صور الأقمار الصناعية تظهر قيام فنزويلا بحشد قوات على حدود غيانا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
فبراير 10, 2024آخر تحديث: فبراير 10, 2024
المستقلة/- كشفت صور الأقمار الصناعية أن فنزويلا تعمل على توسيع قواعدها العسكرية بالقرب من حدودها مع غيانا و تنشر قوات على حدود الغابة، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس نيكولاس مادورو تهديداته بضم الجارة الغنية بالنفط للبلاد.
و تعهد مادورو خلال محادثات الوساطة في ديسمبر/كانون الأول بعدم القيام بأي عمل عسكري ضد جارته، لكن الصور التي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية (CSIS) في واشنطن اليوم تشير إلى حشد للقوات.
وقال كريستوفر هيرنانديز روي، نائب مدير برنامج الأمريكتين التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية: “في نفس اليوم الذي يجتمع فيه وزير الخارجية الفنزويلي مع دبلوماسيين من غيانا، يجري الجيش الفنزويلي تدريبات على الدبابات على مرمى حجر من جويانا. كل هذا يخبرنا أن مادورو يتبع سياسة مزدوجة”.
و لطالما طالبت فنزويلا بمنطقة إيسيكويبو الغنية بالموارد، و التي تشكل ثلثي مساحة غيانا، لكن مادورو عزز مطالبة البلاد بالمنطقة المتنازع عليها في الأشهر الأخيرة.
و بعد أشهر من الحملات الانتخابية، أجرت البلاد تصويتا في ديسمبر/كانون الأول قال فيه مادورو إن الشعب الفنزويلي يدعم البلاد للاستيلاء على مساحات شاسعة من الغابات بالقوة.
و تُظهر اللقطات الجوية أنه بينما التقى الدبلوماسيون الفنزويليون بعد ذلك بنظرائهم الغويانيين لتهدئة التوترات الإقليمية المتصاعدة، أرسل الجيش الفنزويلي دبابات و زوارق دورية مجهزة بالصواريخ إلى الحدود.
و حذر مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية في تقريره عن النزاع المتصاعد من أن “هذا السلوك التصعيدي من جانب فنزويلا يخلق فرصًا لسوء التقدير و فقدان السيطرة على الأحداث على الأرض”.
و يجري التحكيم في النزاع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، لكن مادورو يريد تجاهل محكمة الأمم المتحدة و التفاوض مباشرة مع غيانا.
و رأى المحللون أن تهديدات مادورو وسيلة لحشد الدعم قبل الانتخابات المتوقعة هذا العام، لكنهم أشاروا إلى أنها قد تكون أيضًا محاولة للضغط على غيانا لتقاسم عائدات الاكتشافات النفطية الأخيرة.
و انهار اقتصاد فنزويلا في العقد الماضي على الرغم من امتلاكه لبعض أكبر الودائع في العالم.
و قال هيرنانديز روي: “كل هذا يشير إلى أن مادورو ربما كانت لديه في الأصل أسباب داخلية لما يفعله، ولكن الاستراتيجية الآن هي إجبار الغويانيين على تقديم نوع من التنازلات”.
و نشرت البرازيل المزيد من القوات على حدودها مع غيانا و فنزويلا هذا الأسبوع وسط التوترات الإقليمية المتزايدة و وافقت الولايات المتحدة على تعزيز دفاع جويانا بطائرات جديدة و مروحيات و طائرات عسكرية بدون طيار و تكنولوجيا الرادار.
و من المقرر أن يجتمع المسؤولون في غيانا مع رؤساء الاتحاد السياسي الكاريبي لمناقشة ردهم مع حلفائهم في منطقة البحر الكاريبي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
فنلندا – تابع فريق بحثي دولي صحة مئات الأفراد منذ ولادتهم عام 1959 وحتى بلوغهم سن 61، بهدف دراسة تأثير العادات غير الصحية على المدى الطويل.
وتناولت الدراسة عادات مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول وقلة النشاط البدني، حيث رُصدت العلاقة بين هذه السلوكيات والاضطرابات الصحية الجسدية والنفسية.
وأظهرت المتابعة أن أولى مؤشرات التدهور الصحي تبدأ في الظهور بوضوح عند سن السادسة والثلاثين، لدى الأشخاص الذين اعتادوا على تلك العادات في شبابهم، إذ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاكتئاب، مقارنة بمن تبنوا نمط حياة صحي.
وقالت الدكتورة تيا كيكالاينن، من جامعة لوريا في فنلندا، إن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة معالجة السلوكيات الخطرة في وقت مبكر، موضحة: “تبرز نتائجنا أهمية التدخل المبكر لتقليل تراكم الأضرار الصحية بمرور الوقت”.
وكشف فريق البحث أن لكل عادة غير صحية آثارها الخاصة: فقد ارتبط التدخين بضعف الصحة النفسية، بينما ارتبط نقص النشاط البدني بتدهور اللياقة الجسدية، وكان الإفراط في تناول الكحول مرتبطا بتراجع شامل في الصحة العقلية والجسدية.
وأشارت النتائج إلى أن تأثير هذه العادات يزداد كلما طال أمد ممارستها، إذ يساهم التدخين مثلا في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، في حين تؤدي قلة الحركة وتناول الكحول المفرط إلى أمراض قاتلة كفشل الأعضاء والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وعلى الرغم من أن دراسات سابقة ركزت على تأثير هذه السلوكيات في منتصف العمر، فإن هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Medicine، تناولت بدايات تشكّل هذه العادات، وأثرها منذ سن الشباب وحتى الكهولة.
ولفت الباحثون إلى أن العلاقة بين العادات السيئة وسوء الصحة قد تكون متبادلة، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو المشاكل الجسدية إلى تبنّي سلوكيات ضارة مثل التدخين أو قلة الحركة أو الإفراط في شرب الكحول.
كما أوضحت الدراسة أن نتائجها تنطبق بدرجة أكبر على من وُلدوا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بينما قد تختلف أنماط الحياة ومصادر الخطر في الأجيال الجديدة، لا سيما مع ظهور سلوكيات مثل تدخين السجائر الإلكترونية.
وأشارت الدراسة إلى أنها لم تتناول جميع جوانب نمط الحياة، مثل النظام الغذائي أو تعاطي المخدرات، ما يفتح المجال لأبحاث أوسع في المستقبل.
المصدر: ديلي ميل