بيسيرو مدرب نيجيريا: المنافسة في كأس أمم إفريقيا شديدة الصعوبة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد مدرب منتخب نيجيريا، البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي يخوض نهائي كأس أمم إفريقيا اليوم الأحد أمام كوت ديفوار، أن "أوروبا في حاجة متزايدة لكرة القدم القادمة من شوارع إفريقيا وأمريكا الجنوبية".
وحلل بيسيرو الذي تولى تدريب منتخبات أخرى مثل السعودية وفنزويلا كيف تتغذى أوروبا على لاعبي إفريقيا قائلاً "كل المنتخبات الإفريقية لديها الكثير من اللاعبين في أوروبا: فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، البرتغال.
وأضاف: "تحتاج أوروبا بشكل متزايد إلى اللاعبين الأطفال الذين يأتون من هناك، لأنه يوجد هناك (في إفريقيا وأمريكا الجنوبية) تعطش للعب، وهناك الجودة، وهناك كرة قدم في الشوارع".
وتابع "في النسخة الأخيرة من المونديال كان هناك لاعبان فقط يلعبان في إفريقيا في صفوف المنتخبات الإفريقية الخمسة المشاركة".
وبسؤاله عن التأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا قال بيسيرو: "أنا سعيد للغاية لأنها منافسة شديدة الصعوبة وبها الكثير من الضغط. أعتقد أننا نقدم أداءً جيداً للغاية. الفوز بأمم إفريقيا يعتبر تحدياً بالنسبة لي منذ أن وقعت عقدي مع نيجيريا في 2022. ينتهي العقد بنهاية البطولة فلم أرغب في التوقيع لوقت أطول. عندما وقعت العقد قلت للجميع إنني أريد الفوز والآن تأهلت للنهائي ولكن ينقصني سوى الفوز باللقب".
وعن الطريقة التي يتبعها مع نيجيريا، قال بيسيرو: "لا نعمل على الجانب البدني، بل التكتيكي. لقد تغيرت كرة القدم، نحن نتدرب بالكرة ونعمل على الهجمات المرتدة والدفاع والانتقالات وهذا هو الشيء الرئيسي. نريد السيطرة على المباراة بالكرة، ولكننا نعرف أيضاً كيفية اللعب على الهجمات المرتدة. في هذه المنافسة، وهي قصيرة، إذا ارتكبت خطأً، فأمرك انتهى ولهذا السبب اخترنا في هذه البطولة هيكلاً مدمجاً، نظام 3-4-3. وقد نجح الأمر، لأننا لم نستقبل سوى هدفين".
وتعليقاً على فوز نيجيريا بالفعل على كوت ديفوار في دور المجموعات، قال بيسيرو: "في البداية، كان هناك ثلاثة منتخبات مرشحة بالنسبة لي: السنغال والمغرب وكوت ديفوار. وكان هناك منتخبات مرشحة أيضاً مثل نيجيريا أو مصر. ومن بين كل هؤلاء لم يبق إلا اثنان. هذه المنافسة معقدة جداً. لقد فزنا على كوت ديفوار، هذا صحيح، لكن الآن ستكون مباراة أخرى. سيلعبون على أرضهم، لكننا نريد الفوز".
وعن سر نجاح الكثير من المدربين البرتغاليين قال: "لدينا مدرسة جيدة والتأهيل جيد للغاية. ونتميز بشيء مهم للغاية وهو حب المغامرة. نحب الانتشار في جميع أنحاء العالم ونعرف كيف نتأقلم".
وكان بيسيرو رائداً في التدريب في السعودية عندما درب الهلال عام 2006 ومن ثم المنتخب الوطني، وعلى هذا الأمر قال: "عندما وصلت إلى السعودية كان اللاعبون البرازيليون الذين كانوا معي يأتون من الدرجة الثانية. لم يرغب اللاعبون في تناول وجبة الإفطار، وكان لديهم دائما عذر للتغيب عن التدريب. وبعد شهرين تناول الجميع وجبة الإفطار ولم يفوت أحد التدريب. الآن كل شيء أفضل. عندما كنت هناك لم أكن أكسب حتى 10% مما يكسبه المدربون الآن".
وتابع "تركت الهلال لأنهم أخبروني أن قواعدي قاسية للغاية وأن اللاعب لا يستطيع تحملها. لكن بعد عام ونصف العام، اتصل بي نفس الأشخاص لتدريب المنتخب الوطني".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية كأس أمم إفريقيا منتخب نيجيريا كوت ديفوار منتخب كوت ديفوار كأس أمم إفريقيا 2023 كأس الأمم الإفريقية 2023 بيسيرو جوزيه بيسيرو
إقرأ أيضاً:
رئيس نيجيريا يعتبر الانقلابات تهديدا للديمقراطية والأمن بالمنطقة
حذّر رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو الرئيس الدوري للمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من تزايد التغييرات غير الدستورية عبر الانقلابات العسكرية في المنطقة.
وأعرب الرئيس تينوبو عن قلقه من استمرار موجة استيلاء الجيش على السلطة في دول غرب أفريقيا، قائلا إنها تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة.
وقال رئيس نيجيريا إن الانقلابات العسكرية شكلت انتكاسة للحكم المدني والمكاسب الديمقراطية التي لم يتم الحصول عليها إلا بشق الأنفس.
وجاءت تصريحات الرئيس الدوري لإيكواس بمناسبة القمة الاستثنائية المنعقدة في العاصمة الغانية أكرا لإطلاق اليوبيل الذهبي (الاحتفالات المخلّدة لذكرى مرور 50 عاما على التأسيس) للمنظمة.
وكانت القمة الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي قد ناقشت تداعيات انسحاب "تحالف من الساحل" من المنظمة، وتأثير ذلك على وكالات إيكواس العاملة في تلك الدول.
الديمقراطية أساس التضامنوفي كلمته الموجهة للقمة، التي ألقاها بالنيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية، قال الرئيس تينوبو إن المبادئ الأساسية التي تربط بين دول منطقة غرب أفريقيا هي الديمقراطية والحكم الرشيد، وكرامة الشعوب، وسيادة القانون، والتضامن الإقليمي.
وأكد الرئيس الدوري للمنظمة أن هذه الأهداف ليست شعارات وإنما هي مبادئ ومثل عليا، تشكل أساسا للسلام والأمن، والتنمية والاستقرار.
إعلانوأشار الرئيس تينوبو إلى خطورة العودة لمربع الانقلابات والرجوع لعهد الأحكام العسكرية التي برزت بشدة منذ عام 2021.
وبين عامي 2020 و2024 شهدت منطقة غرب أفريقيا 9 محاولات انقلابية، نجحت 4 منها في استيلاء الجيش على السلطة المنتخبة في مالي وغينيا وبوركينافاسو والنيجر.
وقد أدانت منظمة إيكواس كل هذه الانقلابات، وفرضت عقوبات قاسية على قادتها، ولوّحت بالتدخل العسكري لأجل استعادة الشرعية في النيجر.
وتسبّبت تلك العقوبات في خلق أزمات وتوتّرات بين المنظمة وقادة المجالس العسكرية في تحالف دول الساحل الذين يتهمون إيكواس بعدم دعمهم في الحرب ضد الإرهاب، والخروج عن الأهداف التي أنشئت المنظمة من أجلها.
وبداية العام 2024، قرّرت مالي وبوركينافاسو والنيجر، الخروج من الكتلة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأسّسوا كيانا إقليميا أطلقوا عليه "كونفدرالية دول الساحل"، يسعى لأن يكون بديلا للمنظمة التي فشلت في القطيعة مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، حسب قولهم.