كأس الأمم الأفريقية: ضربة المطرقة.. النشيد الذي أزاح أكوابا من قلوب المشجعين
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
كانت الوصفة مثالية بالنسبة لـ "أكوابا"، النشيد الرسمي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 المقامة في ساحل العاج منذ 11 يناير/كانون الثاني. فهو من تأليف "ماجيك سيستام" أكبر مجموعة موسيقية في البلاد، وشاركت فيه المغنية والممثلة وكاتبة الأغاني النيجيرية يمي ألاد، ومغني الراب المصري محمد رمضان.
فكان من المفروض أن يهيمن على أجواء الإثارة والمنافسة في مدرجات الملاعب وأزقة المدن الخمس المستضيفة للمباريات (أبيدجان، سان بيدرو، بواكي، ياموسوكرو، كوروغو).
لكن، وخلافا لرغبة اللجنة المنظمة وتوقعات السلطات، فرض نشيد آخر نفسه وغمر قلوب المشجعين وعشاق كرة القدم في ساحل العاج، فبات يتردد على كل لسان وبكل الأماكن، سواء في اللاعب أو المطاعم أو الحانات وحتى خلال فترات الاستراحة بين شوطي المباريات. فعندما دخل الرئيس الحسن واتارا الملعب الذي يحمل اسمه في إبيمبي بضواحي أبيدجان قبيل حفل افتتاح البطولة القارية تحت وقع "ضربة المطرقة"، أدرك الجميع بأن "أكوابا" قد غادر المدرجات.
إلا أن الضيافة الإيفوارية ظلت قائمة طوال المنافسة، وهذا أمر لا نقاش فيه.
للعودة لـ"ضربة المطرقة"، فهو نشيد كلماته بسيطة ("كوت ديفوار تستقبل أفريقيا، حذار للحفاوة والحرارة"، "سندفع إلى الأمام، بضربة المطرقة، ضربة المطرقة") وحركاته سهلة في متناول القوي والضعيف والكبير والصغير. وهي أغنية ضمن ست أغنيات أخريات ألفها المنتج "تام سير"، البالغ من العمر 25 عاما، بمشاركة تسعة فنانين آخرين.
وقال "تام سير" لفرانس24: "لم أقم بهذا بمفردي، وإنما بمساعدة كل هؤلاء الفنانين وهم وراء" عنوان "ضربة المطرقة". وقد أراد في بداية مشروعه استخدام بوق لتقليد هتافات "بانغ بانغ" للمشجعين الرسميين لـ"أفيال" ساحل العاج (الذين تجمعوا في اللجنة الوطنية لمشجعي الأفيال)، من خلال مزيج من رقصة "ميمونة" (راب كوت ديفوار) ورقصة "بياما" (وكلها تسميات فنية تصعب ترجمتها للغة العربية).
اقرأ أيضانيجيريا-ساحل العاج عنوان نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024
وبالنسبة إلى "تام سير"، فإن الفضل في نجاح نشيده يعود إلى "الله"، معبرا عن فخره الشديد عندما رأى رئيس بلاده الحسن واتارا و"حتى سفير فرنسا" يرقصان على وقع "ضربة المطرقة"، فهذا دليل على حد قوله بأن الموسيقى الإيفوارية بإمكانها اختراق الحدود وتصبح عالمية.
وعلى الرغم من نجاحه الباهر، يرفض "تام سير" القول بأن أغنية "ضربة المطرقة" قد حلت في مكان "أكوابا" وأنها أزاحته من استعراضات كأس الأمم الأفريقية، مشيرا إلى أنها "في الحقيقة ليست نشيدا بل موسيقى ألفناها للاستمتاع بها في الحانات والمطاعم بعد المباريات".
مهما كان تواضع الفنان الإيفواري الشاب، إلا أن "ضربة المطرقة" باتت طرفا في إنجازات منتخب "الأفيال"، فقد ساهمت مثلا في إثارة حماسة المشجعين المحليين خلال مواجهة ثمن النهائي أمام السنغال بمدينة ياموسوكرو، لاسيما بين الوقت الرسمي والوقت الإضافي، ليفوز زملاء سيرج أوريه في النهاية وينتزعوا تأشيرة المرور لربع النهائي.
وخير دليل على ذلك احتفال سيكو فوفانا ورفاقه بالتأهل على وقع "ضربة المطرقة" أمام الجمهور. لكن على المنتخب الإفواري أن يتجنب "ضربات" المطرقة النيجيرية في النهائي، فعساه يكون ممن يقال لهم يومها "أكوابا".
علاوة مزياني ورومان ويكس موفدا فرانس24 إلى ساحل العاج
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب ساحل العاج منتخب نيجيريا كرة القدم للمزيد للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا منتخب جنوب أفريقيا كرة القدم الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس الأمم الأفریقیة ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
مانشستر يونايتد يتحدى روابط المشجعين برفع أسعار التذاكر
مانشستر (المملكة المتحدة) «أ.ف.ب»: أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن خطط لرفع أسعار التذاكر بنسبة 5 في المئة لموسم 2025-2026، غير آبه بدعوات روابط المشجعين لتجميد التكلفة.
لن تكون هناك زيادة في أسعار تذاكر لمباريات الفئة العمرية دون 16 عاما، لكن النادي طرح تصنيفا جديدا للمباريات لغير حاملي التذاكر الموسمية، للسماح بمعايير تسعير مختلفة للمباريات الهامة.
احتج أنصار يونايتد على مدى الأشهر الأخيرة بعد قرار النادي إلغاء الامتيازات للأطفال ومن تزيد أعمارهم عن 65 عاما مع تحديد سعر جميع التذاكر المتبقية لهذا الموسم بـ 66 جنيه إسترليني (85 دولارا) في نوفمبر الماضي.
وكان المجلس الاستشاري لروابط المشجعين اجتمع بمسؤولي النادي، من أجل تجميد أسعار التذاكر.
كما ارتفعت أسعار التذاكر الموسمية في ملعب أولدترافورد بنسبة 5 في المائة في كل من الموسمين الماضيين بعد تجميد الأسعار لمدة 11 عاما.
وقال الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد عمر برادة في بيان: نحن نتفهم أهمية دعمهم للفريق وعملنا بجد للتوصل إلى حزمة أسعار عادلة ومعقولة.
في المقابل، كشف أحد المالكين جيم راتكليف في سلسلة من المقابلات الأسبوع الماضي أن عملاق إنجلترا كان سيُعلن إفلاسه ماليا بنهاية العام الماضي، لولا سلسلة من إجراءات خفض التكاليف ورفع أسعار التذاكر.
تكبد يونايتد خسائر تراكمية بلغت 410 ملايين جنيه استرليني في السنوات السبع الماضية، بعد سلسلة من الأخطاء القاتلة في سوق الانتقالات والتعيينات الإدارية.
ويحتل الفريق حاليًا المركز الثالث عشر في الدوري الإنجليزي، ويعتمد على الفوز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليج) لعدم الخروج خالي الوفاض خلال الموسم الحالي.
وأضاف برادة: استمعنا بعناية إلى الحجج القوية التي قدمتها روابط المشجعين من أجل تجميد الأسعار. ومع ذلك، قرر النادي أنه من غير الصواب إبقاء الأسعار دون تغيير في ظل ارتفاع التكاليف واستمرار النادي في مواجهة مشاكل مالية.
وأضاف: حافظنا على الزيادة عند أدنى مستوى ممكن، وحمينا أصغر حاملي التذاكر الموسمية لدينا من أي زيادات، مع ضمان بقاء النادي قويا ماليا بما يكفي للاستثمار في تطوير الفريق.
بقلم Kieran CANNING