كأس الأمم الأفريقية: جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية في مبارزة شرفية على المركز الثالث
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
هي مباراة لا تحظى باهتمام كثير من الجماهير ولا المتابعين بشكل عام، لكن إجراؤها بروتوكولي ويفرض على كل المشاركين خوضها في حال تأهلوا وغادروا في نصف النهائي. وعليه، فإن المواجهة بين جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، والتي ستجري مساء السبت في أبيدجان لتحديد هوية الفائز بالمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم ستقام وسط لا مبالاة شبه عامة بدءا من أحد المتنافسين عليها.
فقد أكد المدرب البلجيكي لفريق "الأولاد" الجنوب أفريقي، هوغو بروس، عشية المواجهة أن اعتلاء المركز الثالث بالبطولة لا يعي أهمية كبرى بالنسبة له. وقال في مؤتمر صحافي بمركز المؤتمرات في قصر الثقافة بالعاصمة الاقتصادية لساحل العاج إن الفوز بالمركز الأول أمر "مهم، فالرقم واحد يبقى في ذاكرة الناس"، وأضاف إن نصيحته "لا ينبغي لعب هذه المباراة" أصلا.
ومهما كانت نتيجة المواجهة أمام فريق "الفهود"، سيظل مشوار منتخب جنوب أفريقيا في النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية 2024 بطوليا مرتبطا بفوزه الكبير على المغرب، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، في ثمن النهائي بثنائية نظيفة. وكان قد خرج في نصف النهائي برأس مرفوعة إثر خسارته بركلات الترجيح أمام نيجيريا (3-4، بعد أن تعادل الفريقان 1-1).
اقرأ أيضاما ينبغي أن تعرفه عن نهائي كأس الأمم الأفريقية بين نيجيريا وساحل العاج
بالمقابل، شدد المدرب الفرنسي للكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، على أهمية هذه المواجهة الشرفية بالنسبة لفريقه. وقال إن المركز الثالث سيسمح للمهاجم سيدريك باكومبو وزملائه بإنهاء البطولة بنبرة إيجابية، مشيرا إلى أن "الفهود" عادوا لمكانتهم ضمن كبرى المنتخبات الأفريقية.
وسيبقى الفريق الكونغولي مرتبطا أيضا بخروج مصر من ثمن النهائي، إذ فاز عليها بركلات الترجيح وتسبب في إقالة مدربها، البرتغالي روي فيتوريا، في وقت لاحق.
وتمكن ديسابر ولاعبوه من بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2015، وخرجوا على يد البلد المضيف بخسارتهم صفر-1 على ملعب الحسن واتارا الأولمبي في إبيمبي.
وستنطلق هذه المباراة الترتيبية عند الساعة التاسعة مساء (الثامنة بتوقيت غرينتش) ملعب "فيليكس هوفويت-بواني" في أبيدجان.
علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم لساحل العاج نيجيريا للمزيد ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب نيجيريا منتخب جنوب أفريقيا للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا منتخب جنوب أفريقيا كرة القدم الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس الأمم الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: ترامب يقوض الديمقراطية محليا ودوليا
يقول كاتب أميركي إن الرئيس دونالد ترامب يقوض الديمقراطية على الصعيدين المحلي والدولي بإلغائه تمويل مؤسسات رئيسية تعزز الديمقراطية، مما جعلها غير قادرة على دعم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب ماكس بوت في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، إلى توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بوقف تمويل "الوكالة الأميركية للإعلام العالمي"، التي تشرف على "صوت أمريكا" وغيرها من الخدمات الإخبارية الدولية التي تقدم تقارير مستقلة للأشخاص الذين يعيشون في ظل أنظمة استبدادية. وقد أدت هذه الخطوة إلى تسريح جماعي للعمال وتعليق العمليات، وهو قرار يفيد القادة المستبدين في العالم، الذين يعارضون الصحافة المستقلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةend of list مثالويضيف المقال أن مجموعات الترويج للديمقراطية التي تعتمد على التمويل من وزارة الخارجية أو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أصبحت في وضع أسوأ. وتشمل هذه المجموعات "منظمة فريدوم هاوس"، وهي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان، إذ تأسست في عام 1941، وظلت تقدم مسوحاتها الشهيرة السنوية للحرية في العالم، كما تقدم مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب إلى أن آخر استطلاع لفريدوم هاوس الصادر العام الماضي وجد أن "الحرية العالمية تراجعت للعام 19 على التوالي". كما تقدم المنظمة مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
إعلانوانتقد المقال تبرير ترامب لوقف التمويل القائل إن هذه الوسائل الإعلامية تقدم "دعاية راديكالية" ومتحيزة. وقال إن العديد من هذه التبريرات غير صحيحة، وحتى لو صحت فإن الموقف الصحيح منها ليس وقف التمويل والإغلاق لمنظمات بأكملها، بل التحقيق والإصلاح.
القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ
وحذر بوت من أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن الترويج للديمقراطية، فإن نفوذها في العالم وإرثها الديمقراطي سيضعفان، ومن أن القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ، مما يزيد من تعزيز الأنظمة القمعية.
ووصف بوت قرارات ترامب هذه بأنها مأساة ونكسة هائلة للمصالح الأميركية، موضحا أن "صوت أميركا" والشركات التابعة لها تصل إلى 420 مليون شخص في 63 لغة وأكثر من 100 دولة كل أسبوع. وكثير من هؤلاء الناس يعيشون في دول استبدادية، حيث يفتقرون لمصادر مستقلة أخرى للمعلومات.
تنصل مذهلواستمر الكاتب يقول إن ما قام به ترامب تجاه هذه المؤسسات يرقى إلى التنصل المذهل والهزيمة الذاتية لإرث أميركا كمنارة للحرية في جميع أنحاء العالم.
وختم بقوله إنه من الواضح أن ترامب يتعاطف مع طغاة العالم، وإن أبطال الديمقراطية أصبحوا يعملون وحدهم دون عون، وإذا لم تتقدم الدول الغربية الأخرى إلى الأمام لتوسيع جهودها لتعزيز الديمقراطية، فإن الفراغ الذي تخلقه أميركا ستملؤه روسيا والصين.