كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني محاولة جهاز المخابرات الداخلية البريطاني "إم آي 5" (MI5) تجنيد رجل بريطاني فلسطيني مقابل مساعدة أسرته على الخروج من قطاع غزة.

وقال الرجل الذي تقطعت به السبل في رفح مع عائلته، إن جهاز المخابرات عرض عليهم المساعدة، شرط أن يوافق الرجل على العمل في وكالة التجسس.

وأوضح الرجل، الذي رفض قبول العرض، أنه يخشى الآن على عائلته النازحة -التي تشمل ابنة تبلغ من العمر سنة واحدة، تعاني من حالة طبية خطيرة، وطفلين صغيرين آخرين- من هجوم إسرائيلي متوقع وأزمة إنسانية تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وسجّلت العائلة، التي لم تحددها مجلة ميدل إيست إي بسبب حساسية القضية؛ في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)، في محاولة للمغادرة عبر معبر رفح إلى مصر.

ورغم تسجيلها، فإن العائلة لا تزال تنتظر منذ أسابيع بدون جدوى.

كابوس إنساني

وفي تصريحات لأحد أفراد العائلة، أكد أنهم تركوا منزلهم في مخيم نصيرات للاجئين بغزة بعد إجبارهم على الفرار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بسبب الحرب التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس الخميس بأنها "كابوس إنساني".

ويعيش أفراد العائلة في خيمة مع مئات الآلاف من النازحين الآخرين من المناطق المدمرة في غزة، ولكن لم يتم تحديد مصيرهم حتى الآن.

ويشير أحد أفراد العائلة إلى أن العديد من أفراد عائلة زوجته الفلسطينية استشهدوا بالقصف الإسرائيلي، وتعرض منزلهم للدمار بفعل صاروخ إسرائيلي.

واعتقد الرجل أن الأمر لن يستغرق سوى بضعة أيام أو أسبوع على الأكثر، حيث إن مكتب الخارجية قد ساعد عشرات المواطنين البريطانيين على مغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر.

ولكنه لا يزال ينتظر هو وأسرته منذ أكثر من شهرين قرار إجلائهم من هذه الحرب.

وفي السياق ذاته، أفاد الرجل أن العديد من أفراد عائلة زوجته الفلسطينية، بما في ذلك والدتها وشقيقها وعدد من أطفالهم، قد استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وتم تدمير منزلهم لاحقا بواسطة صاروخ إسرائيلي.

إصدار الإذن للأطفال بدون أهلهم

ويذكر أنه يجب أن توافق السلطات الإسرائيلية والمصرية على أسماء الأشخاص الذين يعبرون من غزة إلى مصر. وأمس الجمعة، أخبر الرجل موقع ميدل إيست آي أن أطفاله، الذين يبلغ أحدهم عاما واحد والثاني 6 والثالث 4 أعوام، تمت إضافتهم إلى قائمة أولئك الذين يسمح لهم بالمغادرة، ولكن لم يتم منحه وزوجته الإذن بعد.

وقال الرجل إن الحالة الطبية لابنته الصغيرة تتطلب أدوية وعلاجات منتظمة لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ بداية الحرب. وأضاف أنه أرسل تقارير طبية إلى مكتب الخارجية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إجلاء الأسرة، ولكن بدون جدوى.

وأضاف أن إصدار الإذن لأطفاله بدون صدور إذن له ولأمهم هو أمر سخيف، حيث لا يزال الأطفال صغارا ويعتمدون إلى حد كبير على رعاية والدتهم. وطالب الرجل على الأقل أن يؤذن لوالدتهم بالذهاب معهم، حيث إن ذلك هو أبسط حقوق أطفاله.

كما كان أقارب الرجل في المملكة المتحدة، بمن فيهم والدته وأخته، على اتصال منتظم مع مكتب الخارجية للمطالبة بتقديم المساعدة العاجلة للأسرة.

واقترح أفراد الأسرة السفر إلى مصر لرعاية الأطفال إذا كان من الممكن وضع خطط لنقلهم عبر الحدود. ومع ذلك، أفادوا بأن مكتب الخارجية البريطانية أخبرهم أنه لا يمكن أن يساعد على الحدود أو في مسألة سفر الأطفال إلى القاهرة.

وفي تصريح لميدل إيست آي، أوضحت شقيقة الرجل أنهم يتوقعون أن تسقط عليهم أسوأ الأخبار في أي وقت، وأنهم لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة البريطانية حتى الآن.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى أمس الجمعة عن استشهاد 27 ألفا و947 فلسطينيا، وإصابة 67 ألفا و459 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفة "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مکتب الخارجیة إلى مصر

إقرأ أيضاً:

وفاة غامضة لملاكم شهير.. والشرطة البريطانية تحقق

أثارت وفاة الملاكم الشاب جاك آيرز، البالغ من العمر 22 عاماً، حالة من الجدل والغموض بعد العثور على جثته في قناة تصريف مائية بمنطقة سومرست البريطانية.

غرق الملاكم

ووفقاً لصحيفة "مترو"، كان أحد المارة قد عثر على الجثة، في قناة مائية قرب طريق "شاربهام دروف"، وهو طريق ريفي بالقرب من بلدة غلاستونبري.
وبعد فحص الجثة، حددت نتائج التشريح الأولية أن سبب الوفاة هو الغرق، ولم يتم العثور على أي آثار لإصابات جسدية واضحة.
ورغم أن الشرطة لا تعتبر وفاته مشبوهة في هذه المرحلة، إلا أنها تواصل التحقيقات بناءً على طلب الطبيب الشرعي، سعياً للحصول على مزيد من التفاصيل حول الساعات الأخيرة في حياة جاك.

عائلته تطلب إجابات

وأعربت عائلة جاك آيرز عن حزنها العميق لفقدانه، قائلة في بيان: "لا توجد كلمات يمكنها وصف الألم الذي نشعر به".
تابع بيان العائلة: "جاك كان ابناً محباً، وحفيداً، وأخاً، وابن عم، وابن أخ، وصديقاً وفياً، لا شيء سيعيده إلينا، لكننا نرغب في فهم ما حدث في اللحظات التي سبقت رحيله".
كما قدم نادي "بيراميد بوكسينغ كلوب" تعازيه، مشيراً إلى أن جاك كان واحداً من ألمع المواهب الشابة في الملاكمة، وأضاف النادي: "لقد فقدنا محارباً حقيقياً وصديقاً عزيزاً، لن يدرك جاك أبداً كم سنفتقده".
من جانبه، نعى "أفالون بوكسينغ كلوب" الملاكم الراحل، موضحاً أنه انضم إليهم منذ كان في الحادية عشرة من عمره، وتدرب ولعب لصالح النادي لأكثر من ست سنوات، وأضافوا: "كان جاك ملاكماً عظيماً وشاباً رائعاً، خالص تعازينا لعائلته".

الشرطة تطلب المساعدة في إطار تحقيقاتها، أطلقت شرطة "آفون وسومرست" نداءً للحصول على أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات الوفاة.
وطالبت أي شهود عيان، أو سائقين لديهم تسجيلات كاميرات مراقبة، أو سكان محليون يمتلكون لقطات من كاميراتهم الأمنية، بالتواصل معها.
وجاء في بيان الشرطة: "قلوبنا مع عائلة جاك التي تعيش لحظات عصيبة، نحن ملتزمون بتقديم أكبر قدر ممكن من الإجابات لهم حول ما جرى في الساعات الأخيرة قبل وفاته، أي معلومة، مهما بدت صغيرة، قد تكون ذات أهمية بالغة".

مقالات مشابهة

  • لليوم الثالث على التوالي.. نقل جثامين 17 شهيدًا فلسطينيًا من داخل أسوار مجمع الشفاء بغزة
  • الحكومة البريطانية تتعهد بدعم غير القادرين على العمل
  • سِر قوة جهاز المخابرات العامة!
  • حاكم دارفور يؤكد عدم وجود تجنيد مسلح في الإقليم
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
  • وفاة غامضة لملاكم شهير.. والشرطة البريطانية تحقق
  • وزير الخارجية الصومالي يرفض استخدام بلاده في إعادة توطين الفلسطينيين
  • مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال