عثر العلماء على هيكل عظمي يعود تاريخه إلى 3500 عام، وكانت المفاجأة بأنه يخص امرأة نوبية عاشت في مصر القديمة، وكشف الهيكل عن واحدة من أقدم حالات التهاب المفاصل الروماتويدي المعروفة في العالم، ونشر الباحثون الدراسة الخاصة بالسيدة في المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة.

عمر المرأة يتراوح بين 25 إلى 30 عامًا 

واكتشف علماء الآثار بقايا الهيكل العظمي للمرأة في عام 2018 أثناء إجراء أعمال التنقيب في مقبرة تقع على طول ضفة نهر النيل بالقرب من أسوان في جنوب مصر، وكشفت التحليلات أنّ المرأة كان طولها يبلغ حوالي 5 أقدام «1.

5 متر»، وكان عمرها حوالي 25 إلى 30 عامًا عندما توفت وعاشت في وقت ما بين عام 1750 و1550 قبل الميلاد، ونظرًا لأن الهيكل العظمي كان محفوظًا بشكل جيد للغاية ويحتوي على معظم عظامه، بما في ذلك اليدين والقدمين، فقد تمكن الباحثون من إجراء تحليل عظمي شامل للبقايا.

وبحسب مجلة «live science» العلمية، تقول مادلين مانت، مؤلفة الدراسة الرئيسية، وهي أستاذة مساعدة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة تورنتو في كندا: «في العديد من الحالات الأثرية، لا يحدث أن نجد الهيكل العظمي الكامل، إلا أنّ بقايا المرأة المحفوظة جيدًا أعطتنا الفرصة للنظر إلى هذا الاضطراب الذي يهاجم بشكل نشط العظام الصغيرة في اليدين والقدمين والحديث عنه بمزيد من الأمان».

وكشفت تحليلات أطراف المرأة أنها من المحتمل أن تكون مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي «RA»، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى التهاب، وخاصة في المفاصل، ويقوم الأطباء حاليًا بتشخيص الحالة باستخدام مزيج من تصوير العظام واختبارات الدم التي تبحث عن البروتينات المرتبطة بالالتهاب والأجسام المضادة المدربة على مهاجمة أنسجة الجسم.

الهيكل العظمي للمرأة يدل على معاناتها من مشاكل في الحركة بسبب التورم

وتقول ميندي بيتر، المؤلفة المشاركة في الدراسة: «أسطح المفاصل نفسها لم تتضرر، وفي الكثير من الأنواع الأخرى من التهاب المفاصل تتسبب في تدمير في مكان التقاء العظمتين، وفي حالتنا لم يكن لدينا أي ضرر لمكان التقاء العظام، لكن اكتشف الباحثون تجويفات أو آفات تآكلية ذات ثقوب ملساء في عظام المرأة، ما يشير إلى تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي».

وأضافت «بيتر»: «أنا معتادة على رؤية هشاشة العظام، إنها واحدة من أكثر حالات المفاصل شيوعًا التي نراها من الناحية الأثرية، وتبدو بمظهر ناعم يشبه العاج، وفي مرض الروماتويد، لا تحصل على ذلك على الإطلاق، حيث  لاحظت أن الآفات لا تبدو نموذجية، ومن المحتمل أن هذه المرأة كانت تعاني من مشاكل في الحركة بسبب التورم والألم الشديدين».

في الوقت الحاضر، تم تشخيص أقل من 1% من سكان العالم البالغين بهذا الاضطراب، وفقًا لدراسة أجريت عام 2023 في مجلة «لانسيت» لأمراض الروماتيزم، في المقابل؛ تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 8% من سكان العالم يعانون من هشاشة العظام.

نوع الالتهاب نادر جدا في مصر القديمة 

وكتب الباحثون في الدراسة الجديدة أنّ أقدم حالات التهاب المفاصل الروماتويدي الموصوفة سريريًا لم تحدث إلا بعد مرور آلاف السنين في أوروبا في القرن السابع عشر، مع عدم ذكر المرض المحدد في النصوص المصرية القديمة، وتشمل حالات التهاب المفاصل الروماتويدي الأخرى في السجل الأثري عظام عمرها 5500 عام من مصر القديمة وبقايا بشرية عمرها 5000 عام من ألاباما، وقالت بيتر: «إن هذا النوع ليس مفاجئًا من الناحية الأثرية، لكنه نادرًا جدًا في مصر القديمة، خاصة وأنّ الناس لم يعيشوا فترة كافية في الماضي لإظهار هذه الأنواع من الآفات».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيكل عظمي هياكل عظمية مصر القديمة التهاب المفاصل الروماتويدي التهاب المفاصل التهاب المفاصل الروماتویدی الهیکل العظمی مصر القدیمة

إقرأ أيضاً:

استقبال 3500 طالب من اليونان في كاتدرائية القديس جاورجيوس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 رحب  رئيس أساقفة القسطنطينية – روما الجديدة والبطريرك المسكوني برثلماوس الأول، بعد ظهر يوم الجمعة ، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بمجموعات من المعلمين والطلاب من مختلف المدارس في اليونان تضم نحو 3500 طالب. 

حيث اجتمعوا للصلاة معًا في المديح الرابع من الصوم، وسط أجواء روحانية مليئة بالتفاؤل والعبادة.


 

خلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور من الشباب والشابات ومعلميهم المشاركين في مؤتمر بيئي في مدرسة زوغرافيو، أكد  أن البيئة الطبيعية باتت مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية. مشيرًا إلى أن الأزمة البيئية لها آثار سلبية واسعة على الحياة البرية، والبحار، والغلاف الجوي، 

واكد أن عواقبها الاجتماعية والإنسانية لا تُحصى. كما شدد على أن أزمة المناخ هي الذروة في المشكلة البيئية المعاصرة، وهي واقع ملموس يسبب الألم والمعاناة.


 واشار الى  أن البطريركية المسكونية تعتبر رائدة في مجال الدفاع عن البيئة، واستعرض بعض المبادرات التي قامت بها على مدار السنوات الماضية في هذا الصدد.


 

بعد ذلك، ألقى كريستوس رومبيديس، مدير التعليم الثانوي في غرب سالونيك، كلمة تحدث خلالها عن أهمية التعليم البيئي وتعزيز الوعي لدى الأجيال الشابة بشأن الحفاظ على كوكب الأرض.

 

حضر المناسبة نائب وزير خارجية اليونان، جون لوفردوس، والقنصل العام لليونان في القسطنطينية،  السفير كونستانتينوس كوتراس، بالإضافة إلى حضور الأراخنة الرسميين وحشد من المؤمنين من المدينة والحجاج الذين شاركوا في هذا الحدث الروحي الكبير.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يتوج بكأس العالم لسلاح السيف لأول مرة في تاريخه
  • الحماية المدنية بالجيزة: نشر لانشات الإنقاذ على ضفاف النيل لتأمين حفلات العيد
  • إهمال تنظيف الأسنان قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • بالأسماء.. ننشر الهيكل التنظيمي الجديد للشعب الجمهوري بالمنيا
  • علامات تحذيرية لأمراض الكبد
  • العراق ينوي لأول مرة في تاريخه استثمار الغاز المصاحب لإنتاج الوقود الخام
  • تحذير عاجل من فيروس "كاسر العظام" القاتل
  • كلمة وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • الأسباب الرئيسية لآلام العظام والمفاصل.. تعرف عليها
  • استقبال 3500 طالب من اليونان في كاتدرائية القديس جاورجيوس