لبنان ٢٤:
2024-11-23@15:20:32 GMT

التصعيد يلوح في الافق.. من جنوب لبنان الى العراق

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

التصعيد يلوح في الافق.. من جنوب لبنان الى العراق

أعلنت المقاومة العراقية في بيان لها صدر مساء امس، وبطريقة غير مباشرة عودة عملياتها ضد القوات الاميركية في سوريا والعراق، بعد تعليق هذه العمليات قبل اسابيع قليلة. وأوضح البيان أن تعليق العمليات جاء بمثابة فرصة لخروج القوات الاميركية من العراق من دون معارك، لكن هذا الامر لم يحصل. بيان المقاومة العراقية يعطي مؤشراً واضحا على المسار الذي تتجه اليه المنطقة خلال المرحلة المقبلة.



ان تصعيد العمليات ضد الاميركيين سيؤدي الى تزايد انخراطهم في المعارك واستهدافهم للقوات الحليفة لايران في سوريا والعراق، بالتوازي مع استمرار الحرب في غزة والتصعيد الدائم من قبل اليمنيين في البحر الاحمر. بالرغم من المحاولات الاميركية لتجنب الغرق في وحول الشرق الاوسط مجددا، فان التدحرج يفرض نفسه عليها وتجد نفسها امام مستنقع كبير واستنزاف سيبعدها عن التفرغ للواقع الروسي والصيني.

رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو شروط "حماس" موحياً بأنه مستمر بالحرب وان هناك امكانية لتصعيدها عسكريا للوصول الى رفح وقلب الطاولة على مصر، وهذا ما جعل حلفاء حماس في المنطقة يعدون العدة لخطوة جنونية قد تقدم عليها اسرائيل لتجنب وقف اطلاق النار، والبحث عن مدخل حقيقي للاستمرار في الحرب وتصعيدها وتوريط الاميركيين فيها.

هذه الخطة او التوجه الاسرائيلي بدأ يظهر بوضوح في لبنان من خلال التصعيد الذي تقوم به تل ابيب عبر استهداف مدن وقرى جنوبية بعيدة كل البعد عن خطوط الاشتباك الحدودية، الامر الذي دفع "حزب الله" الى توجيه ضربات صاروخية هي الاعنف منذ بداية المعركة ضد المواقع العسكرية المستوطنات الاسرائيلية، وكذلك فإن تل ابيب تريد ان تفرض شروطها على الحزب في حال ذهبت الامور الى تسوية.

بالتوازي ترسل اسرائيل تهديدات واضحة للبنان عبر وسطاء او من خلال التصريحات العلنية بأن الحرب ستكون قاسية ومدمرة في حال قرر الحزب التصعيد. كل ذلك يوحي بأن الامور لا تزال معقدة وان المعركة في غزة لم تنته ولن تنتهي ما دام كل طرف يشعر بأنه قادر على تحسين شروطه مع استمرار المعارك، ما يهدد بتفجير المنطقة كلها، علما ان المرحلة الحالية يجب ان تكون مرحلة التهدئة في ظل الارادات المتفقة على انهاء الحرب.

من يراقب الجبهة في لبنان يدرك جيدا ان التصعيد لا يزال محسوبا لكن الطرفين يوجهات ضربات قاسية لبعضهما البعض وهذا الامر يزيد من احتمالات حصول خطأ غير محسوب او استهداف يكسر كل قواعد الاشتباك ويفرض على الاطراف تصعيدا كبيرا يدحرج المعارك الى حرب شاملة لا يمكن توقع نهايتها خصوصا ان ردود فعل القوى الحليفة لحزب الله ستكون اقوى في حال تعرضه للاستهداف من ردود فعلها لدعم قطاع غزة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وسط استعدادات الجيش.. العراق يتخذ خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات إسرائيل

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها تركز على إبعادها عن البلاد.

وحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”، قال حسين في كلمته خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط، إن "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع"، لافتا الى أن "هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني".

وأشار الى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن هذه التهديدات"، مؤكدًا أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية".

وشدد على أن "الحكومة لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفا أن "الحكومة مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
  • العراق يكشف عن تسلمه تهديدات إسرائيلية
  • وسط استعدادات الجيش.. العراق يتخذ خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات إسرائيل
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • المعارك مستمرة في الجنوب.. وغارات جديدة تطال صيدا
  • مقتل 5 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معارك بجنوب لبنان
  • الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي
  • الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل