى للهيدروجين الأخضر. كما استعرض الحوافز التي تم التصديق عليها لدعم المستثمرين في مجال الهيدروجين الأخضر.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحديث عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال الربط الكهربائي مع عدد من الدول الأوروبية، معربًا عن حرصه على التعاون مع بلغاريا في هذا المجال في أقرب وقت.
كما استعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمنع الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر من مصر.
وأشار إلى أن مصر تتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية، وفي هذا السياق، تسعى مصر لتوفير برامج تدريبية للكوادر المصرية ضمن برامج تصدير العمالة المصرية بشكل شرعي، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع بلغاريا في هذا الصدد.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية لاسيما الحرب في قطاع غزة، ركّز حديث رئيس الوزراء على التداعيات السلبية التي خلفتها الحرب، بما في ذلك اتساع دائرة التوتر في البحر الأحمر وعدد من دول المنطقة، فضلًا عن الوضع الإنساني الكارثي ومعاناة الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن استمرار الحرب في غزة سيكون له تداعيات اقتصادية على العالم أجمع، ما لم يتم التوصل إلى حل سريع بشأن إنهاء الحرب، ثم التعامل بشكل جذري مع القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى استمرار مصر في جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع الأطراف المعنية من أجل التوصل لحل بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية في القطاع، وتحقيق النفاذ الإنساني الآمن والسريع لمتطلبات الأشقاء الفلسطينيين هناك.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أعرب رئيس الوزراء عن أن الحرب في أوكرانيا لها تداعيات اقتصادية شديدة السلبية على الاقتصاد العالمي والدول النامية بشكل خاص، ومصر إحدى الدول التي تأثرت سلبًا بإندلاع هذه الحرب، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والسياحة والطيران المدني، معرباً عن تطلعه لوقف الحرب وإحلال السلام في أقرب فرصة ممكنة.
وخلال اللقاء، أعربت ماريا جابرييل، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا، عن تقديرها لحفاوة الاستقبال في مصر، مؤكدة أن القاهرة وصوفيا تحظيان بعلاقات ثنائية قوية.
وقالت "جابرييل" إن مصر هي شريك إستراتيجي لبلغاريا، كما أنها شريك أساسي في الملف التجاري، إذ يحظى البلدان بإمكانات كبيرة من حيث توافر السلع التي يمكن من خلالها تحقيق المنفعة المتبادلة.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن مصر وبلغاريا لديهما تعاون عالي المستوى في مجال الأمن الغذائي، خاصة توريد القمح لمصر، مؤكدة أن صوفيا منفتحة على مزيد من التعاون مع القاهرة في مجال تصدير القمح.
وأكدت أن بلغاريا منفتحة كذلك على التعاون مع مصر في مجال الهيدروجين الأخضر الذي يحظى بقيمة واهتمام كبيرين في القارة الأوروبية، وكذلك التعاون مع مصر في مجال منع الهجرة غير الشرعية.
كما أعربت عن تقديرها للجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى حل للوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا ملحوظًا في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشارت الوزيرة إلى ضرورة التوصل العاجل لحل الأزمة في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، منوهة إلى الدور المهم الذي تلعبه الأطراف الإقليمية تجاه حل الأزمة، ومؤكدة دعمها لمبدأ حل الدولتين.
وحول الحرب في أوكرانيا، أكدت الوزيرة أهمية العمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام في أوكرانيا.
اقرأ أيضاًمدبولي: الرئيس السيسي حريص على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين
مدبولي: الوضع الإنساني في غزة خطير.. وننسق مع منظمات الإغاثة لإدخال مساعدات للقطاع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي فلسطين مدبولي وزير الخارجية سامح شكري رئيس مجلس الوزراء غزة وزيرة خارجية بلغاريا العلاقات الثنائية المشتركة الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء بلغاریا فی التعاون مع الحرب فی قطاع غزة فی مجال أن مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يحذر من أن مهاجمة منشآت نووية إيرانية سيؤدي إلى نفاد المياه في الخليج
حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من أن أي هجوم على منشآت نووية إيرانية مقامة على سواحل الخليج من شأنه أن يحرم المنطقة من المياه.
في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي اليميني تاكر كارلسون المقرب من الرئيس دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع.
وقال إن البحر سيصبح « ملوثا بالكامل »، وإن قطر ستشهد « نفادا للمياه خلال ثلاثة أيام ».
وأشار إلى أن بناء الخزانات عزز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائما بالنسبة « إلينا جميعا » في المنطقة.
وتابع رئيس الوزراء في المقابلة التي نشرت الجمعة في اليوم نفسه الذي قال فيه ترامب إنه دعا إيران لإجراء مفاوضات حول الملف النووي « لا مياه، لا أسماك، لا شيء… لا حياة ».
في إشارة إلى تحرك عسكري، قال ترامب إنه يفضل « رؤية اتفاق سلام » لافتا إلى أن « الخيار الآخر سيحل المشكلة ».
تقع قطر على بعد 190 كلم إلى الجنوب من إيران، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتوفير إمداداتها المائية، على غرار دول عربية أخرى في الخليج.
ومنشأة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية مقامة على سواحل الخليج، لكن منشآت الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم، وهي أساسية لصنع أسلحة ذرية، مقامة على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.
بالإشارة إلى منشآت مقامة « على الجانب الآخر من الساحل »، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة لديها « ليس فقط مخاوف عسكرية، ولكن أيضا مخاوف أمنية… ومخاوف تتعلق بالسلامة ».
وقال إن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران و »لن تستكين قبل التوصل إلى حل دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران ».
ولفت إلى أن طهران « مستعدة للانخراط » في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.
وقال إن الإيرانيين « مستعدون لبلوغ مستوى يشعر الجميع بالارتياح. والأهم هو أن تركيزهم منصب على إصلاح علاقتهم مع المنطقة ».
تتهم قوى غربية منذ زمن طويل إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، ما تنفيه طهران.
وفي العام 2015، وقعت إيران اتفاقا لرفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، لكن ترامب انسحب من الاتفاق في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.
كلمات دلالية الخليج المياه النووي ايران تحذير قطر نفاذ هجوم