تفاصيل صادمة بقضية جاسوس روسي في بريطانيا.. اجتمع مع أمراء ورؤساء وزراء
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
كشفت جلسة استماع بقيادة هيئة بريطانية من 3 قضاة، هذا الأسبوع، عن تفاصيل جديدة بشأن متهم بالتجسس لصالح روسيا، "ربما يكون قد توغل عميقا في وكالات الاستخبارات الكبرى في بريطانيا"، واجتمع مع رؤساء وزراء وأفراد من العائلة المالكة، أبرزهم الملك الحالي تشارلز الثالث.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن الهيئة القضائية استمعت إلى شهادات حول الجاسوس المزعوم، الذي "ربما وصل إلى وثائق سرية واجتمع مع شخصيات بارزة خلال زياراتهم إلى أفغانستان".
وأشارت أوراق القضية إلى المتهم باسم "سي تو" (C2)، لافتة إلى أنه وصل المملكة المتحدة عام 2000 كطالب لجوء أفغاني.
ونفى "سي تو" أمام المحكمة الاتهامات بعمله لصالح الاستخبارات الروسية، مؤكدا على عمله لصالح بريطانيا "بشرف" في وظيفة "خطيرة للغاية"، مدعيا أنه نجا من عدة محاولات اغتيال.
وبحسب "واشنطن بوست"، فقد زعم محاموه أن أجهزة الأمن البريطانية قدمت فقط "أدلة ظرفية" (أي معلومات حقيقية لكنها لا تثبت الاتهام الفعلي).
وأشاروا إلى أن "سي تو" ربما حضر اجتماعات مع ملحقين عسكريين روس في كابل، لكنها كانت "مجرد لقاءات ودية بين رجال يجمعهم حب حضور الحفلات وتناول المشروبات الكحولية ومشاركة صور لقاذفات صواريخ ونساء".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال إدانة الرجل أو عدمه، سيكون موقف "الحكومة وأجهزة استخباراتها محرج"، نظرا لاتهامه بأنه كان "جاسوسا عمل في قلب الاستخبارات البريطانية، أو أنهم أخطأوا في قراءة الأدلة وحصلوا على معلومات خاطئة".
يشار إلى أنه في هذه القضايا، يتم نظر القضية أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة (SIAC)، والمكلفة بالتعامل مع الأدلة السرية أو ما يطلق عليها "المواد المغلقة"، حيث يتمتع قضاة تلك القضايا بالقدرة على الوصول إلى المواد المغلقة التي لا يسمح بنشرها أمام الجمهور، وحتى لمحاميي الدفاع.
وجاءت تقديرات أجهزة الأمن البريطانية بأن "سي تو" جاسوس روسي وأنه يشكل خطرا مستقبليا على الأمن القومي، وبالتالي تم سحب الجنسية البريطانية منه. لكن مع ذلك، كان من بين المغادرين لأفغانستان في إحدى رحلات الإجلاء البريطانية، تزامنا مع سقوط البلاد في قبضة طالبان.
ويحاول "سي تو" استعادة جنسيته البريطانية، وتجنب ترحيل محتمل إلى أفغانستان أو روسيا.
وكان والده عسكريا محترفا في أفغانستان، وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه قال في شهادته إن وكالة مكافحة التجسس البريطانية، اتهمته بأنه "يتم تجهيزه بواسطة الروس لهذه المهمة منذ كان في الخامسة من عمره".
وأشار إلى أنه سافر في التسعينيات إلى موسكو، وذلك بمساعدة أحد المهربين، وعاش هناك 6 سنوات قبل الالتحاق بالجامعة والتزوج من روسية.
وفي عام 2000، وبمساعدة مهرب آخر، حصل على جواز سفر روسي مزور واستقل طائرة لقضاء عطلة بالكاريبي، لكنه خلال توقف قصير للرحلة في لندن، طلب اللجوء بدعوى أنه هارب من طالبان، واعترف فيما بعد أنه كذب على السلطات.
رغم ذلك، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه "تدرج في صفوف الاستخبارات البريطانية، وعاد إلى أفغانستان بعدما عمل بوزارة الخارجية البريطانية كمستشار للشؤون الثقافية ضمن فريق لإعادة الإعمار في مدينة هلمند".
وخلال عمله في هذا المنصب، التقى بالملك تشارلز عندما كان لا يزال أميرا، وبالأمير ويليام أيضا، ورئيسي الوزراء السابقين ديفيد كاميرون وغوردون براون.
كما أشارت سجلات المحكمة إلى أن "سي تو" عمل لفترة لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابل، ولدى وزارة التجارة الأفغانية لفترة، وشارك في صفقات نفط.
من جانبه، قال رئيس الهيئة التي تتولى قضيته، القاضي روبرت جاي، إنه لا يزال من الممكن اعتباره "تهديدا للأمن القومي" على الرغم من أن المحكمة قد تجد مصداقية في حديثه.
من جانبه، قال محامي الحكومة البريطانية في القضية، روري دنلوب، إن "سي تو" قدم للمحكمة "إجابات مضللة ولا يمكن تصديقها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف المعمداني إهانة لكل المسيحيين
دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة فجر اليوم الأحد، مما تسبب في خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وقال السكرتير الثاني لمجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس القس الكنن دون بندر، في منشور له على فيسبوك، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين وانتهاكا لجميع قواعد السلوك الإنساني.
ويتبع المستشفى المعمداني في غزة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، وتم تأسيسه عام 1882 على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
وأوضح بندر أن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) ليس أقدم مستشفى في غزة فحسب، بل هو أيضا المستشفى المسيحي الوحيد في قطاع غزة.
ولفت إلى أن مجلس الكنائس في القدس ينتظر المزيد من التقارير حول الأضرار الإضافية التي لحقت بالمستشفى، وكيف سيؤثر ذلك على قدرة الطاقم على مواصلة خدماتهم لمئات الجرحى والمصابين الذين يدخلون إليه يوميا.
مشاهد توثق الدمار الكبير الذي لحق مستشفى المعمداني في مدينة #غزة جراء استهداف الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ#حرب_غزة pic.twitter.com/6aelHzUCc4
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2025
إعلانوفي السياق، دانت أبرشية القدس الأسقفية في بيان لها الهجمات الصاروخية اليوم الأحد على المستشفى الأهلي العربي.
وقالت "تفزع أبرشية القدس من قصف المستشفى الآن للمرة الخامسة منذ بداية الحرب عام 2023، وهذه المرة في صباح أحد الشعانين وبداية الأسبوع المقدس".
ودعت "جميع الحكومات والشعوب ذات النوايا الحسنة إلى التدخل لوقف جميع أنواع الاعتداءات على المؤسسات الطبية والإنسانية".
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني فجر اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل وإلحاق أضرار كبيرة بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلية.
وقد أجبر عشرات الجرحى والمرضى والعاملين على مغادرة المستشفى وافتراش الشوارع المحيطة به.
وارتبط اسم المستشفى خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني -وهي جزء من مباني الكنيسة- لقصف إسرائيلي يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا موجودين في المستشفى.
وتحيي الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، اليوم أحد الشعانين، وهو العيد الذي يسبق أحد الفصح وذكرى دخول السيد المسيح (عليه الصلاة والسلام) إلى مدينة القدس.