في الآونة الأخيرة ارتفعت أصوات الناشرين والمؤلّفين بالشكوى، نتيجة ما وصفوه بسطو منظّم على حقوق الملكيّة الفكرية تقوم به جهات وأفراد لتحقيق مكاسب مادّيّة غير مشروعة في تحدٍّ واضح للقوانين التي تحمي هذه الحقوق.

بعض القائمين على دور نشر مسيحية، وفي مقدمتها المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ومركز باناريون للتراث الآبائي وجمعية الآثار القبطية، أعلنوا في أكثر من مناسبة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نيّتهم اللجوء للطرق القانونية لردع جهات مشبوهة عكفت على سرقة إصداراتهم وتحويلها إلى الصيغة الإلكترونية لتسهيل تداولها بشكل غير مشروع على هاردات وفلاشات مقابل مبالغ مالية، أو نشرها على المواقع الإلكترونية لتحقيق مكاسب مالية من الإعلانات، فضلًا عن ابتزاز روّاد هذه المواقع وتحفيزهم على التبرع تحت شعار الخدمة والمنفعة العامة، وهو ما وصفه أصحاب هذه الحقوق بالزعم الباطل والتستُّر خلف شعارات زائفة.

بعض أصحاب هذه الحقوق أشاروا بأصابع الاتهام إلى أشخاص بعينهم يحصلون على مبالغ كبيرة نظير القيام بتصوير المخطوطات والكتب الورقية الموجودة في مكتبات الكنائس والأديرة وتحويلها إلى صيغة إلكترونية (pdf)، وبمجرد أن يستحوذ أولئك الأشخاص على هذه الكتب والمخطوطات يتيحونها للبيع على هاردات وفلاشات للأفراد والمؤسسات داخل وخارج مصر، وبعضها يدفع مبالغ كبيرة نظير الحصول عليها، حتى أصبحت تجارة الكتب غير المشروعة تجارة رائجة تعود بالمكسب على لصوص الكتب وبالخسارة على أصحاب الحقوق الأصليين.

بعض القائمين على دور النشر أعلنوا صراحة عن نيّتهم التقدّم ببلاغات إلى الجهات الرسمية للتحقيق في هذه التجاوزات بحقهم، واتهموا أشخاص بعينهم في عنوان محدّد تتم فيه عمليات تصوير كتب ومخطوطات محظور تداولها قانونًا بوصفها من الآثار المملوكة للدولة، وأكّدوا في الوقت نفسه أن الأمر لا يتعلّق فقط بحماية الملكية الفكرية أو بالرقابة على المصنّفات الفنّية، بل يمسّ أمن الدولة القومي ومصلحتها العليا.

من جانبها حذرت جمعية الآثار القبطية من تداول أو إعادة نشر إصداراتها بواسطة أفراد أو مواقع إلكترونية، بطرق غير قانونية، ونوّهت الجمعية في بيان لها إلى نيّتها مقاضاة أي  جهة أو شخص يعتدي على حقوقها المادية والأدبية التي كفلها لها قانون حماية الملكية الفكرية.

على جانب آخر تنامت أيضًا ظاهرة طباعة الكتب بطرق غير مشروعة وتداولها بالبيع والشراء دون إذن المؤلّف أو الناشر الأصلي ودون الحصول على رقم إيداع، وبخاصة كتب المؤلّفين اللبنانين التي تلقى رواجًا في مصر، وتباع أيضًا بمبالغ كبيرة في بعض المكتبات المسيحية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مطالبات بالتحقيق في وفاة البلوغر شريف نصار المفاجئة

خاص

أثارت وفاة البلوغر المصري شريف نصار، المفاجئة يوم الجمعة، نتيجة أزمة قلبية، بحسب ما أعلنته عائلته، الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن معتز الديب، زوج شقيقة نصار، نبأ الوفاة عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلاً: “توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار، لله ما أعطى ولله ما أخذ”.

وتأتي الوفاة بعد أيام من نشر نصار، واسمه الحقيقي محمد إبراهيم حفني نصار، لمقطع فيديو ظهر فيه متأثرًا نفسيًا بسبب ما وصفه بالإساءة والتنمر المتواصل ضده عبر مواقع التواصل، وهو ما دفع متابعين للمطالبة بفتح تحقيق حول الظروف التي سبقت وفاته.

واكتسب نصار شهرة من خلال فيديوهات يلقي فيها الشعر بطريقته الخاصة، كما كان ينشر مقاطع قصيرة كوميدية عن يومياته، ما منحه قاعدة جماهيرية على المنصات الرقمية. إلا أن هذه الشهرة رافقتها انتقادات وسخرية أثرت على حالته النفسية.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تنظم ندوة فكرية باليوم العالمي للكتاب واليوم العالمي للملكية الفكرية
  • لماذا يحتفل العالم بيوم لحماية الملكية الفكرية؟.. خبراء: حماية الإبداع استثمار استراتيجي للمستقبل.. وخطوة لبناء اقتصادات المعرفة الحديثة
  • الهيئة السعودية للملكية الفكرية تحتفي باليوم العالمي للملكية الفكرية 2025
  • مطالبات بالتحقيق في وفاة البلوغر شريف نصار المفاجئة
  • نائب: شحة المياه في العراق بسبب إيران وتركيا والسوداني يدعمهما من خلال زيادة حجم صادراتهما للبلاد ويخاف ان يتحدث معهما بهذا الملف الحساس
  • أزمة.. إستقالات من الوطني الحر بسبب ترشيح
  • أزمة الجوع في السودان.. برنامج «الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر!
  • المحكمة الجنائية الدولية تحاصر قادة إسرائيل | رفض تعليق مذكرات الاعتقال ينذر بمحاسبة تاريخية
  • ندفع شهريًا نحو 133 ألف يورو.. أحمد سالم يكشف عن أزمة نادي الزمالك
  • مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباك