أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية فنّدت الادّعاءات الإسرائيلية ضدّ عناصر المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة الذين دخلوا لغلاف غزة في عملية الطوفان التي حدثت في 2023/10/7، وهي من إعداد الباحثة المتخصصة في الشأن الفلسطيني في المركز الأستاذة فاطمة حسان عيتاني.

رأت عيتاني أن الإبادة الجماعية التي تقترفها "إسرائيل" تحتاج لمبررات أمام المجتمع الدولي كتجريد الأشخاص المُبادين من إنسانيتهم وشيطنتهم، واعتبرت أنَّ ما تفعله "إسرائيل" من خلال شهود الزور والادّعاءات الكاذبة ضدّ الفلسطينيين يأتي في هذا السياق.



أشارت الباحثة إلى أن أجهزة منظّمة كانت وراء تلك الادّعاءات التي تمّ نشرها بشكل واسع في العالم الغربي، والتي استخدمتها الحكومة الإسرائيلية دون نشر الردود عليها أو الاعتذار عنها بعد إثبات كذبها، بل مضت في نشرها مع معرفتها ببطلانها، لتبرير هجومها على قطاع غزة، وشيطنة المقاومة الفلسطينية في البيئة الدولية.

وعمدت الورقة إلى تفنيد بعض تلك المزاعم ودحضها وإثبات زورها. وتنوّعت المزاعم الإسرائيلية ضدّ عناصر المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة، كمزاعم استهداف عناصر المقاومة الفلسطينية للمدنيين الإسرائيليين وادّعاءات قتل الأطفال والحوامل والأجنّة، بالإضافة لادّعاءات حول جرائم اغتصاب.

وأشارت الورقة إلى أنّ المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي ضوء الكثير من الاتّهامات والادّعاءات والمزاعم الإسرائيلية الكاذبة والمُلفَّقة يوم عملية "طوفان الأقصى"، أصدر في كانون الثاني/ يناير 2024 تقريراً أوضح فيه أنّها استهدفت في العملية المواقع العسكرية الإسرائيلية فقط، وسَعَت إلى أسر الجنود الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من خلال عملية تبادل؛ ولذلك تركَّز هجومها على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، وعلى المواقع العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة، والتي كانت تُشكِّل مصدر قصف وإطلاق نار على غزة وأهلها.

وأكَّد التقرير أن حماس  تجنّبت استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، ورأى أنّ ذلك "هو التزام ديني وأخلاقيّ يتربى عليه أبناء حماس". وأنّ المقاومة منضبطة بضوابط وتعليمات الدِّين الإسلامي، وأن "استهداف جناحها العسكري هو لجنود الاحتلال، ومن يحملون السلاح ضدّ أبناء شعبنا". وأضاف أنّه وإن حصل شيء خلاف ذلك فهو "غير مقصود".

وخلصت الورقة إلى أنَّ الاتهامات الإسرائيلية للمقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة بالوحشية واللا إنسانية في هجوم 7/10/2023، هو محاولة لإضفاء المزيد من الشرعية على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وأنّ هذه الاتهامات لا تبرر الانتقام من أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ولا ارتكاب أكثر من 2,269 مجزرة، ولا قتل أكثر من 26,751 شهيد، بينهم أكثر من 11,500 طفل، وأكثر من 8 آلاف امرأة، و122 من الصحفيين، و339 شهيد من الطواقم الطبية، و46 شهيد من الدفاع المدني، ولا فقدان أكثر من 7 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض (70% منهم من الأطفال والنساء)، ولا جرح أكثر من 65,636 فلسطيني، ولا نزوح أكثر من 2 مليون إنسان في قطاع غزة، ولا تدمير مئات آلاف من الوحدات السكنية والمساجد والكنائس والمراكز الصحية والمقرات الحكومية، حتى تاريخ 30/1/2024، اليوم الـ 116 من العدوان.

وختمت الباحثة بالقول إنّ الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة موثَّقة بالصوت والصورة وباعتراف من المسؤولين الإسرائيليين، بعكس ادّعاءاتهم المزيفة، وبتحريض من معسكر اليمين الاستيطاني المتطرّف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب ورقة الفلسطينية غزة فلسطين غزة حرب عرض ورقة كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

طوفان الأقصى

 

صدر حديثا كتاب جماعي بعنوان «القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر الأبعاد التاريخية والتحولات الجيو استراتيجية» عن مؤسسة عقول الثقافة بشراكة مع مركز معارف المستقبل للبحوث والدراسات.

ويتبلور جزء من الأوراق العلمية التي ضمها هذا الكتاب من خلال 5 ندوات علمية دولية والدراسات» بتنسيق مع «مركز أندلس للأبحاث والدراسات»، بدأت منذ الـ11 نوفمبر 2023م وكانت هذه السلسلة العلمية بعنوان: «طوفان الأقصى.. الأبعاد التاريخية والدلالات الاستراتيجية»، وذلك بغرض المواكبة العلمية والتحليل الأكاديمي من لدن نخب فكرية وأكاديمية مغربية وعربية لهذا الحدث ومآلاته على كافة المستويات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والحضارية.

وفي ضوء ذلك، جاءت محاور هذا العمل محاولة لاستيعاب مختلف أبعاد القضية الفلسطينية في ظل تحولات معركة طوفان الأقصى، وما أفرزه من نماذج جديدة في الحروب العسكرية وأشكال المقاومة التحررية، وما ولّده من حروب إعلامية ورقمية ونفسية تستهدف بالصورة والدعاية والتحكم في المحتوى الرقمي، خلق حالة ملتبسة من لوم الضحية وتبرئة الجلاد، ناهيك عمّا حصل من ارتباك في التجارة والملاحة الدوليتين ومن تعثر في النظام الاقتصادي العالمي، وما خلفه من توتر وإحراج قانوني وأخلاقي للمؤسسات الدولية.

وقد اجتهد الكتَّاب والباحثون والمترجمون في قراءة التحديات الضاغطة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية الإسلامية، من خلال تقديم قراءة في المشاريع المطروحة في المنطقة: سياقها ووسائلها وتجلياتها وإمكاناتها ومآلاتها وكيفيات التعامل معها، إضافة إلى تحليل الوضع الفلسطيني والعربي والدولي في خضم تحولات معركة طوفان الأقصى، وهي محاولة من أجل بناء موقف علمي يتجاوز العرض التسطيحي، ويغوص في أعماق الأحداث بما ينتج رؤية للواقع والمآل أكثر تفسيرية وموضوعية وإنصافا.

والمشاركون في الكتاب هم الأكاديميون والكتاب والباحثون: سلمان بونعمان، إسماعيل حمودي، فاطمة الزهراء هيرات، إدريس قسيم، محمد أقديم، عبدالحكيم أحمين، مصطفى الطالب، خالد عاتق، نور الدين أحمد لشهب، سعد عبدالرزاق السكندراني، يوسف المتوكل، محمد السعيد الكرعاني، والأستاذة/ آمنة مصطفى دله (مترجمة)، الحسن مصباح.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي: الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
  • مازال لمعركة طوفان الأقصى ما تقول…
  • الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية
  • الرئاسة الفلسطينية: الخرائط الإسرائيلية مرفوضة.. والسياسات المتطرفة أشعلت المنطقة
  • المقاومة الفلسطينية تُواصل التصدي للتوغل الصهيوني شمالي غزة
  • أبو عبيدة: أبطال الضفة بقلب معركة طوفان الأقصى
  • محددات الموقف المصري من معركة طوفان الأقصى.. قراءة في كتاب
  • محخددات الموقف المصري من معركة طوفان الأقصى.. قراءة في كتاب
  • مقتل أكثر من 20 فلسطينياً في أحدث الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • طوفان الأقصى