بعد نزاع طويل.. الأمير هاري يتوصل لتسوية مع مجموعة ميرور
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
توصل الأمير هاري، نجل الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إلى تسوية ما تبقى من دعوى قضائية ضد صحف مجموعة "ميرور"، بعد موافقة الأخيرة على دفع تعويضات كبيرة وتكاليف التقاضي، وفق ما أعلن محامي دوق ساسكس.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن المجموعة البريطانية ستدفع "ما لا يقل 400 ألف جنيه إسترليني (504 آلاف دولار) للأمير هاري"، منهية معارك قانونية طويلة بسبب تدخل الصحافة في حياة دوق ساسكس الخاصة.
وفي ديسمبر، قضت المحكمة العليا في لندن بأن الأمير هاري كان ضحية لعملية اختراق هاتفه وجمع معلومات بطرق غير قانونية، بما في ذلك التنصت على هاتفه من جانب صحفيين تابعين لمجموعة "ميرور نيوزبيبرز" (إم جي إن)، التي تصدر صحف "ديلي ميرور" و"صنداي ميرور" و"صنداي بيبول"، بعلم رؤسائهم.
ونظرت المحكمة في قرارها آنذاك 33 مخالفة من أصل 148 مخالفة في دعوى هاري، وحكمت لصالحه في 15 مخالفة منها.
وقال المحامي، ديفيد شيربورن، للمحكمة، إن مجموعة "إم جي إن" أقرت بباقي المخالفات.
وقال شيربورن، الجمعة: "ستدفع صحف مجموعة ميرور لدوق ساسكس مبلغا إضافيا كبيرا على سبيل التعويض".
في ديسمبر، حصل الأمير هاري، الذي أصبح في يونيو أول عضو بارز من العائلة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ 130 عاما، على 140600 جنيه إسترليني (نحو 180700 دولار) بعد أن قال القاضي إنه جرى استهدافه بشكل غير قانوني من الصحفيين.
ولم يحضر هاري جلسة، الجمعة، في المحكمة بسبب سفره في وقت سابق من هذا الأسبوع عائدا إلى كاليفورنا ،بعد أن تواجد في لندن لمدة يوم واحد للقاء الملك بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
والتقى هاري بالملك تشارلز لمدة تقل عن ساعة، الثلاثاء، قبل أن يغادر تشارلز لندن إلى منزله في شرق إنكلترا حيث يتعافى بينما يخضع للعلاج.
وقال خبراء قانونيون إن مجموعة "ميرور" من خلال الموافقة على التسوية في هذه المرحلة، تحاول تحديد سقف التزاماتها المالية؛ لأنها تواجه دعاوى قضائية أخرى محتملة تتعلق بالقرصنة.
وقال متحدث باسم الناشر البريطاني: "يسعدنا التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي يمنح أعمالنا مزيدا من الوضوح للمضي قدما بعد الأحداث التي وقعت منذ سنوات عديدة والتي اعتذرنا عنها".
وكان قرار هاري بمحاكمة الناشرين غير معتاد بالنسبة لأحد أفراد العائلة المالكة، التي عادة ما تحل هذه النزاعات من خلال المفاوضات أو التسويات الخاصة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
البكوش: المصالحة الوطنية في ليبيا تتحول إلى نزاع سياسي
ليبيا – اعتبر المستشار السابق بمجلس الدولة الاستشاري، صلاح البكوش، أن تحول ملف المصالحة الوطنية إلى نزاع سياسي حول قيادته يعود إلى عدم الفهم الحقيقي للمصالحة أو الخوف منها بمعناها الحديث الذي تبنته تجارب دولية عديدة.
البكوش أشار، خلال مداخلة في برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعت صحيفة “المرصد” أبرز ما جاء فيه، إلى أن المصالحة في ليبيا ليست حالة فريدة، وإن كانت لها خصوصيتها. وأضاف أن أسس المصالحة لا تختلف بين دول العالم، لكنها تحتاج إلى فهم أعمق وواقعية في التطبيق.
وقال البكوش: “نحن نتعامل مع المصالحة بطريقة عفوية ورومانسية. نردد أننا متصالحون كليبيين، فلماذا نحتاج إلى مصالحة؟ ونغرق في تفاصيل المصالحة السياسية والاجتماعية دون إدراك حقيقي لما تعنيه”.
وأضاف: “المصالحة لا يمكن أن تتحقق إلا بخطوتين أساسيتين: وقف الصراع والتعامل مع الماضي. لا يمكن الحديث عن التصالح دون وضع الضحايا في قلب النقاش ومساءلة المسؤولين عن تدهور البلاد خلال 42 عامًا من حكم القذافي، وما تبعها من أحداث بعد 2011”.
وأوضح أن المحاسبة يجب أن تشمل الجميع، من أنصار النظام السابق إلى الأطراف المتورطة في الجرائم بعد 2011، مشددًا على ضرورة إنشاء هيئات لمتابعة قضايا كشف الحقيقة والمحاسبة بشكل شامل وعادل.
وفي سياق حديثه، انتقد البكوش الممارسات الحالية قائلاً: “لا يمكن تحقيق المصالحة بإفلات بعض الأطراف من المحاسبة. هناك من يدافع عن شخصيات مطلوبة دوليًا ويريد وضعها في مواقع قيادية. هذا ينسف فكرة العدالة الانتقالية ويؤدي إلى فقدان الثقة والمصداقية”.
وفي ختام حديثه قال : “المصالحة تعني الحديث عن الماضي ووقف الصراع، ومن ثم التأسيس لمرحلة جديدة. لكننا في ليبيا ما زلنا بعيدين تمامًا عن مصالحة وطنية ذات مصداقية. الأجسام الحالية غير مؤهلة للقيام بمثل هذه العملية الخطيرة التي تُبنى عليها مستقبل البلاد”.