يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، للاجتماع مع مسؤولين مصريين وقطريين، لبحث الجهود الرامية لبدء مفاوضات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، ووقف الحرب.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، وترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين أمريكي وإسرائيلي، الجمعة، القول إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية يزور القاهرة للمشاركة في اجتماعات مصرية قطرية بشأن صفقة تبادل الأسرى".

وبيرنز هو ممثل الرئيس الأمريكي جو بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف القتال في غزة.

وأشار "أكسيوس" في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة "يضع ضغوطاً" على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على "حماس" للموافقة على "اتفاق معقول".

وذكر مسؤولون أمريكيون، أن البيت الأبيض يقر بأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، يُعد السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة.

وأنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، جولة إقليمية هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتجاه هدنة طويلة تتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإيصال المزيد من المساعدات.

وتواصل واشنطن العمل للتوصل لصيغة اتفاق بالتعاون مع الدوحة والقاهرة.

اقرأ أيضاً

إعلام عبري: وفد إسرائيلي يتوجه إلى القاهرة لبحث صفقة الأسرى

ورعت الولايات المتحدة اجتماعاً في باريس قبل أسبوع بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا، وخرج الاجتماع بمبادرة نصت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال 3 مراحل يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته نحو 3 أشهر.

وشارك في الاجتماع بيرنز و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر.

وأعلنت "حماس" موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على وقف الحرب بصورة تامة، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واقترحت حركة "حماس"، خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة المحتجزين.

وقالت مصادر، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرةً إلى أن تل أبيب رفضت مطالب "حماس" بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع.

وأضافت مصادر أن إسرائيل رفضت أيضاً عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس"، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيراً عن رفض شروط الحركة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

مسؤول إسرائيلي: لا يمكن تلبية بعض مطالب حماس لتبادل الأسرى

فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد.

كما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين، الخميس، أنها على استعداد لبدء مفاوضات تستند إلى المُقترح الأول الذي طُرح قبل أسبوعين في محادثات باريس.

ولفت المسؤول إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكدت استعدادها للانخراط في مباحثات "جادة" استناداً لمخرجات "محادثات باريس"، فيما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع لملاحقة عناصر من حركتي "حماس" و"الجهاد".

ولفتت المصادر إلى أن "وفد حماس في القاهرة كان قد أبدى مرونة في المفاوضات، واشترط وجود ضمانات لما يتم الاتفاق عليه".

وأشار مسؤول في "حماس" إلى أن هناك شكوكاً لدى الحركة بأن نتنياهو "يراوغ لتحقيق أغراضه السياسية الخاصة"، مضيفاً: "هناك تفسير واحد لعدم وصول الوفد الإسرائيلي وهو أن نتنياهو، إما لا يريد التوصل إلى اتفاق، ويريد مواصلة الحرب، أو أنه يستخدم ذلك تكتيكاً للضغط على الحركة لخفض سقف مطالبها".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية)، قالت إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.

وأسفر العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 27 ألفا و947 فلسطينيا وإصابة 67 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الأزمة الإنسانية في القطاع مع شح المساعدات الإنسانية وصعوبة السماح بدخولها.

اقرأ أيضاً

بيرنز يزور قطر الخميس.. وأنباء عن اتفاق وشيك للإفراج عن 50 محتجزا في غزة

المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسرى واشنطن القاهرة صفقة تبادل أسرى وساطة قطرية وساطة مصرية وليام بيرنز قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد ثلاثة أيام من محادثات السلام في السعودية، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، لكن بشروط متباينة من الطرفين. الاتفاق جاء عبر صفقات منفصلة بين كل دولة والولايات المتحدة، مما يعكس التعقيدات التي تحكم هذا النزاع. ورغم إعلان واشنطن عن الاتفاق، أكدت موسكو أن التنفيذ مشروط برفع عدد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لا سيما تلك المتعلقة بصادراتها من الأغذية والأسمدة.
شروط متباينة وتحديات التنفيذ
أعلنت الولايات المتحدة في بيان رسمي أن جميع الأطراف ستواصل العمل على تحقيق "سلام دائم ومستقر"، مؤكدة أن الاتفاق يهدف إلى إعادة فتح طريق تجاري استراتيجي. كما تعهدت موسكو وكييف بوضع تدابير لحظر الهجمات على البنية التحتية للطاقة لكل منهما، وفقًا لما أفاد به البيت الأبيض.
لكن روسيا أكدت أن وقف إطلاق النار لن يصبح ساريًا إلا إذا تم رفع العقوبات المفروضة على البنوك الروسية وشركات تصدير الأغذية والأسمدة. ووضعت موسكو شروطًا إضافية، أبرزها:
إعادة ربط البنوك الروسية بنظام SWIFT للدفع الدولي.

رفع القيود المفروضة على السفن التي ترفع العلم الروسي والمشاركة في تجارة الأغذية.


إزالة العقوبات عن توريد المعدات الزراعية اللازمة لإنتاج الغذاء.

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • الاحتلال يفرج عن خمسة عمال فلسطينيين اعتقلهم سابقًا في غزة
  • نتنياهو يدعو لمشاورات لبحث توسيع العملية العسكرية في غزة
  • وسط مراوغات الاحتلال.. القاهرة تسارع الزمن لإنقاذ غزة.. خطة مصرية جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.. حماس توافق على الإفراج عن 5 رهائن أسبوعيًا
  • نتنياهو يتوعد بمواصلة الإبادة في غزة للضغط على حماس لإطلاق الأسرى
  • حماس تحذر من عودة الأسرى في توابيت وتحمل نتنياهو مسؤولية إفشال الاتفاق
  • اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود
  • نتانياهو يهدد بالسيطرة على مناطق جديدة في غزة
  • حماس تتهم نتنياهو بإفشال اتفاق الهدنة