التصعيد يلوح في الافق.. من جنوب لبنان الى العراق
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أعلنت المقاومة العراقية في بيان لها صدر مساء امس، وبطريقة غير مباشرة عودة عملياتها ضد القوات الاميركية في سوريا والعراق، بعد تعليق هذه العمليات قبل اسابيع قليلة. وأوضح البيان أن تعليق العمليات جاء بمثابة فرصة لخروج القوات الاميركية من العراق من دون معارك، لكن هذا الامر لم يحصل. بيان المقاومة العراقية يعطي مؤشراً واضحا على المسار الذي تتجه اليه المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
ان تصعيد العمليات ضد الاميركيين سيؤدي الى تزايد انخراطهم في المعارك واستهدافهم للقوات الحليفة لايران في سوريا والعراق، بالتوازي مع استمرار الحرب في غزة والتصعيد الدائم من قبل اليمنيين في البحر الاحمر. بالرغم من المحاولات الاميركية لتجنب الغرق في وحول الشرق الاوسط مجددا، فان التدحرج يفرض نفسه عليها وتجد نفسها امام مستنقع كبير واستنزاف سيبعدها عن التفرغ للواقع الروسي والصيني.
رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو شروط "حماس" موحياً بأنه مستمر بالحرب وان هناك امكانية لتصعيدها عسكريا للوصول الى رفح وقلب الطاولة على مصر، وهذا ما جعل حلفاء حماس في المنطقة يعدون العدة لخطوة جنونية قد تقدم عليها اسرائيل لتجنب وقف اطلاق النار، والبحث عن مدخل حقيقي للاستمرار في الحرب وتصعيدها وتوريط الاميركيين فيها.
هذه الخطة او التوجه الاسرائيلي بدأ يظهر بوضوح في لبنان من خلال التصعيد الذي تقوم به تل ابيب عبر استهداف مدن وقرى جنوبية بعيدة كل البعد عن خطوط الاشتباك الحدودية، الامر الذي دفع "حزب الله" الى توجيه ضربات صاروخية هي الاعنف منذ بداية المعركة ضد المواقع العسكرية المستوطنات الاسرائيلية، وكذلك فإن تل ابيب تريد ان تفرض شروطها على الحزب في حال ذهبت الامور الى تسوية.
بالتوازي ترسل اسرائيل تهديدات واضحة للبنان عبر وسطاء او من خلال التصريحات العلنية بأن الحرب ستكون قاسية ومدمرة في حال قرر الحزب التصعيد. كل ذلك يوحي بأن الامور لا تزال معقدة وان المعركة في غزة لم تنته ولن تنتهي ما دام كل طرف يشعر بأنه قادر على تحسين شروطه مع استمرار المعارك، ما يهدد بتفجير المنطقة كلها، علما ان المرحلة الحالية يجب ان تكون مرحلة التهدئة في ظل الارادات المتفقة على انهاء الحرب.
من يراقب الجبهة في لبنان يدرك جيدا ان التصعيد لا يزال محسوبا لكن الطرفين يوجهات ضربات قاسية لبعضهما البعض وهذا الامر يزيد من احتمالات حصول خطأ غير محسوب او استهداف يكسر كل قواعد الاشتباك ويفرض على الاطراف تصعيدا كبيرا يدحرج المعارك الى حرب شاملة لا يمكن توقع نهايتها خصوصا ان ردود فعل القوى الحليفة لحزب الله ستكون اقوى في حال تعرضه للاستهداف من ردود فعلها لدعم قطاع غزة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة تصدر توجيهات إعلامية بخصوص المعارك القادمة في دارفور
(سونا) - أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ، عدداً من الموجهات حول التغطيات والمتابعات الإعلامية لتحركات القوات المسلحة والقوة المشتركة خلال المرحلة القادمة :وفيما يلي تورد سونا نص الموجهات
داعمي القوات الرفاق/ الرفيقات الاعزاء و العزيزات
السلام عليكم و رحمة الله
كما تعلمون جميعآ أنه في الفترة القادمة ستكون هنالك تحركات للقوات المسلحة و القوة المشتركة في مختلف المحاور في ولايات ، دارفور و كردفان
و عليه نرجو من جميع الرفاق و الرفيقات و داعمي القوات المسلحة و المشتركة خلال الفترة القادة الالتزام بالآتي:
- السرية التامة لتحرك القوات وعدم التصوير و نشر المتحركات في الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
- ممنوع تحديد مسارات واتجاهات المتحركات او كشف الأهداف العسكرية لقواتنا المسلحة والمشتركة وترك الامر لجهات الاختصاص في القيادة والسيطرة.
- يمنع نشر الفيديوهات والصور الحية قبل انتهاء المعارك إلا بعد بيان أو اعلان من الناطق الرسمي للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح او القوات المسلحة.
- ممنوع تعريف قادة المتحركات و العمليات في الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي.
يمنع التسابق الاعلامي للاعلان عن تحرير منطقة او نفيه إلا بعد التأكيد من مكتب الإعلام للقوة المشتركة او الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
عدم نشر الفيديوهات إلا بعد الفحص و التدقيق الشديد للتأكد من خلوها من أية بيانات حساسة او اخطاء.
ممنوع نشر صور الشهداء في الميديا او مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
عدم الاستعجال في نشر أخبار المعارك في الميديا قبل انتهاء المعارك رسميآ
تجنب الشائعات والاكاذيب التى تؤدي إلى كشف الاهداف العسكرية للقوات.
ممنوع نشر أية معلومات ذات طابع استخباراتي في الميديا و وسائل التواصل الاجتماعي، و يجب إرسالها لجهات الاختصاص بدلآ من توزيعها في العام.
إلتفاف الجميع حول المنصات الإعلامية للقوة المشتركة و الناطقين الرسميين للقوات المسلحة و المشتركة.
و لكم تعظيم سلام ودوام الصحة و حفظ الله قواتكم الباسلة و هي تدافع عن الأرض و العرض و تذود عن حياض الوطن
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح