هل ارتكبت المقاومة فظائع في معركة طوفان الأقصى؟ ورقة علمية تجيب
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية فنّدت الادّعاءات الإسرائيلية ضدّ عناصر المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة الذين دخلوا لغلاف غزة في عملية الطوفان التي حدثت في 2023/10/7، وهي من إعداد الباحثة المتخصصة في الشأن الفلسطيني في المركز الأستاذة فاطمة حسان عيتاني.
رأت عيتاني أن الإبادة الجماعية التي تقترفها "إسرائيل" تحتاج لمبررات أمام المجتمع الدولي كتجريد الأشخاص المُبادين من إنسانيتهم وشيطنتهم، واعتبرت أنَّ ما تفعله "إسرائيل" من خلال شهود الزور والادّعاءات الكاذبة ضدّ الفلسطينيين يأتي في هذا السياق.
أشارت الباحثة إلى أن أجهزة منظّمة كانت وراء تلك الادّعاءات التي تمّ نشرها بشكل واسع في العالم الغربي، والتي استخدمتها الحكومة الإسرائيلية دون نشر الردود عليها أو الاعتذار عنها بعد إثبات كذبها، بل مضت في نشرها مع معرفتها ببطلانها، لتبرير هجومها على قطاع غزة، وشيطنة المقاومة الفلسطينية في البيئة الدولية.
وعمدت الورقة إلى تفنيد بعض تلك المزاعم ودحضها وإثبات زورها. وتنوّعت المزاعم الإسرائيلية ضدّ عناصر المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة، كمزاعم استهداف عناصر المقاومة الفلسطينية للمدنيين الإسرائيليين وادّعاءات قتل الأطفال والحوامل والأجنّة، بالإضافة لادّعاءات حول جرائم اغتصاب.
وأشارت الورقة إلى أنّ المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي ضوء الكثير من الاتّهامات والادّعاءات والمزاعم الإسرائيلية الكاذبة والمُلفَّقة يوم عملية "طوفان الأقصى"، أصدر في كانون الثاني/ يناير 2024 تقريراً أوضح فيه أنّها استهدفت في العملية المواقع العسكرية الإسرائيلية فقط، وسَعَت إلى أسر الجنود الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من خلال عملية تبادل؛ ولذلك تركَّز هجومها على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، وعلى المواقع العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة، والتي كانت تُشكِّل مصدر قصف وإطلاق نار على غزة وأهلها.
وأكَّد التقرير أن حماس تجنّبت استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، ورأى أنّ ذلك "هو التزام ديني وأخلاقيّ يتربى عليه أبناء حماس". وأنّ المقاومة منضبطة بضوابط وتعليمات الدِّين الإسلامي، وأن "استهداف جناحها العسكري هو لجنود الاحتلال، ومن يحملون السلاح ضدّ أبناء شعبنا". وأضاف أنّه وإن حصل شيء خلاف ذلك فهو "غير مقصود".
وخلصت الورقة إلى أنَّ الاتهامات الإسرائيلية للمقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة بالوحشية واللا إنسانية في هجوم 7/10/2023، هو محاولة لإضفاء المزيد من الشرعية على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وأنّ هذه الاتهامات لا تبرر الانتقام من أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ولا ارتكاب أكثر من 2,269 مجزرة، ولا قتل أكثر من 26,751 شهيد، بينهم أكثر من 11,500 طفل، وأكثر من 8 آلاف امرأة، و122 من الصحفيين، و339 شهيد من الطواقم الطبية، و46 شهيد من الدفاع المدني، ولا فقدان أكثر من 7 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض (70% منهم من الأطفال والنساء)، ولا جرح أكثر من 65,636 فلسطيني، ولا نزوح أكثر من 2 مليون إنسان في قطاع غزة، ولا تدمير مئات آلاف من الوحدات السكنية والمساجد والكنائس والمراكز الصحية والمقرات الحكومية، حتى تاريخ 30/1/2024، اليوم الـ 116 من العدوان.
وختمت الباحثة بالقول إنّ الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة موثَّقة بالصوت والصورة وباعتراف من المسؤولين الإسرائيليين، بعكس ادّعاءاتهم المزيفة، وبتحريض من معسكر اليمين الاستيطاني المتطرّف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب ورقة الفلسطينية غزة فلسطين غزة حرب عرض ورقة كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ412 ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43985 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 104092، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: