علماء يحذرون من فوضى بالطقس بسبب تيارات المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أصبح توقف نظام تيارات المحيط الأطلسي "أكثر احتمالا وأقرب من ذي قبل"، مما يترتب على ذلك آثار مناخية مثيرة للقلق، حسبما أظهرت دراسة جديدة.
ووجدت دراسة نشرت، الجمعة، في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، هو "على بعد عقود من الزمن وليس قرونا" كما كان متوقعا سابقا.
ويترتب على ذلك آثار مثيرة للقلق بالنسبة لارتفاع مستوى سطح البحر والطقس في مختلف أنحاء العالم، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في بعض المناطق، وارتفاعها بمناطق أخرى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، رينيه فان ويستن، وهو عالم المناخ والمحيطات لجامعة أوتريخت في هولندا: "نحن نقترب (من الانهيار)، لكننا لسنا متأكدين من مدى اقترابنا".
وأضاف: "نحن نتجه نحو نقطة تحول"، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونظام تيارات المحيط الأطلسي الذي يسمى أيضا بـ"الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي"، يعمل على تدوير مياه محيط لجلب المياه الدافئة شمالا والمياه الباردة جنوبا.
ويجلب هذا الدوران الدفء إلى أجزاء مختلفة من العالم ويحمل أيضا العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على الحياة في المحيطات، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.
وفي حين تظهر الأبحاث أن هذه التيارات تضعف خلال القرن الماضي، إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كانت ستستمر في تباطؤها أو توقفها تماما.
ومع ذلك، إذا استمرت الدورة الانقلابية بالمحيط الأطلسي في التباطؤ، فقد يكون لها تأثيرات مناخية بعيدة المدى.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم العلماء حاسوبا فائقا لتشغيل نماذج مناخية معقدة على مدى 3 أشهر، ومحاكاة زيادة تدريجية في المياه العذبة إلى الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي، وهو ما يمثل ذوبان الجليد وكذلك هطول الأمطار وجريان الأنهار، مما قد يخفف من ملوحة المحيط ويضعف التيارات.
وبينما قام الباحثون بزيادة المياه العذبة ببطء في النموذج، رأوا أن الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي تضعف تدريجيا حتى تنهار فجأة.
وذكر الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الانهيار باستخدام هذه النماذج المعقدة، التي تمثل "أخبارا سيئة للنظام المناخي والإنسانية".
لكن ما لم تقدمه هذه الدراسة، وهي الأولى من نوعها التي تحاكي نظام التيارات في المحيطات، هو إعطاء إطار زمني للانهيار المحتمل لهذا النظام.
ووجدت الدراسة أن بعض أجزاء أوروبا قد تشهد انخفاضا في درجات الحرارة بما يصل إلى 30 درجة مئوية على مدار قرن، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تشهد البلدان في نصف الكرة الجنوبي ارتفاعا في درجات الحرارة، في حين يمكن أن تنقلب المواسم الرطبة والجافة في الأمازون، مما يؤدي إلى اضطراب خطير في النظام البيئي.
وقال وي تشينغ، عالم المحيطات في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة، والذي لم يكن جزءا من البحث، لوكالة أسوشيتد برس، إن هناك دلائل تشير إلى أن نظام تيارات المحيط الأطلسي "انهار في الماضي، لكن متى وكيف سيتغير في المستقبل، فإن الأمر لا يزال غير مؤكد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المحیط
إقرأ أيضاً:
عودة الأمطار.. "الأرصاد" تحذر من عدم استقرار الطقس وتساقط أمطار متفاوتة الشدة.. خبراء يحذرون من الإصابة بنزلات البرد ويطالبون المواطنين بضرورة تقوية الجهاز المناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ موسم الأمطار في التساقط، حيث كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد تشهد اليوم الأحد، حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة ورعدية وغزيرة أحيانًا، وانخفاض طفيف في درجات الحرارة، واضطراب في حركة الملاحة البحرية.
سقوط الأمطار
وأوضحت الهيئة، أن طقس اليوم مائل للبرودة ليلًا وفي الصباح الباكر، معتدل الحرارة نهارًا، على شمال البلاد حتى شمال الصعيد، حار على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، متوقعة هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية أحيانا على مناطق من محافظة مطروح.
كما توقعت أيضًا، سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري تمتد خفيفة إلى مناطق من جنوب الوجه البحري وحلايب وشلاتين، ووصلت درجات الحرارة في القاهرة الصغرى 19 درجة والعظمى 26.
حركة الملاحة البحرية
ووفقا للبيان الصادر عن الهيئة العامة للارصاد الجوية، فإن حركة الملاحة البحرية على البحر الابيض المتوسط مضطربة، والأمواج تتراوح بين 1,5 إلي 2,5 متر، أما عن حركة الملاحة البحرية على البحر الأحمر فهي معتدلة ،حيث يتراوح ارتفاع الامواج بين 1 الى 1,75 م
وبدورها، تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن حالة الطقس المتوقعة خلال هذه الأيام تشهد تفاوت في قيم درجات الحرارة بين فترات الليل والنهار، مما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد.
انخفاض درجات الحرارة
وتابعت الدكتورة منار، أنه مع بداية شهر نوفمبر هناك انخفاضًا في قيم درجات الحرارة بشكل ملحوظ ليلًا وفي الساعات الأولى من كل صباح، ولكن نوفمبر سيشهد وجود تقلبات في درجات الحرارة بين فترات الليل والنهار.
وأوضحت، أن حالة الطقس تشهد وجود منخفض متعمق في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى سقوط أمطار متوسطة وغزيرة ورعدية على السواحل الشمالية، وهناك فرص لسقوط الأمطار الخفيفة خلال فترات المساء على القاهرة الكبرى.
تحذيرات من حالة الطقس
كما يرى الدكتور علي قطب، رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقًا، أن الطقس اليوم يشهد حالة من عدم الاستقرار، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة ورعدية وغزيرة أحيانًا، وانخفاض طفيف في درجات الحرارة.
وطالب "قطب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، المواطنين بضرورة تقوية الجهاز المناعي، ومتابعة حالة الطقس يوميًا، حيث تقوم هيئة الأرصاد باستطلاع الطقس على مدار الأسبوع من خلال الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والخرائط.