واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، للاجتماع مع مسؤولين مصريين وقطريين، لبحث الجهود الرامية لبدء مفاوضات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، ووقف الحرب.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، وترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين أمريكي وإسرائيلي، الجمعة، القول إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية يزور القاهرة للمشاركة في اجتماعات مصرية قطرية بشأن صفقة تبادل الأسرى".
وبيرنز هو ممثل الرئيس الأمريكي جو بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف القتال في غزة.
وأشار "أكسيوس" في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة "يضع ضغوطاً" على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على "حماس" للموافقة على "اتفاق معقول".
وذكر مسؤولون أمريكيون، أن البيت الأبيض يقر بأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، يُعد السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة.
وأنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، جولة إقليمية هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتجاه هدنة طويلة تتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإيصال المزيد من المساعدات.
وتواصل واشنطن العمل للتوصل لصيغة اتفاق بالتعاون مع الدوحة والقاهرة.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: وفد إسرائيلي يتوجه إلى القاهرة لبحث صفقة الأسرى
ورعت الولايات المتحدة اجتماعاً في باريس قبل أسبوع بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا، وخرج الاجتماع بمبادرة نصت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال 3 مراحل يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته نحو 3 أشهر.
وشارك في الاجتماع بيرنز و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر.
وأعلنت "حماس" موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على وقف الحرب بصورة تامة، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واقترحت حركة "حماس"، خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.
ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة المحتجزين.
وقالت مصادر، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرةً إلى أن تل أبيب رفضت مطالب "حماس" بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع.
وأضافت مصادر أن إسرائيل رفضت أيضاً عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس"، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيراً عن رفض شروط الحركة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: لا يمكن تلبية بعض مطالب حماس لتبادل الأسرى
فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد.
كما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين، الخميس، أنها على استعداد لبدء مفاوضات تستند إلى المُقترح الأول الذي طُرح قبل أسبوعين في محادثات باريس.
ولفت المسؤول إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكدت استعدادها للانخراط في مباحثات "جادة" استناداً لمخرجات "محادثات باريس"، فيما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع لملاحقة عناصر من حركتي "حماس" و"الجهاد".
ولفتت المصادر إلى أن "وفد حماس في القاهرة كان قد أبدى مرونة في المفاوضات، واشترط وجود ضمانات لما يتم الاتفاق عليه".
وأشار مسؤول في "حماس" إلى أن هناك شكوكاً لدى الحركة بأن نتنياهو "يراوغ لتحقيق أغراضه السياسية الخاصة"، مضيفاً: "هناك تفسير واحد لعدم وصول الوفد الإسرائيلي وهو أن نتنياهو، إما لا يريد التوصل إلى اتفاق، ويريد مواصلة الحرب، أو أنه يستخدم ذلك تكتيكاً للضغط على الحركة لخفض سقف مطالبها".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية)، قالت إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وأسفر العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 27 ألفا و947 فلسطينيا وإصابة 67 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الأزمة الإنسانية في القطاع مع شح المساعدات الإنسانية وصعوبة السماح بدخولها.
اقرأ أيضاً
بيرنز يزور قطر الخميس.. وأنباء عن اتفاق وشيك للإفراج عن 50 محتجزا في غزة
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسرى واشنطن القاهرة صفقة تبادل أسرى وساطة قطرية وساطة مصرية وليام بيرنز قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة.. مصادر فلسطينية تتحدث عن حلّ الخلافات "المعطّلة"
أعلنت مصادر فلسطينية يوم الخميس، أن حركة حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي عطلت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يمهد الطريق لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق خلال الساعات المقبلة.
وقال مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية إنه "تم تجاوز العقبات التي كانت تتعلق بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".
ووفقا للمصدر ذاته، جاءت الخلافات في اللحظات الأخيرة بعدما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها، إلا أن حماس وافقت على هذا الطلب بشرط إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين ضمن المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن الوساطة القطرية والمصرية كانت حاسمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأوضحت أن الوسطاء قدموا صيغة توافقية ضمنت تجاوز العقبات الأخيرة، مع تحديد جدول زمني واضح لتنفيذ الاتفاق.
ورجحت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصادر إسرائيلية إرجاء جلسة الحكومة للتصويت على اتفاق غزة إلى مساء يوم السبت المقبل، مضيفة أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدلا من يوم الأحد الموعد المقرر لسريان الاتفاق.
وكان وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير، قد قال مساء الخميس، إنه سيستقيل من منصبه إذا أقرت الحكومة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.
وذكر بن غفير، خلال مؤتمر صحفي: "سأعلن استقالتي من الحكومة حال إقرار الصفقة"، معتبرا أن "اتفاق غزة الذي يتبلور صفقة سيئة"، مضيفا: "لن نبقى في حكومة تبرم هذه الصفقة".
وأوضح: "مستعدون لدفع ثمن باهظ لتحرير مخطوفينا لكن المطروح أثقل مما نحتمل".
ودعا بن غفير نتنياهو إلى وقف الصفقة التي وصفها بـ"السيئة والتي تعيد إسرائيل للوراء".