أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية استمرار توجيه البحوث والدراسات العلمية نحو الزراعة الذكية نظرًا لارتباطها بزيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل تكاليف الإنتاج، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف الهام الذي سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري.

وأشار الوزير إلى صدور قرار السيد رئيس الجمهورية مصر العربية بشأن الموافقة على اتفاقية الاتفاق الفرعي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا، حول تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع الحيوي الزراعي؛ لتعزيز القدرة على التكيف لدى المُجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر بقيمة 10 ملايين دولار کندي.

ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، إلى أهمية الزراعة الذكية التي تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتقليل تكاليف الإنتاج وتعمل على الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في تحسين جودة المحاصيل الزراعية، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وتدعم جهود الدولة في استصلاح الأراضي.

وأوضح الدكتور إسلام أبو المجد أن الزراعة الذكيّة هي نظام يعتمد على التكنولوجيا المُتقدمة في زراعة الأغذية بطرق مُستدامة ونظيفة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لاسيما المياه، ومن أبرز سماتها اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، وكذلك أتمتة العمليات الزراعية كالري، ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل، لافتًا إلى أن المزارع الذكية تتميز بإمكانية حقيقية لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة استنادًا إلى نهج أكثر كفاءة في استخدام الموارد.

ومن جانبه، نوه الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن الزراعة الذكية تعني التحكم عن بُعد في الإضافات أو المُدخلات في الإنتاج الزراعي؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحقيق الأمن الغذائي لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بالتوسع الزراعي الأفقي والتوسع الزراعي الرأسي، مؤكدًا أن الزراعة الذكية تُساهم في زيادة الإنتاج وتقلل من التكاليف وتعمل على تقليل الإسراف في استخدام المياه والأسمدة.

وأوضح أن الزراعة الذكية تحتاج إلى مساحات نظرًا لأنه يستخدم نظام تقني إلكتروني واستخدام إنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعريف "السيستم" بكافة احتياجات الأرض التي سيتم تطبيق نظام الزراعة الذكية فيها، والذي بدوره سيعمل على تقليل استخدام المياه وتقليل استخدام الأسمدة والمبيدات وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، وذلك بدلًا من اتباع الطرق التقليدية في الزراعة.

واستعرض الدكتور عبدالعزيز بلال دور الهيئة القومية للاستشعار من البُعد في الزراعة الذكية، حيث تتعاون الهيئة مع وزارة الزراعة في مشروع استصلاح الأراضي الأفقي، وساهم ذلك في استصلاح نحو 4 مليون فدان وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة، عن طريق استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، لافتًا إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ عدة مشروعات هامة وأبرزها، تنفيذ مشروع يتم فيه استخدام الاستشعار من البُعد في تتبع محصول القمح ومعرفة مواعيد الري المناسبة ومدى إصابة جزء من المحصول بالآفات، بالإضافة إلى مشروع تم تنفيذه بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات لإنتاج نظام للري الذكي يمكن استخدامه في عدة محاصيل زراعية، فضلًا عن تطوير نظام لتقليل 30% من استخدام المياه في زراعة الأرز والذي يتم تمويله من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأكد الدكتور عبدالعزيز بلال أن التكنولوجيا الحديثة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتساعد في تقليل التكلفة، منوهًا إلى أن التكلفة الأولية التي قد يراها البعض مرتفعة نسبيًا، سيتم تعويضها من خلال تقليل تكاليف الإنتاج فيما بعد، فضلًا عن تحسين جودة المحاصيل الزراعية مما قد يعمل على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، مشيرًا إلى أن نجاح تطبيق الزراعة الذكية في العديد من دول العالم المُختلفة والذي ساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلم التعليم العالي والبحث العلمي التكنولوجيات الحديثة الغذائي المصري الزراعة الذکیة أن الزراعة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مزارعو الشرقية يطالبون بوضع استراتيجية وطنية للتغلب على إرتفاع درجات الحرارة العالية

بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، تتباين الآراء حول مدى استفادة بعض المحاصيل من هذه الارتفاعات وتأثيرها على الزراعات الصيفية، سواء بالايجاب أو بالسلب على سرعة نضوج هذه المحاصيل أو تلفها.

يقول المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، نظرا للانحراف في المناخ وارتفاع درجه الحرارة بشكل غير طبيعي، توثر بشكل مباشر وغير مباشر على جميع وظائف النبات سوء بالانخفاض أو الإرتفاع، بالاضافة لان درجة الحرارة العالية تودي إلى تقليل الانتاجية وزيادة قابلية الإصابة بالأمراض والآفات مثل «دوده الحشد، والبياض الدقيقي» وكذلك الحشرات حرشوفية الأجنحة.

 وأشار إلى أن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات الذي يتاثر بإرتفاع درجة الحرارة، وبالتالي يؤثر ذلك على جميع المحاصيل وعلى الأرض «التربة» وخصوبتها.

ولفت إلى إنه يمكن التغلب على هذه المشاكل، باستنياط أصناف جديدة مقاومة تتحمل درجات الحرارة العالية، والملوحة، والجفاف، وهي الظروف التي ستكون سائدة فيما بعد في بعض أصناف الأرز والقمح وعباد الشمس، مع استنباط أصناف موسمية يكون نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية وتغير مواعيد الزراعة؛ بما يلائم مع الظروف الجوية والري في مواعيد مناسبة.

ووجه بإنه مع وجود رطوبة كافية للنبات، يكون الري وقت الصباح الباكر، وعدم الري وقت الظهيرة، ويكون الرش بمركبات البوتاسيوم والسيتوكنيين منخفض التركيز، وذلك لعمليات التحجيم في الفاكهة مثل «المانجو، والزيتون، والبرتقال، والليمون، والتمور» ورش أشجار الفاكهة بعاكسات الحرارة مثل «سليكات الومنيوم أو جير مخفف» أو إجراء عمليات التكييس في المانجو والرمان، والمرور الدوري على جميع الزراعات الموجودة في الحقل.

وذكر محمود كامل مزارع بمشتول السوق، أن التغيرات المناخية أصبحت «بعبع» بحسب قوله، لتأثيرها السلبي على زراعته والتسبب في انخفاض الإنتاجية من محاصيلهم الزراعية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على معيشتهم ووضعهم الاقتصادي، كون الزراعة عماد عملهم، وأساس وظائفهم، وقوت أولادهم.

ونوه سالم أبو عطايا، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة العادية يساعد على نضج محاصيلهم الزراعية بشكل أسرع، مثل الطماطم والفاكهة بأنواعها والزيتون، الأمر الذي يؤدي إلى وفرة فى المحاصيل الزراعية بكميات كبيرة وبالتالي زيادة الناتج المحلي وكذلك المشاركة في زيادة العملة الأجنبية من عمليات التصدير للخارج؛ إلا أن موجة الحر العالية الناتجة من ظاهرة التغيرات المناخية التي تدرب دول العالم، أثرت بشكل مباشر على التحجيم أي «حجم الثمرة»، وهو ما يظهر من تقليل حجم حبة «المانجة، والطماطم، والزيتون، والخوخ، والعنب، والانانس، والشمام، البطيخ، والبرقوق».

وطالب محمد صلاح، مزارع من أبو كبير، سرعة تحرك وزارة الزراعة، لوضع إستراتيجية وطنية للتغلب على ظاهرة التغيرات المناخية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية من الفاكهة والخضروات، لأن ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي كما هو الحال حاليا؛ يؤدي قطعًا إلى سرعة فساد منتجاتهم الغذائية والزراعية، وبالتالي سيؤثر على الأمن الغذائي المصري، مع المطالبة باستحداث أساليب جديدة في الزراعة والري وتوفير بيئة جيدة للزراعة تناسب مع التغيرات المناخية الجديدة.

Screenshot_2024-06-26-14-42-09-76 Screenshot_2024-06-26-14-42-21-01 Screenshot_2024-06-26-14-41-44-91 Screenshot_2024-06-26-14-41-57-37 Screenshot_2024-06-26-14-42-35-28

مقالات مشابهة

  • يهدد مستقبل مصر.. توقف مصانع الأسمدة يُثير قلق المصريين
  • هذه حصيلة حرائق المحاصيل الزراعية والغابات عبر 6 ولايات 
  • جامعة جنوب الوادي تنظم قافلة طبية وتوعوية بمركز قوص بقنا
  • مزارعو الشرقية يطالبون بوضع استراتيجية وطنية للتغلب على إرتفاع درجات الحرارة العالية
  • كساد المحاصيل الزراعية يفضح أكاذيب ذراع إيران حول خلية التجسس
  • الزراعة تتوسع فى إنتاج التقاوى المعتمدة عالية الجودة.. خبراء: تؤدي إلى زيادة الإنتاجية.. ويجب تحسين البنية التحتية لمراكز الإنتاج
  • خبراء يحددون عمر الطفل المناسب لامتلاك هاتف ذكي
  • مواصفات هاتف realme gt6.. سعر هاتف ريمي جتا 6 في مصر
  • برلماني يدعو الحكومة للإسراع في مواجهة آثار ارتفاع درجات الحرارة علي قطاع الزراعة
  • مطلوب التحرك بسرعة.. تحذير برلماني من مخاطر ارتفاعات الحرارة على الزراعة والأمن الغذائي