بدلاً من تأجيجها بالحركات المسلحة والمتطوعين
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
منذ أن اندلعت الحرب العبثية في السودان أعلنا موقفنا ضدها وأوضحنا أن مؤججوها ومناصروها يهدفون لتعزيز سلطة الانقلاب التي انقلبت على الحكومة المدنية الانتقالية وأدخلت القوات المسلحة والسودان في دوامة من التخبط بلا هدى ولا بصيرة.
إتهمنا البعض بأننا ضد القوات المسلحة مؤسسة الدولة العسكرية الرسمية رغم ان العصبة الانقلابية لاتمثل القوات المسلحة التي أقحمتها عنوة في ساحة الصراع على السلطة.
للأسف استمرت الحرب العبثية وسط نصريحات متضاربة حول نتائجها الكارثية واتهامات متبادلة إلى ان طفحت أخبار الخلافات داخل كابينة قيادة القوات المسلحة واعتبرها البعض محاولة انفلابية تم نفيها رسمياً، لكن للأسف مازالت أخبار الخلافات تتسرب لتزيد الموقف ضبابية.
جاءت عملية قطع الاتصالات المتعمدة في محاولة مكشوفة لوقف تدفق المعلومات والصور مع استمرار الحرب وتداعياتها الكارثية على المواطنين ومؤسسات الدولة الانتاجية والخدمية والصحية والتعليمية.
مرة أخرى نؤكد أننا لسنا ضد القوات المسلحة التي تم اختطاف قيادتها التي أدخلتها وأدخلت السودان في هذه الحرب العبثية، كما إننا ضد تأجيج الخلافات والفتن القبلية وسط القوات المسلحة لأن ذلك يفاقم الأوضاع الكارثية للحرب التي تنادت القوى المدنية الديمقراطية لوقفها والانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
إننا نساند الحراك الاقليمي والدولي الهادف لوقف الحرب ونقل السلطة الانتقالية للمدنيين بعيداً عن إفتعال المعارك بين مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، مع تنفيذ قرار جمع السلاح من كل القوات غير النظامية والاسراع في تنفيذ عملية تسريح وإعادة دمج القوات المسلحة وفق التراتبية النظامية ودفع عملية الإصلاح المؤسسي بدلاً من تأجيج الحرب وتغذيتها بالحركات المسلحة غير النظامية والمتطوعين من مؤججي الحرب الكارثية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هزيمةٌ ساحقةٌ لقواتٍ غربيةٍ في البحرِ الأحمر
براق المنبهي
في حدثٍ وصفه محللون عسكريون بـ الزلزال، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن إجراء عسكري نوعي غير مسبــــوق، أسفر عن صد هجوم بحري ضخم يُزعم أنه نفذته قوات أمريكية وبريطانية، بالإضافة للإعلان عن إسقاط طائرة حربية أمريكية من طراز F-18.
لن تتوقف اليمن في معركتها البحرية إلا بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار؛ إذ يمتلك اليمن استراتيجيات حرب طويلة الأمد؛ وتشير التوقعات إلى أن القوات المسلحة لم تبدأ بعدُ بشن هجمات على العُمق الإسرائيلي؛ مما يعكسُ استعدادَها بمفاجآت قد تغيِّر مجرياتِ الصراع.
الأيّامُ المقبلة تحملُ الكثيرَ من المفاجآت، وقد نشهدُ تصعيدًا يمنيًّا يستهدف قواعدَ أمريكية في المنطقة. إن دعمَ اليمن للقضية الفلسطينية يعكسُ التزامًا عميقًا من أول يوم وقف فيه معهم.
رغم التحديات، فَـإنَّ قوات صنعاء مستعدة تمامًا لأي تصعيد قد يحدث؛ لذا يجب على الأعداء أن يدركوا أن أية جهة تحاول دعم الولايات المتحدة ستكون هدفًا للقوات المسلحة اليمنية. المعركة الحالية ليست مُجَـرّد مواجهة بين قوات اليمن وأمريكا، بل هي مواجهة شاملة ضد ما يعتبر “الشيطان الأكبر”.
يُتوقع أن تطبِّقَ اليمن معادلة المعاملة بالمثل؛ فإذا قام العدوّ بضرب الكهرباء في اليمن مجدّدًا، ستكون هناك ردود فعل مشابهة. هذا التصعيد قد يمتد أَيْـضًا ليشمل موانئ النفط؛ مما يُظهر قدرة المجاهدين على التكيف مع الظروف المتغيرة في ساحة المعركة.
كما أظهرت الضربات الأخيرة ضد العمق الإسرائيلي حالةً من الارتباك بين الخبراء العسكريين وقادة العدوّ حول كيف تمكّن الصاروخ اليمني من اختراق الدفاعات؟ وكيف نجح في تغيير مساراته خلال ثوانٍ؟ أصبحت هذه الأسئلة محور اهتمام كبير، مما يدل على تطور القدرات العسكرية لليمن مقارنة بالتقنيات الغربية.
لطالما كانت اليمن تحديًا لكل من حاول اقتحامها. تاريخيًّا، لم يخرج أي عدو دخل هذه الأرض حيًّا؛ فأبناءُ اليمن معروفون بشجاعتهم وبسالتهم القتالية، ويتجهون نحو بُوصلة الحق والعدالة، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، متمسكين بقضيتهم الأولى فلسطين المحتلّة والدفاع عن وطنِهم.