لمزيد من التعرّف علــى قيمــة كتــاب (الحردلو: صائــد الجمـال) الــذي يعلن عن قيمة شعر الحردلو..نورد هنا ابتداءً - كلمـات كتبهـا نقـاد ومبدعـون وناشـرون تقديماً للكتـاب لمن لا يقـرءون العربيـة. وقـد جعـل الناشــر هــذه التوقيعــات في غــلاف الكتــاب الخلفي..وهــي اشــارات مهمـة تضـع الحردلـو وابداعـه في الشـعر البـدوي السـوداني في "مصـاف الابــداع المكنــوز في ســجلات الثقافــة العالميــة بما يشمل الثقافــة الصينيــة والهنديــة التي تقــف علــى قــدم المســاواة مــع الثقافــة اللاتينية".

.!!
لقد نقـل الحردلـو السـودان الـى هـذه القُنـن العاليـة كتفـاً بكتـف مـع الابداع الإنساني في عوالم الحضـارات العالميـة "حيـث يتمثّـل شـعر الحردلـو إرث تيـارات الثقافـة العربيـة ليقدمـه مـن الأرض الإفريقيـة حيّـاً نابضـاً بنكهـة القـارة السـمراء والذائقــة الجماليــة الســودانية"..!
يقـول (خالـد مطـوّع) وهـو شـاعر وكاتـب ومترجـم أمريكـي مـن أصـل ليبـي، ويعمـل بتدريـس الكتابـة الإبداعيـة بجامعـة متشـجان الأمريكيـة: "هــا هــو كتــاب جديــد في الشــعر الإفريقــي الكلاســيكي يســطع متحديـاً سُـحب الإهمـال المتراكمـة؛ وحقّ للشـعر البـدوي السـوداني، الــذي ينحــدر مــن أرومــة شــعر مــا قبــل الإســلام في الجزيــرة العربيــة، أن يحتــل موقعــه بجانــب "كتــاب الأغانــي الصينــي" و"أنطولوجيــا ساتاســاي الهندية".. بوصفــه شــعراً مضمخــاً برائحــة الأرض، ومنســوجاً بحريـر رقيـق مـن الصـور والأخيلـة والغنائيـة الفاتنـة...! "صائـد الجمال" عمــل متميــّز يقــدّم دليلاً آخــر علــى أن أفريقيــا هــي مصــدر الجمــال..والقلــب المُشــع بالضيــاء لهــذا الكــون. شــكراً لعادل بابكــر علــى هــذا الكتـاب البديـع"..!
وترى ليلى أبو العلا الروائية السودانية المعروفة أن:
"تـراث الحردلـو، أشـهر شـعراء السـودان في القـرن التاسـع عشـر، معــروض هنــا في هــذا الكتــاب بإتقــان وإحاطــة وشــمول..! تتداخــل وتمتزج صـوَر الظبـاء والأمطـار الغزيـرة والنسـاء الراقصـات مـع مشـاهد حيّة من حيــاة القبائــل الرعويــة ورحلاتهــم التــي يهتــدون فيهــا بالنجــوم...يقــدم لنـا "عـادل بابكـر" ترجمـة نابضـة بالحيـاة، اسـتطاعت أن تجسّـد المسـيرة الفنيـة والحياتية لهـذا الشـاعر العربـي الأفريقـي الفحـل صاحـب الإنتـاج ً الغزيـز... يقـف "صائـد الجمـال" شاهداً على ثراء العربية واتساع مداها واستيعابها للغات البجاوية والنوبية الافريقية"...!
ويسجل الناشر ما يلي::
يقـدّم لنـا "صائـد الجمـال" إضـاءة نـادرة لمشـهد الشـعر البـدوي في السـودان، تطـوره وجمالياتـه وتأثيـره. ومـن خـال اسـتبصار عميق لسـيرة الحردلـو، عمـدة هـذا الضـرب مـن الشـعر. يضـع " الكاتب يـده علـى المقومـات التـي جعلـت مـن الحردلـو شـاعراً عالميـاً كانـت حياتـه سلســلة مــن الرحــلات بحثــاً عــن الجمــال، مــن خــلال جولاتـه عبــر سـهول البطانـة وافتتانـه بطبيعتهـا، ظبائهـا، ونسـائها...وقد وثّـق لنـا كل ذلـك مـع تقلبـات حياتـه وتعرجاتهـا في شـعر بديـع اسـتحق بـه إمـارة الشــعر في زمانــه. وإلــى جانــب قيمتــه الجماليــة، يوفّــر شــعر الحردلــو مــادة ثريــة للدراســات الســودانية، إذ يحتشــد بلمحــات مــن التطــوّرات الاجتماعيـة والسياسـية في السـودان خـلال حياتـه، والتـي امتـدت عبـر ثلاث حقب متميّزة: الحكــم التركــي المصــري (1885-1820) وفتــرة المهديــة (1898-1885) والحكــم الإنجليــزي المصــري (1956-1898)..
ومــن خــال قــراءة الشــعر البــدوي الســوداني في ســياق بيئــة ثقافيــة هجـيـن، كمســاهم مهــم فيمــا مــا أســماه بابكــر "الذائقــة الجماليــة السودانية"..يقـدّم هـذا الكتـاب إضافـة قيّمة لخطاب الهوية الثقافية للســودان والجدل الــذي لــم يتوقّــف حولــه حتــى الآن..!
وجــاء في الغــلاف تعريفــاً بمؤلــف "كتــاب صائــد الجمال ): عــادل بابكـر مترجـم وكاتـب محتـوى إبداعـي يقيـم حاليـاً في أبوظبـي. ترجـم وحرّر العديـد مـن الكتـب مـن بينهـا؛ "مختـارات مـن الشـعر السـوداني" قـدّم فيـه ثلاثين شـاعراً مـن أجيـال مختلفة، وصدر من جامعـة نبراسـكا 2019.. وروايـة "الجنقـو مسـامير األرض" لعبـد العزيـز بركـة سـاكن، (صدر من أفريـكا وورلـد برس 2015)..و"منســي إنســان نــادر علــى طريقته" للطيــب صالــح (صدر من بانيبــال بوكــس، 2020)...وفــاز بابكــر بجائــزة الشــيخ حمــد للترجمــة .2020
أمـا إهـداء عـادل بابكـر فقـد جعله أولاً (لذكــرى محمد طــه القــدال ..الأســطورة الشــعرية الحيّة..الذي نسـج على نولـه الثـوري بطابعـه الخاص بـه، والمتفرّد بماركته الخاصة من الشـعر الشـعبي..!
ثـم هـو يهدي لعمـه الراحـل "صديـق ود العمـدة" وهــو شــاعر ومغنــي "ومــن عشــاق الشــعر البــدوي الــذي كان الدوبيــت الشــعبي مثــار شــجنه وانشــودة حياتــه؛ بمــا جعــل عــادل مأخــوذاً بهــذا الفــن الشــعري في طفولتــه الباكــرة، وممــا كان لــه لا محالــة تأثيــر مبكــر أدخلــه إلــى ســاحة هــذا العالــم الجميــل..!
ولا تــزال ذكــرى هــذا العــم ناضرة طريّة.. كمـا يقـول عنـه: (رجـل نحيـف يبـدو في إهابـه البــدوي وهــو يحتضــن مزمــاره مثــل الحاوي الهنــدي..وتصــدر عــن "زمبارتــه" تلــك نغمــات شــجيّة بالغــة الحميميــة)..!
ثــم يجتــزئ عــادل مــن الطيــب صالــح كلمــات في وصــف مقاطــع للحردلــو عــن ســرب ظبــاء: (صــورة آســرة تأخــذ بمجامــع القلــوب مثــل لوحــة رســمها فنــان ايطالــي مــن عصــر النهضــة)..!!

 

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لغز التوربينات المستمر يحير المتابعين .. خبير يكشف جديد سد النهضة

تعود قضية سد النهضة لتتصدر المشهد، فبعد توقف دام نحو 100 يوم، عادت توربينات سد النهضة للتعثر مجددًا، مما يزيد من حالة الجمود التي تحيط بهذا الملف الشائك. هذا التطور الجديد يثير تساؤلات حول جدوى المشروع وأسبابه الفنية والسياسية.

كشف خبير المياه وأستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، تطورات جديدة عن سد النهضة في إثيوبيا.

وفي حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، أشار عباس شراقي إلى فتح البوابة الوسطى من المفيض العلوى لسد النهضة بعد التوقف المتكرر للتوربينات قائلا: "توقفت التوربينات حوالى 100 يوم بعد اكتمال التخزين الخامس، وما ان عادت للعمل منذ أيام حتى تعثرت كالعادة، مما اضطر إثيوبيا إلى إعادة فتح البوابة الوسطى من المفيض العلوى ذي البوابات الست، بمعدل تدفق حوالى 50 مليون م3 يوميا، وهي نفس كمية الإيراد اليومى عند سد النهضة".

علاقة سد النهضة بانقطاع الكهرباء الكلى فى إثيوبيا.. خبير يكشف التفاصيلوزير الري: سد النهضة بدأ إنشاؤه دون تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامةكهرباء سد النهضة لا حس ولا خبر.. خبير يكشف سبب توقف التوربيناتتطور جديد في ملف سد النهضة .. خبير يكشف التفاصيل

وأضاف الدكتور عباس شراقي: "ولذلك، فإن مخزون سد النهضة ما زال ثابتا عند منسوب 538 متراً فوق سطح البحر بإجمالي 60 مليار م3 منذ 5 سبتمر الماضى".

وأوضح خبير المياه أن "ليس لمصر مصلحة فى تشغيل التوربينات أو توقفها في الشهور الماضية، حيث تتدفق المياه سواء من التوربينات أو من المفيض".

تعزيز التعاون مع السودان الشقيق

وخلال لقاء وزير الري والدكتورة منى علي، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP 16» في العاصمة السعودية، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري حرص مصر على تعزيز التعاون مع السودان الشقيق؛ فى ظل العلاقات الأخوية التاريخية التى تربط شعبي وادي النيل، وتقديم مصر كل أشكال الدعم إلى السودان الشقيق، فضلًا عن خصوصية العلاقات المصرية ـ السودانية.

وتناول اللقاء تبادل الرؤى حول قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب، فيما كان هناك تطابق كامل في الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي، التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين.

التأثير السلبي للسد الإثيوبي

وأوضحت وزارة الري أن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان، أكدت خلال اللقاء وجود تأثيرات بيئية سلبية للسد الإثيوبى على السودان، مشددة على ضرورة الأخذ فى الاعتبار المخاطر التى تسببها حالات الجفاف الاصطناعى نتيجة إقامة السدود الكبرى على الأنهار، مما يتطلب تكاتف الجهود بشأنها، مشيرة إلى حرص بلادها تعزيز التعاون مع مصر في المجالات كافة، وخاصة مجال المياه.  

التعاون المائي أمر وجودي

فيما أكد الدكتور سويلم، أن التعاون المائي الفعَّال على أحواض الأنهار الدولية يُعد بالنسبة لمصر أمرًا وجوديًا لا غنى عنه، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الكبرى على أحواض الأنهار المشتركة؛ بما يراعي حقوق دول المصب.

وأضاف أنه في هذا الإطار؛ تتضح المخاطر الناتجة عن التحركات المنفردة والأحادية التى لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار الدولية، ومن أبرزها السد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة.

مقالات مشابهة

  • سوريا والغرب ونظرية المٌدان تحت الطلب!
  • بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون
  • «الاستطيقا».. علم قراءة الفن
  • بعد تعطل كافة توربينات سد النهضة.. هل ستلجأ إثيوبيا لفتح بوابات المفيض؟
  • «ريتش» يشجّع ريادة الأعمال لدى الشباب
  • موقف حركة النهضة وحلفائها من الثورة السورية
  • مهرجان "ريتش" يلهم شباب الإمارات لريادة الأعمال
  • عمليات التجميل في عمان .. بين التأثيرات الاجتماعية ودوافع الثقة بالنفس
  • التمسوا الصفاء وحلاوة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر!
  • لغز التوربينات المستمر يحير المتابعين .. خبير يكشف جديد سد النهضة