يصادف اليوم السبت 10 فبراير، ذكرى وفاة زعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1908 عن عمر يناهز الـ 34 عامًا.

أبرز المحطات في حياة الزعيم مصطفى كامل

ولد الزعيم مصطفى كامل، في الرابع من رمضان عام 1264هـ، 14 أغسطس 1874م، وكان أبوه علي محمد، من ضباط الجيش المصري، بدأ تعليمه الابتدائي في 3 مدارس لينهيه عام 1887، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية ليستكمل تعليمه الثانوى، ويؤسس فيها جماعة أدبية وطنية يستطيع من خلالها أن يخطب في زملائه لإثارة الحس الوطني.

ورغم أن عمره لم يتجاوز السادسة عشر التحق بمدرسة الحقوق، وأتقن اللغة الفرنسية عام 1891، وبعد ذلك التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، ثم سافر عام 1893 إلى فرنسا وحصل على شهادة الحقوق من كلية «تولوز»، وسعى، وبعد عودته، إلى أنشأ الجامعة الأهلية في مصر، لتمكين الفقراء جنبًا إلى جنب مع الأغنياء، من التعلم مجانًا.

مصطفى كامل الزعيم الوطني

بدأت رحلته السياسية مبكراً، حيث ساهم فى إنشاء العديد من الرموز الحضارية التى ما زال بعض من آثارها باقية حتى اليوم بداية من كتاب «المسألة الشرقية» الذى ألفه فى عام 1898، والذى يعد أول كتاب سياسى له، ثم جريدة اللواء التى أصدرها فى 1900.

مما أثار اهتمام الخديوى عباس حلمى الثانى وجعله يستعين به فى معارضته ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد أنشأ مصطفى كامل جمعية سرية عرفت بـ«جمعية الحزب الوطني» مع أحمد لطفى السيد وعدد من الوطنين بمنزل محمد فريد تحت رئاسة الخديوى عباس حلمى، لتظهر إلى العلن بعد حادثة دنشواى الشهيرة خلال الخطبة التى ألقها مصطفى كامل عام 1906 بالإسكندرية، والتى سميت «خطبة الوداع»، حيث أعلن عن تأسيس الحزب الوطنى بهدف المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن «1256ه -1840م»، وإيجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب..

مصطفى كامل الزعيم الوطني

أرسل الزعيم مصطفى كامل رسالة إلى الشيخ على يوسف صاحب جريدة المؤيد، يدعوه فيها إلى فتح باب التبرع إلى مشروع جامعة أهلية، ليقوم الشيخ على يوسف بنشرها فى الجريدة فى عدد 30 سبتمبر 1906، لتحصل على تأييد كبير من جانب أعيان الدولة، والذين تبرعوا وأيدوا المشروع، وعلى رأسهم حسن بك جمجوم، الذى تبرع بألف جنيه، وزعيم الأمة سعد زغلول وقاسم أمين، واللذين تبرع كل منهما بمائة جنيه.

ثم أنشأت لجنة لتهتم بالموضوع وأتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت فى إنشاء الجامعة المصرية التى رأسها الملك فؤاد الأول آنذاك.

وفاة زعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل

توفى زعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 1908 بعد صراع طويل مع مرض «السل».

اقرأ أيضاًمصطفى كامل: كتبت فيلم «نور الرئيس» قبل تولي منصب نقيب الموسيقيين

بعد رده على مصطفى كامل.. آخر تطورات الحالة الصحية للموسيقار حلمي بكر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحركة الوطنية المصرية الحزب الوطني الزعيم مصطفى كامل ثورة مصطفى كامل مصطفى كامل وفاة مصطفى كامل مصطفى کامل

إقرأ أيضاً:

الإجابة كشفها في مذكراته.. لماذا حاصر الإنجليز بيت فريد شوقي يوم ميلاده؟

في عام 1920 وفي خضم أحداث ثورة 1919، ولد فريد شوقي في بيت كان ملاذًا للثوار المصريين، حسبما روى  النجم الكبير في مذكراته المنشورة بمجلة الكواكب يناير من عام 1956، إذ حكى قصة طفولته وكيف تأثر بوالده الثوري الذي كان يلهم المصريين بالنضال من أجل الاستقلال، والأسباب التي دفعته لاختيار اسمه، وسبب حصار الإنجليز لبيته يوم ميلاده.

البيت تحول إلى مخزن للمنشورات الوطنية

وكتب فريد شوقي في الحلقة الأولى من مذكراته والتي اختار لها عنوان «كنت الأخير بتفوق»: «في أعقاب ثورة 1919، أي في يوليو سنة 1920 وُلدت في حي السيدة زينب، وكان المصريون جميعا قد تخلوا عن مصالحهم وأعمالهم ليرصدوا جهودهم كلها في سبيل محاربة الإنجليز المستعمرين، وروى لي والدي أن بيتنا في ذلك الحين كان مخزنًا للمنشورات الوطنية وملجأ يعهد إليه الشبان الثائرون للاختفاء من عيون الإنجليز».

وتابع فريد شوقي متحدثا عن نشاط والده وقت الثورة ليقول: «كان أبي يكتب المنشورات الملتهبة الوطنية، ويشرف على طبعها ويقوم بعمليه توزيعها في الخفاء، وكان كذلك من خطباء الثورة، حتى أن سعد زغلول كان يسأل عنه في كل اجتماع يعقده الشبان للدعوة الوطنية، ولم تكن تفوته فرصة الخطابة في المسجد عقب صلاة الجمعة ليتحدث إلى المصريين عن حقوق الوطن ويثير النفوس ضد الأعداء».

وعن سبب اختيار اسم فريد، واصل: «حدثني والدي أنه في يوم ميلادي كان منزلنا محاصرًا من كل جانب بجنود الإنجليز، وكانوا قد عرفوا أن هناك مظاهرة كبرى يتم إعدادها في هذا المنزل، ولما جاءت الداية وجدت صعوبة كبيرة في الدخول إلى المنزل، فلما خرجت إلى النور اختار لي أبي اسم فريد تيمنا باسم الزعيم الخالد محمد فريد، الذي نفاه الأعداء إلى الخارج بسبب مواقفه الوطنية الصادقة».

مقالات مشابهة

  • نبيلة عبيد تبكي مفيد فوزي في ذكرى وفاته: "ملوش زي وكان يعشق أعمالي"
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • الإجابة كشفها في مذكراته.. لماذا حاصر الإنجليز بيت فريد شوقي يوم ميلاده؟
  • في ذكرى وفاته.. حكاية فيلم غير مسار صلاح ذو الفقار وقصة حب شادية
  • صابر عيد: سيكون هناك صفقات لدعم غزل المحلة في يناير
  • في ذكرى وفاته.. الشيخ علي محمود إمام التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف النجوم
  • مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
  • حملات ترويجية وتدريب العاملين.. برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقافي السوفياتي بالروسية؟