سامسونغ تلجأ للذكاء الإصطناعي لإحداث نقلة في هواتفها المقبلة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قدمت شركة التكنولوجيا والأجهزة الكهربائية العملاقة سامسونغ، مجموعتها الجديدة كليا من الهواتف الذكية الأخيرة "غالاكسي إس 24" (Galaxy S24)، وأدوات جديدة للذكاء الإصطناعي الذي يصنف من مرتبة "التوليدي" مدمجة تلقائيا في الأجهزة، في محاولة منها لاستعادة الصدارة والمرتبة الأولى في سوق الهواتف الذكية بعدما أطاحت بها "آبل" منذ فترة قليلة.
فبعد أن تجاوزت الأميريكية آبل منافستها على صعيد أرقام مبيعات الهواتف الذكية العام الماضي، لأول مرة منذ عام 2010 (بحسب مؤسسة "آي دي سي")، فقد عقدت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية مؤتمرها السنوي في سان خوسيه، في خضم فعاليات ال "سيليكون فالي".
وبدعم كبير من أشهر نجوم على الإنترنت، من بينهم أشهر "يوتيوبر" في العالم على الإطلاق، الأميركي "مستر بيست"، والمؤثرة الكندية-مغربية "بوكيمان" (Pokimane)،فقد كشفت العلامة التجارية عن هاتف "غالاكسي اس 24" (بسعر يبدأ بـ800 دولار)، و"اس 24 بلاس" S24+ (بسعر يبدأ بألف دولار)، و"اس 24 ألترا" (1300 دولار) مؤخرا.
وهذه الأجهزة الجديدة سوف "تنشر على نطاق واسع التغييرات" المتأتية من الذكاء الإصطناعي التوليدي، بحسب رئيس وحدة تجارب الأجهزة المحمولة "تي إم روه". أما عن هذه التكنولوجيا، التي تتيح إنتاج محتوى (بما يشمل النصوص والصور) بناء على طلب بسيط ومسهل باللغة اليومية، فقد غزت العالم في عام 2023، وتثير سباقا ناريا بين شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقد سلطت شركة سامسونغ الضوء أولا على أداتها الجديدة كليا، أداة خاصة الترجمة الفورية، حيث يمكن استخدامها أثناء المحادثات الهاتفية أو شخصيا. وقال درو بلاكارد، وهو أحد نواب رئيس الشركة الكورية الجنوبية إن "الأمر أشبه بوجود مترجم شخصي خاص" بالمستخدم.
كما ستساعد ميزات الذكاء الإصطناعي الجديدة على كتابة رسائل ذات طابع رسمي أو أخرى بأسلوب ممتع أكثر (على طريقة شكسبير مثلا)، أو حتى يمكنكم عبر هذه الخاصية، تلخيص المحادثات أثناء قيادة السيارة، مع تحديد مضمون الرسائل وهوية مرسليها وجميع التفاصيل الأخرى الهامة.
كما تتيح أداة "سيركل تو سيرتش" (Circle to search) التي طورتها شركة غوغل، وتعمل هواتف سامسونغ الذكية بنظام التشغيل أندرويد الخاص بشركة غوغل، والذي يزود غالبية الهواتف الذكية في العالم ويتنافس بشدة مع نظام التشغيل "آي او اس" iOS الخاص بأجهزة "آي فون".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سامسونج هواتف سامسونج أرباح سامسونغ سامسونغ هواتف سامسونغ ميتا آي أو إس الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
أغرب الهواتف على الإطلاق.. ماذا يدخنون في معرض MWC؟
في كل عام، يعد معرض Mobile World Congress منصة للابتكارات التي تدفع حدود التصميم والتقنية إلى آفاق جديدة، وفي هذا العام لم يكن الاستثناء.
فقد شهد المعرض ظهور مجموعة من الهواتف التي تجمع بين الجرأة والابتكار، لدرجة تجعل البعض يتساءل بتعجب ما الذي يفكر به صانعو هذه الأجهزة؟
ابتكارات تتحدى المألوفلم تعد الهواتف المحمولة مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت معارض للإبداع الفني والتقني.
ففي ركن من أركان المعرض، برز هاتف LG Wing بتصميمه الفريد الذي يتحول بين شاشتين متداخلتين، مما يمنح المستخدم تجربة استخدام ديناميكية وغير تقليدية.
دفع هذا التصميم الثوري العديد من المراقبين إلى التساؤل حول مدى قابلية هذا الابتكار للتحول إلى منتج يومي يلبي احتياجات المستخدمين العملية، بالإضافة إلى كونه رمزًا للتجديد الفني.
هواتف بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة
لم تقتصر الابتكارات على التصميم فقط، بل تعدت ذلك لتشمل وظائف ذكية مستقبلية.
فقد تم عرض هواتف تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تعابير الوجه والمزاج العام للمستخدم، ما يسمح لها بتعديل إعدادات الشاشة تلقائيًا لتوفير راحة بصرية استثنائية.
مثل هذه الميزات تضع الهاتف في مرتبة الأجهزة التي لا تقتصر وظيفتها على الاتصال فحسب، بل تتعداه لتصبح شريكًا رقميًا يقرأ احتياجات المستخدم ويتجاوب معها بشكل فوري.
تصاميم فنية تثير الدهشة والجدلمن ناحية أخرى، قدم بعض المصنعين نماذج بتصاميم قد توصف بأنها خارجة عن المألوف، حيث استلهمت الأشكال والألوان من عالم الفن التجريدي.
فقد ظهرت هواتف ذات هوية بصرية جريئة، مع شاشات قابلة للانحناء إلى أشكال غير متوقعة، تُضفي عليها طابعًا فنيًا يتحدى القواعد التقليدية لتصميم الأجهزة الإلكترونية.
بالرغم من ان هذه التصاميم، تثير الضحك أحيانًا وتعليقات المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحمل وعدًا بتجارب استخدام مستقبلية قد تعيد تعريف مفهوم الاتصال الرقمي.
ردود الفعل والتساؤلاتتباينت ردود الأفعال بين الحضور؛ فبينما أعجب البعض بجرأة التصاميم وروح الابتكار التي تحملها، عبر آخرون عن تحفظهم، معتبرين أن بعض هذه الأفكار تبدو وكأنها تجارب فكرية على هامش الواقع.
ومع ذلك، فإن هذه المخاطرات الفنية تعد جزءًا أساسيًا من رحلة التطوير التي تقودها صناعة الهواتف المحمولة.
فالابتكار لا يأتي من الخوف من التجربة، بل من الجرأة على تحدي المألوف والسعي وراء أفكار قد تبدو في البداية غريبة وغير قابلة للتطبيق.
هل هي خطوة نحو مستقبل جديد؟يبقى السؤال قائمًا: هل ستتحول هذه التصاميم الجريئة إلى واقع يومي يشكل ثورة في عالم الاتصالات، أم أنها مجرد تحديات فكرية تُختبر على هامش السوق؟ يبدو أن معرض MWC لا يزال يحتفظ بسرّ مبدعيه الذين يدفعون حدود الممكن، في محاولة لإعادة صياغة مستقبل التكنولوجيا.
وفي نهاية المطاف، ستحدد السوق جدوى هذه الأفكار، بينما يستمر الحلم بأن تكون الجرأة والابتكار هما الطريق إلى مستقبل رقمي أكثر إثارة وتنوعًا.