تفاصيل مقابلة بوتين مع الصحفي الأمريكي «تاكر».. حققت أرقاما قياسية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
حققت مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الصحفي والإعلامي الأمريكي تاكر كارليسون، مشاهدات قياسية بعد ساعات فقط من عرضها على مختلف المنصات، وحققت 150 مليون مشاهدة خلال 23 ساعة فقط من عرضها عبر منصة «إكس»، وفي الساعات التسع الأولى تجاوز عدد مشاهداتها 75 مليون مشاهدة.
خلال مقابلة «بوتين» مع تاكر كارليسون، أطلق الرئيس الروسي عن تصريحات مهمة، وتحدث عن سبب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وعن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا وحلف الناتو.
وقال «بوتين» إن الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا، مشيرًا إلى نيته التفاوض مع أوكرانيا: «سنتوصل إلى حل مع أوكرانيا عاجلًا أم أجلًا، ونريد حل الأزمة من خلال المفاوضات»، مشيرًا إلى أن أوكرانيا اليوم هي دولة تابعة للولايات المتحدة.
ووصف فلاديمير بوتين أوكرانيا بالكيان المصطنع، وتحدث عن تاريخها قائلًا: «عند تشكيل الاتحاد السوفيتي عام 1922، بدأ البلاشفة في تشكيل الاتحاد السوفييتي وأنشأوا أوكرانيا السوفيتية، التي لم تكن موجودة على الإطلاق، ثم قام فلاديمير لينين، وهو مؤسس دولة الاتحاد السوفيتي، لأسباب غير معروفة، بمنح أوكرانيا السوفيتية الناشئة الأراضي والناس الذين يعيشون في هذه الأراضي، حتى لو لم يطلق عليهم أوكرانيا من قبل، لسبب ما، أثناء تشكيلها، تم دمج كل هذا في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، بما في ذلك منطقة البحر الأسود بأكملها».
وأشار إلى أنه اقترح انضمام بلاده إلى حلف الناتو منذ سنوات طويلة، بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة، لكن «الناتو» رفض ذلك، معللًا بذلك أن روسيا دولة كبيرة قوية.
وخلال اللقاء، وجه «بوتين» رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قائلًا: «لديكم مشاكل على الحدود، وقضايا تتعلق بالهجرة، وقضايا تتعلق بالدين الوطني، والذي يصل إلى أكثر من 33 تريليون دولار.. ليس لديك ما تفعله أفضل من القتال في أوكرانيا؟ ألن يكون من الأفضل التفاوض؟».
وأضاف: «من الصعب جدًا هزيمة الولايات المتحدة في الحرب الدعائية، لأنها تسيطر على جميع وسائل الإعلام العالمية والعديد من وسائل الإعلام الأوروبية».
وتحدث الرئيس الروسي أيضًا عن الحرب المقتربة مع حلف الناتو ومزاعم بعض دول الاتحاد الأوروبي بالاستعداد للحرب وتهيئة شعوبهم نفسيًا لذلك، قائلًا: «إنهم يخيفون شعوبهم بتهديد روسي وهمي، هذا مجرد فبركة».
وجاء أيضًا في مقابلة بوتين مع «تاكر» اسم الملياردير العالمي إيلون ماسك، المدير التنفيذي لمنصة «إكس» وشركة «سبيس إكس»، قائلًا إنه ليس لديه ما يمكن إيقافه به، مشيدًا بذكاء «ماسك»، مضيفًا: «تواجه البشرية حاليًا العديد من التهديدات، بفضل الأبحاث الجينية، أصبح من الممكن الآن خلق إنسان خارق، إنسان متخصص، رياضي وعالم ورجل عسكري مُعدل وراثيًا».
واستكمل «بوتين» حديثه عن «ماسك» قائلًا: «أعتقد أنه لا يوجد ما يمكن أن يوقف إيلون ماسك، ومع ذلك، عليك أن تجد أرضية مشتركة معه، وأن تبحث عن طرق لإقناعه، أعتقد أنه شخص ذكي، أعتقد حقًا أنه كذلك، لذلك عليك التوصل إلى اتفاق معه لأن هذه العملية تحتاج إلى إضفاء الطابع الرسمي عليها وإخضاعها لقواعد معينة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مقابلة بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي روسيا الحرب الروسية الولایات المتحدة الرئیس الروسی قائل ا
إقرأ أيضاً:
يجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدين
وضع الاتحاد الأوروبي قائمة أولويات تضم 47 مشروعًا للتعدين ومعالجة المواد الخام الحيوية، والتي سيُطلب من السلطات المحلية تسريع عملية منح التصاريح لها في 15 شهرًا أو أقل من ذلك.
وسط تدافع عالميّ مكثّف للاستخواذ على العناصر والمعادن الأساسية مثل الليثيوم، والكوبالت، والنحاس، والمعادن الأرضية النادرة، تسارع المفوضية الأوروبية إلى زيادة الإنتاج المحلي من هذه الثروات، حيث حدّدت قائمة بمشاريع التعدين والمعالجة على أن تكون جاهزة للعمل بحلول نهاية العقد الحالي.
"لا نريد استبدال اعتمادنا على الوقود الأحفوري بالاعتماد على المواد الخام". هذا ما قاله نائب الرئيس المسؤول عن الاستراتيجية الصناعية ستيفان سيجورني للصحفيين في بروكسل الثلاثاء، وأكّد أنّ "الليثيوم الصيني لن يكون كالغاز الروسي غدًا،" في إشارة إلى التداعيات التي عاشتها أوروبا، بسبب اعتمادها لعقود على الغاز الروسي كمصدر أساسيٍّ للطاقة.
وكان المفوض الفرنسي قد ألمح إلى تشديد روسيا "قبضتها الخانقة" على جزء كبير من إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا في الفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا، وموقع الصين كمورد بارز للعديد من العناصر الأساسية، بما في ذلك جميع العناصر الأرضية النادرة المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي تقريبًا.
الليثيوم -وهو عنصر رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية- هو مجرّد واحد من 34 مادة خام حدّدها الاتحاد الأوروبيّ على أنّها مواد ضرورية "للانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي الجديد،" كما صنّفت دول الاتحاد الأوروبي نصف هذه المواد بأنهّها "ذات أهمية استراتيجية متزايدة."
وتتضمن قائمة الاتحاد الأوروبي -خريطة تفاعلية- مشروعات صناعية لتعدين الليثيوم أو معالجته في البرتغال، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، تشيكيا وفنلندا.
وبشكل عام تنتشر المشروعات المختلفة ضمن قطاع التعدين في 13 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
Relatedالرئيس الصربي يندد بالاحتجاجات المناهضة لتعدين الليثيوم في بلغراد: "إرهاب الأقلية ضد الأغلبية"دراسة: التعدين يهدّد ثروة التنوع الاحيائي في قاع البحاروسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروسالليثيوم والكوبالت على المسار الصحيحبموجب قانون المواد الخام الحرجة الذي تم إقراره قبل عام، تلتزم الحكومات بضمان استخراج 10% من المعادن، و40% من المعالجة، و25% من إعادة التدوير داخل الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2029.
وتوقعت المفوضية أن يحقق التكتل هذه "الأهداف بالكامل" في ما يتعلق بالليثيوم والكوبالت، إذا ما أثمرت مشاريع التعدين -التي تم اختيارها على أساس النضج والجدوى- و إذا ما أحرزت "تقدمًأ كبيرً" في الجرافيت والنيكل والمنغنيز.
ويدعو القانون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ إلى ضمان تسهيل الحصول على تصاريح للمشاريع المقرّرة، ضمن هامش زمني يبلغ 27 شهرًا لمشاريع التعدين، و15 شهرًا لمرافق المعالجة وإعادة التدوير.
وسيعمل مجلس المواد الخام الحرجة، الذي أنشأته المفوضية حديثًا، مع الشركات المعنيّة على جمع نحو 22.5 مليار يورو من الاستثمارات الرأسمالية التي يقدّر أن المشاريع بحاجتها، وعلى سبيل المثال، يطرح تأمينها عن طريق تسهيل التمويل من خلال بنوك التنمية.
ووافق مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي، الأسبوع الماضي، على إطلاق مبادرة استراتيجية جديدة للمواد الخام الحرجة من شأنها توفير ملياري يورو من التمويل للاستثمار في هذا العام وحده.
ومن بين 170 مشروعًا تقدم روّادها بطلبات للتصنيف كمشروع استراتيجي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، كان هناك 46 مشروعًا من خارج الاتحاد الأوروبي، وسيتم البت فيها خلال الأسابيع المقبلة، بعد إجراء المزيد من المداولات التي أقر سيجورن بأنها "ستنطوي على بعد سياسي."
ورغم ذلك، نفى نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن تكون تصرفات الولايات المتحدة -التي أشارت إلى اهتمامها بالمواد الخام المهمة في جرينلاند وأوكرانيا وحتى كندا- هي القوة الدافعة وراء سياسة الاتحاد الأوروبي للمواد الخام، والتي كانت تتسارع وتيرتها منذ سنوات عدّة.
Relatedفي مواجهة "طموحات ترامب".. غرينلاند تحظر التبرعات السياسية الأجنبية كيف تساعد المعادن الأوكرانية في تقليل اعتماد أمريكا على الصين؟الذهب الأبيض يشعل الجدل في غرينلاندوقال إنّه من ناحية أخرى، "هناك على الأرجح قدر من الاستعجال والسرعة لم يكن موجودًا قبل ثلاثة أو أربعة أشهر في العلاقات التجارية والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يجب أن نأخذه في الاعتبار".
ترامب يتخذ إجراءاتومن الواضح أن هناك انطباعا واضحًا حول ضرورة سرعة العمل عبر الأطلسي. ففي أمر تنفيذي صدر يوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "تدابير فورية لزيادة إنتاج المعادن الأمريكية"، كشيرا إلى أنه يتطلع بالمثل إلى الحد من التأخير في إصدار التصاريح، مع "جعل الأمر مسألة دفاعية، بالإضافة إلى كونها مسألة أمن الطاقة."
رغم ذلك، يبدي مراقبون قلقهم من الوتيرة التي تتحرك بها بروكسل. وقد حذر روبن رولز، منسق تحالف الاتحاد الأوروبي للمواد الخام للمنظمات غير الحكومية البيئية، من أن المفوضية تخاطر بتقويض ثقة الجمهور من خلال عملية اختيار "غير شفافة".
وقال رولز، "إذا كان الاتحاد الأوروبي جادًا بشأن الانتقال العادل والمستدام، فيجب عليه أن يفتح هذه العملية للتدقيق الحقيقي ويضمن سماع أصوات المجتمع"، وانتقد عدم الكشف عن القائمة الكاملة للمتقدمين للمشروع ومعايير التقييم "على الرغم من الطلبات المتكررة".
وتدرك المفوضية بوضوح أن المعارضة العامة لمشاريع التعدين -التي أعاقت جهود تطوير استخراج الليثيوم في البرتغال وصربيا، على سبيل المثالين الأخيرين فقط- يجب التغلب عليها إذا أراد الاتحاد الأوروبي تحقيق أهدافه لعام 2030.
وقال سيجورني "إنّ الإنتاج في أوروبا سيعني أيضًا العمل السياسي من أجل المقبولية الاجتماعية لهذه المشاريع"، وأكّد أنّ المصالح الوطنية والأوروبية "على المحك."