قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" جيمس إلدر، إن الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان دمرت العاصمة الخرطوم بشكل "محزن" وحرمت الأطفال من حقهم في الحياة.

وعرض إلدر في مقطع فيديو قصير صوره في أحد أحياء الخرطوم صورا للدمار الكبير الذي لحق بالمناطق والأحياء السكنية؛ وقال "الأحياء السكنية مدمرة بشكل كبير وخالية من السكان ولا يوجد أطفال يمارسون ألعابهم وحياتهم الطبيعية".



وأضاف "بفايا الرصاص في كل مكان .. هذه الحرب يجب ان تتوقف".
ورسم إلدر في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" صورة قاتمة عن مستقبل 24 مليون طفلا في السودان بسبب التداعيات الناجمة عن الحرب.

وقال إلدر إن هنالك ارتفاع كبير في وفيات الأطفال بسبب الاشتباكات المسلحة وسوء التغذية، مشيرا إلى أن مخاطر كبيرة تواجه مستقبل أكثر من 19 مليون طفل بسبب إغلاق مؤسسات التعليم وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس.

حياة آلاف الأطفال في خطر

ووفقا للمتحدث باسم اليونسيف فإن التجاهل القاسي للمدنيين والهجمات المتواصلة على الخدمات الصحية والتغذوية، يعرض حياة آلاف الأطفال لخطر الموت.

وأوضح "يحتاج مئات الآلاف من المواليد الجدد إلى رعاية ماهرة عند الولادة وهو أمر تتضاءل إمكانية حدوثه بسبب وقوع الملايين في الحصار في مناطق الحرب أو اضطرارهم للنزوح في ظل نقص خطير في الإمدادات الطبية".

دمار كبير لحق بالخرطوم

وفي الواقع؛ دمرت الحرب عشرات الآلاف من منازل سكان الخرطوم والمئات من المنشآت المدنية الحيوية والتاريخية بما في ذلك جسور ومتاحف ومنشآت بنية تحتية ومباني وزارات وبنوك وجامعات وغيرها.

واعتبر مراقبون أن الدمار الكبير الذي لحق بالخرطوم ومناطق أخرى في البلاد أيزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة عن الحرب والتي قدرت بأكثر من 150 مليار دولار حتى الآن. وإضافة إلى القصر الجمهوري الذي يبلغ عمره أكثر من 190 عاما، فقد تعرضت أجزاء كبيرة من مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للجيش السوداني في وسط العاصمة الخرطوم لدمار هائل أيضا.

وفي حين كانت السرايات القديمة وجامعة الخرطوم والمتاحف ودار الوثائق القومية والبريد وغيرها، تشكل أبرز معالم الخرطوم وتعكس تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام، فقد تعرضت أجزاء كبيرة منها للدمار أيضا بسبب الضربات الجوية والأرضية المتبادلة بين الطرفين.

خسائر كبيرة

تعرضت أكثر من 200 منشأة تاريخية وحيوية في الخرطوم لدمار شامل أو جزئي خلال القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل.
فقد مئات الآلاف من سكان الخرطوم القدرة على العيش في منازلهم إما بسبب ما لحق بها من دمار كلي أو جزئي جعلها عرضة للخطر.
تواجه العديد من الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن والحوامل صعوبة كبيرة في الخروج من مناطق القتال أو الأماكن غير الآمنة مما يعرض حياتهم للخطر.
يدفع اكثر من 20 مليون طفل ثمنا باهظا للتدهور الأمني المتزايد الانتشار في معظم مناطق البلاد.

بورتسودان - سكاي نيوز عربية  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحدث العطا أكثر من مرةٍ عن وصول سلاحٍ جديد ظهرت فى اداء الطيران

بفضل التسليح النوعي والقوة البشرية والإمداد…
(العمليات العسكرية).. التحول الى مرحلة الحسم !!
يُنتظر أن يكون شهر سبتمبر الجاري نقطة تحولٍ كبيرة في مسار الحرب..
نشاط كبير للجيش والقوات المساندة فى محاور “الخرطوم، ومدني وسنار”..
معارك مختلفة يخوضها النائب العام الفاتح طيفور ووزير العدل في جنيف ..
تحدث العطا أكثر من مرةٍ عن وصول سلاحٍ جديد ظهرت فى اداء الطيران..
نشاط كبير فى مسرح العمليات ومعارك يومية بولاية الخرطوم ..
تقرير_ محمد جمال قندول
من الواضح أنّ القوات المسلحة ترتب لمرحلةٍ جديدةٍ لسير العمليات العسكرية، ويظهر ذلك جليًا من خلال التصريحات المطمئنة والمليئةِ بالثقة من قيادات الجيش والدولة، وفي المقابل ذلك لايزال الالتفاف الشعبي بذات القدر من القُوةِ والحماسة والتأييد الذي ظهر في الاستقبال الكبير لعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام بولاية نهر النيل.
ويُنتظر أن يكون شهر سبتمبر الجاري نقطة تحولٍ كبيرة في مسار “معركة الكرامة”، حيث بدأت مؤشراته من خلال النشاط العسكري الكبير للجيش والقوات المشتركة والمستنفرين بمحاور “الخرطوم، ومدني وسنار”، إلى جانب الملحمة الكبيرة التي سُطرت أمس الأول الخميس بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الإسناد المدني
ويبدو أنّ قيادة الجيش والدولة بدأت تتفرغ بشكل كُلي للعمليات العسكرية ويبدو ذلك فى الإسناد المدني الذي تقوم به الحكومة للقوات المسلحة ممثلًا في: المعارك التي يخوضها النائب العام الفاتح طيفور في جنيف، ووزير العدل في الملتقى القانوني الدولي بدولة تايلاند، إضافةً إلى التحركات الواسعة لوزير الخارجية حسين عوض في أروقة الجامعة العربية واللقاءات الثنائية مع مصر، علاوةً على حراك مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، فكلها خطواتٍ تشير إلى حالةٍ من الجاهزية لدى الحكومة للتعامل مع الأوضاع في البلاد.
وتحدّث مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا في أكثر من مرةٍ عن وصول سلاحٍ جديد، ولعل نتائج هذا العتاد العسكري الجديد ظهر من خلال العمليات العسكرية الواسعة التي قام بها سلاح الطيران بمحاور مختلفة من ولايات “الخرطوم، والجزيرة، وشرق دارفور، وشمال دارفور وسنار”، فضلًا عن النشاط الكبير فى مسرح العمليات خاصةً بولاية الخرطوم التي تشهد معارك يوميةً.
وكان العطا قد تفقد قيادة سلاح المدفعية بعطبرة أمس رفقة نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق الركن محمد عباس اللبيب وعددٍ من القادة الميدانيين، فيما شدد الفريق أول ياسر على عدم المهادنة والسلام مُطلقًا مع ميليشيا الدعم السريع أو من يساندها بأي شكل.
معركة الفاشر
سطرت القوات المسلحة والقوات المشتركة معركةً قويةً فى الفاشر أمس الأول الخميس، حيث كبدوا التمرد خسائر فادحةٍ في الأرواح والعتاد.
معركة الفاشر التي شهدت استبسالًا كبيرًا من “المشتركة”، كان لها صدىً واسعًا، حيث أحدثت حالةً من الفرح والارتياح الشعبي وذلك للخسائر الكبيرة التي طالت الميليشيا بفقدانها لقادةٍ ميدانيين مؤثرين.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن نبيل عبد الله: إنّ القوات المسلحة والقوة المشتركة وأبطال المقاومة الشعبية سطروا ملحمةً جديدة، وذلك بدحرهم هجومًا كبيرًا شنته ميليشيا آل دقلو الإرهابية على المدينة، فيما كبدوا الميليشيا خسائر كبيرةً في الأفراد والمركبات.
رحلة نيويورك
وربما يستبق رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة مشاركته باجتماعات الأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، يستبق ذلك بتحقيق انتصاراتٍ كبيرةٍ ومريحة، سيما وأنّ السودان قد أبرم اتفاقياتٍ عسكرية مهمة مع الصين مؤخرًا حضرها الرئيس البرهان منها: اتفاقيات بمجال التصنيع الدفاعي، وكذلك اتفاقياتٍ أخرى مهمة في إسناد الجيش بكافة المحاور العسكرية.
وينتظر أن يغادر الرئيس البرهان إلى نيويورك الأسبوع المقبل في ثاني مشاركاته بالجمعية العامة للأمم المتحدة بعد اندلاع الحرب.
الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء د. أمين إسماعيل مجذوب قال إنّ الحديث عن التطورات الميدانية الحالية مرده لتغيير ميزان القوى لصالح الجيش من نواحي التسليح والإمداد والقوة البشرية، أضف لذلك، تغير الموقف العسكري نتيجةً للخسائر التي لحقت بـ”ميليشيا الدعم السريع” سواءً كانت في القادة أو الكتل الصلبة من القوة المدربة، مع امتلاك القوات المسلحة لسلاحي “الطيران والمدفعية”، مما حقق تفوقًا نوعيًا وانتصاراتٍ كبيرةٍ في كل المحاور.
واعتبر محدّثي أنّ محاولة الميليشيا دخول الفاشر كانت عمليةً انتحاريةً فقد فيها التمرد الكثير من القادة والقوات، وأضاف مجذوب: “بنظرةٍ استراتيجيةٍ لمحاور القتال المختلفة، نجد أنّ الجيش استلم زمام المبادأة والمبادرة في تنفيذ عملياتٍ نوعيةٍ والتحول السريع من الدفاع للهجوم، بينما ظهر ذلك جليًا في محوري (الصيّاح ومليط) بشمال دارفور”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بن ناصر: “سأقدم كل شيء للعودة أكثر قوة”
  • جواهر القاسمي توجّه “القلب الكبير” بتطوير المرافق العامة لـ 12 مدرسة في 4 مناطق مختلفة بزنجبار
  • “كفى” توعي أكثر من 29 ألف شاب في لقاء الاتحاد والوحدة
  • صور ||حشود جماهيرية كبيرة في ساحة “بلاد الطعام” بريمة إحياءً للمولد النبوي الشريف
  • “فرجان دبي” تطلق أول قناة لأغاني الأطفال باللهجة الإماراتية
  • “متحف الموت” في تركيا يؤدي طقوسًا عمرها أكثر من ألفي عام
  • أمراض جلدية خطيرة تزيد من معاناة الأطفال بسبب الحرب في غزة
  • تحدث العطا أكثر من مرةٍ عن وصول سلاحٍ جديد ظهرت فى اداء الطيران
  • “لن تتوقعها”… ترتيب أكثر 10 دول عربية امتلاكا للخيول
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة تدفع ثمن وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي