2 مليار جنيه زيادة في مبيعات الشركات الناشئة والصغيرة المستفيدة من «رواد النيل»
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أعلنت مبادرة رواد النيل - إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع النبوك وعدد من الجهات المحلية والدولية- عن زيادة بنحو ملياري جنيه في مبيعات الشركات المستفيدة من برامج الاحتضان ودعم الصادرات التي قدمتها المبادرة منذ اطلاقها في 2019.
وذكرت المبادرة في تقرير أصدرته بمناسبة مرور 5 سنوات على تدشينها (2019-2023)، أن إجمالي عدد الشركات المستفيدة من البرامج التي وفرتها المبادرة بلغ أكثر من 1500 شركة، منها نحو 900 شركة صغيرة ومتوسطة ضمن برامج سلاسل القيمة ودعم التصدير، ونحو 300 شركة ناشئة وفرق عمل في مرحلة ما قبل الإحتضان و260 شركة استفادت من برامج التحول الرقمي بالإضافة إلى نحو 100 شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة من برنامج الإبتكار.
كما ساهمت برامج رواد النيل في خلق نحو 2300 فرصة عمل بالشركات المستفيدة، ودعمت أكثر من 180 رائدة أعمال كشريك مؤسس لشركات ناشئة وصغيرة ومتوسطة، بالإضافة تدريب وتشبيك أكثر من 1100 شركة مع مستثمرين وخبراء الصناعة، وتلقى قرابة 17 ألف رائد أعمال ثلثهم من الإناث خدمات مختلفة من المبادرة منها أكثر من 15 ألف ساعة تدريب في مجالات ريادة الأعمال والابتكار، وتطوير الأعمال والبرمجيات والتسويق والعلامات التجارية والإدارة المالية والقانونية وأيضا في المجالات المتطورة والمطلوبة في سوق العمل، منها الأنظمة المدمجة وعلم البيانات وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء.
وقالت الدكتورة هبة لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل إن برامج المبادرة ساهمت في دعم الحلول الإبداعية في قطاعات قومية استراتيجية، مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية بما أسهم في تحقيق تنمية مستدامة في جميع أنحاء مصر، كما حققت تأثيرات كبيرة في مجال الاستدامة البيئية عن طريق دعم مشروعات تهتم بتقليل غازات الاحتباس الحراري والنفايات وملوثات الهواء والماء والتربة.
وأشارت إلى أن المبادرة عملت مع شركات صغيرة ومتوسطة على تطوير صناعات مختلفة في مصر في قطاعات متنوعة، منها القطاع الصناعي والزراعي والكيميائي والأثاث والتشييد والبناء والصناعات الهندسية إلى جانب المساهمة في تحقيق نمو مستدام في صناعات أخرى مثل صناعة الألبان والمنسوجات، والبلاستيك القابل للتحلل من خلال مركز تنمية سلاسل القيمة.
وأكدت الدكتورة هبة لبيب أن مبادرة رواد النيل منذ إطلاقها رسمياً عام 2019 وحتى نهاية عام 2023، عملت على دعم ريادة الأعمال والابتكار في مصر من خلال باقات متكاملة من الخدمات شملت 6 برامج مختلفة و5 حاضنات أعمال متخصصة، منها برنامج ما قبل الاحتضان، يتم تقديمها لأصحاب الأفكار والمشروعات الناشئة لمساعدتهم على تأسيس مشروعاتهم الخاصة أو التوسع والنمو ومواجهة التحديات بالأسواق للمشروعات القائمة.
وأشادت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل بالدور الكبير الذي قامت به البنوك المشاركة في البرامج المختلفة للمبادرة سواء برامج الإحتضان أو ما قبل الإحتضان وسلاسل القيمة والإبتكار ودعم التصدير وبيت التصميم ومركز الإسطمبات، ومنها بنوك، QNB الأهلي، بنك تنمية الصادرات، بنك قناة السويس، بنك التعمير و الاسكان، بنك مصر، بنك HSBC مصر، بنك التنمية الصناعية، بنك القاهرة، المصرف المتحد وبنك التعمير والإسكان.
وأوضحت أن برنامج مراكز خدمات تطوير الأعمال (BDS) بالمبادرة، وبمشاركة نحو 17 بنكا بجانب وزارة الشباب والرياضة وعدد من الجامعات قامت بتغطية أغلب محافظات مصر لتقديم الدعم الفني والاستشاري والحلول غير المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة واصحاب المشروعات حديثة التأسيس، وذلك عن طريق 9 خدمات رئيسية هي، تكوين أفكار المشروعات الجديدة، تيسير الحصول على برامج تدريبية، تأسيس المشروعات، تيسير تسجيل النشاط والحصول على تراخيص، تيسير الحصول على دراسات الجدوى وخطة العمل ونموذج العمل، تجهيز الملف الائتماني، التحليل المالي، نشر المعرفة، والتشبيك.
ونوهت بأن الشركات التي تخرجت من برامج المبادرة نسجت العديد من قصص النجاح المميزة، حيث حققت الشركات زيادة في مبيعاتها تتجاوز ملياري جنيه، كما أن أكثر من 100 شركة ناشئة وبمساعدة المبادرة نجحت في البدء في طرح منتجاتها في الأسواق، كما جذبت عدد من الشركات المحتضنة بالمبادرة تمويلات من مستثمرين محليين وأجانب بقيمة تقارب الـ 200 مليون جنيه.
وأضافت أن المبادرة أتاحت للشركات المحتضنة فرص المشاركة في معارض ومؤتمرات دولية كبرى والتواصل مع مستثمرين من مختلف انحاء العالم، من خلال فعاليات كبرى مثل جيتكس السعودية وجيتكس دبي والقاهرة وأيضا سيملس مصر والسعودية، بالإضافة إلى معارض محلية للحرف اليدوية مثل معرض تراثنا إلى جانب المهرجان السنوي للصناعات الإبداعية، كما شارك عدد كبير من الشركات في متلقى Xmatch في 2023 والذي جمع كبريات الشركات العاملة في مجال الاستثمار وبمشاركة البنك المركزي المصري والبنوك الراعية وعدد من المستثمرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي المصري جامعة النيل الأهلية رواد النيل الحرف اليدوية الصناعات الإبداعية رواد النیل من برامج أکثر من
إقرأ أيضاً:
شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
عمَّان (الأردن)- خاص
أعلنت Seesaw، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر، عن خطوة استراتيجية جديدة؛ عبْر استحواذها على الشركة الأردنية الناشئة "المفكرون الصغار" (Little Thinking Minds)، المتخصِّصة في تطوير حلول تعليم اللغة العربية وتقنيات المعرفة القِرَائِيَّة.
ولا شَكَّ في أنَّ هذه الصفقة تمثِّل نَقْلَةً نَوْعِيَّةً في تعزيز حضور Seesaw الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإثراء محفظتها بحلول تعليمية تَعَلُّمِيَّة عربية مُبتكرة ومُتأصلة في الثقافة المحلية.
وبفضل هذا الاستحواذ، ستدمج Seesaw المناهجَ الرقمية القرائية للُّغة العربية من "المفكرون الصغار" ضمن منصتها الذكية، مما سيوفِّر للمدارس والمعلمين ووزارات التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدواتٍ شاملةً لتعليم اللغة العربية المدعومة بتقنياتٍ تفاعلية حائزة على جوائز عالمية، كما تخطِّط Seesaw لإطلاق أول منصة تعليمية باللغة العربية في عام 2026؛ لتكون نافذةً جديدةً نحو تجارب تعليمية تَعَلُّمِيَّة متعددة اللغات بالمنطقة والعالم.
ومنصة Seesaw هي شركة تكنولوجيا تعليمية رائدة، مقرُّها الولايات المتحدة، وهي تحظى بثقة أكثر من 25 مليون مُعَلِّم وطالب وعائلة حول العالم؛ بسبب ما تقدِّمه المنصة من الأدوات والحلول التعليمية التفاعلية الحائزة على جوائز عالمية، والتي تُحوِّل الفصولَ الدراسية إلى مساحاتٍ إبداعية، وتعزِّز التواصل بين المدرسة والمنزل عبْر أدواتٍ ذكية تقدِّم تقييماتٍ فوريةً ورُؤًى قائمة على البيانات، تمكِّن المعلمين من خلق تجارب تَعليميَّة تَعَلُّمِيَّة ممتعة وشاملة وشخصية، مما يضمن دَعْمَ كل طالب طوال مسيرته الأكاديمية.
وعلى الجانب الآخر، أُسِّسَت "المفكرون الصغار" في عام 2004، ونجحت عبْر عِقْدَيْنِ في تمكين أكثر من 400 ألف طالب عربي -في أكثر من 10 دول- من تحسين مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25% عبر منصاتها الرقمية، التي تُستخدم في المدارس الحكومية والخاصة، وفي برامج تعليم اللاجئين، والمبادرات الحكومية، وفي طليعتها منصات أقرأ بالعربية (I Read Arabic)، وأتعلم العربية (I Start Arabic)، ومنصة ميزان للتقييمات.
ورسَّخَت "المفكرون الصغار" مكانتَها كواحدة من أقوى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية في المنطقة، وأثبتتْ مكانتَها كأحد أبرز الأسماء في مشهد التكنولوجيا التعليمية العربية.
وفي عام 2018، جمعت "المفكرون الصغار" استثمارًا من الفئة "أ" بقيادة Algebra Ventures، بمشاركة Mindshift Capital وAl Turki Ventures وصندوق ISSF، وسمح هذا التمويل- إلى جانب الدعم من المستثمرين الأوائل بما في ذلك شبكة المستثمرين الملائكيين النسائية (WAIN) وOasis500- لشركة "المفكرون الصغار" بتوسيع نطاق منصتها، وتوسيع نطاق وصولها، وتطوير حلولها في المعرفة القرائية، مما عزز دورها كشركة رائدة في النظام البيئي للتكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويمثِّل هذا الاستحواذُ علامةً فارقة في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزِّز التزامَ Seesaw بالتعليم متعدد اللغات، ويوسِّع نطاق وصولها إلى الأسواق الناطقة بالعربية والأسواق العالمية.
ومن شأن الجمع بين منصة Seesaw التعليمية الرائدة وحلول "المفكرون الصغار" لضمان المعرفة القرائية ضمن شراكة فاعلة، أن يُوَفِّر للمؤسسات التعليمية أدواتٍ شاملةً لتعزيز مشاركة الطلاب، والتقييمات، وتنمية المعرفة القرائية، كما سيخدم الرؤى التربوية لوزارات التعليم وقادة المدارس المستندة إلى البيانات؛ من خلال لوحات معلومات Seesaw التفاعلية، وملفات الطلاب، مما يوفِّر صورة أوضح لتقدُّم الطلاب ونتائج التعلُّم.
وقال ماثيو جيفن الرئيس التنفيذي لشركة Seesaw: "تمثِّل هذه الشَّرَاكَةُ خطوةً رئيسة في مهمتنا المتمثلة في خلق تجارب تعليمية تفاعُلية وفعَّالة للطلاب حول العالم". وأضاف: "لقد بَنَت (المفكرون الصغار) سمعةً طيبة، وقَدَّمَت منتجات فعَّالة لتحسين المعرفة القرائية العربية، ومن خلال توحيد جهودنا، سيصبح من اليَسِير العملُ على تمكين المزيد من الطلاب والمعلمين، من خلال حلول تعليمية محلية وعالية التأثير".
وبدورها، قالت راما كيالي الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "المفكرون الصغار": "فخورون للغاية بانضمامنا إلى عائلة Seesaw، التي تمثِّل تتويجًا لرحلتنا نحو الارتقاء باللغة العربية والمعرفة القرائية في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت: "كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم العربية في المنطقة، ومع مُوَاءَمَة المناهج الدراسية في معظم البلدان العربية، فإننا نشكِّل بَصْمَةً حاضرة وبقوة في كلٍّ من المدارس العامة والخاصة، كما نتميز بالبحث والتطوير الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي للمعرفة القرائية العربية، ومن هنا يمكننا القول إنَّ هذا الإنجاز يمثِّل خطوة انتقالية نوعيَّة في مهمتنا. وبالتعاون مع Seesaw نحن على استعداد لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر، وتقديم تجارب تعليمية تعلُّمية مواكِبة للتطور، وذات صِلَة بالهُوِيَّة الثقافية، وتعمل على تمكين الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها".
ويُعد هذا الاستحواذ، الذي بدأ مع EDT&Partners، تطورًا بارزًا في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعزز التزام منصة Seesaw بتعزيز التعليم متعدد اللغات ويمد جذورها في الأسواق الناطقة بالعربية، وتخدم شركتا Seesaw والمفكرون الصغار حاليًا أكثر من 800,000 مستخدم في أكثر من 3,000 مدرسة ووزارة ومجموعة تعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتطلعان الآن إلى توسيع نطاق عملياتهما عالميا بوتيرة سريعة من خلال مجموعة حلولهما المشتركة.